عشق السلطان بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

ناحيتك و بقا عندي مشاعر غريبة بحسها ناحيتك و الاعزب لما حسيت ان فريد ممكن يكون بيحبك كنت هتجنن...
اللي هو ملقتش غير دي
بنات العالم انتهوا خلاص مفيش غير دي اللي تبص لها مبقتش عارف أنا متضايق علشان فريد بيبوظ علاقته بمراته و لا متضايق علشان انتي البنت اللي هو فكر فيها... بس في الحالتين كان جوايا صراع و ڠضب مشاعر عڼيفه ناحيتك 
ڠضب... ڠضب عڼيف و مؤذي
علشان كدا لما عملت حوار الجواز العرفي دا خطڤتك و حبستك في الشقة و خليت ألامن يمنعوكي من الخروج
لما هربتي و البواب كلمني كنت هتجنن و عقلي قالي ممكن تكون مع فريد بس كنت متأكد انه محصلش لاني عارف فريد كويس اوي... هو اه طايش بس مش طماع و بيحبني اوي زي ما انا بحبه 
و كأن جوايا احساس انك حد كويس... بس كنت خاېف يا غنوة خۏفت من مشاعري دي اوي... لدرجة خلتني مش عارف اعمل ايه و بقيت بتصرف و كأني مغيب
بس الوقت اثبت ليا حاجة مهمة اوي
أنك كبيرة اوي و جميلة اوي... جميلة بشكل أنا مكنتش واخد بالي منه.. جمالك الحقيقي كان من جواكي و دا أجمل الف مرة من مظهرك يا ام عيون دباحة.
غنوة ابتسمت بخجل و ارتباك سلطان قرب منها و هو تايه في ابتسامتها
أنا بحبك يا غنوة... و عايز اكون معاكي لآخر يوم في عمري و عايز يبقى عندي عيلة صغيرة معاكي... و اتمني أنك تكوني نفسك تكملي حياتك معايا.
غنوة حطت ايدها على خده و ابتسمت بسعادة
موافقة.... بس انت كمان مستعد تسمعني.. أنا سمعتك كتير يا سلطان و انا كمان محتاجة اتكلم و اقولك مشاعري ... و احكيلك كل حاجة فاتت.
سلطان و أنا عايز اسمعك و مستني من زمان اللحظة اللي تتكلمي فيها.
غنوة أنا يا سلطان كنت تعبت...
كنت تعبت اوي من الدنيا... اوي 
كنت بحس ان الهواء بيتسحب من اي مكان بروحه
اتولدت بين أب و أم مفيش بينهم اي تفاهم.. اب ظالم كنت دايما بشوفه و هو بيضرب ماما و بېهينها... لا و المصېبة انه كان بيهددها بيا
لما كانت تفكر تروح تشتكيه كان يضربني أنا و يخوفها انه لو هم اتطلقوا و هي مشيت هكون أنا البديلة ليها
في كل حاجة في الضړب و الذل و الۏجع 
لكنها كانت پتخاف عليا اوي كانت بتحبني اوي 
شافت الويل علشان تخليني ادخل المدرسة و اكمل لحد الإعدادي كان أمنية حياتها اني اكمل تعليم و ابقى حاجة كبيرة و افرحها بيا
لكن الله يسامحه ابويا سحب ورقي من المدرسة و حرقه ادامها و قالها اني بقيت كبيرة و على الاقل بعرف اقرا و اكتب... و كفاية اوي علام لحد كدا عليا و ان الفلوس اللي بتدفعها للمدرسة هو أولى بيها
رغم أنها هي اللي كانت بتشتغل و بتصرف عليا و عليه لكن للأسف مقدرتش تقف ادامه هو و اخوه... عمي جابر
اللي كان العن منه.... بس عمي بقا بيحب يبقى الكل في الكل مش مغيب عن الوعي زي ابويا اللي الشرب اخد عقله... عمي كان بيشتغل و أهم حاجة عنده يركم الفلوس فوق بعض كدا... باي طريقه يا سلطان مش مهم.. كان بياخد رشاوي من شغله و بيشتغل ولاده الاتنين... حتي البنت الصغيره كان عايز يشغلها معايا في المصنع اللي كنت شغاله فيه
المهم ماما اخدتي معها و روحنا نشتغل سوا في مصنع حلويات.. عدت الايام بسرعة 
بس كانت تقيلة اوي... لولا وجود ماما مكنتش هقدر استحمها... الحياة من غيرها صعبة و متعبة
عارف لما جالها الفشل الكلوي أنا كنت خاېفه اوي و مڼهارة 
قررت اشتغل اكتر من ورديه و بقيت اطبق في الشغل كنت عايزاه احوش فلوس باي شكل لكن ابويا لا رحمني و لا ساب رحمة ربنا تنزل... كان بياخد مرتبي و كل ما احوش حاجة ياخدها... كنت مقهوره و في اي لحظة هنفجر فيهم لكن مش قادرة علشان ماما مش مستحمله
حاولت استلف من عمي لكنه اتخض و خاف على فلوسه و رفض يسلفني.. و أمي ماټت بين ايديا... اه يا سلطان على الۏجع اللي حسيت بيه وقتها كنت بمۏت
اللحظة اللي قررت ابعد عنهم فيها هي لما عرفت ان فيه عريس جاي و عايز يتجوزني و هديهم مبلغ كبير لعمي لانه اصلا من ناحيته وقتها قررت امشي خالص يا سلطان بدل ما ارتكب چريمة قتل...
مكنش معايا الا حق تذكرة القطار مكنش معايا حد بس ربنا كان معايا يا سلطان... وقف لي محسن و ام عبدالله اللي مكنوش عايزين ليا غير كل خير... و قبل ما ايأس عرفت ان ربنا رحيم و مخفتش كملت شغل مع أم عبدالله و رغم التعب بس كنت مرتاحة ان اخيرا حسيت بالأمان... انا بجد كنت حاسة بالامان... بس لما قابلتك و عشت معاك كل اللي عشته عرفت انه كان نصيبي و نصيبي كمان اني حبيتك اوي و معرفتش دا الا لما حسيت اني ممكن اخسرك
سلطان اتنهد و ضمھا بقوة رغم احساسه بالالم و ان الچرح بيوجعه لكن مهتمش و كان بيخطط ازاي يعوضها عن كل اللي فات
عشق_السلطان
دعاء_أحمدالفصل الخامس و العشرون...
بعد أسبوع تقريبا....
سلطان حالته كانت أحسن بكتير و نزل الشغل رغم اعتراضهم و رفض فريد و ابوه لكن هو كان مصر و شايفه انه بقى كويس... غنوة دعمته و شافت أن الشغل هيكون احسن له لأنه بيتخنق من البيت...
غنوة طلبت منه تروح لام عبدالله و هو وافق واخدها ليها...
وصلت بيت أم عبدالله و خبطت على الباب لحظات و سمعت صوت أم عبدالله بتسمح ليها بالدخول...
غنوة بابتسامة اول ما شافتها 
وحشتيني يا ام عبدالله بقا كدا متساليش عني خالص كدا لا أنا زعلانه منك بجد زعلانه.
ام عبدالله ابتسمت بود و حضنت غنوة بحنان
وحشتيني يا غنوة و الله انتي قطعتي بيا لما مشيتي و البيت مبقاش له طعم من غيرك... عارفه اني مقصرة معاكي بس و الله انا سالت عليكي كتير في أول الجواز لكن الست نعيمة لما كنت بكلمها كانت بتضايق و بتتكلم بطريقه صعبه علشان كدا محبتش اعملك مشاكل و قلت ابعد فترة و ابقى اجيلك
لكن بعد حاډثه سلطان انا تعبت علشان كدا مقدرتش اجي و الله على عيني بس أنا كنت محجوزه في مستشفى القصر العيني و يادوب لسه خارجة حتى المحل قفلته...
غنوة بحزن تعبتي تاني... طب تعالي اقعدي و احكي لي في ايه
ام عبدالله قعدت على الكنبه جنب غنوة و ربتت على ضهرها بحنان و حب
انا بخير يا حبيبتي منحرمش منك و لا من حسك في الدنيا يارب...
غنوة بابتسامة حزينه اهملتي في صحتك و لا ايه تاني يا ام عبدالله...
ام عبدالله
مټخافيش عليا انا بس السكر و الضغط مكنوش مظبطين عندي فاتحجزت في المستشفى كم يوم... المهم قوليلي عامله ايه مع جوزك و في حياتك
و نعيمة لسه بتضايق و لا ربنا هداها.
غنوة براحة الحمد لله ربنا هداها لي... هي بقت تتعامل معايا كويس الحمد لله و كمان سلطان بيتعامل معايا كويس اوي... انا بقيت احسن و حاسه ان فيه أمل أن اللي جاي هيبقى مريح انتي عارفه يا ام عبدالله رغم أي حاجة وحشة أنا عديت بيها بس كان في حاجات حلوة كتيرة... ابقى متستهلش النعمة لو انكرتها بس انا عشت لحظات حلوه
انا من حظي الحلو قابلتك و قابلت محسن هو ابن حلال و طيب وقف جنبي...
و كمان كان عندي أمي ست طيبة و ولاد عمياللي الحمد لله مش شبهه.. و كمان الحاج أحمد راجل طيب من اول يوم ليا في الصاغة اكرمني.... حتى انسه مريم اللي كانت خطيبة سلطان هي كمان انسانه كويسه... مفيش حاجة اسمها تعب مطلق او راحة مطلقه...
دي حياة.... فيها من دا و دا و احنا بأيدينا نعرف ازاي نكمل حياتنا و نكسب الناس لصفنا و نخليهم يحبونا و بأيدينا نخلي الكل يكرهنا
انا حقيقي اتعلمت كتير من كل اللي عيشته و لو جيه اليوم اللي ربنا رزقني فيه باولاد لازم اعلمهم ان الحياة هتفضل حياة لازم تتعاش بس الذكي اللي ميسبهاش تمشيه و خلاص زي ما هي عايزه
لأن الإنسان مسير و مخير و لو مختارش بحكمة هيندم و هيتقهر على اختيارته الغلط لأنها بتقلل فرصنا
و يمكن بتكون بداية لفرصه جديده مختلفه حتى لو صعبه...
ام عبدالله بتنهيدة ربنا يسعدك يا غنوة و يكملك بعقلك يارب...
غنوة بابتسامة و حب 
طب قوليلي بقا جهزتي الغداء و لا لاء....
ام عبدالله انا لسه مجهزتش حاجة و الله بس اصبري و انا هعملك احسن اكله لأجل عيونك الحلوه دي.
غنوة لا و الله ما انتي قايمة انا هقوم احضرلك الاكل و بعدين انتي بتاخدي دواكي
ام عبدالله اه يا حبيبتي باخذه بس يعني ساعات بنسي علشان كدا ممكن اتعب..
غنوة بحزن لا طبعا مينفعش.. على العموم انا هسجل لك رقمي و هاخد رقمك و هكلمك على طول اطمن عليكي...
ام عبدالله ماشي بس اصبري هنا... قوليلي انتي ايه اخبارك مع سلطان
غنوة باستغراب كويسة الحمد لله
ام عبدالله يعني مفيش حاجة كدا و لا كدا... مش حامل يعني
غنوة بابتسامه حامل ايه بس لا مش حامل.
ام عبدالله مصمصت شفتيها بسخرية
يا بت يا هبلة اربطيه بعيل قبل ما تيجي اللي تاخده منك و تبقى لا طولي بلح الشام و لا عنب اليمن.
غنوة اربطه ايه يا
ام عبدالله... هو عيل صغير و بعدين الراجل اللي واحدة ست تلف عليه و هو يروح لها و هو متجوز ميلزمنيش في حاجة
ام عبدالله بابتسامة ماشي يا غنوة بس انا برضو نفسي اشيل عيالك قبل ما اموت يعلم ربنا انا حسيتك زي بنتي اللي مخلفتهاش و كنتي اجدع من الواد ابني اللي سافر و معرفتش عنه حاجة ..
غنوة ادعيله يا ام عبدالله انتي متعرفيش ظروفه ليه و بعدين لما ربنا يأذن تشيلي عيالي و كمان حاجة ټموتي ايه معليش دا انت ان شاء الله هتعيشي لحد ما يبقى عندك
1905سنة...
ام عبدالله ياله كل دا ليه همسك في الدنيا كل دا
غنوة راحت ناحية المطبخ و هي بتمشر كم الدريس
اصل ماما كانت تقولي يارب تعيشيسنه ف الرقم دا معلق معايا 
ام عبدالله الله يرحمها شكلها كانت طيبة علشان تخلف بنت زيك..
غنوة ابتسمت و بدأت تجهز الأكل
بعد مدة
سلطان كان في المحل و هو بيتابع الطلبية اللي جاية من المصنع و العمال بيحطوها في المحل بشكل شيك و ملفت.
لاحظ ان فريد
تم نسخ الرابط