اسكربيت ديانا ماريا
المحتويات
حسام وهو لا يستوعب ما قاله والد هديل الذي تابع حديثه غير آبه بشحوب وجه حسام أنت إزاي تفكر تيجي لبنتي يعني أنا على آخر الزمن هجوزها كحيان زيك
شحب وجه حسام بشدة من الكلام الچارح الموجه إليه ونهض بحدة مستهجن الحديث الموجه إليه إيه الكلام ده يا عمي أنا غلطت في إيه لكل الكلام الچارح ده أنا طالب إيد بنتك بالحلال لأني عايزها تبقى مراتي.
قاطعه حسام بقوة مدافعا عن نفسه ومستغرب في ذات الوقت من الكلام الذي لا تستوعبه أذناه إيه الكلام اللي بتقوله ده ياعم رضوان! أنا عمري ما اخون الأمانة أبدا وأنت عارفني ومربيني على إيدك من ساعة ما بابا ماټ عمري ما تخيلت تقول عني حاجة زي كدة ولا الكلام ده يطلع منك بالذات ده لو ألف واحد قال كدة المفروض أنت اللي تكدبهم مش تقوله عليا!
نظر له حسام غير مصدقا للحظات قبل أن ينهض ويغادر تحت عيون هديل الباكية التي كانت تراقب خروج حسام هي الأخرى بعدم تصديق لما حدث كام يمر بقربها حين توقف وعيونه تقابل عيونها للحظات استطاعت هديل أن ترى الألم في عينيه وكم جرحت كرامته ثم تابع مسيرته حتى خرج من البيت.
هتفت به بحړقة ليه عملت كدة ليه رفضته ليه بالطريقة دي
استدار لها والدها وقد عقد حاجبيه وأنت كنت بتسمعينا ليه كنت عايزاني أوافق على الكحيان ده ده بيلاقي يأكل بالعافية!
ردت هديل بصوت متحشرج أيوا توافق أنت عارف أنه ظروفه على قده بس هو مكافح وبيعافر علشان يبقى أحسن يبقى ليه تهينه بالشكل ده
حدقت إليه هديل پقهر بس أنا بحبه ومش عايزة غيره. حتى لو مش عجبك مكنتش تجرحه كدة!
أجاب والدها بحدة هديل! أنا مسمحلكيش تتكلمي معايا كدة أنا عايز مصلحتك وأنت مش شايفة كدة أنا كنت مطمن أنه عمره ما هيبص لك ولا ينتهك حرمة البيت.
رفع والدها حاجبه ليه حضرتك فاكراني مغفل ومشوفتكيش وأنت واقفة معاه
الجم رده لسان هديل فلم تستطع الكلام فتابع والدها بقسۏة وقد رأى ردة فعلها شوفتي أني عارف ومش أهبل زي ما أنت فاكرة
أنهى الكلام بحركة من يده مش عايز أسمع حاجة دلوقتي أنت فاكر أني بظلمك بس أنا بعمل كل ده لمصلحتك وبكرة هتشكريني.
لم تجد ما تقوله فذهبت من أمامه وولجت لغرفتها بكت طوال الليل بحسرة وحين حاولت الإتصال بحسام لم يرد وفي المرة الثانية وجدت هاتفه مغلق مما زاد من بكائها وقد جفا النوم عيناها.
كانت في جامعتها وعملها لا تستطيع التركيز وهي تتصل بحسام كل دقيقة تقريبا وتجده مازال مغلق حتى وجدته بانتظارها وهي خارجة من عملها.
أسرعت إليه بقلق حسام أنا حاولت اتصل عليك مكنتش بترد عليا وتليفونك كان مقفول كنت فين
صمتت للحظة لتمر عيناها على مظهره المتعب وجهه المجهد وعيناه المتعبة من أثر قلة النوم.
تنهد قبل أن يرد كنت محتاج وقت يا هديل بعد اللي حصل أنا لحد دلوقتي مش مصدق أنه عم رضوان قالي الكلام ده كله.
لمعت عيونها بالدموع وهي تنظر للأرض ولا أنا يا حسام بس أنا آسفة بجد صدقني..
قاطعها بتعب مفيش داعي تعتذري أنت معملتيش حاجة.
أجابت بصوت متهدج بس أنت اټجرحت أنا عارفة لازم أعتذر.
قال حسام بحيرة أنا اللي مش فاهمه ليه عم رضوان عمل وقالي كدة أنا كنت فاكره بيحبني.
صمتت هديل بالطبع لن تقول له ما حدث بعد مغادرته وتفكير والدها به.
رفع حسام رأسه بإصرار بس أنا مش هستسلم يا هديل مټخافيش أنا هشتغل أكتر ما بشتغل دلوقتي هثبت أني استاهلك أنا بحبك ومش هيأس.
انهمرت دموع هديل بمزيج من الألم والأمل وهي تومأ برأسها وأنا هفضل مستنياك صدقني وهحاول أتكلم مع بابا بس مش عايزك تزعل ولا تحط في دماغك اللي قاله يمكن علشان مضغوط من موضوع إياد إنما هو أكيد مكنش يقصد.
ظهر في عيونه شعوره المعذب أنا كرامتي اټجرحت امبارح والمشكلة أني مش فاهم حتى ليه بس أنا بحبك أنا قليل يا هديل أنا استاهلك.
ردت هديل بحزم محاولة مطمئنته لا طبعا يا حسام أنت تستاهل اللي أحسن مني كمان.
رد حسام بحب وهو يتأمل ملامحها هو فيه أحسن منك في الدنيا دي
احمرت وجنتاها خجلا وقد نسيت لبرهة معاناتهم ثم غادرت لتعود للمنزل مرت الأيام بدون تغيير كانت هديل لا تتعامل مع والدها إلا قليلا حتى يشعر بحزنها ومعاناتها التي تسبب بها وإياد التي كانت حالته مستقرة أحيانا ويتعب أحيانا ولكن بدون شيء خطېر في تلك الأثناء كان حسام يتواصل معها كل فترة حتى يطمئن عليها ويطمئنها أنه لن يستسلم.
حتى عادت في يوم لتجد والدها يجلس في الصالة مع رجل غريب ألقت السلام عليهم ودخلت لغرفتها بدون اهتمام لم ترتح لذلك الرجل أو نظرته رغم أن لقائهما لم يتعد الثواني.
بعد قليل سمعت والدها ينادي عليها فخرجت له أشار لها لتجلس فجلست أمامه بترقب.
صمت والدها للحظات قبل أن يتحدث بنبرة هادئة جاي لك عريس.
صدمت هديل التي رددت عريس
أومأ والدها اه ظافر حسنين اتقدم لك وأنا مبدئيا موافق.
فكرت بذهول للحظات في الاسم الذي قاله والدها ثم صاحت بدهشة اللي كان هنا أنا حسيت إني شوفته قبل كدة بس أنت أكيد بتهزر!
تحدث والدها بصرامة أنت إزاي تتكلمي مع والدك كدة! اتأدبي شوية.
نهضت بعدم تصديق عايزني أتكلم إزاي وأنت عايزني اتجوز واحد أكبر مني ب ١٨ سنة!
رد والدها بتعجب وفيها إيه مش باين عليه والراجل كويس وتاجر أخشاب وموبيليا معروف وهيعيشك أحسن عيشة.
أصدرت صوتا يدل على عدم التصديق وردت وهي تحاول أن تستوعب وجهة نظر والدها بس سمعته معروفة أنه رجل شديد وأكبر مني أنا يدوب ٢٢ سنة وهو ٤٠ وبعد كل ده أنا بحب واحد تاني!
رد والدها پغضب أنت لسة بتفكري في الموضوع ده
أجابت بقوة ولا عمري هنساه أنا بحب حسام وهو بيحبني ومش عايزة غيره
صاح والدها بحنق وأنا قولتلك مش هتتجوزيه هتفرحي لما تشحتي معاه ولا ينزل يشغلك علشان تساعديه ولا تبقي خدامة لأمه المړيضة
لم تستطع فهم والدها الذي تغير فجأة وردت تدافع بصوت قوي هفرح معاه بأي وضع
متابعة القراءة