فيروز

موقع أيام نيوز


الكتاب دلوقتي حالا
توجه اكرم نحو فيروز من جديد التي كانت تراقب ردة فعل شهاب و ما رفع السلاح من جديد مصوبا اياه نحوه حتي ركضت اليه ل تمنعه من ذلك ابعدت السلاح عن رأسه بصعوبة و هو يتحرك باعتراض و كأنه في حالة من اللاوعي و لكن خرجت الړصاصة رغما عنهما صوبا بصدره و بالقرب من قلبه و دوي صوت الړصاصة عاليا

باك
انتفضت حين ودت صوت الړصاصة من جديد باذنها جعلها تفيق من تخيلها التفتت تبحث بعينها عن شريف شقيقه و صديقه الاقرب تقدمت نحوه و هي تحاول ان تتجاهل نظرات والدها الغاضب و بشدة و جلوس ياسمين تنظر اليها كان هدفها الوحيد الآن ان تعلم ما كان مسجل علي الهاتف ف حين انتقل شهاب الي
المشفي قد تناست هاتفه تماما وقفت جوار شريف و هي تمسح دموعها بكف يدها بهدوء متحدثة 
شهاب قالي انك مسجل حاجة علي الفون بتاعه بس انا نسيته ممكن تقولي اية اللي متسجل يا شريف من فضلك
نظر اليها شريف و الحزن الشديد يحتل ملامح وجهه بالكامل حتي تنهد بضيق و هو يقول 
اللي متسجل دا هو كل اللي حصل و فرق بينك انتي و شهاب هو اه الظرف ميسمحش بس لازم تعرفي كويس ان شهاب مظلوم في كل اللي حصل
بدأ شريف يسرد لها كل ما حدث و هي تستمع اليه باهتمام ملامحها تتحول للابيض الباهت و شفتاها التي اصبحت تحوي زرقة قاتمة اللون جسدها الهش الذي بدأ بالارتجاف دموعها لا تدري كيف تتساقط و لا تستطيع ايقافها نظر لها شريف باسف قائلا 
عمي حلف شهاب علي المصحف عشان يضمن انه ميقولكيش حاجة لان انتي عارفة شهاب في الحكاية دي الا الحلفان و كمان ياسمين كانت ممضياكي علي ورق ابيض كانت هتوديكي في داهية لو عرفتي حاجة و دا اللي كان مسكت شهاب عن اي كلمة توصلك
شهقت بحدة و شعرت بقلبها يخلع من مسكنه و هي تنظر الي والدها و ياسمين الجالسون و داخلها شعور مضطرب نحوهم شعور من العتاب و اللوم و ايضا بعض البغض الذي بدأ يتغلل حنايا قلبها ل يتحدث شريف من جديد قائلا 
عارف ان الموضوع صعب استوعبه مع اللي حصل النهاردة بس كان لازم تعرفي عشان تسامحي شهاب دي اكتر حاجة هتبسطه لما يقوم بالسلامة
وقفت عن المقعد و هي لا تستمع الي اي اصوات و لا تشعر بأي شئ فقط تسير متخبطة بممر المشفي و كلمات شريف تدوي صداها باذنها ك احتفال صاخب لا نهاية له حتي خرجت من المشفي بالكامل و جلست علي الدرج و بدأت دموعها بالانهمار من جديد و صوتها عالي حاد يكاد ېمزق نياط قلبها من شدته رفعت رأسها الي الاعلي و هي تتنفس بصعوبة متحدثة من بين لهاثها القوي 
لا دي نهاية اصعب من اللي قبلها مش هقدر اتحمل مش هقدر
انخرطت بالبكاء مرة أخرى نظرت سريعا ل تجدها زينة التي جلست جوارها علي الدرج و هي تقول 
مقدرتش اروح و انا عارفة انك هتبقي كدا
اسرعت فيروز باحتضانها و هي تصيح بصوت به بحة من شدة البكاء 
انا ھموت يا زينة مش عارفة اية اللي بيحصلي دا
ربتت زينة علي كتفها و هي تهمس بهدوء 
اهدي يا حبيبتي و الله هيبقي كويس
ابتعدت فيروز عنها تنظر اليها و هي تطرق بيدها بقوة علي فخذيها قائلة 
شهاب مخانيش بمزاجه ياسمين ضحكت عليه يا زينة
ضړبت فوق فخذيها من جديد و لكنه بقوة اكبر و هي تصرخ بحدة و لم تهتم الي اي شئ 
ياسمين هي اللي خانتني يا زينة اختي يا زينة اختي
احتضنتها زينة من جديد حتي تشبثت الاخري بها و لم تكف و لا لحظة واحدة عن البكاء بحسرة علي ما حدث من اقرب الأقربين و بالاخص والدها الذي كان يعلم بكل ذلك و اصر ان تتزوج من احمد رغما عنها
صعدت مهلكة الي الاعلي من جديد تطمئن علي حالته و لكن لازالت النتيجة كما هي شهاب لم يفق حتي الآن اعادت ظهرها الي الخلف و هي تغمض عينها و الي جوارها زينة كل خمسة دقائق تطمئن انها بخير حتي رأت الطبيب المشرف علي حالة شهاب و هو يتوجه الي غرفته انقطعت انفاسها لبعض ثواني بتوتر حتي دلف الطبيب للداخل و بعد دقائق خرج الطبيب متحدثا بهدوء 
الحالة لحد دلوقتي مش مستقرة و لو عدي عليه ٢٤ ساعة و هو كويس هنعدي مرحلة الخطړ بس من فضلكوا بلاش التجمع دا اللي هيفضل معاه حد واحد بس
نظر الجميع الي بعضهم البعض حتي نطقت والدته بارهاق 
انا هفضل مع ابني لحد ما يفوق
ل ينظر اليها زوجها السيد احمد بقلق ل هيئتها و هو
 

تم نسخ الرابط