قصة جميلة
المحتويات
يقول .. متقلقش كدة كدة هتعمليها وحج كمان بابا ناوى على كدة وانتى طبيعى هتكونى معاه ...
ابتهجت كالاطفال وهى تصفق بكفيها
...بجد طب احلف ...
...أفندم ..
تمالكت نفسها مرة أخرى ...أنا آسفة ...
...المهم عايزة تعملى ايه تانى ...
حاولت التحقق فى وجهه جيدا لتتبين صدقه
... فعلا عندك استعداد تسيبنى اعمل اللى انا عايزاه. ..
...أكمل دراسة انا قدمت على ماستر فى جامعتي فى مصر واتقبل لكن الجواز عطل كل ده لو ينفع أقدم فى جامعة قريبة واشغل نفسى بالمذاكرة ...
صمت لثوانى وحول نظره للإمام
بالطبع اعتقدت هدى أن هذا رفض فصمتت لثوانى ثم قالت ...كأنك مسمعتش حاجة ...
...ليه انتى شوفتينى رفضت ...
...أنا معنديش مشكلة بس شوية كدة نطمن على بابا بس الأول لحد ما اشوف لك جامعة قريبة وتكون محاضرات الماستر فيها منزلية اكتر من عملية ...
وقفت فجأة من الفرحة وهى تقول
...أنت بتتكلم بجد...
وقف هو الأخر وهو مبتسم ... تانى ...
أخذت تدور حول نفسها من الفرح وهى تقول
...أنت تجنن على فكرة لو ده حصل هتوفرلى اكتر من سنتين فى حياتى ...
تجمدت مكانها من الجملة التى سمعتها منه ولا تعرف لماذا تسربت الرطوبة لاوصالها فجأة
...أنا متشكرة اوى تصبح على خير بقى الوقت اتأخر ...
بعدما تحركت من أمامه وعينيه تتبعها قال بلهجة آمرة
...هدى فى حيوان عندك على الفيس اسمه نور الحياة اعمليله بلوك اول ما تطلعى. ..
ثم تركته وذهبت من أمامه حتى لا يستفزها أكثر من ذلك
عندما ابتعدت ضحك مقهقها وقال ...وانتى لذيذة ..
بالطبع غافل عمن كان يتابع الموقف بكامله من البداية للنهاية والذى كان له رأى آخر فى ذلك
فى الصباح كان خالد على وشك ركوب سيارته وجد يد أمسكت الباب ومنعته من الانغلاق
امتعض خالد عندما تبين الواقف
...صباح الخير فيصل إيش في
..مافى شئ ابن عمى ابيك فى كلمتين قبل ما تطلع ...
...ما عندى وقت بعدين فيصل ...
...ما تزعل خالد بعرف انك مو نايم ياحرام ...
ترجل خالد من السيارة وعينيه ينضح منهم الڠضب
...لإيش بترمى فيصل ...
...بعدك ما فهمت خالد انت وحضرت الممرضة المحترمة ...
..انتبه مليح كلمة كمان واقصلك لسانك ...
...هيك خالد اسمحنى مليح دالحين ابن عمى
أبعد عن هاى البنت انا أبيها لنفسى سمعت بدى إياها ...
يتبع
الحلقة الثالثه
خالد يطرق على باب جناح والده فهو دائما ملازه الآمن من بعد أخيه طلال رغم الفجوة التى حدثت بينهما فى وقت ما إلا أنه يعشقه وسامحه على ما اقترف فى حقه يلجأ إليه فقط ليجلس معه حتى دون أن يتحدث عما يدايقه فقط يجالسه فيرتاح
وهو الآن فى أوج غضبه بعد مشاجرته مع ابن عمه الوقح وټهديد ابن عمه له باخبار
ليان بما رأى لكن بالطبع
ڠضب ليان لا يشكل فارقا جليا معه فالأهم عنده ما سيحدث لهدى بعد ذلك وردود أفعال الجميع تجاهها
لم يجد إجابة ففتح الباب وهو ينادى على والده اتجه لغرفة النوم المقابلة عندما سمع همهمات ضحك والده لكنه لم يتبين الصوت المصاحب له طرق الباب ودخل وجدها هى هى من أصبحت سببا لغضبه فى كل الأوقات تجلس على كرسى مقابل لسرير والده المستلقى عليه وبجانبها جهاز الضغط ويبدوا أنها أنهت ما تفعل
...صباح الخير اشلونك الحين أبى ...
...الحمد لله يالغالي هلا مو قلت عندك شغل بكير ...
...كنت طالع وقلت أطمن عليك لكن ماشالله الصحة مليحة والضحكة من الدان للدان. ..
...بتعرف هدى ريحها خفيف ما بقدر اتحكم فى ضحكتى. ..
رفع عينه لهدى وهو يقول
... بعرف بعرف يبة. ...
لاحظ والده نظراته ولكنه لم يعلق
لكن نظراته اخجلت هدى ففضلت الانسحاب من أمامه
...استأذن انا بقى انا هبقى فى الاوضة لو احتاجتنى ...
بعدما خرج تتبعها عين خالد نفضه والده بندائه
...خالد تعال أبى أتكلم معك ...
...تأمرنى يالغالي. ..
.... فيصل متى بيجى ...
... اليوم يبة الساعة خمسة اشتاقتله ...
....يسلم طريقة اشتاقتله هو والبنات ربى اجرنى بيك وبأخوك وبحمد ربى وما أبى شي آخر
... إيش بيك باين عليك الضيق ...
...مافى شي انا مليح إيش احوالك انت ...
.... مو مليح ..
...إيش بيك ...
...قلقان عليك ...
...ليش ...
... انا تعبان ياخالد أبى اشوف ذريتك قبل لا مۏت ...
...بعيد الشړ عنك ياأبى إن شاء الله العمر طويل ..
...الله هو أعلم اسمعنى خالد وافهم كلامى ...
...سامعتك بابا. ..
...بدى منك طلب وبعرف انك ماراح تخزلنى ...
...هلا ياأبى امرنى ولو بقدر راح اسويه فورا ...
...بتقدر أن شاء الله لكن الفكرة انك توافق. ..
...إيش تريد مافى داعى لهاى المقدمات ...
...أبى حفيد يحمل اسمك وأسمى ...
..ههههههههه انت بتعرف اكتر منى أن المشكلة مو عندى انا مانى عقيم بابا المشكلة تخص ليان وانتوا ارتضيتوها زوجتى وماانكم مستعدين لانفصالى عنها إيش بدك اسوى دالحين. ..
...أنت بتعرف أن ليان كانت بألمانيا مع أمها انا طلبت منها تعرض نفسها على طبيب . ..
...طبيب بدون اذنى
...ما تعصب انا اذنتلها ...
...وبعدين إيش سار ...
...قالو مافى أمل ...
...قولتلك. ..
...لكن كان فى حل ..
...إيش هو ..
...لا أقصد حاضنة ...
...كيف يعنى ...
لن أقول أصابه الذهول فقط لكن سأقول انه أحس حقا بالأرض تتحرك تحت قدميه أحس أن عقله دخل إعصار حقيقى لم يصدق حقا هل قال والده ما قال توا
اقترب بهدوء من والده جلس بجانبه وقرب رأسه منه وحدثه بصوت أقرب للهمس قائلا
... إيش تقصد بابا تقصد أنى أبدأ نفس الدوامة من جديد لكن الحين البطل يكون ابنى بدك ايانى اقتله بأيدي مثل ما فعلت انت وجدى معى
مستحيل مستحيل مستحيل اعملها ...
قام من مكانه واتجه خارجا فناداه والده
...خالد الحال ماكان الحال والظروف كانت مختلفة ...
كأنى عدو لها وفجأة اكتشف أنها مو أمى ولما ابحث عن أمى تكون قابلت وجه كريم وبعدها أعيش تايه كاره لعيلتى ولبلدى والحين تيجى تقوللى أن ابنى يتولد من أم ويعيش مع أم تانية
أنسى هاالشي أنساه يابية. ...
أنهى كلامه وهو فى قمة غضبه خرج مسرعا حتى أن ليان نادته فتركها وأكمل طريقه كأن لم يسمعها فيكفيه ما حدث اليوم بداية من فيصل وما قال وانتهى بخطة والده فى الحصول على حفيد يحمل اسمه فأخوه طلال لا ينحب إلا بنات فقط
لم يعود خالد يومها ولا ليلتها ولا أحد يعلم أين هو عاد الأمير طلال وأسرته من سفره علم كل ما حدث من والده والتمس العزر لأخيه فى رد فعله لكنه قلق عليه هو الأخر لكن خالد أغلق تيليفونه أيضا ليمنع الوصول له
لكن والده لم يؤثر فيه غياب خالد فهو متأكد انه سيعود فمهما طال غيابه فدائما ما يعود
وبدأ فى اكمال خطته حتى فى غياب عادل والتى تشمل إعلام ليان والتجهيز للعملية
ينقصه الآن أهم خطوة اختيار الأم الحاضنة للجنين
من مصر الخطوة الآن هى إعلامها بالهدف الحقيقى خلف احضارها معهم .
يتبع
هذا هو اليوم الثالث لغياب خالد بدون اى اثر وهدى تكاد ټموت قلقا عليه وايضا خوفا من المكان واهله فخالد بالنسبة لها هو امان هذا المكان فمازالت لم تعتاد المكان وأهله بعد
صعدت هدى فى ميعاد الجرعة الثانية سمعت أصوات عالية من خلف الباب لم تميز منهم غير صوت زوجة الأمير وهى تقول
...ليش إيش عملتلك حتى عملتله عمى طلب أكتبه باسمى و أكون أمه وما رفضت ومن وهو صغير وانتى محملنى مسئولية تركه للبيت
إيش عملت انا ...
لم ترد أن تقف أكثر من ذلك حتى لا يراها أحد ويقول أنها تتلصص على الأبواب المغلقة طرقت الباب ودخلت أعطته جرعته وخرجت مرة أخرى
اتجهت لغرفتها وأفكارها مشتتة مما سمعت هل تقصد خالد بما قالت هل هى ليست أمه
الآن فقط فهمت أسباب نظرة الحزن الدائمة فى عينيه
أسباب مكوثه فى مصر كل هذه المدة لدرجة أنه أتقن اللهجة المصرية وايضا أسباب اختفائها من المستشفى فى مصر بمجرد ظهوره هو ومكوثه مع والده .
قطع أفكارها رنين الهاتف رقم سعودى غير مسجل فى لستة ارقامها
..السلام عليكم ...
...عليكم السلام انتى فين ...
...خالد ...
..قلت انتى فين ...
...فى الاوضة ...
...أخرجى دلوقتى استأذنى الأمير وقوليله انك هتخرجى تشترى شوية حاجات وأن ذينب هتخرج معاكى وأما هتنزلى هتلاقيها مستنياكى على باب البيت يلا ...
وأغلق الخط دون أن ينتظر جواب منها مازالت على وضعها حتى استوعبت ما قيل لها للتو ثم تحركت ونفذت ما قال
خرجت مع ذينب فى سيارة كانت تنتظرهم بسائق خاص ترجلا منها عند مول كبير واخبرت السائق أن يعود لهم عند السادسة والساعة الآن الثالثة والنصف
...أنا مش فاهمة حاجة يازينب إحنا هنا ليه ...
...وحياتك معرف انا بنفذ أوامر وخلاص ...
...أوامر مين
قبل ان تكمل سؤالها وجدت سيارة بزجاج أسود تتوقف أمامها انفتح الزجاج أنه هو .
...اركبى ياهدى ..
دخلت بالكرسي الذى يجاوره كانت متصورة أن زينب ستركب هى الأخرى لكنها وجدته يقول لها
..متنسيش نفسك 5 ونص بالكتير تبقى هنا ...
ثم انطلق بالسيارة التفتت هدى لزينب و السيارة تبتعد عنها ثم التفتت له وكأنها تستفسر عما حدث .
...إيه ياهدى خاېفة
..لأ بس مستغربة. ..
...من ايه أنا بس حبيت اشوفك قبل ما اسافر ...
انقبض قلب هدى والتفتت له فجأة
...أنت هتسافر ...
...أيوة هروح الأول جينيف عندى شوية شغل هناك وبعدين هرجع مصر ...
...وهتسيبنى لوحدى ...
كان دور قلبه هذه المرة لينتفض من كلمتها وتعلقت عينيه بها لبرهة فأحست أنها تسرعت فى كلامها فتراجعت عنه
...اقصد أنى معرفش حد غيرك هنا انا جاية
معاك انت من مصر ...
اكتفى بالصمت ولم يجبها إستمر تردد كلماتها فى عقله ...وهتسيبنى لوحدى. ..
كان بحق يريد أن يرد عليها ويقول ... أنا اللى هكون لوحدى ياهدى ...
توقف أمام مطعم كبير ترجل وتبعته هى كانت طاولات المطعم مرتبة بشكل يحافظ على خصوصية الجالسين متباعدة بعض الشئ ويفصل بينها ستائر غير شفافة
أن رأت هذا الشكل فى اى مكان ستقول انه مصمم لسبب غير أخلاقى
وكأن خالد قرأ أفكارها فقال ... معظم الستات هنا منقبات فى مطاعم معينة عشان تقدر المنقبة تاكل براحتها. ..
بعد طلب كل منهما ما يشربه وتم وضعه على الطاولة امامهما بدأ خالد بالكلام
...ايميلاتى كلها متسجلة فى التيليفون اللى معاكى وهكون على اتصال مستمر بيكى يعنى مش هسيبك زى ما قولتى ...
طرأ شيئا فى عقلها فطأطأت رأسها للأسفل وحاولت الانشغال بالعصير الذى أمامها
...مالك ياهدى
... خاېفة ...
...من ايه فى حاجة معرفهاش. ..
اضطربت بعض الشئ ... لا ابدا ..
...لأ فى بس انت مش عايزة تقولى بس هقولك انا فيصل
متابعة القراءة