يمنى رواية كاملة
صدرها وذهب في ثبات عميق فضمته اليها اكثر وهي تفكر بوالده وتشعر وكأنها تضمه هو من شده اشتياقها له .. امسكت هاتفها مره اخري وهي تفعل ذلك الشئ الذي لم تتوقف عن فعله طوال ذلك الشهر .. قامت بالاتصال علي هاتفه وهي تتوقع ان هذه المره ككل مره لن تسمع جرس الاتصال وفقط ستستمع الي ان ذلك الهاتف مغلق ..
لا تدري ما تسمعه الان جرس الاتصال وان المكالمه بالفعل وصلت اليه أم انها من شده شوقها اليه خيلت ذلك !! .. تعالت ضربات قلبها بشده وسرعه رهيبه وهي تغمض عينيها في عدم تصديق وأمسكت الهاتف واغلقت
ماااااا ماااااااعااااااا ...
صړخ ادم بتلك الكلمه قبل ان يفقده وعيه ذلك الملثم ويجذبه من جوار والدته فأنتفضت مرام وهي تسقط الهاتف من يديها اثر الصدمه .. نظرت الي طفلها بجواره لتجد من يكتم انفاسه بيديه ويغمض عينيه في استسلام تام .. اندفعت مرام بصړاخ اليه وهي تتعثر في غطاء السرير لتسقط امامه في وتنهض مره اخري كي تجذب ولدها صاړخه بوجهه انت ميييين !!! .. سييييب ابني .. عاااااايز منه ايييييييييه.... أددددددم !!
رأسها من الخلف ليسقطها ارضا هي الاخري وتوصد عيناها مردده وهي في حاله اللاوعي .. عبد .. الله
لم تكن تدري هي أو اي من هؤلاء الذين اختطفوهما ان هناك من كان يستمع لذلك الصړاخ والضړب ..
اغلق عبدالله الهاتف بعد ان علم هوياتهم وهو يشعر بالڠضب الشديد ويكز علي اسنانه في توعد مرددا.....
انت كده بتلعب پالنار معايا .. وشكلك لسه لحد دلوقت متعرفش مين هو ابن الحسيني ولا محضرلك ايه !!!!!
الجزء الثاني
حلقه 27
في هذا الوطن يأتي الفرح علي استحياء كعذراء .. ويأتي الحزن سافرا
بدأ شعاع الشمس يداعب السماء بلونه الذهبي مع نسمات الهواء البارده التي لم تفارق الأجواء ليبدا يوم جديد ملئ بالمطبات والصعاب علي الجميع ..
كان يجلس اللواء احمد السيوفي علي مكتبه في انتظار مكالمه هاتفيه من ذلك الضابط الذي كلفه بأمر الذهاب والقبض علي هؤلاء المجرمين وايقاف تنفيذ عملياتهم داخل الصرح الطبي الخاص بمرام .. لم يكن يريد ان يذهب هو بالتحديد الي هناك خوفا من لقائله مع مرام بعد ان علم انها تذهب الي هناك كل يوم وتجري العمليات بنفسها .. أو بمعني اخر لم يكن يريد ظهوره اليهم في هذا الوقت كان يتمني ان لا يضطر لأخراجه الا بعد انتهاء قضيه ذلك المدعو ناجي وكذلك بعد استقرار الامور بين عبدالله ومرام وانتهاء المشاكل التي تحيط بهم ..
قطع تفكيره رنين هاتفه فألتقطه مسرعا واجاب متلهفا
هاا .. طمني !
كله تمام يا باشا .. متقلقش.. ربع ساعه ويكونوا كلهم عندك ..
يعني ايييييييييييييه !!!! .. بقالكم اربع ساعات مش عارفين توصلوا للمكان !!
صړخ عمر بتلك الجمله الي ثلاثه من مهندسي الكمبيوتر الذين كانوا يعملون بأقصي جهدهم للتوصل الي مكان هاتف ايمان الذي كان فقط يعطي جرسا دون الاجابه علي المكالمه .. تحدث احد المهندسين پخوف من صړاخ عمر قائلا بتلعثم يا عمر باشا .. المكان اللي الموبايل فيه عليه شفره ومش عارفين نخترقها ! ..
عمر بعصبيه شديده اماااال انتو شغلتكم ايييييه !!! .. انتو عارفين انكم بتشتغلوا مع المخابرات .. يعني مفيش في قاموسنا كلمه منعرفش .. كلكم هتروحوا في داهيه لو مصلتوش للمكان
تحدث شخص اخر من الثلاثه قائلا برهبه يا باشا الاجهزه اللي عامله تشويش للمكان هناك أول مره نشوفها او نتعامل معاها !! .. عمرنا ما اتعاملنا مع حاجه زي دي قبل كده وفعلا مش عارفين نخترقها
توجه عمر اليه وبكل عصبيه أمسكه من ياقته مسددا له لكمه قويه ادت الي ڼزيف اسنانه قائلا انت