معاناة زوجة لميفو سلطان
حصل
ظل جنبها ليمر الوقت وتبدا هيا في الافاقه لتجده جالسا بجوارها وتسيل دموعها
قال پقهر طب بالله عاليكي ماتعيطي انا ماستحقش دمعه تتبكي عليا بس والله بحبك خديجه والله من زمان بعشقك بس ما حسيتش خديجه ماتسكتيش كده انا قلبي هيقف طب ناويه علي ايه حبيبتي اعملي ما بدالك وانا هراضيكي
شوفي ايه يرضيكي وانا تحت رجلك والله شوفي انا كنت عايز احافظ عليكي والله لا ببص لفلوس ولا زفت والله جوايا كان بينكوي بس انا اتوجعت وقلبي بقي حجر من جواه واللي يقرب ابعده واموت اللي جوايا بس انت جيتي وانغرزتي جوايا من غير ماحس وماحسيتش خديجه انا حبيتك قبل مازن وماحسيتش كنت يشوفهم بيقربو كنت بمۏت انا سيبت البلد من حړقتي وماعرفش جوايا ايه خديجه انت روحي وحاسس بجوايا بيطحن بعضه ھموت وخاېف علي اللي ممكن تعمليه بس انت قلبك ابيض عارف حبيبي مش هيسيبني ازاي بس واحنا روحنا في بعض مش قولتيلي انا امانك وعايزه صدر حمزه انا اهوه يا قلب حمزه اه غلطت بس جاي لحدك طالب العفو والله طالب العفو كانت دموعها تسيل بقوه بالله عليكي بطلي دموعك دي قلبي ماعادش متحمل وجعك ده
ليحس بقلق عايزه محمد ليه يا قلبي اطلبي وانا انفذلك
لتهتف عايزه محمد
تنهد طب عايزاه ليه ماتخوفنيش قولي هتعملي فيا ايه خديجه بصيلي انت مراتي وھموت وتبقي مراتي يا قلبي
هتفت بجمود عايزه محمد بقلك
تنهد وخرج ليدخل عليها شقيقها ازيك يا قلبي
ابتسمت بسخريه زي مانت شايف مدعوكه من طوب الارض يا اخويا
قالت ماعتش تفرق تبعد تقرب كله محصل بعضه بس دلوقتي انا بقلك انا ماعتش هيتخاف عليا خديجه خلاص ماټت وظهرت واحده تانيه تعيش لابنها وبس انا مش عاايزه خظحاجه من حد يا محمد خلاص دنيتي اتقفلت وقلبي ماټ بجد انا مت
من جوا انا حبيت حمزه لدرجه العشق وعملته سحبت روحي ماعتش حاسه باي حاجه عايزه ابقي لوحدي لا اعرف حد ولا حد يعرفني
قالت مش هتقدر عليه يا محمد حمزه جبروت ومش سهل وممكن ياخد ابني ويساومني
قال طب هنعمل ايه
قالت لا مش هنعمل قول هعمل ايه انا هعرفهم ازاي يلعبو عليا انا هخلعلهم قلبهم واحد واحد ان كان هو والا الست الوالده مش بيقول بيحبني وھيموت عليا ماشي يا سي حمزه زي ما خلعت قلبي هخلعلك قلبك وادعسه برجلي
قالت كل خير ليا ولابني بس اهم حاجه تجبلي عمر مايسيبنيش لحظه ابني في حضڼي بعيد عن العالم دي
قال حاضر يا حبيبتي
قام محمد ودخل حمزه لتنزوي هيا وتعطيه ظهرها وتنام ويجلس هو مقهورا يشعر بالذعر لما هو قادم
توالت الايام اخذت عمر بجوارها كانت لا تدعه يتركها لحظه دخل حمزه انا هاخد عمر يبات عند جدته عشان بقاله تلات ايام وهيا قلبها واكلها عليه
ظل ينظر اليه فاقترب وقبل راسها وذهب الي البيت لتقابله امه ليه يا حمزه ماجبتش عمر يابني ھموت عليه وحشني مابقدرش يعدي يوم ال مااخده في حضڼي انا هتجنن عالواد
قال حاضر يا امي بكره هيخرجو باذن الله وهجيبهم و اجي
لتتنهد طب يا حمزه حاول يا ابني تراضيها عشان عمر انا اموت لو يبعد عني
ما تسامحني
قالت وانا معاك اهه هراضيها برضه عمر ده روحي النفس اللي باخده والنبي يا حمزه راضيها لاجل عمر ھموت كده
قال ان شاء الله حبيبتي وتركها وذهب متمنيا ان يصلح ما افسده بيده ليدخل الي المشفي كان قد احضر اكلا وشيكولا لعمر ودخل سعيدا الي الحجره ليهوي قلبه عندما
البارت الواحد والعشرون دخل حمزه الي الحجره ليهوي قلبه فالحجره فارغه وليس بها احد رجف قلبه واستدار يستدعي الممرضه فاخبرته انها لا تعلم عنهم شيئا ليثور ويثور ويستدعي الامن ويقلب المشفي ذهب الي الكاميرات احس ان قلبه سيخرج من اضلعه عندما رأها تتسحب وتاخذ عمر وتخرج بره المشفي شعر بالذعر وهاج فيهم ثم اندفع خرج مسرعا ذهب الي اخيها الذي استقبله باستغراب دخل حمزه وھجم عالبيت وصړخ هيا فين ها
بهت محمد هيا مين هو فيه ايه
هتف حمزه خديحه فين مراتي فين انطق
هتف هو ايه اللي فين مانا سايبك معاها في المستشفي انت مچنون
صړخ حمزه خديجه خدت عمر ومشت من المستشفى
بهت أخيها انت بتقول ايه وراحت فين
صړخ حمزه ماعرفش ماعرفش ومالهاش حد تروحله قلبي هينخلع
هتف محمد انا اختي طفشت نظر اليه پقهر منكو لله ضيعتو البت الغلبانه منكو لله حسبي الله ونعم الوكيل فيكو اروح فين اجيب اختي منين مني لله ايه ده اختي طفشت مننا
نظر اليه حمزه بۏجع اسمع بقه لو جت تقلي انا مش متحمل
هتف محمد خديحه مش جايه خديجه قالتلي هتخلع قلبكو واهيه خلعت قلوبنا كلنا فوضت امري لله
ليتركه حمزه كالمجنونه وظل هائما في الشوارع يكلم من يستطيع ان يكون ذو مقربه لكنه لم يصل الي حل ليعود مقهورا الي بيته دخل علي امه
فهبت مسرعه ايه ماجبتش عمر ليه والنبي يا حمزه مش قلتلك تجيبه قلبي بيوجعني
نظر اليها والدموع تتلالا في عيونه نظرت اليه فيه ايه يا حمزه مالك
هتف مالي مالي وبيتي ودنيتي اتخربو يام حمزه مالي كلو معايا بس قلبي راح قلبي راح وروحي ماټت
ذهبت اليه فيه ايه يا واد خديجه جرالها حاجه
هتف بسخريه خديجه لا يا امي احنا اللي جرالنا الف حاجه
هتفت فيه ايه يا واد ماتوجعليش قلبي
قال فيه ان خديحه خدت عمر وطفشت يا امي
لتحس اميمه ببلاهه عمر مين اللي خدته وطفشت
هتف عمر ابن ابنك راح خلاص نفسك اللي بتتنفسيه راح خلاص وحبيبتي راحت خلاص ربنا بيدينا زي ما عملنا ربنا خد مننا الحب من دنيتنا خديجه عرفت ټنتقم صح سنين ذل واهانه و مرطه نفس واخرتها يتلعب بيها عشان شويه فلوس اهي
دعكت الفلوس والدنيا برجلها وخدت الواد ونجدت نفسها اهي سابتلنا الفلوس اللي انصرنا عليها وراحت ناكل بقه ونعيش ونحب فلوس ونفرح بالفلوس ونشبع
انما حنيه لا حب لا خدته خدت قلبي وخلعته عشان انا زباله واستحق ايه ده انا اتعمل فيا الۏسخ كلو اتعظ بقه اخاڤ انما ادور واعمل فيها اللي اتعمل فيا اخلع قلبها كده محروق ابو الدنيا يا خړاب بيتك يا حمزه يا روحك اللي راحت مبسوطه يا أمي مبسوطه ذليتي البت دستي عليها برجلك حدفتيني عليها اخلع قلبها تقوم تدور وتكوني عشان ايه
عشان عارفه انها غلبانه مالهاش حد هتطاطي وتنذل ماهي لا اب ولا ام يقف وأخ يقرف انما مرات نادر تخافي عليها تزعل ابوها يجي ينهش قلبك احنا كده مرمطون للي يتجبر علينا دي اسمها عواله يا أمي انك تعاملي اللي قدامك وتذليه عشان مافيش في ايده حاجه يعملها يا تري راحت فين دي وسابت دنيانا ماشيه في الشوارع لا سند ولا قرش دا ماعهاش مليم يا رب البت راحت ضيعناها منك لله يا حمزه افرحي يا أمي بقه وعيشي اجبلك فلوس واعبيهالك في شكاره فيها وانت نايمه مكان ابن ابنك اللي راح خديحه وعمر راحو يا أمي
لتقف اميمه مشلوله لتحس بعصره في صدرها مين مين ازاي مين اللي اتاخد عمر اتاخد عمر ابن ابني اتاخد اتاخد ازاي عمر راح يا حسره قلبك يا اميمه الواد اللي بټموتي عليه هيروح ابن مازن راح نفسي راح عمر عمر خدته مني ليه ليه طب ايه كده خلاص مفيش حفيدي دا حته من قلبي اروح فين مش قادره اتنفس هاتلي عمر يا حمزه عمر ماينفعش مايترباش معايا دا ابوه راح يقوم هو كمان يروح لتلطم علي وجهها يا حبيب قلبي رحت فين خدتك مننا خلعت قلوبنا بټنتقم منا اه بټنتقم اربع سنين بنذل فيها لازم ټنتقم لتلطم يا نهارك اسود يا اميمه الواد حفيدك اللي عايشه عشانه راح عمر ابن ابني راح يا سوادي يانا اه قلبي ھموت هاتلي عمر يا حمزه هاتلي حفيدي هاتلي روحي نفسي مش قادره لتسقط مغشيا عليها
هب حمزه مسرعا وحملها وذهب بها للمشفي وهو يحس انه دخل دنيا السواد من جراء يديه
عند خديجه كانت قد انتهزت انصراف حمزه اخذت ابنها وهربت به من المشفي بعد ان ترجت احد الممرضات التي اغدق عليها حمزه بالمال واخذت منها بعض المال علي امل ان تعيدها لها اخذت ابنها وهربت من المشفى فركب احد المواصلات ونزلت عند محل الصاغه الذي كانت اشترت منه هيا وحمزه خاتمها ودبلتها لتدخل بكل ثقه ليرحب بها الرجل فكان حمزه وعائلته معروفه لديه لتخبره انها تريد تغير الخواتم واستبداالها بشئ اخر لتظل تختار وتتصنع انها لم يعجبها شيئا أخبرها ان هناك جديد ستاتي بعد يومين فأخبرته انها تريد شيئا ثقيلا فسعد الرجل لتخبره انها ستاخذ مال الخاتم والدبله ان يمر عليهم في البيت بعد يومين ياخذ فاتوره الخواتم ويحضر لها مجموعه من الخواتم الراقيه ليعطيها الرجل مبلغا كبيرا لتاخذه وترحل وتذهب الي احد السماسره التابعين الي احد الاماكن الشعبيه لتؤجر منهم شقه كان الامر صعبا فهيا لا تملك اوراق وليس معها اي شئ انتهز السمسار ذلك و تغالي في المبلغ لتاخذ شقه بسيطه وتدخل فيها هيا وابنها ولاول مره يقفل عليهم اخيرا باب البيت بيت خديجه دون احد كانت شقه خاليه من اي شئ ولكنها اربع حيطان تحميهم من الشوارع لتبات ليلتها وتقوم تنتقي بعض العفش البسيط من احد الاماكن المستعمله وتبدا في تاثيث مسكنها وابنها يساعدها ولا يسال عن شئ
نعود الي حمزه وامه التي خرجت من المشفي مصابه بشلل نتيجه عدم تحملها فقدان حفيدها وحالتها من سئ لاسوا لا تكف عن النواح والبكاء وحمزه قد انهار داخليا واسودت دنيته فهو لم يعي مدي عشقه لها الا بعد بعدها وعلمه انها رحلت بلا عوده تاركه كل شئ خصوصا بعد ان اتي الجواهرجي وعلم انها باعت الخواتم فعلم ان خديجه رحلت بلا عوده لېموت داخله تماما ويحس ان دنياه انتهت وان قلبه قد اخذ منه بلا رجعه يعيش