رواية سارة كاملة الفصول
عرفينى أنا عارفه أنا هتصرف معاه إزاى.
مروه بإبتسامه خفيفه حاضر.
فتحيه بحنان وهى بتملس على شعر مروه سبحان الله كإن ربنا بيعوضه.
مروه بإستفسار أفندم
فتحيه بحزن تعرفى إنك فيكى من سلوى.
مروه بإستفسار سلوى
فتحيه سلوى مامت حازم.
مروه بصتلها بإستغراب...
فتحيه بإستفسار وهى ملاحظه إستغراب مروه هو حازم مقالكيش عن مامته
مكانتش عارفه ترد تقول إيه...
فتحيه وهى ملاحظه سكوتها يبقى مقالش لإنه مابيحكيش عنها.
مروه بإستفسار ليه هى عملت إيه
فتحيه هى معملتش حاجه بس الفكره إن الموضوع ده حساس بالنسبه لحازم شويتين تعرفى إن سلوى كانت من أطيب الناس إللى ممكن تقابليهم فى حياتك هى وحازم مكنش ليهم غير بعض كانت پتخاف عليه أكتر مابتخاف على نفسها كان كل همها فى الحياه هو حازم ده غير إنها كانت أحلى واحده هنا فى الحاره كنا بنقول عليها هى وحازم أجانب المنطقه هههههههه الإتنين عيونهم لونها أزرق وشعرهم أسود حرير ولون بشرتهم أبيض كانوا بيمشوا بينوروا فى الشارع كده تحسيهم كانوا من عالم تانى...كملت بحزن سلوى كانت أقرب حد ليا وعشان كده إحتفظت بعبايتها إللى إنتى لابساها دى.
فتحيه يا رب.
مروه ممكن أسألك سؤال
فتحيه إتفضلى.
مروه هو ليه الموضوع ده حساس بالنسبه لحازم
فتحيه لإن سلوى ماټت لما حازم كان عنده 12 سنه والموضوع ده ليه ذكرى سيئه بالنسباله مش زينا إحنا لما حد نعرفه ېموت هو مختلف شويه.......
بدأت تحكى...
منذ سنوات عديدة مضت
حازم وهو بيمسح الشحم إللى فى إيده معلش يا حج عرفات أنا لازم أمشى دلوقتى.
عرفات بإستغراب ده لسه بدرى يابنى على ماتخلص الشغل مامتك هتعرف كده إنك مش بتروح المدرسه.
حازم أنا مش هروح البيت علطول هروح السوق أشترى شوية حاجات يعنى هتأخر شويه حلوين وماتقلقش هعوض اليوم ده فى وقت تانى.
حازم كان لسه هيخرج رجع تانى...
حازم بإستفسار لعرفات أجيب هدوم خروج حريمى منين
عرفات بدأ يوصفله يروح فين ويعمل إيه...
عرفات بس أهم حاجه لازم تفاصل البياعين هنا يابنى بيعلوا فى الأسعار جامد.
حازم بإبتسامه مش عليا شكرا يا حج.
عرفات العفو يابنى.
حازم خرج تحت عيون عرفات إللى بيبصله بيحاول يحسب حازم بيشتغل معاه بقاله قد إيه .. إزاى بقا ذكى ويقدر يتعامل وياخد ويدى مع الناس وبقا شخص يعتمد عليه بكل الأشكال شايل مسئوليته ومسئولية مامته مش زى أول يوم شافه فيه الطفل إللى كان بيغلط كتير وبيعيط من أقل حاجه لا حازم إللى قدامه ده راجل على هيئة طفل ومابيسمحش لأى حد إنه يضحك عليه ... بمرور الوقت ... كان ماشى وفى إيده أكياس الفاكهه والخضار وبيتفرج على محلات اللبس لحد ماعيونه جات على فستان دخل المحل وبعد فصال كبير بينه وبين صاحب المحل حازم أخد الفستان بنص تمنه ومشى من المحل تحت عيون صاحب المحل إللى بيبصله بإستغراب لإنه مش مستوعب إن إزاى طفل زيه يبقى ذكى بالشكل ده....بمرور الوقت..دخل البيت وعيونه جات على مامته إللى نايمه على فرشه على الأرض وبتبص قدامها بشرود...
إستغرب سكوتها وإنها مابتبصلوش..
حازم ماما ردى عليها.
لاحظ إن عيونها مافيش فيهم أى روح دموعه بدأت تنزل..
حازم بدموع ماما إنتى مش بتردى ليه ليه جسمك متلج يا ماما ردى عليا ماتسيبينيش كده خلاص أنا آسف طب بصى أنا كذبت عليكى السنين دى كلها أنا ماكنتش بروح المدرسه غير فى أيام الإمتحانات وفى وقت المدرسه الصبح بشتغل على عربية الفول بتاعة الحج صبحى أكيد عارفاه الراجل إللى كل يوم بييجى يديلك كميه من الفول هديه بس أنا بقوله إنه يديهولك علطول لإن ده من ضمن أجرة شغلى معاه وبشتغل مع الحج عرفات فى ورشة الحديد بعد مابخلص شغل على عربية الفول الحج عرفات كريم جدا يا ماما بيدينى