الفصل الاول من أنا ووشمي وتعويذة عشقك للكاتبة هدى زايد حصري

موقع أيام نيوز

هذه المواقف الشهرية 
منين يا حبيبي كان على عيني و الله كل معايا 100 جنية هكمل بيهم الشهر
ضحك ابنها وهو يتسأل بتعجب قائلا 
بقى 100 جنية هتكملي بيها يافوزية و بعدين أنا طلبتهم من عبده و هو قالي هاسبهم مع أمك بليل لما ارجع من الشغل 
ممدوح عاوز إيه فلوس مش معايا ولو معايا مش هاديك و اخوك ماسابش معايا حاجة ارتا حت كدا !
ردت زوجة ممدوح وقالت بنبرة مغتاظة و هي تلوك العلكة في فمها يمينا يسارا 
ليه يا خالتي ما هو بيستلف و ب يرجعهم 
ايوة و بيرجعهم إمتى يا حبيبتي بعد ما الشارع كله يتفرج علينا و بعدين مالك أنا و ابني بتتدخلي ليه
همت زوجة ممدوح لترد ف غمز لها زوجها مانعا إياها ليستطيع أخذ النقود من و الدته لكنها كانت صارمة حاسمة ورفضت إعطائه من فعل ذلك ا رتشفت رشفات سريعة من الشاي الساخن غير مبالية بما يحدث حولها غادر ا لجميع وبقت هي وحيدة بعد أن فشل ابنائها في إقناعها بإعطائهم النقود المطلوبة أتت إحدى جاراتها و بدأت تحدث عن ما حدث بالوصف التفصيلي سألتها الجارة قائلة بفضول 
طب و افرضي سأل عبده ها تقولي إيه 
هاقل له اديته الفلوس و هو بيكدب عليك عشان زيادة ممدوح لو لاقى عبده جنية هياخده و الواد غلبان نفسه يلم نفسه و يتجوز وأنت زي ما أنت كدا شقته عاوزة فلوس قد كدا عشان تخلص
تابعت بحماس شديد وقالت 
قولي لي أنا ها قبض الأسم بتاغي إمتى 
الشهر دا بأمر الله 
طب كويس خليهم معاك لحد ما ممدوح يدفع لك الفلوس
ختمت و الدة عبد الكريم حديثها قائلة بتحذير 
اوعي يا دعاء تقولي ل مراته إني داخلة معاك و لا دا الإسم بتاعي احسن يقولوا مش معانا ندفع و الفلوس تروح عليا 
لأ متقلقيش أنا مش بعرف حد مين داخل
في مساء نفس اليوم
التف الجميع حول المائدة ل تناول وجبة العشاء 
الأطفال يلعبون في ساحة البيت و الأبناء يتبادلون أطراف الحديث مع أخيهم عبدالكريم الذي خيم عليه الحزن اليوم علمت والدته سبب حزنه و قبل أن تخبره أنها لديها الحل السحري دخلا اشقائه وصمتت هي و قامت بتحضير وجبة العشاء و عند عودتها وجدت ابنها ممدوح يخبر اخيه عن احتياجاته و متطلبات البيت و قبل أن ينهي حديث دس عبد الكريم يده في جيبه ليخرج مبلغ مادي التقطه ممدوح كالبرق في سرعته و لكن لم تتدوم فرحته كثيرا فقامت والدته ذات الحركة مبررة فعلتها قائلة
معلش يا ممدوح بس دي فلوس البقال و الجزار علينا ديون يا ابني معلش
اتسعت أعين ممدوح عن آخرها و قبل أن ينطق بحرفا واحد تابعت بسعادة قائلة 
اخوك عبده هايخطب خلاص
رد حمدي قائلا بسخرية 
و دي مين اللي أمها داعت عليها ورضيت بي
ذلة لسان إهانة و سخافة اعتاد عليها من الجميع بسبب تلعثمه في الكلام لكنه لم يعد يهتم لهذه التافهات كانت والدته كالدرع الواقي له من صدامات الغير و تحديدا اخواته 
تناول وجبته و هو يشعر بالمرارة في حلقه لكنه استمر حتى لا تصنع أمه مشاجرة جديدة معهم انتهى سريعا من وجبته و ذهب إلى المطبخ ليصنع كوبا من الشاي الساخن و قبل أن يلج غرفة نومه نادته والدته و اخبرته بترتيباتها لن ينكر أن مفاجاة والدته هي التي اثلجت صدره حقا جلس و بدأ يصغى
تم نسخ الرابط