ميراث الندم بقلم أمل نصر
المحتويات
جلة عجلك اللي مخلياكي تكابري دلوك وبتنكري انك متأثرة باللي حصل دا بدل ما تفكري في حل يرجعك ليه
هتف ناجي يسبق شقيقته بلهفة سائلا
حل ايه ياما لو في حاجة توجف اللي حاصل دا جولي
ردت رئيسة وقد الټفت انظار الجميع نحوها بانتباه
الحل ان ناخد البنات حجة يا ناجي أبوك يكلم عمك يامن وناس من كبارات العيلة عشان نضغطوا عليه يرجعها اهم حاجة العمار يا ولدي
ايوه يا اختي بس دا لو حصل وغازي جبل يرجعها برضوا مش هيلغي جوازو من بت هريدي يعني بنتك لو رجعت هتعيش مع ضرة
دا على چثتي
صاحت بها فتنة مقاطعة الجميع لتردف بتعالي مقصود
بجى انا فتنة سعيد الدهشان اعيش مع ضرة!
ليه ان شاء الله وانا ايه اللي يجبرني مش هو عايز يتجوزها يغور بيها ع الاجل تبجى خدامة لبناتي لكن انا بكرة اتجوز سيد سيده
ما حد هيجيب مناخيرك الأرض غير كبرك يا بتي ربنا يسترها عليكي
دلفت بغرفتها تصفق الباب بقوة في غلقه خلفها ونيران تسري بداخلها لقد فعلتها هذه الماكرة الساهية فعلتها في البداية تحظى بحبيب مراهقتها لتعيش اعواما محلقة معه في عالم العشق والسعادة معه قبل ان يرحل لتأتي الان وتستولي على مكانتها كزوجة لكبير العائلة حتى وان كان لا يستحق ولكنها فازت عليها في هذه الجولة ايضا تبا لها وبهذه الهيئة التي تدعي بها الطيبة والاستكانة وهي ملعۏنة تخطط وتصل لما تريد بدون أدنى أي جهة منها
قطعت فجأة سيل افكارها منتبهة لهذا الوسيم الذي رأته منذ ساعات يسير امام منزلها مع هذا المدعو بسيونيوالذي يصحبه الان في العودة ايضا تبسمت تطالعه بتركيز وقد عرفت بهويته من ابنتها بعدما سألتها عنه عقب انتهائها من الشجار مع طليقها غازي والذي اتضح لها انه شريكه المذكور منذ سنوات ويدعي
تمتمت بالأسم بصوت واضح وكأنها تحفظ الاسم وصاحبه
قطبت باستغراب ترهف السمع لصوت ضحكاته العالية وبعض التعليقات التي كانت تصلها داخل المطبخ وهي
تخرج من البراد بعض قطع الفواكه المختلفة لتقوم بغسلها جيدا قبل ان تضعها في الطبق ثم تخرج بها اليه
شيفاك بتضحك ومبسوط يعني
قالتها بارتباك انتبه اليه نتيجة طبيعية لابصاره التي كانت تمشطها من الأعلى للأسفل بتأني حتى رفق بها يجيبها متذكرا فحوى المكالمة
السهولة لا وكمان جابه لمصلحته
جابه مصلحة! حلها كيف غازي
تبسم باتساع يجيب عن سؤالها
حل الأمر مع عزب وخلاه يعلن خبر خطوبته على نادية جدام الكل
خطوبته كمان! وه
صدرت منها باندهاش شديد جعلها تفتح فاهاها للحظات حتى رددت خلفه بعدم استيعاب لتخرج منها الكلمات بعفوية انستها ارتباكها
اومأ يغمز بطرف عيناه مندمجا معها
اخوكي مش سهل دا النسخة التانية من الدهشان الكبير ودي مش حاجة هينة ولا عادية بالنسباله عشان يسيبها كدة من غير ما يمسك فرصته
خبئت ابتسامتها مع تركيزها في فحوى كلماته
هو لدرجادي كان بيحبها انا كان جلبي حاسس والله ما هو غازي دا من النوع اللي ميعرفش يخبي بيبان عليه وحبيبي كان مظلوم في جوازته من واحدة مكنتش بتحبه كان رابطه البنات وجابرينه يكمل معاها لحد ما فاص بيه منها
كانت تتحدث شاردة وهو ظل صامتا يستمع لها بإنصات جيد حتى انتبهت لترفع أبصارها إليه وهذا السكون المريب منه فتحمحمت تعود لاضطرابها ارجعت الشعيرات المتمردة منها للخلف لا تقوى على مواجهة ثاقبتيه التي تخترقها وكأنه يغوص في أعماقها لا تعرف لما يزيد الأمر عليها صعوبة
لا ترى ابتسامته الخبيثة في مراقبتها فتكلم يخاطبها بمشاكسة
روح هو انتي جايبة التفاح دا لنفسك وبس ولا انتي شيفاني يعني مليش نفس للحاجات الحلوة دي
حانت منه نظرة وقحة في الاخيرة جعلتها تخرج عن صمتها
في ايه يا عارف ما انت لو عايز جول هو انا منعتك
قاطعها مرددا ببرائة والمكر يلوح في عينيه بوضوح تام
منعتيني عن ايه انا جصدي على التفاح على فكرة ماتعرفيش انا نفسي مفتوحة عليه كد ايه
افتر فاهاها ثم اغلقته على الفور وقد عجزت في البحث عن رد مناسب له يتلاعب بها وهي الغبية دائما ما تقع في الفخ
تسلم ايدك
اومأت رأسها بارتباك تحاول نزع يدها وقد ظنته اكتفى وانتهى
رفعت عينيها اليه تطالعه باستفسار متناسية
متابعة القراءة