لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
حبه لجليلة فهي على أتم استعداد للعبها مع النيران الملتهبة وإطفاءها حتى تنتصر في النهاية وأن كان الجميع سيطوله أذيتها لن تهتم كالأفعى ماكرة ليس لها أمان لكنها ترى أنه هو من بدأ وضحى بها دون النظر لمكرها فعليه أن يتحمل نتيجة أفعاله..
بعد مرور أسبوع..
توجه جواد نحو والدته بوجه شاحب مكهفر بعدما علم أمر هام ولا يعلم من الذي سيفيده في هذا الأمر فالبحث داخل منزل عصام جعله يرى حقائق عديدة لم يعلمها من قبل غمغم بنبرة قلقة يملأها التوتر
قطبت جبينها بدهشة وقلق على حالته وأومأت برأسها أماما وأشارت له مسرعة أن يجلس بجانبها وهي شاعرة بالخۏف عليه
تعالى يا حبيبي في إيه مالك
جلس بجانبها بتوتر وبدأ يقص عليها ما علمه بتوتر فشحب وجهها هي الأخرى بضعف شاعرة پصدمة كبيرة غير متوقعة لها فهي قد ظنت أن ما علمته هي الصدمة الأكبر لها لكنها الآن قد تلقت صدمة أخرى جعلتها تشعر أنها في حلم بعد استماعها لما قاله ابنها وقد آتت بعض الظنون بداخلها لا تعلم أيهم الصحيح!
وصل الأمر إلى منزل الهواري شعرت جليلة بالصدمة والحزن على زوجها بالرغم مما فعله بها لكنها لم تستطع منع حزنها عليه فهي قد عاشت طوال حياتها تحبه بمشاعر صادقة وقلب عاشق متعلق به..
ابتسمت مديحة ما أن علمت بنجاح خططتها وحصول ما تريده خرجت متخفية دون علم أحد حتى لا يشعر بها وسارت سرا لتقابل ذلك الشخص الذي نفذ لها ما تريده
شوفتي يا ست هانم كل حاجة حصلت المرة دي زي ما أنتي عاوزة مع أنك المرة اللي فاتت مديتناش باقي فلوسنا.
صاحت به بعصبية غاضبة عندما تذكرت ما حدث المرة الماضية وتهجمت ملامحها منفعلة بهم بحدة
المرة اللي فاتت كنتوا أغبية بعتاكم تربوه بعلقة خفيفة تقوموا تقتلوه وياريتكم كمان خلصتوني منها زي ما قولت كنت ارتاح لأ سايبنها وبتبوظ كل اللي ببنيه.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
كانت جليلة تقف في المستشفى تبكي بحزن شاعرة بنصل حاد غرز في قلبها على الرغم مما علمته عنه وما فعله بها إلا أنه يظل زوجها وحبيبها وأب ابنائها هو من جعلها تتعلم الحب كيف يكون! عاشت جميع مراحل حياتها على يده لن تستطع أن تكرهه بعد كل ما فعله معها هي الآن تتذكر حنانه عليها وحبه الكبير لها التي عاشت به دوما تمرر له العديد.
لم تستطع أن تظل ثابتة هي تشعر بلهيب قوي في روحها قلبها يؤلمها لأجله تريد الذهاب إليه للتأكد من سلامته تريده يكون بخير اڼهارت باكية بضعف مرتعش داعية ربها أن يحفظه لها كادت أن تسقط أرضا باڼهيار تام إلا أنها وجدت من يقف بجانبها ويسندها بقوة لم يكن سوى جواد الذي يسندها دوما دون أن تطلب منه.
احتضنها بحنان قوى محاولا أن يجعلها تهدأ قليلا مغمغما بهدوء وتعقل
متقلقيش يا أمي هو بقى كويس والله دة قرب يفوق خلاص الدكاترة طمنوني أهدى يا حبيبتي عشان متتعبيش.
حاولت أن تلتقط أنفاسها بصعداء من بين دموعها وتحدثت بضعف وهي تحتضنه بقوة
عاوزة
أشوفه يا جواد عشان خاطري مش هعرف أهدا من غير ما أشوفه.
كان يعلم صحة حديثها خاصة بعدما رأى حزنها الشديد عليه فأومأ لها برأسه أماما مبتسما بهدوء وأجابها بثقة
حاضر يا حبيبتي هدخلك ليه هو خلاص والله قرب يفوق الدكتور طمني بس بردو هدخلك عشان تطمني بنفسك..
بالفعل نفذ لها ما تريده ودخلت الغرفة المتواجد بها بكت بضراوة عندما رأت حالته الضعيفة هي بعمرها لم تتخيل أن تراه بتلك الهيئة اقتربت منه بحزن جالسة بجانبه ممسكة بيده بقوة وأردفت بنبرة ضعيفة بحزن متلعثمة دمر قلبها الممتلئ بحبه
ف... فاروق اوعى تسيبني لحظة واحدة دة أنا بتقوى بيك أنت عندي بالدنيا كلها حتى بعد كل اللي حصل أنت زي ما أنت عندي عشرة السنين مش بتروح كده.
واصلت بكاءها بضعف تام متمنية من ربها أن يحفظه لها تريد أن تراه دوما أمامها بصحة جيدة تتذكر تمسكه الكبير بها عنوة عن جميع الصعاب التي مر بها ووقوفه معها دوما وخوفه ولهفته عليها إذا حدث لها شئ سئ اشتياقه الكبير لها إذا ابتعدت عنه ليوم واحد..
هي عاشت معها عمر كامل لم يمحيه الدهر وأخطاؤه الكبيرة في حقها والتي لم تغتفر..
في المنزل الخاص بعائلة الهواري...
أغلقت رنيم مع جواد بعدما كانت تحاول أن تقويه وتدعمه ولو ببعض كلمات بسيطة تؤثر به تريد أن تثبت له أنها بجانبه وستظل معه في جميع أوقاته الحزينة قبل الفرحة متناسية تماما ما فعله فاروق بها هي الآن تتذكر شئ واحد فقط وهو أنه والد زوجها ويجب أن تدعي له بالشفاء لأجل زوجها وسعادته..
هي تحب جواد بصدق لذا تحب سعادته وتريد أن تحققها له فهي عانت من لهيب الهوى وقسوته الشديدة لذا تعلم جيدا كيف يكون للحب الحقيقي وماذا يجب أن تفعل واضعة سعادة جواد في مقدمة أفكارها قبل تفكيرها بذاتها وحياتها التي عانت بها كثيرا بسبب فاروق الذي تسبب في إبتعادها عن حبها والقاها في الچحيم دون رحمة..
حاولت أن تتوقف عن تفكيرها وعادت مرة أخرى بجانب سما الباكية بضعف وحزن طالعتها متسائلة بلهفة وقلق
ايه يا... ر.... رنيم جواد قالك ايه طمنيني بابا بقى عامل ايه دلوقتي.
احتضنتها بحنان كما كانت وحاولت تهدئتها وطمأنتها بهدوء تام
متقلقيش يا بمفردها لتستطع التحدث معه تريد...
أجابت عليه مسرعة شاعرة بضربات قلبها تتسارع بقوة ولهفة كبيرة إليه استمعت إلى صوته العاشق الذي طرب أذنيها وهو يطمئن عليها بقلق
الو يا سما أنتي كويسة يا حبيبتي أنا عرفت باللي حصل وقولت اتطمن عليكي.
اجهشت في بكاء مرير ولم تستطع منع ذاتها من الانفجار بعدما استمعت إلى صوته وشعرت بالأمان حولها من وجوده شعر بالقلق يزداد بعد استماعه لبكاءها الشديد فغمغم بقلق ولهفة شديدة عليها
سما اهدى يا حبيبتي اهدي عشان خاطري والله هيبقى كويس متزعليش اجيلك طيب تحت البيت.
أسرعت نافية حديثه خوفا من أن يصيبه شئ سئ بسببها وحاولت أن تهدأ حتى لا تقلقه عليها مجيبة بتوتر وحزن كبير شاعرة باحتياجها الشديد إليه في ذلك الوقت لكنه لم يتأخر عليها بالرغم من ابتعادهما
ا... أنا كويسة يا خالد متقلقش عليا أنا بس خاېفة على بابا بيقولوا الحاډثة جامدة فخاېفة عليه.
ظل يحاول أن يهدئها ويخبرها أنه سيظل معها دون أن تطلب حاول يخبرها أن والدها سيكون بخير حتى لا تقلق هكذا حاولت أن تقنع ذاتها بحديثه شاعرة بسعادة لوجوده بجانبها دون أن تطلب ذلك هو يشعر بحزنها دون حديث كان يتمنى أن يكون بجانبها ومعها في ذلك الوقت...
في الصباح...
استعاد فاروق وعيه وكان في حالة جيدة أفضل من ليلة أمس كانت جليلة تهتم بكل شئ لكن دون حديث تفعل ما يحتاجه بصمت تام دون أن تتحدث معه هي فقط اطمأنت على سلامة صحته..
مسك يدها بقوة معترض ذهابها حتى لا تسير من أمامه بعدما أعطته الدواء وغمغم بنبرة مجهدة ضعيفة لم تعتاد على استماعها منه من قبل
ج... جليلة أنا بحبك والله حتى يمكن مش بقولها كتير بس عشان انتي عارفة أنا بحبك قد ايه عاوزك تسامحيني يا جليلة أنا غلطت في حقك
بس والله ما أعرف أنا عملت كدة ازاي.
حاولت أن تبتعد عنه متحاشية النظر أمام عينيه المتعلقة بها وأجابته بتوتر
بلاش نتكلم دلوقتي يا فاروق أنت تعبان نتكلم بعدين.
غمغم بأصرار شديد بعدما أشار لها بالجلوس بجانبه ليستطيع التحدث معها بهدوء وصدق
أنا كويس عاوز نتكلم.... عاوزك تسامحيني يا جليلة أنتي عارفة انتي ايه عندي اللي حصل دة كله غلطة صدقيني وندمت عليها وعمري ما هكررها.
لا تعلم لما قابلت حديثه بضحكة ساخرة مصطحبة بوجت قلب مقهور انهكه الهوى والخداع شاعرة أن حياتها معه بأكمله ليس سوى كدبة يخدعها به تمتمت بتهكم ساخرا ولم تستطع أن تظل صامتة بعدما اصر هو على التحدث
ويا ترى عاوزني أسامحك على انهي مرة فيهم المرة بتاعت عصام ولا بتاعت أروى ما كلهم عيالك.!
تابعت حديثها پجنون ولم تستطع التحكم في ذاتها شاعرة أن هناك أمر مبهم لا تعلم ما هو وكيف ستعلمه!
بس ازاي.... ازاي كنت عاوز تجوزها لابنك أنت ايه بجد ازاي كدة أنا عايشة مع مين
استمع إلى حديثها پصدمة وعدم فهم معقدا حاجبيه بدهشة وغمغم بعدم تصديق وجدية تامة
أروى مين اللي بنتي انتي بتقولي ايه انا قولتلك مغلطتش غير مرة واحدة وغلاوتك عندي وأنا حتى مش فاكر حصلت ازاي بس أروى بنت أخويا عادي انتي حتى بتقولي كنت هجوزها لجواد فلو بنتي هعمل كدة ليه انتي جايبة الكلام دة منين!
حاول أن يقنعها بصحة حديثه ليجعلها تصدقه وتثق به لكنها حركت رأسها نافية پصدمة وغمغمت بحدة مشددة متخلية عن هدوءها أمامه
أنت لسة بتضحك عليا عاوز توصل لأيه بكلامك دة انا عرفت الحقيقة خلاص.
طالعها بعدم فهم متسائلا بملامح يرتسم عليها الجدية وعينيه مثبتة عليها
وإيه هي الحقيقة دي قوليها
اجابته بقوة زائفة شاعرة بقلبها سيتوقف بداخلها وهي تخبره عما علمته من ابنها ذهنها مشتت بضراوة ولا تعلم كيف سينتهي بها الأمر
الحقيقة هقولهالك يا فاروق... عرفت أن حسن أخوك مبيخلفش معنى كدة أن الأتنين عيالك.
شعر هو بالصدمة ألجمت لسانه مانعة إياه من التحدث وعقله تشتت هو الآخر كيف حدث ذلك هو حقا لم
متابعة القراءة