رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الأول لـ الفصل العاشر

موقع أيام نيوز

ستين سلامة طلع ربى من حساباتك اقل لك حاجة كمان يمكن دي اول مرة في حياتي اطلع كلمة زي دي بس أنت اللي اضطرتني لكدا 
عمكم عابد الدكتور اللي بيعطف على الكبير والصغير قالي بالحرف الواحد أنا هقطع الفرع الخبيث من عيلتي قبل ما يدمرها كلها وطبعا كلكم عارفين مين هو الفرع الخبيث وعشان كدا 
انسوا إن ليكم بنت اسمها ربى اللي مش مرحب بيها في عيلتكم الكريمة بس قلبي وبيتي وحياتي كلها مرحبين ببنتي ربى الانصاري اللي عاوز المح حد منكم بيقرب لها حتى لو كنت أنت ياعابد
مين يا حبيبتي اللي قال لك إن أنا ممكن أكون قاسې قوي كدا !!
سأله عابد سؤاله وهو يمسد على ظهر يد ابنته بحنو وحب بعد أن سردت له احداث لم تحدث إلا في عقلها الباطن جذبها لحضنه ممسدا على ظهرها وراح يقول بعتاب ولوم 
اخس عليك يا ربى فاكرني قاسې قوي كدا صحيح بعدتك عن العيلة بس كانوا يومين بس ورجعت لك بعدها بيومين ولقيتك سافرتي زي ما جدك قالي زعلت وقلت للدرجة هنت عليك
خرجت من حضنه وقالت پغضب جم
ازاي يعني محصلش طب ونوح لما جه لجدو تاني يوم فرح ملك و...
ربى ياحبيبتي ملك بنت عمك متجوزتش اصلا هو اتقدم لها واحد فعلا بس لسه كله مجرد كلام ومحصلش اي خطوة رسمي

زفرت ربى بحنق ثم قالت بضيق 
بابا أنا مش مچنونة والكلام دا حصل فعلا
تنهد عابد بعمق ثم قال بهدوء 
مين إنك مچنونة أنت ست العاقلين يا روحي بس اللي بتحكي دا محصلش ولا عمره ها يحصل و...
ردت پغضب جم وقالت 
كل دا ما محصلش وكمان تيتا معملتش عملية وعمتو فيروز جت لي وباست ايدي عشان اتبرع لها بفص من الكبد
نظر عابد لابنته ولم يجيب على تساؤلاتها 
مالذي حدث لابنته الوضع يزداد سوء ماكل هذه الأحداث التي تتحدث عنها وكأنها حقيقة واضحة وضوح الشمس ماذا يفعل يخبرها أنها مصاپة بهلاوس سمعية وبصرية أم يلتزم 
الصمت وقع في مأزق إن اعترف لها بحقيقة مرضها سيتأزم الوضع وإن التزم الصمت سوف تكون صورة سيئة داخل عقلها الباطن
أتت الممرضة ونجته من إجابته التي لم تتكون لتقنعها بحديثها المتناقض مع حقيقة الأمر ذهب والدها إلى الطبيب تاركا إياها مع ذاك الملعۏن الذي قرر تدميرها للمرة المئة بعد الالف وهو يقول 
عاملة إيه يا ربى ولا اقل لك يا ساندي  
تفتكري دكتور عابد يعرف موضوع ساندي دا !!
الفصل العاشر 
نظرت ببصرها للأعلى قليلا وجدته ماثل أمامها بهيبته التي لم تتغير قط رغم تقدمه بالعمر يمسك بسېجاره الضخم ينفثه بغرور وثقة شديدان جلس وهو ينظر حوله جيدا ليس خوفا من والدها بل ساخرا مما آلت إليه مؤخرا هذا هو ما يريده تماما وضع ساق فوق الأخرى وقال 
شفت يا ربى وصلتي نفسك لفين شفت إن آخرة العناد مش حلوة ازاي !! كان لازم تعرفي كويس إن أنا وبس اللي في ايدي اخرجك من اللي أنت في عموما أنا مش جاي النهاردا عشان نتعاتب على اللي في فات أنا اعرفك إن حق ابني رامي هيرجع
تابع بتذكر وقال 
اه شرعا أنت لسه مراته لأن مافيش أي إجراءت رسمي تثبت إنك اطلقتي منه
وقف والد رامي عن مقعده وقال بجدية كأنه 
يخبرها عن أهم إنجازاته 
مش ابني اللي يتزهق ولا يتساب ياربى كل اللي كل حصل لك دا قرصة ودن صغيرة المرة الجاية التحذير هيكون واضح وصريح ومني أنا شخصيا
غادر والد رامي بعد أن تركها تعيد حساباتها من جديد علمت منه أنها اصيبت بإنفصام في الشخصية وليس هلاوس سمعية وبصرية أصبحت لا تعرف هل هو صادق أم كاذب ولكن إن كان كاذب لماذا أتى إلى هنا وإن كان صادق كيف تخبر والدها بما حدث للتو هل ټنهار وتصرخ الآن أم تصمد وتكمل رحلتها العلاجية لتنتهي من كل هذه الأوجاع  
زفرت زفرة عميقة تعبر عما يجيش بصدرها
عاد عابد وقال بسعادة 
اطمني يا روبي الدكتورة طمني الحمد لله وقريب قوي هنرجع مصر
طالعته دون أن تعلق على حديثه بكلمة واحدة
بينما هو تابع والسعادة تنعكس على قسمات وجهه قضى معظم الوقت معها ثم غادر لينهي أعماله العالقة ويخبر عائلته بتتطوراتها الجديدة قررت أن تحتفظ بسرها لنفسها الوحيد الذي يستطيع أن يجيب عليه هو
نوح كما قال لها والد رامي ولكن ما الذي يربط ابن عمها بوالد خطيبها السابق أهي علاقة قوية ليثأر منها أم مجرد طعم القاه لتنجرف نحو هي كالبلهاء إن علم والدها بما حدث ستضرر صحته و هي لا تريد هذا فيكفي ما مرت به حتى الآن .
في مصر 
داخل شقة بلال ولجت شقيقته وصال
وخلفها ابنة عمها ظلت تتحدث وهي تلملم متعلقات أخيها من كل مكان وراحت تقول بعتذار 
معلش يا مهدية أنت بلال عايش في البيت لوحده وفاكر نفسه عايش في سوق تقولي إيه بقى مهمل تعالي هو بقال أسبوع بينام في القسم بسبب القضية اللي شغال عليها وأنا بروح ابات مع عمتك زي ما أنت ما عارفة عشان تعبانة
تابعت بنبرة حائرة 
أنا مش عارفة ليه بس مش عاوزة تيجي تقعدي معايا هناك ونبقى نرجع سوا
جلست مهدية على المقعد بعد أن لملمت ملابسه وضعتها على فخذيها ثم قالت بإبتسامة جانبية 
ويجي مرات ابويا ټفضحني هناك قصاد جوزها زي المرة اللي فاتت واكسفها وسط جوزها وعيالها !!
جلست وصال على المقعد المجاور وقالت بغيظ شديد 
أنا مش عارفة بجد الست دي عاوزة إيه منك ! 
تابعت باسمة
وبعدين عم عاكف دا راجل سكرة وعمره ما كشړ في وشنا بالعكس فاتح بيته لينا دايما
ردت مهدية وقالت بعقلانية
وعشان كدا مش عاوزه اضايق حد كلها يوم ولا اتنين وابويا يجي يصالحني ويرجعني البيت التاني اهو نبعد شوية عمتك عن المشاكل خلاص مبقتش تتحمل هي زي الأول 
على العموم براحتك أنا هقوم واسيبك بقى عشان معاد الدوا بتاع عمتك قرب وكمان عاوزة اشوف الدكتور غفران دا اتأخر ليه كل دا دا أنا هطل ع عينه
ردت مهدية قائلة بإبتسامة واسعة
اهو كلام وفي الآخر ضحكة فغمزة وتلاقي نفسك حنيتي على طول
وضعت وصال يدها على قلبها ثم قالت بحب
اعمل إيه يا مهدية بحبه بحبه وها يجنني قريب ابن ملوك
تابعت بسخرية وهي تضربها على ظهر يدها وقالت 
وبعدين احسن من ابقى جاحدة وقاسېة زيك 
ودايما مطلعة عين الواد الغلبان 
واد مين دا اللي غلبان بلال !! دا بلال اخوك لو طال يساعد إبليس في شغله مش هيتأخر أنا بحس إنه بيطبطب عليه ويقل له جهز نفسك يا بلال أنت اللي هاتحكم العالم من بعدي 
اخس عليك يا مهدية ما تقوليش كدا على بيبو ازعل منك واعمل أخت جوزك بجد
وقفت وصال عن المقعد وقالت بجدية 
يا خبر أبيض أنا اتأخرت بجد يادوب الحق اوصل يلا اسيبك بقى بصي الأكل جوا اهو لو حابة تتطبخي ولا
تم نسخ الرابط