صراع الذئاب ولاء
ديما
كارين : تسلمي ياطنط قسمت
الرجل : يلا عشان زمان البيت جهز ومستني بس إنكو تشرفوه يا عرسان
يونس: مش عارف أشكر حضرتك إزاي يا أستاذ موسي ... أنا حاسس كإنك والدي بالظبط
موسي : أنا وقسمت أتحرمنا من الخلفة بس ربنا عوضنا بيكو ومتتصوروش فرحتنا بيكو النهارده
قسمت : أنا كان نفسي أجرب إحساس لما أسلم بنتي لعريسها ... ربنا محرمنيش من اللحظه دي ... خد بالك منها يا يونس ... دي جوهرة شيلها جوه عنيك
يونس وهو يجذبها من خصرها بجواره قال : دي جوه قلبي وروحي مش بس عينيا
أبتسمت قسمت وقالت : ربنا يسعدكم ويحميكم ويبعد عنكو الشيطان
يونس وكارين : آآمين
: أنطلقت بهم السيارة ذات السقف المكشوف معلق بمقابض أبوابها بالونات ملونه تتطاير إلي الخلف... يضمها إلي صدره ويقبل رأسها ويدها المتشابكة مع يده ... محلقة قلوبهم بسعادة وحب ...
وإن وصلت السيارة ... ترجل يونس منها ليقوم بحمل كارين ع زراعيه وأتجه نحو المنزل الذي تقع خلفه حديقة ... تصاعدت موسيقي بصوت مدوي ... عقد كل منهما حاجبيه بتعجب عندما سمع أغنية باللهجة العربية
أغنية مبروك للفنان رامي عياش
: الصوت ده من مكان قريب... قالها يونس
كارين : ده جاي من ورا البيت ... تعالي نشوف
قالتها وهي تمسك بيده وترفع ثوبها قليلا لتذهب بخطوات سريعه
وف الرواق كانت علا تختبئ بعدما أسترقت السمع إلي حوار جيهان وياسين ... إبتسمت بشماته وقالت بداخل عقلها:
لما أروح أشوف الهبلة الي صدقت إنها تتجوز إبن أسيادها
: واقفة عندك بتعملي أي
قالتها ياسمين فشهقت علا وقالت :
يخربيتك خضتيني
ياسمين : طيب تعالي ياأختي قبل ما مدام سميرة تسمعنا كلمتين
علا وهي تجذبها نحو غرفة يونس قالت:
تعالي عندي ليكي أخبار مش عارفه أقولهالك إزاي
تنهدت ياسمين وقالت :
خير!!
علا بتصنع الحزن قالت :
السنتر الي كان هيفتتحو ياسين بيه أتحرق
شهقت ياسمين پصدمه وهي ټضرب بكفها ع صدرها وصاحت:
يانهار أسود !!
علا : وطي حسك ېخرب عقلك
ياسمين : أنا لازم أروحلو وأواسيه زمانه زعلان أوي ده كان حلمه الي عايز يحققه
علا بنبرة خبث قالت :
أيوه طبعا ده أنتي لازم تحتويه الفترة دي عشان بالتأكيد محتاجلك
ياسمين : ما أنا كده كده لازم أطمن عليه
علا : أنا أصدي مش بالكلام ياعبيطه
ياسمين : أومال تقصدي أي !!
أبتسمت بمكر وقالت :
أول ماتشوفيه خديه ف حضنك زي العيل الصغير وطبطبي عليه
صاحت پغضب وقالت :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أي الي بتقوليه ده!!
وضعت كفها ع فمها وقالت :
صوتك الله يحرقك هتفضحينا
ياسمين : علا أرجوكي بلاش نصايحك الي كلها غلط ف غلط وتودي ف داهيه ... وبعدين ده واحد أخر مره طردني من أوضته من غير ما أعمله حاجه ولو رحتلو دلوقت عشان هاطمن عليه وبس
قالت علا بنبرة خبث ودهاء :
هتفضلي طول عمرك عبيطه وهبلة .. أنتي ناسيه إنه قالك إن بعد إفتتاح السنتر هيقول لأبوه إنه عايز يخطبك !!
ياسمين وهي تتذكر قالت :
اه فعلا قالي كده .. ياخوفي لي...
قاطعتها علا وقالت :
أيوه الي بتفكري فيه ده الي هيحصل طبعا غير عزيز بيه لما يعرف بالي حصل ف السنتر والفلوس الي دفعهاله راحت ع الأرض هيبهدلو وهيطلع عينه
ياسمين :
طيب والعمل دلوقت
علا: أستخدمي معاه أسلوب شوق ولا تدوق ... يعني أعملي زي ماقولتلك وف نفس الوقت متخليهوش يطول منك حاجه وبكده تضمني إنه مش هيسيبك وهيفضل متمسك بيكي أكتر ... أسأليني أنا
حدقت ياسمين ف الفراغ وقالت :
ربنا يستر
تفاجاء كليهما بإنتظارهم السيد موسي والسيدة قسمت وبعض الجيران ... قد صنعو الزينة ووضعوا طاولات ومقاعد وحلوي وبعض الأكلات الخفيفة والعصائر
ركضت مجموعه من الفتيات الصغار بإمساك يد كل من يونس وكارين وجعلوهم يقفان أمام بعضهما وصنعو دائرة ويلتفون حولهم يتراقصون
ضحك كليهما بفرحة عارمة ليمسك بيديها ويتراقصا معا ع موسيقي الأغنية وبعض الأغاني الإيطالية المرحة التي تجعلك تتراقص وأنت تقفز بفرح وسعادة من قلبك
هدأت الموسيقي ... لتبدأ موسيقي أخري هادئة وكانت الأغنية الشهيرة من فيلم The Langed Of Zoro
أنتهت الرقصة فأقتربت السيدة قسمت منهما وهي تحمل صينية صغيرة مليئة بالزينة بالورود الحمراء والبيضاء يتوسطها علبة صغيرة مغلفة بالمخمل الأزرق
: أتفضل يا عريس لبس عروستك الخاتم ... قالتها قسمت
رمقها يونس بتعجب
: ده خاتم ماما الله يرحمها والي جمبه خاتم بابا الله يرحمه بتوع جوازهم ... قالتها كارين
يونس : بس ياحبيبتي المفروض أنا الي أجبلك الخاتم
كارين :أنا من زمان وواخده عهد ع نفسي إن يوم ما هتجوز من الي بحبه هلبس خاتم ماما وهو هيلبس خاتم بابا
يونس: الله يرحمهم يا حبيبتي ... أخذ الخاتم الألماسي ووضعه بإصبعها البنصر بيدها اليسري وقام بتقبيل يدها وهي