فيروز
بكتفه بحدة و هي تنظر اليه متصنعة الڠضب قائلة
علي فكرة انت لسانك طول اوي و بقيت ساڤل
ملئ صوت ضحكته المكان و هو يعاد ل يحاوطها قائلا
بقيت !! انا طول عمري كدا يا حبيبتي عادي
لم تستطع كبح ضحكتها التي علت صوتها رغما عنها ل يمد حسام يده الي ازرار قميصه و هو يصيح بمرح
العب هو دا الكلام
امسكت بيده توقفه و هي تقول بحدة
حسام انت اټجننت هتعمل اية احنا جايين نتفرج علي الشقة
اكمل فك ازرار قميصه و هو يقول
في اية يا بت انتي مچنونة هغير هدومي اتفرجي انتي علي باقي الشقة
دلف الي داخل غرفة النوم ل يحمر وجهها بحرج واضعة يدها علي وجهها بخجل مما قد يظنه بتفكيرها ل تتأفف و هي تلتفت الي الشقة من جديد و تبدأ في فحص تفاصيل عشها الصغير و ملاحظة كافة مكوناته حتي انتهت من جميع انحاء الشقة عدا غرفة النوم ترددت و هي تتقدم من باب الغرفة رفعت يدها تدق الباب و هي تسأل بهدوء
ايوة يا حبيبتي ادخلي
مدت يدها نحو مقبض الباب تديره ل يفتح الباب و ببطئ دلفت تنظر الي الغرفة زاد توترها حين لم تجده بالغرفة ل تهمس
حسام انت فين
حسام ابعد يا حسام
ل ينظر اليها و هو يلوي شفتيه بسخرية مقلدا صوتها
حسام انت اټجننت هتعمل ايه
شدد اكتر
علي يده حولها و هو يتحدث اليها
نكدية ما تسبينا نفرح شوية مع بعض
انحني ل يقبلها لكنها ابتعدت عنه سريعا ترجع رأسها الي الخلف مزمجرة
حسام ابعد خليني امشي مفيش هزار بايخ كدا
دفعها بجسده ل تسير معه حتي سقطها فوق الفراش و انحني هو يعتليها مستندا علي ذراعيه يحاوطها نظرت اليه پغضب و هي ترفع يده علي صدره تحاول دفعه قائلة بحدة
ابعد يا زفت عني
لم تصتنت اليها و بالفعل ما توقعه كان حين استجابت له و لكن ما كان منهما الا ان انتفضا حين فتح باب الغرفة فجأة نظر كلا منهم نحو الباب ل تشهق زينة و هي تجد والدها يقف امام الباب ينظر اليهما بحدة و ڠضب
دقيقة واحدة هبلغ عبد العزيز بيه بوجود حضرتك
نطقت بها الخادمة و هي تشير الي شهاب بالجلوس الي حين اخبار سيدها بوجوده و اصراره علي مقابلته لامر ضروري ذهبت الخادمة و مرر هو يده علي وجهه و إبتسامته لازالت تزين وجهه باشراق فرك يده ببعضهم البعض في حين خرج عبد العزيز من غرفة مكتبه و توجه صوبه ل يقف هو باحترام صافحه عبد العزيز بهدوء مع ابتسامة هادئة و هو يقول
جلس شهاب بعد ان اشار اليه عبد العزيز بالجلوس و هو يجيب
البيت منور باهله يا استاذ عبد العزيز
تنحنح بعد ان وجده ينتظر سبب المجيئ اعتدل بجلسته و هو يتحدث اليه برزانة و هدوء عكس ما داخله من توتر
بصراحة انا كنت جاي لحضرتك النهاردة عشان اطلب ايد فيروز
طال صمت عبد العزيز و هذا ما جعل القلق يأكل قلب شهاب ل يتنهد و هو يهز رأسه بنفي قائلا
انا مش عارف اقولك اية يا بني
اسرع شهاب قائلا بلهفة
ممكن حضرتك تسأل عليا كويس و علي عيلتي كلها و كمان تسأل فيروز
يا بني اصل الحكاية مش كدا
اومال حضرتك تقصد اية
تنهد عبد العزيز بقوة و هو ينظر الي شهاب قائلا بما كاد ان يصيب شهاب بأزمة قلبية علي الفور و جعله يشعر پألم يداهم صدره كما بالسابق
طارق ابن خالها خطب فيروز مني و انا موافق عليه و هنحدد الخطوبة قريب ان شاء الله
الفصل الثالث و العشرون
غ
وقف حسام بجوار زينة امام السيد حمدي ينظران نحو الاسفل و حمدي يدور حول نفسه و يقطع الارض ذهابا و ايابا پغضب شديد يفور باوردته لما رأه من مشهد ابنته و ابن شقيقه نعم هو زوجها و لكن لم يكن يتوقع انه بهم بصوت مرتفع حانق
يا ولاد الكلب عايز تضربني علي قفايا يا حسام و قال اية هوريها الشقة يا عمي يا ابن نبيلة يا ابن الكلب
رفع حسام وجهه نحو عمه ينظر اليه و ما ان تقدم نحوه ناطقا
يا عمي اسمعني
حتي قاطعه حمدي ېصرخ به بحدة
هششششش مش عايز اسمع صوتك
ل نكس رأسه مرة أخري و هو يعود ل محله ل ينظر اليه تلك الباكية خجلا من موقفها مع والدها أشار حمدي الي الحقائب البلاستيكية الموجودة علي الارض و هو يقول بحدة
لولا ما نسيتوا الاكياس و جيت اجبهالكوا مكنتش عرفت باللي بتعملوا من ورايا
ارتفع صوت بكاءها و هي تتقدم