عشق

موقع أيام نيوز

مستعدة لټحرق اليابس والاخضر دون رحمة
خرجت لتجده يجلس كما هو
اتجهت للفراش أمامه وجلست عليه وظلت تنظر له بنظرات غيظ وكره ممزوجة بقوة وتحدي غريب
حتي هتف هو
_عايز فطار
هتفت بصړاخ وكأنها كانت تنتظر اي سبب لټنفجر به
_تبقي بتحلم لو فكرت اني ممكن اشتغل خدامة عندك يابلال 
بلال
_انتي مراتي يافريدة فاهمة يعني أية مراتي يعني انتي دلوقتي ملكي كل حاجة فيكي ملكي انا وبس واقدر العب بيها براحتي 
فريدة وهي تقف وتتجه نحوه
_سبق وقلتلك انا مش من الاشخاص اللي يتقبل بالإهانة يابلال
بلال
_كنت هسمح اني اعاملك باحترام اكتر من كدا لو انك مقلتيش ادبك ولو اني مشفتكيش في مكان قذر زي اللي كنتي فيه قبل فرحك بيوم ياهانم
فريدة
_عادي يعني
فيها اية اني اكون هناك
بلال بصړاخ وهو يقف
_فيها هي ! الهانم تروح هناك وتسكر وبتقولي فيها

اية تروحي هناك وترقصي بطريقة مستفزة ومسخرة وبتقولي فيها اية دي اسمها قلة ادب 
فريدة مقاطعة بصړاخ
_انا مسمحلكش
بلال
_تسمحي او لا ...انتي الفرق بينك وبين اي واحدة بتشتغل هناك ايه... ردي عليا أية الفرق
فريدة
_بلال انا مش عاهرة
بلال
_هما ظروف اجبرتهم يروحوا هناك ويشتغلوا لكن انتي اي هي الظروف اللي جبرتك انتي بتروحي الاماكن دي بمزاجك...فدلوقتي عايزك تقوليلي مين العاهر ..انتي ولا هما
نظرت له پصدمة وزهول قائلة وهي تشير لنفسها
_تقصد اني عاهرة 
صمتت ثم قالت بصړاخ
_ولما انا عاهرة اتجوزتني لية ها لية
بلحظة كان شعرها بين يديه وهو يقول
_صوتك ميعلاش عليا انتي فاهمة
ضغط عليه بشدة متابعا
_انا اتجوز اللي عايزها في الوقت اللي يعجبني يافريدة وتربيتك من اول وجديد هتكون علي أيدي لانك متربتيش كويس للأسف
فريدة پغضب
_انتي كدا بتهين اهلي وانا مسمحكلش ابدا انت سامع
بلال بصړاخ عالي افزعها
_تسمحي او لا..انتي مش حاجة اصلا..انتي هنا زيك زي اي كرسي ..فاهمة..مش هسمحلك تكوني اكتر من كدا..لانك متستهليش دا..انتي واحدة كدابة يافريدة..كدابة
قال اخر كلمة بصړاخ اعلي
جعلها تنتفض من مكانها والدموع تلتمع بعينها
قبل أن يتابع هو
_متفكريش اني علشان اتجوزتك يبقي انتي حاجة أو بقيتي حاجة.. انتي زي ما انتي واحدة تافهة.. مدللة.. وهتفضلي كدا..انا اتجوزتك بس..بس علشان عاوزك مش اكتر
اڼصدمت من كلماته التي جرحتها تلك
لكن سرعان ما قالت بكبرياء ضعيف
_طيب اللي عوزته اخدته ينفع امشي بقي
بلال
_لا..انسي انك تخرجي من هنا 
فريدة پبكاء
_انا عايزه امشي انا مش عايزه أفضل معاك
بلال بسخرية واستفزاز
_بقولك انسي دا 
ثم نظر لها من أعلاها واسفلها 
نظر لها نظرة شاملة بخبث وهو يقترب منها بشدة جعلتها تبتعد قبل أن يمسك يدها يشدها نحوه هامسا بجوار اذنها
_قلت اني اتجوزتك علشان كدا...فرفضك برضوا مش مهم
هتفت پبكاء
_انا بكرهك...انت حيوان يابلال..انت حيوان
في منزل حسان ابو عوف 
علي طاولة الطعام 
كانت تجلس أفراد أسرة هذا المرة دون فريدة الحزن والهدوء كان يعم المكان فهي من كانت تضيف للمكان مرح وحماسة فبطبع فارس هادئ لذلك كانت تتولي هي مهمته تلك بأنها تمازحهم دوما
قالت فيروز مقاطعه ذلك الصمت
_هنروح لفريدة أمتي ياحسان علي كدا
حسان بهدوء وهو يترك الجريدة التي بين يديه
_فيروز...انسي موضوع زيارة فريدة دي لان فريدة مش متجوزه اي حد
فيروز
_يعني ايه..هو كمان هيبعدني عن بنتي
فارس
_اهدي ياماما
فيروز پغضب
_انا وافقت لانك قلت إنه اكتر واحد هينفعها وهيعرف يتصرف معاها ياحسان وتجاوزت فرق السن اللي بينهم دا لكن مش هسمح أنه يبعدها عننا
حسان
_بلال مش هيسمح ليها أنها تزورك يافيروز
فارس متدخلا
_نرحلها احنا يابابا
حسان مزفرا بضيق
_افهموا بقي مش هينفع نروح دا ببساطة ممكن يطردنا
فيروز بدموع خفيفة
_انت لية سمحتله يعمل كدا ياحسان لية وافقت عليه وانت عارف بتصرفاته دي
حسان
_صدقيني دا اكتر واحد هيعرف يتصرف معاها
فيروز
_متأكد مش هيأذيها
نظر لها بتردد لكن اخيرا هتف
_متأكد يافيروز...متأكد
فارس وهو يقف استعدادا للذهاب لمدرسته
_انا ماشي ..يلا سلام
حسان بعد ذهاب فارس
_صحيح سعاد سكنت فين
فيروز
_معرفش والله فين بس بتقول منطقة كويسة
حسان
_كانت جت قعدت معانا هنا
فيروز
_قولتلها ورفضت..هي كانت جايه من امريكا ومجهزة كل حاجة ومكان السكن ودا كله
حسان
_الله يرحمه رأفت مۏته صدمنا كلنا
فيروز
_كانت اصعب مرحلة مرت علينا بعد ۏفاته...الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم الصبر لأنهم لسة متأثرين بمۏته والله
حسان
_فعلا كلنا لسه مصډومين
ابتسمت قائلة
_سلام ياحبيبي
مدرسة فارس 
كان يجلس في مقعده كالعادة يستمع لمعلمه بانتباه شديد قبل أن يسمع طرقات علي الباب ومن بعدها دخول فتاة تبدو أنها بنفس مرحلته العمرية
بينما هتف المعلم
_اتفضلي ادخلي ياسما وياريت متتأخريش تاني
هتفت برقة وهي تدخل
_حاضر يامستر...شكرا ليك
المعلم
_عفوا
اتجهت لمقعدها المخصص لها بجوار أحد صديقاتها وجلست عليه غافله عن ذلك الذي كان يراقب تصرفاتها من اول دخولها الفصل حتي جلوسها
ومن ثم ملامحها التي كانت عبارة عن عيون غريبة تمزج بين الأسود والرمادي يعتقد ذلك فهي غامقة جدا ولكنها ليست سوداء وبشرة قمحوية ناعمة وخصلات شعرها السوداء القصيرة التي تصل لقبل منتصف ظهرها بقليل بنعومة رائعة وطول متوسط يتناسب مع سنوات عمرها ال السادسة عشر
فاق من شروده علي صوت ياسر الذي هتف
_بتفكر في أية...ومالك سرحان كدا
فارس
_مفيش حاجة
ياسر
_اممم طيب علي فكره المستر خرج
نظر للمكان الذي كان يقف فيه المعلم منذ قليل ليجده فارغ إذن هل هو غفل عن الدرس والعالم الي تلك الدرجة..حقا لا يعرف ماذا حدث 
هل شرد بها ام بماذا
تنهد ونظر لياسر هاتفا
_علينا ايه دلوقتي
_Math
اؤما ب حسنا وعاد لشروده مره اخري وعيونه معلقه بها...سما
كان يتمشي في شوارع تلك المنطقة التي يسكن بها صباحا وهو سارح بحاله وبعالمه الخاص سارح بعشق ماټ منذ زمن في قلب ارتوي من الحزن سارح في زمن بعد
سرح في اخر مقابله جمعتهم
_هتس
سمعت كلماته تلك وصمتت لكن داخلها كان سعيد بكلماته فهو ارضي غرورها الأنثوي بشدة بينما سرعان ما قررت أن تفقد تلك اللحظة جمالها وهي تقول بتحدي
_مش ملاحظ أن اليومين قربوا يخلصوا وتخسر تحديك ومش هتجوزك ياحلو
تجاهل كلمة..حلو.. وهو يقول باستفزاز
_وانتي مهتمين للدرجة دي انك تبقي مراتي وفي بيتي متوقعتش دا الحقيقية
هتفت فريدة سريعا
_لا طبعا انت فهمت غلط انا اقصد انك مقدرتش تعمل حاجة اهو وانك بق علي الفاضي
كان مازال يقف أمامها ليضع يده فجأة علي فكها ويضغط عليه بشدة هامسا
_مش علشان مستحمل طوله لسانك تزودي في قله ادبك..وبالنسبة للفرح هتروحي تلاقي فستانك في اوضتك ياعروسة
فريدة
_كداب بابا اصلا مفتحنيش في الموضوع دا
بلال ببرود وهو يتركها ويبتعد عنها
_لان ببساطة رأيك مش مهم
فريدة بصړاخ غاضب
_والله
لم يجيبها وجلس علي مقعده 
وصمت لثواني قبل أن يقول
_علشان نجيب من الاخر يافريدة انا هتجوزك يعني هتجوزك بموافقتك ..برفضك ..الفرح بكره لكن لو مضايقك للدرجة دي يبقي يلا بينا دلوقتي علي البيت وسيبنا من الدوشة دي
جائت لتتحدث
اسكتها بإشارة من يده وهو يقول
_مش عايز كلام كتير ويلا دلوقتي اعمليلي قهوة ...يامراتي
قال كلماته الأخيرة ونظر للورق أمامه وكانها ليست موجوده لتدبدب بقدميها علي الأرض بغيظ قبل أن تتجه للماكينة بخطوات سريعة غاضبة
لتظهر علي شفتيه بسمة... لا تعرف ما هو معنها
سمع جرس الباب هو ووالدته التي كانت تشاهد أحد المسلسلات الهندية باندماج شديد
لتقول والدته وهي تنظر للتلفاز بأنتباة
_ابني رجاء قم بفتح الباب للضيف
نظر لها بزهول وهو يقول
_اية ياماما دا هي للدرجادي المسلسلات أثرت عليكي وبقيتي تتكلمي زيهم
انتبهت بكلماته لتقول وهي تنظر للتلفاز ولكنها معه
_معلش ياعبد الرحمن مش واحدة بالي بتقول أية
عبد الرحمن وهو يضرب كفا بأخر
_ولا حاجة بقول هروح افتح حالا
وتركها واتجه للباب
ليقوم بفتحه لتظهر أميرة ويظهر عليها التوتر الشديد لينظر لها بتصفح وتركيز لعله يعرف ما السبب الذي يجعلها بهذا التوتر
بينما قالت هي سريعا
_السلام عليكم يااستاذ عبد الرحمن ..هي مدام سعاد جوه
عبد الرحمن
_اها جوه بس نصيحة متدخليش
نظرت له بعدم فهم وحاجبين معقودين ليتابع هو
_اصلها بتسمع كوتشينة وفرناف جوة ومشغولة بيهم اوي
ضحكت بصوت عالي وهي تقول
_تقصدي كوشي وارناف
_اها اها هما دول
ابتسمت وهي تقول
_طيب وانا اعمل اية دلوقتي في المصېبة دي
عبد الرحمن بتسأل
_مصيبة اية
أميرة ببساطة
_مفيش كل الحكاية أن طنط كانت معطياني وصفة اكل علشان اجربها واتعلم الطبخ وعملتها زي ما قالت بس الأكلة باظت اعتقد
عبد الرحمن
_باظت... طيب ادخلي شوفيها كدا ويارب تركز معاكي
اؤمات بحسنا وتركته واتجهت للداخل لتجدها تجلس وعيونها تخرج منها قلوب وهي تنظر لأحد المشاهد الرومانسية بين الابطال وهتفت بصوت شارد
_هي دي الرجالة ولا بلاش مش جوزي الله يرحمه كان ممسيني بعلقة ومصبحني بعلقة
نظرت لها بزهول ليقول عبد الرحمن سريعا وكأنه يدافع عن والده
_لا والله بابا كان رومانسي اووي بس شكلها نسيت
ضحكت علي كلماته قبل أن تقول
_طنط شكلها مشغولة اووي انا هروح اتصرف انا احسن
عبد الرحمن
_انا ممكن اساعدك
قالت وهي ترمقه بعيون ضيقة
_هتعرف
هتف بزهو
_انا عرضوا عليا اشتغل في فندق خمس نجوم شيف وانا رفضت
ضحكت ولم تتحدث ثم أشارت له أن يتبعها 
كان يقف ينظر ل اواني الطهي پصدمة شديدة وعيون مفتوحة من زهوله وهو ينظر لكل نوع پصدمة أشد وهي تطالعه پخوف وقلق من حالته تلك قبل أن تقول
_ها سهل نصلح الحاجات دي ولا اية
هتف وهو ينظر لها
_هو سهل اننا نرميهم في الژبالة
هتفت بحزن
_للدرجة دي الاكل وحش يااستاذ عبد الرحمن
عبد الرحمن
_ممكن تقوليلي خلطة المكرونة البشاميل دي أية
أميرة
_مكرونة وبشاميل وبيض ولحمة مفرومة
عبد الرحمن
_اقصد عملتيها ازاي
أميرة
_حطيت المكرونة وبعدين اللحمة وبعدين مكونات البشاميل كانت أية ياربي مش فاكرة بس كان في دقيق وحطيت البيضة
سأل پخوف 
_المكرونة سلقتيها قبل ما تتحط
أجابت بفخر
_لا طبعا لو ساقتها وبعدين حطيتها تتطيب كانت هتتعجب ويبقي طعمها وحش
كاد يبكي من صډمته وهو يتسأل داخله أن ذكائها هذا ربما ينقذ احد الدول من الاحتلال
قالت هي وهي تشير لأحد الاطباق
_اية رأيك في البيتزا دي 
هتف پصدمة لم يستطيع أن يخفيها
_هي دي بيتزا
_اها..اومال انت فكرتها أية
عبد الرحمن
_فكرتها...ولا اقولك بلاش...انتي عامله الاكل دا كله لية صح
أميرة
_كنت عايزه اعزم صحابي
عبد الرحمن
_بصي خلي كل واحد يجي بأكله أو الاسهل اعزميهم في مطعم ونصيحة متدخليش مطبخ تاني
أميرة
_للدرجة دي انا سيئة في حكاية الطبخ
عبد الرحمن
_للاسف اها
أميرة
_علي فكرة انا يعتبر شاطره انا عندي صحبتي فريدة بتحط للقهوة ليمون علشان عندها اقتناع ان لزعة الليمون بتقلل من مرارة القهوة
كاد يبكي من اختراعها هي في الاكل ثم الان صديقتها البلهاء تلك
ليقول
_طيب خير وبركة انك بتعرفي تعملي مشروبات اهو أما صحبتك دي مستحيل تتجوز بحالها دا
أميرة
_علي فكره هي مكتوب كتابها وهتتجوز قريب
عبد الرحمن
_ومين الاهبل اللي رضي بيها دا
أميرة
_اششش الحيطان ليها ودان ..اسكت ياعم انت متعرفش دي متجوزه مين
عبد الرحمن
_مين يعني
أميرة بهمس
_الشيطان
عبد الرحمن
_اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ازاي دي تتجوز شيطان مقابلته أمته اصلا وكيف
ضحكت قائله
_ياعم انت روحت فين انا اقصد بلال عز الدين رجل الأعمال اللي لقبه الشيطان..مش شيطان حقيقي
_اها قولتيلي...بس برضوا وصلتله ازاي دي
أميرة
_تقصد وصلها ازاي دا... هو اللي أصر علي جوازه منها رغم انها رافضه..المهم انت شايف اني اعزمهم في مطعم احسن
عبد الرحمن
_انا مش شايف غير كدا اصلا
بنفس ذات الوقت كانت تضع القهوة أمامه والحنق
تم نسخ الرابط