رواية روعة كاملة الفصول 🤗🤗
المحتويات
وحرماننا من نطقها تتوقف من حولنا دقات الأمان
طاهر بحب وبعدين يا دكتوره هو ده اللي اتعلمتيه في الكلية مفروض تطمنوا المړيض ويحس ان لسه في أمل
كاميليا مبتسمه رغما عنها
طبعا في أمل يا حبيبي ان شاء الله هتخف وتبقى
أشار إليها أن تتوقف عن حديثها الكاذب وابتسم بعذوبة قائلا
ممكن اطلب منك حاجة نفسي اطمن قبل ما أموت وانتي بتحاولي تهربي من الموضوع
طاهر نكتب كتابك انتي وفارس اخر الاسبوع قولتي ايه
كاميليا طب خطوبة بس يا بابا
طاهر برجاء يابنتي ريحي قلبي أنا نفسي أفرح مستكتره عليا الفرحه ليه بس
كاميليا دون تردد حاضر اللي
تشوفه ياقلبي أنا موافقه عليه
طاهر بارتياح ربنا يسعدك يابنتي
تحدثت مرام إلى جدتها بحدة قائلة
حضرتك مش سامعه البنات بټعيط المربيه خرجت وقالت هتتأخر ساعتين قومي شوفيهم يمكن جعانين
سوسن بغيظ
وهما دول بيفصلوا أبدا أنا عارفه امهم مخدتهمش ليه والله لو مصطفى فايق كنت قولتله يرجعها تترزع تربي عيالها أنا هقعد أعلل من تاني ده ايه الغلب ده
سوسن جرى ايه يابنت رضوى ما تتكلمي بأدب
تقوي خلاص يا تيته بس قومي شوفيهم حرام عليكي بيعيطوا جامد أوي
سوسن بملل مش قادره اقوم بصي ادخلي اعمليلهم رضعة واديهم يرضعوا ويناموا
تقوي لأ أنا معرفش أعمل كده
مرام تعالي يا بنتي نعملهم أنا هقرأ التعليمات ده الواحد لو مربي قطط هيصعبوا عليه معرفش ايه ده ربنا يشفيك يا بابا بجد
هرولت مرام إلى اختها فرغم كل شيء براءتها تدفعك إلى عشقها وحملت تقوى الأخرى بحذر
مسدت مرام فوق ظهر الصغيره تسعى إلى تهدئتها وفعلت تقوي المثل تقلد شقيقتها فيما تفعل لم تتوقف احداهن عن الصړاخ بل ازداد صراخهما وكأنهما يستغيثان من فرط الحزن والوحدة
تقوي برفض لأ أنا خاېفه منهم
مرام هتخافي من ايه حرام والله شكلهم ھيموت من الجوع
تقوي بتردد يوه بقى أنا مش فاهمه اصلا ماما جابتنا هنا ليه
مرام خاڤت انها تتأخر علينا وكانت مفكره ان تيته يا حرام ھتموت من الزعل تيجي تشوفها وهي بتضحك بره
تساءل فيصل بشيء من الفضول والاجهاد الذي أصابه من حمله لاعباء العمل وادارة المشفى بمفرده دون مساندة مصطفى عن سر اختفاء كاميليا أين هي
اجابه إحدى الأطباء قائلا بدهشه
دكتوره كاميليا! حضرتك متعرفش انها قدمت استقاله من فتره هو مش حضرتك خطيبها برده
تجاهل فيصل سؤاله وتحدث بلهجة جاده بها شيء من الدهشه
استقاله! لأ معرفش في سبب يعني
الطبيب والدها مريض وحالته ميؤوس منها للأسف
فيصل مريض ايه يا دكتور والد كاميليا!
الطبيب ايوة يا دكتور فيصل هي اللي قايله بنفسها لما سألناها ليه هتسيب الشغل
فيصل تمام ياريت تشدوا حيلكم معايا اليومين دول لحد ما نشوف بديل ودكتور مصطفى يقوم بالسلامه
غادر الطبيب وترك فيصل وبرأسه تساؤلات وترقب كيف ومتى اقدمت على الاستقاله ولم لم ينتبه تنهد بضيق فرغم كل شيء عليه مهاتفتها ربما تحتاج إلى مساعده نهر نفسه فقد تجاهلته وتصرفت دون الرجوع إليه ربما ما حدث خير لكلاهما لا عليه الحديث إليها ان كان طاهر مريضا بالفعل فكيف سعى إلى الزواج من همس ضم قبضته بغيظ وغيره عند تذكره لذاك اليوم وهمس بسخط
استغفر الله العظيم ربنا يشفي كل مريض ياترى يا كاميليا ظهرتي في حياتي ليه وهتنتهي حكايتنا ازاي بعد ما كل حاجة اتغيرت واڼهارت بالشكل ده
استجمع شتات نفسه وهدأ من توتره وهاتفها اكثر من مره إلى أن اجابته بصوت مهزوز قائلة
أهلا يا دكتور فيصل
فيصل ازيك يا دكتوره كاميليا اخبارك ايه
كاميليا بخير الحمد لله
فيصل أنا اتفاجئت النهارده انك قدمتي استقالتك الدكتور محمد بيقول ان والدك مريض
كاميليا ايوه متشكره عالسؤال
فيصل لو محتاجه أي شيء أنا موجود
كاميليا حضرتك أنا مقدمه الاستقاله من فتره لسه واخد بالك من غيابي النهارده
قالتها بشيء من الندم واللوم فأجابها معتذرا
دكتور مصطفى اتعرض لحاډثه كبيره وأغلب الوقت أنا بقضيه في المستشفى فعلا لاحظت غيابك بس حقيقي فكرت ان اخر مكالمه بينا كانت السبب
كاميليا مش هتفرق يا دكتور كل موقف بيثبت ان وجودي بالنسبه ليك زي غيابي كان طبيعي تقلق عليا لكن للأسف بابا كان صح للمره المليون هو صح عالعموم كويس ان حضرتك اتصلت أحب أعزمك على كتب كتابي يوم الخميس الجاي ياريت تشرفنا
صمت قليلا ولا يعلم ما يقول هل يثور بوجهها أم يسعد لابتعادها وتخطيها اياه ولكن كيف لها أن ترتبط بأخر بتلك السرعه
وجه سؤاله إليها دون مواربة قائلا بشيء من الحده
كتب كتاب مره واحده امتى وازاي ولحقتي تشوفيه فين
كاميليا فارس ابن عمتي اعتقد حضرتك فاكره
فيصل اهه يعني فعلا كان في بينكم حاجه وأنا مغفل مش واخد بالي
كاميليا بثقه رغم انه مش من حقك تسأل ولا تعاتب بس هريحك يا دكتور فارس فعلا بيحبني ويمكن انا كمان كان في جوايا مشاعر من ناحيته بس ارتباطي بيك نهى كل حاجة
أنا مستحيل اتصرف بالوقاحة دي واظن انك فاكر كلامنا اخر مره أنا وانت كنا بنضحك على نفسنا خايفين نعترف بفشلنا لكن مرض بابا
فوقني للأسف كانت صډمه قاسيه بس أنا استاهل رخصت نفسي وعملت حاجه ضد تربيتي وشخصيتي كنت مغيبه شايفه اني داخله تحدي ولازم اكسب لكن للأسف مراتك كسبت
فيصل يعني ايه هتتجوزي ابن عمتك علشان تبعدي عني
كاميليا لأ أنا في كل الحالات هبعد مش عاوزه ولا قادره اكمل اللعبه دي أنا هتجوز فارس لأن دي رغبة بابا طلبه الأخير مني
فيصل بحزن من أجلها فهمت اتمنى انك تلاقي معاه السعاده يا دكتوره كاميليا
ولا طاقه لحزن أن يقمع تلك الأشعة الساطعة التي تبثها شمس السعادة والفرح تلألأ الكون بعيني طاهر عندما وقفت طفلته الفاتنه أمام ناظريه برداء أبيض ينافسها جمالا
فتح ذراعيه ينتظر احتضانها القت بجسدها وروحها تسبقها إليه همس إليها بعشق أبوي قائلا
أنا عمري ما شفت عروسه جميله بالشكل ده غير امك الله يرحمها
قالها بصدق وحنين واختبأت هي بين ذراعيه إلى أن تحدث فارس من خلفهما قائلا
المأذون وصل يا خالي
تعمدت كاميليا ألا تنظر إليه لكنه استوقفها قائلا لطاهر
اسبقنا يا طاهر بيه هقول لبنتك كلمه سر
طاهر بتعب جاهد في اخفائه متتأخروش ياض فاهم
فارس بحب حاضر دقيقه بس
غادر طاهر وحاولت كاميليا فك قبضته التي يحكمها من حولها قائله
سيب ايدي خلينا نخلص
فارس بجديه نخلص من ايه ده احنا هنبدأ وبعد دقايق هتبقى المدام
كاميليا بغيظ في احلامك ان شاء الله أنا بس وافقت علشان خاطر بابا لكن أنا مش طيقاك من الأساس روح سافر وعيش حياتك زي ما كنت بتخطط
فارس بوله واعجاب متجاهلا حديثها
بحبك يا كاميليا
عضت شفتيها بخجل وابتسم هو ليميل هامسا بالقرب من اذنها
بلاش تكشري تاني اضحكي علشان خاطري وعلشان بابا
كاميليا بحزن خاطرك انت لأ بابا ماشي
فارس واهون عليكي
أدمعت عيناها قائلة
ملوش لزوم تمثل عليا انت كنت هتسافر وهتسبني ولولا تعب بابا كان زمانك مشيت
فارس بجديه نفسي افهم بتألفي الحوارات دي وتصدقيها ازاي يابنتي أنا بحبك اعمل ايه علشان تصدقي
كاميليا بضعف أنا مش عاوزه اصدق حد ولا محتاجه حد غير بابا فاهم!
فارس بغيظ حاضر فاهم يا كاميليا اتفضلي خلينا نخرج وبعدين نتكلم براحتنا
ثلاثة أشهر انقضت سريعا مازال مصطفى يخضع لعلاج مكثف عله يشفى مما أصابه مازالت قدمه اليمنى تؤلمه بشده اصابه شيء من الاكتئاب عندما اخبره الطبيب ان الاصابه كانت قاسيه وربما تترك بمشيته بعض العرج غضبه كان أهوجا باديء الأمر ولكن رضوى استطاعت إلى حد بعيد احتواء غضبه
دلفت إليه فوجدته كعادته صامت ابتسمت اليه قائلة
وبعدين يا مصطفى هتفضل بعيد عننا كده ما تطلع تقعد معانا
مصطفى لو وجودي مضايقك اروح اقعد في أي داهيه
تنفست بعمق وتعب وجلست إلى جواره تتحدث بهدوء وصبر قائلة
مفروض انت اللي تصبرني وتقولي اطمني مټخافيش مش انت دكتور ومتعود على الحوادث والاصابات ايه اليأس ده
مصطفى وانتي هيفرق معاكي ايه أنا اللي مستقبلي وحياتي كلها هتدمر هبقى اعرج يا ست رضوى
رضوى ليه كده ياحبيبي الدكتور قال بالوقت هترجع زي الأول
مصطفى لأ يا رضوي ده كلام احنا بنطمن بيه المرضى أنا بمۏت من الألم ومفيش جديد
رضوى بحب رغم الأسى تنهدت بهدوء وضمته بحميمية
طيب ليه مصمم تحبس نفسك هنا البنات بيسألوا عليك حتي أمك يا مصطفى اكيد بتتعب لما تشوفك بالشكل ده
مصطفى بعجز سيبيني براحتي
رضوى طيب اقولك خبر يمكن يفرحك شويه
مصطفى بترقب يفرحني ياريت بس معتقدش ان في حاجة تفرح اليومين دول
رضوى بتوتر أنا عملت سونار انبارح والدكتوره قالت حامل في ولد
لمعت عينا مصطفى بسعاده وأمل ولم يفلح في كبح ابتسامته وانتقلت سعادته إلى رضوى التي قالت بتردد
بس ياريت متقولش قدام ماما لحسن لو ولدت ومجاش ولد هتدبحني
قهقه مصطفى متذكرا ما حدث اثناء ولادة سوزي لطفلتيها وما فعلته والدته ولم يعقب بل اكتفى بايماءة خفيفه ختمها بضمھ لرضوى إلى جواره هامسا
خليكي هنا يا رضوى أنا محتاجلك أوي
لحظات النهاية قاسيه وكأنها انتزاع لروح من أخرى كلاهما يتشبث بشطره إلى أن يعلن القدر أنه قد حان وقت الرحيل
اقتربت كاميليا من جسد والدها تصرخ پجنون تصيح بمن حولها قائلة
ابعدوا عن بابا متغطوش وشه كده يا مجانين باااابا قوم علشان ميلا حبيبتك يا باااابا
ضمھا فارس بكامل قوته لكن قوة انكسارها كانت أشد فدفعته پغضب تسبه ولا تدر ما تقول
اقتربت عمتها قائلة
يا حبيبتي حرام كده استغفري وادعيله
كاميليا بضعف وانفاس متقطعة عيناها معلقتان بجثمان والدها ودموعها تنهمر بلا توقف يا عمتو خليهم يسيبوا بابا شايفه عاملين ايه هو لسه عايش صدقيني
قال فارس بجدية موجهها حديثه إلى الرجال المحيطين بطاهر
جهزوا كل حاجة يا رجاله والغسل أنا اللي هقف عليه
اشتد صړاخ كاميليا إلى أن وصل حد الاڼهيار فحملها فارس واخرجها إلى غرفة بعيده وهمس إلى والدته قائلا
خليكي معاها يا ماما متخليهاش تخرج لحد ما نحضر الدفنه
دلفت سوزي إلى عش الزوجية الجديد ترتدي فستان زفافها الأبيض الذي أصر تامر أن ترتديه لربما يمحو من ذاكرته اقترانها برجل سواه رغم
عيوبه ورغم صدها له إلا أنه يعشقها
متابعة القراءة