أنا جوزك
المحتويات
من جديد نفس الكلمة بقوتها القاټلة أخذت نفسها بتقطع ثم قالت
_ المشكلة اتحلت صالح و سمارة بقوا كويسين مع بعض يبقى مفيش داعي إنك توقف حياتك عليا و أنا كمان أوقف حياتي عليك...
قاطعها ببعض الحدة قبل أن تكمل كلامها قائلا
_ توقفي حياتك عليا!.. ليه و هي الهانم عندها حياة إيه غيري..
رفعت رأسها أمامه بشموخ واضح قبل أن تجلس على الفراش مردفة بكل جرعة لديها من البرود
دار حول نفسه مثل المچنون قبل أن يضرب المقعد الموضوع بجوار الفراش على الأرض صارخا پغضب
_ عايزة تطلقي عشان عندك بديل مش كدة..
لم يدع لها فرصة للرد بل جذبها من ذراعها لتقف أمامه مثل الطفل الصغير الذي يسمع توبيخ والده بلا رد ليكمل هو پغضب
لأول مرة من أول زواجه منها يعترف أمامها أنها زوجته ابتلعت لعابها بتوتر مردفة
_ لأ أنت فاهم غلط.. أنا عايزة أشيل حمل من عليك عشان تقدر تتحرك بحرية في حياتك بدل ما أفضل أكتر من كدة ضيفة تقيلة عليك..
_ لأ أنا مش فاهم غلط أنا فاهم صح جدا تصوري يا صافية في حاجة مهمة تاهت عن عقلي بس قدرت أوصل لها دلوقتي قوليلي ايه هي يا شعيب باشا..
أردف آخر جملة و هو يضرب يديه ببعض بقوة أرعبتها لتصرخ مردفة بأنفاس متقطعة
صفق مرة أخرى مردفا بنبرة خبيثة
_ أنت دلوقتي مراتي في عقد جواز و هيكون في عقد طلاق و ساكنة في بيتي بقالك شهر أهو مش كدة...
ضيقت عينيها بعدم فهم إلا أن نظرته التي تحثها على الرد جعلتها تحرك رأسها عدة مرات سريعا مردفة
_ أيوة.. كدة... كدة..
ضړب على رأسها بقوة جعلتها تصطدم بصدره لتشهق پألم ثم تعود برأسها للخلف زادت نظرته التي تراها لأول مرة بعينه كان دائما رجلا وقورا ذا هيبة و أحترام واضح اتسعت عيناها مع شعورها بلمسة يده الخفيفة على ظهرها و هو يقول
زي ما ډخلتي يا مراتي...
ردت عليه بذهول
_ يعني ايه!..
ابتعد عنها فجأة و عاد لوقاره مجددا ثم أردف بهدوء قبل أن يتركها بالغرفة بمفردها
_ يعني لو عايزة تطلقي تبقي مدام الأول غير كدة خليكي مراتي أنا مش مضايق من وجودك يا صافية...
لم تغفل لها عين و تنظر لباب الغرفة منتظرة بين اللحظة و الثانية عودته لم يكن لديها أشياء هنا إلا قليل جدا أحضرت حقيبة صغيرة و وضعت ما يخصها بها...
أنفاسها مكتومة رغم عمقها تشعر بثقل كبير على صدرها و مصدره بين كلمتين صالح الحداد مازال شريط مانع الحمل ملقى على الفراش تحدق به بين الحين و الآخر...
سمعت غلق باب المنزل لتقوم من مكانها ثم حملت حقيبتها مستعدة للرحيل خرجت من الغرفة ليقول دون النظر إليها
_ حضري نفسك و يلا نمشي...
حركت كتفها بهدوء مردفة
_ حضرت كل حاجة...
فتح باب المنزل مشيرا لها على الخروج قائلا ببرود
_ كويس يلا...
رغم طول الرحلة إلا أنه وصل بها للمنزل بسرعة البرق ابتسمت على رؤيتها لأبناء أخته الذين ركضوا عليه بسرعة و حماس طفولي لتقول حور و هي تعد على أصابعها
_ خالو وحشتني خالص خالص...
قهقه بمرح و حمل حور على كتف و حمزة على الآخر مردفا
_ و أنتوا يا أبطال وحشتوا خالو خالص خالص...
سمع نبرتها الساخرة بجواره تقول
_ لأ و خالو ما شاء الله كله
مشاعر و أحاسيس...
رمقها بنظرة واحدة كانت قادرة على إخراسها لتفر من أمامه سريعا للداخل بعد قليل كانت تجلس بجواره متوترة من غضبه المسلط على شقيقته
_ يعني إيه قررتي أنت و حسن الطلاق بعد 11 سنة جواز و كمان من غير ما تاخدوا رأي حد أو يكون في سبب مقنع...
انتفض جسد حبيبة بهذه القوة و الخۏف مما جعلها تقترب منها أكثر و تضم كفها إليها قائلة بدفاع
_ أنت بتزعق لها كدة ليه كل واحد حر أنت مش عايش مكانها عشان تأخد قرارات عنها..
الموقف لا يتحمل تصميمها الدائم على العناد ضړب المقعد الذي يجلسن عليه ليعود للخلف اړتعب قلبها و هو يرد عليها بعيون حمراء
_ أنت تسكتي خالص صوتك مش عايز أسمعه لو تخافي على نفسك و كرامتك و أنت يا هانم ردي عليا أنا مش بكلمك..
سقطت دموع حبيبة و تعالت دقات قلبها فهي هشة رقيقة لا تتحمل الصوت العالي ردت عليه بنبرة مرتجفة
_ أنا مرتاحة كدة يا صالح أرجوك كفاية ضغط عليا بقى أنا تعبت مش قادرة أتحمل أكتر أنا و حسن حياتنا كانت باردة من غير حب و الحياة اللي زي دي هشة أقل نسمة هوا بتهدها...
لا تعلم أن بكلماتها البسيطة ضغطت على چرح الاثنين دون أن تشعر ارتجف جسد سمارة و هي تري علاقة طبق الأصل من علاقتها بصالح و ترى نهايتها أمامها بحسم لا جدال فيه تركت المكان و صعدت سريعا لغرفة نومها...
نظر صالح لطيفها ثم قال لحبيبة
_ اطلعي أوضتك يا حبيبة و بعدين هبيقي ليا كلام تاني مع اللي سلمتك له بإيدي لو كان راجل كان ردك بنفس الطريقة اللي أخدك بيها...
______ شيماء سعيد _____
بغرفة النوم دلف صالح و صفع الباب خلفه بقوة تخيل أن يراها تنام على الفراش أو تبكي على ما حدث بالأسفل و مثل العادة كانت سمارة خارج أي توقع يصدر منه تنام على الأريكة بقميص نوم قطني من اللون الأزرق يبرز جمال ساقيها و مقدمة صدرها الناعم...
اقترب منها مردفا بهدوء
_ ممكن أعرف مش نايمة على السرير ليه!.. بتحاولي تعاقبيني...
لم ترد ليزيد غضبه من هذا التجاهل الجديد بعلاقتها به مسح على شعره عدة مرات حتى لا يخرج عن السيطرة و يفعل ما لا يحمد عقباه ثم سألها و هو يجز على أسنانه
_ هو أنا مش سألتك سؤال ردي و الا القطة أكلت لسانك...
زفرت بضيق قبل أن تعتدل على الأريكة مردفة بملل
_ أنت ليه نكدي كدة بجد أنا بنفذ طلباتك مش أكتر قولت مش عايز عيال نمت على الكنبة قولت مش عايز تسمع صوتي سكتت
خالص.. ممكن أعرف بقى أنت عايز ايه دلوقتي...
سحبها من ثوبها لتقف أمامه ثم أردف بقوة و عينيه على جسدها الظاهر بسخاء أمامه
_ عايزك أنت..
رفعت رأسها قائلة بتحدي
_ طول ما أنا مش عايزة يا أبن الحداد متقدرش تقرب مني أحب أقولك إن العلاقة دي تحت سيطرتي أنا و بس...
______ شيماء سعيد ______
الفصل الحادي عشر.
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
بمنزل صالح بغرفة النوم...
عاد من يوم شاق بعمله و أول ما أتى بعقله هو الصعود لغرفته معها أراد بشدة أن تكون أول وجه تقع عليه عينه بالمنزل فتح باب الغرفة ليراها تجلس على الأريكة الموضوعة بصالة الجناح تشاهد أحد الأفلام الرومانسية القديمة.
أراح جسده بجوارها ثم أخذ جهاز التحكم ليأتي بأحد ماتشات كرة القدم زفرت بضيق تعلم أنه يود إخراجها عن شعورها لتفقد السيطرة على لسانها و تتعامل معه..
أكملت المشاهدة معه دون كلمة ليزفر بضيق قائلا
_ أنا مش بحب الست النكدية.
رفعت حاجبها إليه بسخرية مردفة
_ أنت اللي يدور وراك يتأكد إنك مش طايق نفسك من الأساس...
إبتسم إليها و اعتدل بجلسته ليبقى وجهه أمام وجهها الجميل رفع ذقنها إليه بأحد أصابعه و بدأ يفقد سيطرته مثل العادة أمام سحرها الخاطف للأنفاس قرب وجهه منها ثم وضع قبل صغيرة على أنفها...
يحاول التصالح معها دون أن يتنازل عن جزء و لو شبه معډوم من رجولته الطاغية دائما تركته يفعل ما يريد حتى حملها و ذهب بها للفراش ظلت ساكنة حتى وصلت لمرحلة قررت بها الوقوف هنا...
_ مش عايزة...
حدق بها بتعجب قائلة
_ يعني إيه مش عايزة!..
أبتعد عنها پغضب و إهانة كبيرة له كرجل يستحيل أن يتحملها أما هي جلست على الفراش براحة نفسية تشعر بالانتصار على غروره الأعمى ابتسمت إليه إبتسامة باردة ثم قالت
_ أنا مش بنت ليل عشان تعمل معايا كدة أنا مراتك يا دكتور فريح نفسك و ريحني لما تحس إني مراتك بجد و عايز مني طفل أبقى قرب غير كدة مش عايزة فبلاش تلعب معايا هتبقى خسران...
هو لم يسمعها من الأساس آخر شيء وصل لعقله أنها لا تريده جملة واحدة فقط تتردد على أذنه مش عايزة نيران اشتعلت بداخله و لن يستطيع اخمادها من تلك المرأة التي تجرأت على صالح الحداد و قالت له لا!... أخذ نفس عميق يعود به إلى هيبته ثم أردف بقوة
_ لو كان في نسبة واحد في المية إننا نكمل سوا دلوقتي انتهت لمي كل هدومك و من بكرة ترجعي بيتك خلاص يا حضرت المحامية اللعبة خلصت ارتاحي...
رفعت رأسها إليه بشموخ قائلة
_ كنت عارفة إنك هتهرب و مش هتقدر تكمل عشان توصل...
رمقها بنظرة محتقرة قبل أن يرد بقوة قبل أن يترك لها الغرفة
_ ده مش هروب بس أنا ماليش مزاج ألعب عشان أوصل لحاجة مش عايزها أساسا.. بالليل مش عايز أشوفك لا في الجناح و لا في البيت كله...
______ شيماء سعيد _____
بمنزل شعيب...
كان يجلس مع باقي عائلته و عائلة غادة بالحديقة ليسمع صفير سامر شقيق غادة دار بوجهه للخلف ليري من هذا الذي خطڤ انتباه الجميع حتى غادة لتتسع عيناها بذهول كتلة من الجمال تسير بطريقة ربما يراها البعض عادية إلا أنه يراها مٹيرة و مٹيرة جدا فستان أصفر يظهر بياض وجهها و ترفع خصلاتها على شكل كعكة...
ابتلع ريقه بخشونة كأنه لا يوجد معهم أحد انتبه على هذا اللعېن سامر الذي قام من مقعده ركضا إليها ثم سحب كفها لتسير معه قائلا لشعيب بمرح
_ بنتك دي أول ما تكمل 18 سنة محجوزة ليا..
هل رأيتم من قبل أحدهم ېحترق و يخرج دخان من كل مكان به دون قطعة نيران واحدة!.. نعم يا سادة فهذا شعيب الحداد بلا فخر صك على أسنانه مشيرا لها بعينه أن تقترب و تجلس بجواره إلا أنها لم تعطي إليه أدنى إهتمام...
ڠصب وجهه على الإبتسامة قائلة
_ صافية مش هتتجوز إلا بعد الجامعة و الدكتوراة كمان مش كدة يا حبيبة بابي..
نظرت إليه ببراءة أصابت قلبه بالړعب من ردها
متابعة القراءة