عشق لاذع بقلم سيلا وليد كاملة
المحتويات
فين وازاي تيجي من غير بيجاد فركت كفيها تطالع جاسر بصمت
لأ كنت عند الدكتور مع ماما نغم فقولت اعدي على جاسر وبالمرة نتكلم مقعدناش مع بعض من وقت اللي حصل
احتضن جاسر كفيها
آسف ياقلبي عارف مقصر معاكي ومع حبيب خالو صمت متذكرا شيئا
ياترى هي عاملة ايه دلوقتي في حملها أكيد بطنها بدأت تكبر وهتتعب صح ياغنى
ربت ياسين على ظهره ثم توقف
مش قدامنا غير لما بابا حالته تتحسن وهو اللي هيعرف يوصلها
مسح على وجهه پعنف
عارف ومتأكد فيه حد
مساعدها وحد له مركز كمان دا واحد عارف اني مش هعرف أوصلها
بقولك ياجاسر مايمكن جنى في مصر
مستحيل تكون في مصر ومتظهرش
مط شفتيه لأمام يطالعه بصمت إلى قطعت الصمت غنى
ليه جنى تعمل كدا ياجاسر ليه تهرب مع إن روحها فيك إزاي تهرب من غير ماتعرف عمو صهيب ولا عز
تجمعت عبراته بعيناه ممزوجة بڼزيف روحه فرفع نظره لأخته
علشان وجعتها أوي ياغنى جلس ياسين مرة أخرى يستمع إليه بإهتمام
هي مفكرة إنها متهمنيش ودايما شاكة في حبي دايما بتقارن نفسها بفيروز هبلة متعرفش أنها حياتي كلها
طب فيروز ياجاسر ليه مبتعدهاش عنك ليه مطلقهاش زي ماقالتلك وخلصت نفسك من الۏجع دا
اعتدل يطالعها بتدقيق
مين قالك أنها طلبت مني كدا ابتلعت ريقها بصعوبة ثم سحبت نظرها لياسين ورسمت ابتسامة
طيب ماانا مطلق فيروز ايه المشكلة
ماهو طلاقك وانك تروحلها كل شوية دا بيوجعها ياجاسر
انحنى بجسده يتعمق برماديتها
غنى تعرفي مكان جنى!!
نهضت تحمل حقيبتها بيد مرتعشة تهز رأسها
وأنا هعرف منين أنا لازم أمشي زمان سفيان تاعب النانا بتاعته
استني ياغنى ارتجف جسدها تطبق على جفنيها دنى بخطوات متمهلة
مقولتيش جاية ليه استدارت تلقي نفسها بأحضانه وبكت بشهقات مرتفعة حتى سقطت حقيبتها قائلة
بلاش كلمة اكتر واحدة في الدنيا عندك مراتك مش عارفين نوصلها
ازال عبرات غنى يحتضن وجهها
ارتشف ياسين باقي قهوته
أيوة ياختي وأنا ابن الوزة السودا
دفعه جاسر بعيدا
يحاوط غنى
اسمها ابن البطة السودا بس غزالة مش بطة ياحلوف
لمست وجهه مبتسمة بعدما وجدت ضحكته التي حرم منها منذ وقت
وانت أحلى مامي واخت في الدنيا
لازم أمشي هسيبك تكمل شغل زمان بيجاد قلقان دلوقتي قالتها وتحركت بينما توقف ياسين أمامه
هوصل اختك وبعد كدا عايزك في موضوع مهم
خرجت غنى تضع كفيها على صدرها
تتنفس بهدوء
ياربي اعمل ايه تذكرت شيئا مهم فأسرعت لسيارتها أوقفها ياسين
غنى استني هوصلك
لأ ياحبيبي أنا هعدي على بابا اكيد بيجاد هيستنى هناك ارتدى نظارته متجها لسيارته
هوصلك كلمي الشوفير يروح
تحركت بجواره بصمت
عند جواد
اعتدل متذكرا حديث راكان لبيجاد اتجه بنظره لبيجاد الذي يجلس بجواره يحادثه بمواضيع مختلفة فتحدث متسائلا
راكان يقصد ايه بالست اللي ساعدتها
ابتلع بيجاد ريقه يهز رأسه رافضا
مش فاهم
طالعه جواد بتدقيق ثم هتف
لما سألت راكان انت بصتله هو وقتها عمل اي نظر بساعة ايده وقال
آسف لازم امشي عندي قضية بعد ساعتين ألف سلامة على حضرتك مرة تانية وقال اكيد بيجاد هيحكي لك قصة صاحبه
مين صاحبك اللي راكان يقصده على مااظن انا عارف صحابك كلهم
صمتا مريبا بالمكان قاطعته غزل
بيجاد هتفضل مع عمك عندي عملية مش أقل من ست ساعات لحد ماحد
من الولاد يظهر
كانت نظراته على بيجاد فأشار إليها
حبيبتي روحي على شغلك مټخافيش
________________________________________
عليا روبي هنا وأوس زمانه على وصول
هزت رأسها وتحركت بعدما طبعت على جبينه اتجه ببصره لبيجاد
سامعك يابن ريان ويارب يكون اللي في بالي غلط
مسح على وجهه يتنهد ثم سحب نفسا
جنى في تركيا ياعمو جواد وقبل ماتتكلم كان لازم يحصل كدا علشان جاسر اتهور لدرجة وجعت قلبها
ضغط على صدره معتدلا
إنت اللي سفرتها صح هز جواد رأسه وردد
أيوة مفيش غيرك يقدر يعمل كدا جنى علاقاتها محدودة وأكيد لجأت لغنى وطبعا غنى ضغطت عليك
كور قبضته عندما شعر بمدى الألم الذي اجتاح جسده بالكامل ألما مفرطا تفرع لكل خلية من جسده حتى تمزقت روحه وهو يربط الأحداث رفع نظره لبيجاد الذي طأطأ رأسه بخزي
تسافر دلوقتي وتجبهالي خلال بكرة بكرة الاقيها قدامي يابيجاد وبعدين نتحاسب
هز رأسه رافضا حديثه
مينفعش صدقني جنى رافضة غنى كلمتها كذا مرة وهي مصرة وانا خفت عليها ممكن لو أصرينا تمشي ومنعرفش مكانها فين
انزعج من حديثه فرفع كفيه الذي ارتعش
طيب اسكت ومش عايز جاسر يعرف دلوقتي لحد ما أشوف هعمل ايه
قاطعهم دلوف أوس ونظرات مستاءة لبيجاد
عامل إيه يابابا اتأخرت عليك
ممكن حضرتك تبطل تتعصب وتزعل علشان صحتك ينفع اللي حصل دا
حمحم بيجاد ليخفف من نظرات جواد الحادةقائلا
مفيش ازيك يابيجاد ظل أوس ينظر لوالده دون حديث
ضيق جواد عيناه
مالك يااوس مبتردش على جوز اختك وأخو مراتك ليه
رمق بيجاد بنظرة وتحدث بمغذى
اه جوز اختي اللي قرطسنا كلنا مش كدا يابيجاد
قطب بيجاد حاجبيه
بتقول ايه يابني إنت دنى يهمس له حتى لا يسمعه جواد
مين اللي هرب جنى يابيجاد
جحظت عيناه ينظر إليه
بذهول
عرفت منين !
اتجه لوالده دون حديث نهض بيجاد مقتربا من جواد
أوس عرف اني ساعدت جنى نظر أوس لوالده متسائلا
هو يقصد إيه يابابا حضرتك اللي طلبت من بيجاد أنه يساعد جنى هز رأسه رافضا
لأ مستحيل يابابا تكون انك اللي ساعدت جنى حضرتك عارف جنى دلوقتي في تركيا وشغالة كمان عن طريق يعقوب المنسي ازاي حضرتك توافق على كدا يابابا ازاي
توقف جاسر الذي وصل للتو يستمع إلي أوس مذهولا
خطى بخطوات واهنة يتخبط بمشيه
ايه اللي بسمعه دا توجه بنظره لوالده
وانكمشت ملامحه پألم يهزئ بكلماته
حضرتك اللي ساعدتها نظر حوله بتوهان يهز رأسه
كنت عارف انك ورا دا بس كدبت نفسي رغم متأكد انها متعملش كدا من نفسها دنى من والده
ليه يابابا دا حبك ليا دا حقي عليك
تجمعت عبراته وانحنى بجسده يضع يده على فراش والده
ابنك مصعبش عليك وانت عارف أنه هيتوجع
اقترب بيجاد
جاسر ممكن تهدى وتفهم كانت نظراته على والده فقط شعر بغصة تمنع تنفسه وتحدث بصوت متحشرج
عارف انك بتحبها وپتخاف عليها بس عمري مااتوقعت انك بتحبها أكتر من ابنك عايز تأكدلي أني مستهالهاش علشان رفضت كلامك واصريت على فيروز صح ياحضرة اللوا
جذبه أوس عندما وجد صمت والده
جاسر أهدى انت مش فاهم حاجه
دفع أوس پغضب چحيمي
مش عايز اسمع حاجة سمعتني قول لحضرة اللوا ازاي قدر يدبح ابنه الكبير
مازالت نظراته لوالده ټطعنه بشدة وقف أمامه مكبل الأيدي مصفد المشاعر يشير لنفسه
جاسر في حياتك هوى ياحضرة اللوا
رسمت عيناه ملامحه الحادة وبأنفاسا عالية تحدث جواد
اطلعوا برة عايز جاسر لوحده
بابا قالها أوس أشار له جواد بالخروج
اعتدل جاسر متراجعا للخلف فأشار جواد له
اقعد واسمعني وإياك تقاطعني
جلس كالتلميذ المعاقب ينتظر عقابه بعدما شعر بفظاظة حديثه مع والده
سحب جواد نفسا ثم زفره
أفتكر
من أول الموضوع سألتك ياجاسر ايه اللي بيحصل معاك وحضرتك كالعادة كأني مش ابوك كنت بتلجا لباسم في مشاكلك أما ابوك كان آخر من يعلم لكن اللي متعرفوش انا كنت مراقب النفس اللي بتتنفسه حاولت ابعدك عن فيروز ولكن كالعادة رأي ابوك مبتاخدش بيه معرفش ليه رغم انك كنت أقرب واحد في اخواتك ليه فجأة بعدت وطردت ابوك من حياتك معرفش حاولت اقرب منك وكالعادة عملتلي راجل وقولت حياتي ومحدش هيدخل فيها قولتلك وقتها تمام وانا في ضهرك وهسيبك تتعلم من غلطك روحت اتجوزت واحدة علشان تنسى واحدة تانية بغباءك معرفتش انك كدا بتظلم الكل حواليك حاولت تفهم للكل انك بتحبها وأنها هي الهوا لحياتك وقولت ماشي متعرفش يابن ابوك أن كل حاجة ممكن تكذب بيها غير اتنين العين والقلب
كنا بنشوف نظراتك لبنت عمك وكذا مرة امك قالتلك وعمك وحضرتك عملت فيها مصلح اجتماعي رغم محبتش ادخل وقولت هو حر ابني راجل ومستحيل هينضحك عليه كنت بخاف على أوس وياسين من تهورهم وعمري ماشكيت في ذكائك علشان عارف انك بتحسم كل قرار قبل ماتصدره لكن كله طلع وهم
ياسين وأوس طلعوا ارجل منك يابن جواد
أشار له غاضبا
دا ياسين الأصغر منك بسنين معملش كدا لما حب جه وقف وقالي يابابا فيه بنت بحبها وعايز ارتبط بيها ولولا ظروف كليته كان زمانه متجوزها انت بقى عملت ايه حبيت واحدة ورحت اتجوزت واحدة تانية لا إنت عارف تخرج من التانية ولا عارف تقرب من حبيتك وماشي توجع في
________________________________________
نفسك وفيهم ليه مابتاخدش قرار نهائي في فيروز معرفش ليه ياجاسر بتبعد عن أبوك رغم أن أبوك شايفك سنده ليه يابني
بابا قالها عندما نهض من مكانه واتجه يجلس أمام والده
عمري مابعدتك عن حياتي حضرتك اللي شايف اني دايما سبب مشاكل العيلة من يوم خطڤ غنى كنت بحس دايما انك بتلومني كأني انا السبب برضو مشكلة ربى وعز حملتني المسؤلية مع اني مكنتش اعرف أي حاجة افتكر ياحضرة اللوا لما دخلتلك قولتلك جواد ابن عمتو بيحب روبي لومتني وكأني السبب في حب جواد وعز لروبي كنت عايزني اجيلك بحب بنت عمي اللي ابن عمتي بيحبها ابتسامة حزينة تجلت بملامحه
كنت هتقولي ازاي تفكر في بنت عمك وانت شايفها مع غيرك كان عمرك ماهتوافق على ارتباطنا لاني كالعادة هكون سبب في ۏجع تاني للعيلة بابا عارف انك مقولتش كدا بلسانك بس عيونك كانت بتقول كدا كنت دايما بشوف قربك من بيجاد اكتر مني حسيت إن بيجاد ابنك الكبير مش أنا ابدا اي حاجة توقف قدامك تتصل ببيجاد تعالي لي فورا حتى علشان تبعد جنى عندي استخدمت بيجاد علشان يقرب يعقوب منها ورحت عملت لعبة مع عمي صهيب علشان تحاولوا تبعدوها عني
سالت عبراته بغزارة يزيلها پعنف يمنع ضعفه أمام والده
اه انت كنت صح فيروز دمرتني واتوجعت مافيه الكفاية بس ربنا ربط على قلبي يابابا تفتكر أنا ممكن أتنازل عن حبي
رمقه جواد بعينين تحكي صډمته العڼيفة التي هزت كيانه كالأعصار ابتلع غصة مريرة عبأت جوفه بطعم الصدأ قائلا
يااااه ياجاسر لدرجادي شايف ابوك ظلمك علشان تحط افتراضات يابني دا انت نور
عيني وسندي وابني البكري ولو طلبت روحي مش هتأخر ازاي كنت هقف قدام سعادتك ازاي تفكر أن ابوك يفكر فيك كدا
كتم صړخة مصعوقة جاشت به حنجرته وتشنجت عضلاته ينظر بحزن لوالده
اثبتلي ياحضرة اللوا اثبتلي انك عايز سعادتي امسك والده كفه ينظر لمقلتيها
شايل من أبوك اوي ياجاسر انت ابني يالا حكمت عليا طيب ليه ماسألتنيش امتى ظلمتك ياحبيبي علشان اقف قدام سعادتك ليه ياجاسر دا انا كنت
متابعة القراءة