رواية سارة كاملة الفصول
جنبه وبدأ يتكلم...
حازم بتنهيده لما الطياره تقع بينا مش ھنموت بسرعه لإن إحنا قاعدين فى الآخر.
أخدت نفس عميق وحاولت تهدى نفسها وقررت تتكلم وتشغله عن خوفه بس مكانتش عارفه تقول إيه بس قررت تتكلم عن خۏفها...
مروه بحزن وهى مش بتبصلهتعرف إن أنا عندى فوبيا من الأماكن المغلقه
وجه نظراته ليها لما إتكلمت وبدأ يسمعها بإهتمام...
مروه وهى بتكملعشان كده لما حضرتك قفلت الباب فى المكتب أنا خۏفت وقتها.
بدأت دموعها تنزل وكملت كلامها...
مروهأنا زمان كنت بحب الحياه كنت بحب الناس بس كانت معاملتى مع الغير صعبه شويه وده لإن والدى ووالدتى الله يرحمهم كانوا متحفظين شويتين ماكنتش بعرف أتعامل مع حد كنت إنطوائيه جدا إتعرفت على دعاء صاحبتى فى أول يوم دخلت فيه الكليه كانت بتتخانق مع شوية بنات لو حد شاف لبسها وشكلها العام مكنش هيصدق إن إزاى بنت ناس تتخانق بالشكل ده وبالطريقه دى مع أى حد يومها عجبنى أسلوبها حسيتها شبهى لاحظتنى وأنا واقفه بعيد وبتفرج عليها وببتسملها لقيتها جاتلى وبتسلم عليا وبتقولى ممكن نبقى أصحاب تقريبا دى الإنسانه الوحيده إللى أعرفها فى حياتى غير والدى ووالدتى الله يرحمهم...
حازم بإبتسامه حزينهشكرا.
إتنفضت فى مكانها بسبب لمسته...
مروه بإستفسار مع إرتباك وهى بتبص فى عيونهعلى إيه
حازم وهو ملاحظ إرتباكهاإنك خلتينى أسمعك وماخدتش بالى إننا طايرين فى الجو دلوقتى.
بصت للشباك إللى جنبها وإتفاجأت إنهم فى السماء...كان بيبصلها بهيام وهى بتبص للشباك بس فجأه عمل نفسه كإنه مش بيبصلها لما بصتله...ا..
مروه بإستفسارهو إحنا هننزل فين
حازم بإستغرابهو إحنا راكبين ميكروباص
مروهلا ماقصدش أنا قصدى إسم المطار إيه
حازممطار سيدنى.
مروهطب هنوصل إمتى
مروه پصدمهكل ده!!
حازم وهو رافع حاجبهماتقلقيش الوقت هيعدى بالنوم إنتى بتسألى ليه
مروهعادى بسأل وخلاص.
حازمطيب.
كان طول الوقت بيحاول يدارى توتره وخوفه من الطيران عشان مايقلقهاش معاه لحد ماراح فى النوم....كانت قاعده فى مكانها وبتتفرج عليه وهو نايم وبتسأل نفسها بحزن إنت عايز منى إيه مش كفايه إللى جرالى وبدأت تفتكر ذكرياتها....
فلاش باك من سبع سنين
كانت ماشيه وبتبص فى الأرض لحد ماوقفها صوته...
يا آنسه ممكن تسمعينى طيب صدقينى أنا مش بعاكسك أنا عايز أقولك حاجه مهمه.
مروه وهى بتبص فى الأرضحضرتك عايز منى إيه وهتفضل تجرى ورايا دايما كده
ممكن تبصيلى طيب
مروهمش ببص لرجاله حضرتك عايز إيه
بسخريهونعم التربيه.
مروه بضيقحضرتك بتتريق
بعنداه بتريق.
مروه بضيقيبقى عن إذنك.
مشيت من قدامه وبعدها سمعته وهو بيعمل مكالمه...
بضيقأيوه أنا زفت حازم عايز إيه
راحت تستخبى ورا جدار وبدأت تتفرج عليه من بعيد وهو بيتكلم فى الموبايل...
مروه بهيام لنفسها مع إبتسامه جميلهحازم.
نهاية الفلاش باك
إبتسمت إبتسامه جميله على الذكرى دى وبدأت تفكر فى الذكرى التانيه...
فلاش باك من خمس سنين
كانت خارجه من فيلا دعاء وهى لابسه الفستان الأزرق وشعرها مفرود على ضهرها ورايحه تركب العربيه بتاعة ماهر...بعد ماركبتها بصت فى المرايه إللى جنب السواق شافت حازم واقف بيبص بهيام للعربيه وجنبه واحد بيفوقه...قطع تركيزها صوته..
مروه بإستيعابهاه اه... قصدى لا إتفضل إتحرك.
السواق إتحرك بالعربيه وهى عيونها إللى بتلمع بالحب مازالت على حازم إللى دخل الفيلا...
نهاية الفلاش باك
مروه بحزنأنا عارفه إنى السبب فى الحاله إللى وصلنالها دى صدقنى أنا كان كل همى مستقبلى وبس بس راح منى.
سكتت شويه وبعدها دموعها نزلت...
مروه بدموعأنا مش عارفه أتخلص من إحساس إنى مش فى المكان المناسب.
الفصل العاشر
حازم بحزن وهو بيبصلهاليه عملتى فيا كده كان ممكن توافقى عليا كان ممكن حتى تسيبيلى فرصه أقرب منك لكن إنتى إللى بعدتينى عنك كان حلم حياتى أبقى معاكى إنتى كنتى أقصى أحلامى كنت بتمنى أكون عيله صغيره معاكى إنتى وبس حاولت كتير أنساكى وأعيش حياتى من بعدك بس ماقدرتش ماكذبوش لما قالوا الحب بييجى مره واحده فى العمر.
قرر إنه يستغل فرصة إنها قريبه من كده لإن اللحظه دى بالنسباله زى الحلم فضل يتأملها لمدة ساعات لحد ماوصلوا المطار...
فى مطار سيدنى
حازم بتثاؤب مصطنعأنا نمت نوم ماحدش نامه قبل كده ولا هينامه بعد كده.
مروه بإبتسامه خفيفهوأنا كمان.
حازم