دثة قلب بقلم مروة حمدي
المحتويات
ولا ايه ! مش قولتلك رايحه ازور قرايبى اصل رحمى.
سمير مش مرتحلك ياماما مش عارف ليه فى قبيلة فئران بتتخانق هنا قالها وهو يشير على صدره
والدته بادعاء الحده ولد عيب ماما
سمير ممكن اعرف مين قرايبك دول
والدته وهى تربط على كتفه صدقنى هتعرفهم بس اتاكد الاول دول هيبقوا يهموك اكتر مايهمونى بعدين .
سمير وهو ينظر لها يحاول الوصول إلى معنى كلماتها فى موضوع كنت عايز اتكلم مع حضرتك فيه .
سمير انا هعمل برايك واخطب ايه رايك
والدته لنفسها يبقى البنت نجحت فى تحرياتك ياقلب امك فاضل تحرياتى انا ياحبيبى الف الف مبروووك ده اليوم ال بستناه.
سمير بابتسامه اتواصل مع أهلها نطلب ميعاد للزيارة!
والدته مافيش مشكله بس استنى يومين كمان واقولك رأى النهائى
تتركه وتصعد الدرج ينظر لها بحيرة
والدته وهى تلتفت له استخارة ياحبيبى الاول ده جواز وكمان اخد رأى المرحوم ابوك برضه انت عايز تتجوز من غير موافقته ! وده ينفع ياابنى
سمير بحاجب مرفوع وده هيحصل ازاى
والدته هيزورنى فى الحلم
سمير يكاد يجن يجاريها حتى يعرف ماذا هنالك .
سمير هيطول علينا
سمير وهو يكتم ضحكته بصعوبه من قله حيلته معها اشمعنا الغداء ماينفعش فطار
والدته مواعيده كده هنعمل ايه كان ممكن اخلص انهارده معاه بس حظك وحش ماشفتهاش بس ماتقلقش العينه بينه وان شاء الله هيوافق
سمير على مين
والدته العروسه يابنى لا انت مش مركز خالص اكيد جعان هغير واجهزلك الاكل حالا .
سمير من الاسفل يضرب كف بالآخر هى ماما راحت تقرا الفاتحه لنناه إجلال ولا لسامية جمال!
فى الرواق الخاص بالمشفى المتواجد به غرفه صالح تسير مع صديقاتها خلف زملائهن بقلق. يقفن أمام الباب بعد أن طرق أحدهم عليه يخرج كارم ناظرا لهم بابتسامه صغيره ينتظر أن يتحدث أحدهم بما يريد
كارم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أحد الشبان حضرتك احنا نبقى زمايل صالح فى الكليه وكنا عايزين نطمئن عليه لوينفع !
كارم بابتسامه اهلا وسهلا بيكم يابنى اكيد ينفع لحظه من فضلكم
يدخل إلى الغرفه يحادث زوجته بوجود زملاء صالح بالخارج
سامر بابا انا هروح ارحب بيهم ليتركهم ويرحل
صالح بابتسامه ضعيفة ما تقلقيش عليا ياست الكل بعدين العيال دى يشكروا أنهم جم اصلا ده انا هاريهم ضر يقاطعه حمححمه والدته وهى تشير بعينيها على والده
صالح متابعا هاريهم دفاتر محاضرات وملازم ياحج.
كارم يبتسم على ولده بقله حيلة يارب تعقل ياصالح يابنى وتطمئن قلبى من ناحيتك
صالح اطمئن يابابا وماتقلقش
علياء دخلهم ياكارم بس مش كلهم اتنين اتنين علشان الدكتور .
يهز كارم رأسه بتفهم عندك حق
وصالح يرفع جزعه العلوى عن الفراش ووالدته تساعده وهى تضع وساده خلف ظهره ناظرا للباب بترقب وهناك سؤال واحد فقط يجول فى خاطرة ياترى انتى معاهم يااسماء ياترى لسه فى أمل
وبالخارج سامر يرحب بهم حتى وقع نظر على اسماء اتجه لها مسرعا .
سامر اسماء اهلا بيكى اخبارك ايه واخبار الدراسه
اسماء أبيه سامر اهلا بحضرتك انا الحمد لله بخير والدراسه اهو ربنا يسترها
صديقتها متصدقهاش دى موس
يضحك سامر بخفه على تعليق صديقتها واسماء تحظرها بعينيها
سامر الجماعه كانوا هنا الصبح ليتابع وهو يراقب رد فعلها ماجتيش معاهم ليه
اسماء بصدق اعزرنى يا أبيه معرفتش ال حصل غير من البنات فى الكليه
سامر المهم انك جيتى هيفرح لما يشوفك
تنظر له اسماء وهى تعقد حاجبيها ترى لما تشعر بأنه يلمح لشئ ما فى هذه اللحظه يخرج كارم متحدثا
.
كارم ياجماعه تقدروا تتفضلوا بس من فضلكوا اتنين اتنين علشان تعليمات الطبيب
سامر يالا ياااسماء ادخلى معايا
اسماء مش مشكله ياابيه انا هستنى دورى .
قالت وذهبت من أمامه تجلس جوار صديقتها على أحد المقاعد تحت استغراب سامر الشديد. يعود مرة أخرى إلى الغرفة شارد يشير له صالح بالتقدم منه
صالح هامسا جات معاهم
سامر اه
صالح وايه رد فعلها ايه
سامر بتهرب سالت عليك وكانت قلقانه ركز انت بس مع زمايلك وهى شويه وهتدخل .
يجلس بعدها سامر على الأريكة بقلق من تلك المقابلة .
بعد وقت ليس بكثير تدخل اسماء وجوارها صديقتها بعد طرقهم الباب وسماح علياء لهم بالدخول .
علياء معقول اسماء عاملة ايه ياحبيبتي.
كارم اخبارك ايه يابنتى
اسماء وهى تهز رأسها بابتسامه صغيره الحمد لله الف سلامه على صالح وان شاء الله يتم شفاءه على خير
علياء اللهم امين ياحبيبتى تمسكها من يدها
علياء تعالى تعالى صالح شوف مين جاى يطمئن عليك
يقف سامر من مجلسه يتابع هذا اللقاء عيناه لا تنحاز عن أخيه وصالح فى عالم آخر شاردا فى تلك الواقفه أمامه
اسماء بحرج الف سلامه عليك
صالح بتيه الله يسلمك يااسماء .
يتابع برجاء أكثر منه سؤال ملاك والجماعه كانوا هنا من بدرى
اسماء اسفه انا عرفت متأخر
صالح بنبره حزينه ارتجفت عليها قلب اسماء هو خلاص الوقت اتاخر
نظرت له لا تعرف ماذا تجيب يغمض هو عينيه بحسره فلقد إجابته نظرتها الخاوية
صديقتها الف لا باس عليكى حمدا الله بالسلامه
صالح بصوت متحشرج شكرا ليكم
صديقتها لا شكر على واجب احنا زملاء وده حقك علينا
علياء كلك ذوق ياحبيبتى
اسماء بابتسامه صغيره هادئه الف سلامه عليك يا صالح.
صالح بابتسامه هادئه الله يسلمك يا أسماء
أسماء بعد اذنكم استأذن انا علشان الوقت
لترحل بعدها مسرعهوكارم وعلياء يصلانها إلى خارج الغرفه يشكرنها ويحملان السلام لذويها
بالداخل يجلس سامر بالقرب من صالح الشارد يسأله .
سامر انت كويس
صالحتصدقنى لو قولتلك انى دلوقتى بس ال بقيت كويس .
سامر مش فاهم
صالح بتنهيده أنت عارف ايه ال وصلنى للحالة دى
سامر بانتباه لا
صالح السبب الرئيسى ال وصلنى للمرحله دى من التعب بيتلخص فى اتنين ملاك واسماء يتابع بضحكه موكا وسمسمه اه يا سامر انا عرفت متأخر انى ماليش غيرهم صحابى من صغرى وكانوا اكتر اتنين انا اذيتهم . واحده كنت بعمل ال اقدر عليه علشان بس اشوفها بتبكى وزعلانه وهى كانت اكتر وحده محتاجه للى يطمئنها ويطبطب عليها اه كنت بزعل عليها اخر اليوم واضايق من نفسى بس بعد ايه كانت بكت وخلاص واوعد نفسى انى مش هضايقها تانى وارجع مرة تانى ازعلها وساعات اضړبها مهما كانت اسبابى ملاك مكنتش تستاهل منى المعاملة دى ابدا . كنت محتاج اطلب انها تسامحنى وانا هعوضها عن كل لحظه اذيتها فيها كل لحظه كانت محتاجه اخ ومالقتهوش انا كنت خلاص هضيعها واضيع نفسى بسبب شيطانى .
والتانية كنت بشوفها وهى بتتعلق بيا يوم بعد يوم. كان ممكن اوقف ده من البدايه بس ماوقفتهوش بالعكس لحد ما وصلنا للجامعه بقت قدامى البنت ال الكل نفسه يتقرب منها الجميلة الهادئه الخلوقة الذكية الممنوعه تخيل لما بنت بالمواصفات دى تكون متعلقه بولد شعوره هو هيكون ايه اتغريت واتغريت بالقوى .كنت كل يوم مع بنت أكلم دى اصاحب دى اهزر مع دى وتمسكى باسماء بيزيد يوم عن يوم وكنت زى الصياد الشاطر ال بيرمى الطعم وهو بعيد كنت بتفنن أن اخليها تتعلق بيا من غير حتى ما اقف قدامهاكنت زى زى اى رجل بيلف ويدور ويرجع اخر اليوم لمراته ضامن أنه مهما لف ودار هيرجع يلاقيها منتظراه وصايناه يوم ما وجهتهانظرتها ال شوفتها فى عينيها نظره رعبتنى فهمتنى أن كل ال عملته اتهد .نظره الصدمه ال كانت فى عينيها كانت بتسالنى سؤال واحد فهمته انهارده انا كنت ازاى غبيه كده اسماء وهى جايه انهارده رغم وجعى من خسارتها ال كانت واضحه فى كل حرف وكل حركه كل كلمه الا انى كنت سعيد انى اتحررت من ذنبها وأنها اتحررت من حبى اسماء عمله نادرة يبخت ال هتكون من نصيبه
يقف كلا من كارم وعلياء بعد توديعهم للفتيات پصدمه وهما يستمعان باعترافات صالح من خلف الباب المؤارب
يهم كارم بالحديث لتوقفه علياء وهى تشير له بالصمت تقترب من الباب وهى تضع أذنها تستمع لحديثهم تحت صډمه كارم لتجذبه بيديها يقف جوارها يستمعا لهم .
بالداخل حاله من الصمت تسود المكان ليقوم سامر بحركه مفاجئه بلكز أخيه فى كتفه وهو يقول لا بس جامد انت برضه انت عرفت ازاى ليلى إذا كنت انا نفسى معرفتهاش فى الاول لا وفاكرها كويس وفاكر انها صحبه ملاك
صالح بضحكه ومعقوله حد يتعامل مع ليلى وينساها
سامر وهو عاقد الحاجبين نعم لا مش فاهم هو انت وصلت لليلى كمان
صالح هههههههههههه لا مش ال بالك فيه انا اتعاملت معاها مرة وحده بس ماكانش تعامل اكتر ماكان منه هزيق ومسح لكرامتى الأرض
سامر ليه عملت معاها ايه
صالح ماهو ده ال نفسى اعرفه من وقتها انا كنت داخل البيت فى أمانه الله برد على تليفونى خبطت فى حد ولسه بعتذر وبقول انا اسف و ماسورة هزيق يا اعمى تلاقى همجى تلاقى مش تفتح وادى من ده مافصلتش ثانيه تاخد نفسها واعرف ارد عليها كان فاضل تكه وتدينى باللى فى رجلها
سامر عايز تقنعنى أن صالح بجلالة قدره مقدرش يتعامل !
صالح لا اصلها كانت لذيذة كده وهى بتهزقنى وكانت عجباني الوصلة بصراحه
سامر بجدية انا ليلى اتعاملت معاها مرة واحده وصدقنى لوقولتلك انها انقذتنى من نصيبه أو كارثه بمعنى أدق
صالح وهو يعقد حاجبيه ازاى
وبالخارج علياء وكارم يستمعان بانتباه
سامر انا كنت داخل مشروع خاص ليا وال حصل أن يقص عليه كل ماصادفه من مشاكل فى المشروع السكنى الخاص به وكيف استطاعت ليلى ووالدها وطاقم المحامين الاستشارى الخاص به كيف ساعدوه حتى توصل إلى حل منصف له والجهات المعنية .
سامر عملت كل ده من غير ما تقولى حتى ليه أو ايه السبب كنت هتجنن فضلت اسال نفسى ياترى ليه ليه روحت لباباها المكتب ماهو محدش يعمل ال هما عملوه ده ابدا ايه الفايدة ال هترجعلهم روحتله وسمعت منه عنها وعن أنها كانت بتعمل ده علشان خاطر ملاك وماما
صالح . ماما وملاك
يبدأ بالقص كل الحديث الدائر بين والد ليلى ومعه
ليشرد صالح فى تلك الليلى هى تشبه إلى حد ما كثيرا ليبتسم وهو يتحدث بدون وعى بس دماغها الماظ
سامر بتأيد ده حقيقى بنت هايلة
صالح ماقولتليش ايه حكايتك انت بقا
سامر حكايه ايه
صالح بغمزة الكريستال
سامر قول كريستال تانى وابقى قابلنى لو خرجت من المستشفى دى تلات شهور قدام
صالح هههههههههههه لا مش مصدق سامر وقع الواقعه دى لا وواضح انها مسيطرة مسيطرة يعنى
سامر هههههههههههه حكايتى معها تتلخص فى جملة واحده خلق ليعترض
صالح هتحكيهالى!
سامر يقص عليه كيف التقى بها أول مرة وتعاملها معه وكيف تعلق بها وكيف ابتعد بإرادته وما فعلته من أجل صالح وما دار بينهما من حديث إلا أن انتهى به الامر بطلب يدها .
صالح ده انت مش بس هتحاول معاها الاسبوع ده توتو انت هتوب وتغسل ذنوبك كلها ياه صحيح ذنب ناس بتخلصه ناس ياجدع.
سامر هوانا ليه حاسس انك شمتان فيا
صالح حاسس مش متاكد بس هتعمل مع دماغها دى ايه!
سامر هلينها وبعدين اكسرهالها .
صالح بهمس شكلك انت ال هتاخد على دماغك والشبشب هيترفعلك من ٨ ياحبيبى .
سامر ولا انت بتبرطم بتقول ايه
صالح الشبشب اقصد عايز انام ليتثاوب وهو يغمض عينه.
سامرطب كويس وانا كمان عايز انام .
ليتمدد جواره.
صالح روح انتهنا مش هتعرف ترتاح.
سامر انا هخرج من هنا فى حالة وحده بس وانت معايا
ليبتسم كلا منهما للآخر غارقين فى نوم عميق .
تتطلع عليهم علياء من خلف الباب بابتسامه تدعو الله أن يصلح لهم حالهم .كارم ينظر لهم بمحبه يحمد الله على نعمه يشكر ربه على رحمته به وكيف لم تنجح مخططات أخيه فى التفرقة بين أولاده وهدم منزله يضع يده على كتف زوجته ناظرا لها بعشق خالص تبادله هى نفس النظره
كارم الحمد لله .
تمسك بيده الموضوعه على كتفها تقبل باطنها بمحبه تعيد النظر إليه بأعين لامعه
علياء الحمد لله
تمسك ذراعه وهى تلف يدها حولها تسير جواره فى صمت دخلا إلى الغرفه الخاصه بهما تجلس على الفراش بصمت وابتسامه تنير وجهها وهى تنظر إلى جسد زوجها وقد هدأت
رعشته وانتفاضته تذهب الى حقيبتها تخرج بعض الادويه وتعود إلى كارم مرة أخرى تضع فى فمه دواءه وتسقيه الماء بفمه وهى تمسك. الكوب وهو لايحيد بنظره عنها عيناه تبتسم بفرحه أعادت إلى ملامحه شبابها وحيويتها .
بعد الانتهاء جلست إلى جواره على قرب ليمتد يده يقربها أكثر إليه يسند رأسها على كتفه
كارم كفايه بعد ياعلياء ده مكانك الوحيد بين ايديا وجوه ضلوعى
علياء تتنهد بعمق لا تقوى على الحديث تحمد الله الف مرة على هذا الجبر لقلبها.
كارم لولاكى ياعلياء كنت هخسرك وهخسر ولادى وبيتى انتى ماكونتيش عمود البيت ياعلياء انتى كنتى سقفه وعموده وحيطانه انا ربنا راضى عنى علشان كرمنى بيكى يابنت خالى .
علياء انا فرحانه اوى ياكارم وخاېفه من الفرحه.
كارم اوعى تخافى ايدى بايدك هنعدى كل ده وهنوصل ولادنا لبر الامان. بس قوليلى انتى كنتى عارفه موضوع صالح واسماء
علياء وهى ترفع راسها وتتحدث ابدا ولا اخدت أبالى حتى تخيل !
كارم هههههههههههه يعنى كنتى عارفة حكاية خالد وملاك وكمان ال شفته انك كنتى عارفه سامر وجنه وحتى كامل ومريم اشمعنا صالح واسماء
علياء يمكن علشان مكنش فى حاجه اصلا علشان اعرفها
كارم ازاى انتى ماسمعتيش كلامه جوه !
علياء افهمنى كده خالد وملاك كانت طبيعه علاقتهم رغم فرق السنه زى اى رجل مسئول عن الست بتاعته اهتمام خوف غيره وحب مدارى فى نظره العين منه اما هى تعلق خجل خضوع غريب بتتقرب منه على طول بتلجأ له فالاعمى ياخد باله زى ماخدت بالى انا وكامل اماعن سامر وجنه فدول ينطبق عليهم قول القط مابحبش الا خڼاقه كنت مع كل خناقة ليهم بشوف حبهم لبعض بيكبر فى عنيهم تعرف هههههههههههه متخيلاهم فى يوم هتلاقيهم ضاربين بعض علقھ وكل واحد ضارب التانى على دماغه پينزف ډم وقتها اعرف انهم وصلوا لقمه العشق
كارم هههههههههههه عندك حق
علياء اما بقا اسماء
متابعة القراءة