عشق لاذع بقلم سيلا وليد كاملة

موقع أيام نيوز

متجها إليها فتح اللوحة أولا 
ابتسم ثغره وهو يجدها ترسم نفسها بشكلها الجديد وبطنها المنتفخة قليلا
حرك أنامله على صورتها إلى أن وصل لأحشائها فاستدار ينظر إلى نومها وتحرك متراجعا يجلس بجوارها على الفراش وعيناه تتفحص بطنها ولكن ليس كما رآها بتلك اللوحة
جثى أمام الفراش ووضع كفيه الذي ارتجف على بطنها يحركها بهدوء واضعا رأسه بالقرب يهمس لأطفاله كأنهم يستمعوا إليه 
عاملين إيه حبايبي شوفتوا مامي عملت ايه لازم تتعاقب علشان بعدتكم عني قالها بعيون لامعة بطبقة كرستالية نهض ممسكا ذاك الدفتر الذي بيديه وجلس يفتح وريقاته
بسم الله على قلبي المحطم وبسم الله على ملهمي الذي مازالت رائحته تفوح بداخلي
بعد السلام والتحيه عليكما 
وبعد أن تبخرت أشواقي لتلك الأحضان التي اشتهيها واعتدت روحي 
التي تفوح بها رائحه الالم 
اجل علمت انها من مهلك روحي
أ فلا أحد غيره معذبي ومهلكي
استيقظت ذات صباحا بعد أن لافحت الشمس وجههي لتخبرني كيف لك أن تغفو عيناكي وخليل قلبك يبعد المسافات
فتحت عيناي التي انطفأ بريق العشق بها تبحث عنك بين الأركان
حبيبي الذي ضاقت بي الدنيا بعده 
كيف لي ان اصف لك أشواقي وعذابي
كيف لي ان اصف ذاك النبض الذي اختبأ بين اضلعي يؤلمني من فراقك 
أجل مهلكي انا الذي حفرت الألم بداخلي انا الذي ضعت بين دموعي وآهاتي
من ذا يبلغك بأني متعبة
والشوق في جنبات قلبي يلعب
من ذا يبلغك بكل بساطة 
أني بدون وجودك أتعذب
جاسري وحنين أشواقي مني اليك روحي تتعذب ألم يدلك قلبك أنني متلهفة لرؤياك
ألم يدلك قلبك عاشقي بل مهلكي أن روحي لقربك تتعطش
نعم في غيابك تقتلني اللهفه 
حتى تأتيني بالأحلام متلهفا
تداعب وجهى بمعطف الدفئ
تملأ شوقي ببسمة ثغرك المترنم وبصوتك وهمسك اتنعم بقربك
فلقد أدمنتك وكفى وأحن إلى لقائك كل صباح ومساء
وتبكي مقلتاي
إن حل الغروب
وما والله دمعي باختياري
ولكن العيون لها نحيب
أكاد أجن مما يعتريني
فعيشي دون نبضك لا يطيب
ولي روح تكاد تذوب وجدا
ومن لفراق عينك لا يذوب
فان تكون غائبا عني زمانا
فإنك عن خيالي لا تغيب 
أحبك ثم احبك مهلكي بل جاسري وحبيب عمري ومالقلبي إخياري سوى هواك المعذب
أهلا بداء أنت منه دوائي!!!
قلب بتلك الصفحات التي تغزوها دموعها وبأنامل مرتعشة تحسس كلماتها التي سطرتها بدموع عيناها
رفع نظره إليها 
وآآهة حاړقة
________________________________________
خرجت من قلب عاشق يتعذب بكلماتها يكفي لك مهلكتي عذابي وعذابك علينا تصحيح درب الحياة حتى لو رسمناها بآلام
داعب وجنتيها بأنامله وتحدث
ليه العڈاب دا كله ليه توجعيني وتوجعي نفسك هونت عليكي تبعدي كدا لدرجادي مش واثقة في حبي
دنى يهمس بجوار أذنيها 
وجعتيني أوي أوي فوق ماعقلك يصورلك على أد عذابك اللي شوفته دلوقتي مايجيش نقطة في بحر من ۏجعي ياجنجونة نفسي اعاقبك اوي بس قلبي مش متحمل اشوف وجعك بس لازم ادوس عليه زي ماانت دوستي ووجعتيني أنت مش بس وجعتيني إنت دبحتيني
بس ملحوقة يابنت عمي اهلا بيكي في عشق جاسر الصامت استعدي مابقاش فارق معايا حاجة والفضل يرجع لك يامدام جنى حكمت واصدرت حكمك وانتظري مني العقۏبة
تملمت تهمس باسمه أطبق على جفنيه مستمتعا بهمسها لأسمه شعور الراحة امتلكه حتى أحس بتضخم قلبه واشتعال اوردته فاعتدل جالسا على مقعده منتظرا على أحر من الجمر أن تفتح بنيتها ليضئ قدره بها ولها
رفرفت بأهدابها عدة مرات وآلام تنخر عظامها اعتدلت تتراجع على فراشها وكأنه كان يرواد احلامها هبت فزعة بعدما تذكرت وجوده منذ قليل بحثت بعينها عنه وجدته جالسا على المقعد ولا يظهر على وجهه أي تعبيرات همست بإسمه وهي تضع كفيها على أحشائها 
جاسر
نهض يضع كفيه بجيب بنطاله ثم رفع نظره وتعلقت عيناه بعيناها 
عشر دقايق تلمي حاجتك وعشر دقايق تلبسي ودقيقة نزولك السلم والاقيكي تحت يامدام جنى
نظر بساعته يطالعها ثم هتف 
على ماأظن أنت مهندسة وتعرفي تحسبي كويس مش كدا ولا إيه استدار متجها للخارج ولكنه توقف
عندما استمع لكلماتها 
أنا مش همشي معاك فأي مكان وصل إليها بخطوة واحدة يرمقها بنظرات مبهمة
بصي يابت انسي اللي قدامك دا جاسر اللي رمتيه وهربتي منه كأن ولا له لازمة وقتك هيقل وهيبقى عشر دقايق بس وعايزك تتأخري وشوفي هعمل ايه 
دفعته قائلة 
ابعد عني يابن عمي وعيش حياتك رجوع مش هرجع معاك 
جز على أسنانه 
وحياتك انا بكلمك بصفتي ابن عمك أما لو هكلمك بصفة تانية هكرهك في عيشتك هنزل وعلى الله تتأخري أمال وهي تبتعد عندما شعرت بالضعف 
بلاش افتكر اني الراجل اللي اتخان ومراته هربت منه قالها وهو يغرز عيناه بعينها فخليكي دلوقتي بنت عمي فاهمة شعر بنظراتها الزائغة وصدرها الذي يعلو ويهبط 
همست بتقطع 
يعني ايه ياجاسر يعني انا خۏنتك زي ماخونتني عايز تطلعني ست خاېنة
غرز أصابعه بلحمها وتحولت عيناه للهيب من قعر جهنم
إنت عايزاني أموتك يابت ولا إيه ارتفعت وتيرة أنفاسه وكأنها حولته إلى شيطان 
خېانة ايه اللي بتقول عليها 
باقي الفصل 19
يعني ايه
ياجاسر يعني انا خۏنتك زي ماخونتني عايز تطلعني ست خاېنة
غرز أصابعه بذراعها وتحولت عيناه للهيب من قعر جهنم
إنت عايزاني أموتك يابت ولا إيه ارتفعت وتيرة أنفاسه وكأنها حولته إلى شيطان 
خېانة ايه اللي تقصديها اه قالها بصوت كالرعد
استدار وهتف متصنع الڠضب
احمدي ربنا انك حامل اتجه ببصره إليها قولتيلي قبل كدا انك كرهتيني
وانا دلوقتي مش شايفك غير انك بنت عمي وبس أشار لها 
اجهزي قالها وتحرك هاربا من نبضات قلبه التي أعلنت عصيانها
توقفت سريعا متجهة إليه
وانا بقولك مهما تعمل مش هرجع معاك سمعتني انا مش هرجع ومن يوم ماسبتك علاقتي بيك خلاص مبقتش موجودة يعني اللي بينا صلة قرابة وبس ويوم مااحب أرجع هتصل بعز 
امسكها يضغط على ذراعها بقوة آلامتها
هبل وحنان مش هرحمك سمعاني ولا أسمعك بطريقتياحمدي ربنا اني واقف بتكلم معاكي بالعقل انا بتعامل معاكي بانك بنت عمي اللي غفلت العيلة كلها ونزلت لمستوى متدني وهربت ضغط بقوة على ذراعيها حتى انسابت عبراتها 
خلت جوزها أضحوكة بين الناس قال ايه غيرانة دنى يهمس بجوار أذنها 
بنت عمي اللي كنت مفكرها بريئة طلعت مش متربية وجابت العاړ لأهلها تراجع ينظر لمقلتيها وابتسامة متهكمة لاحت على وجهه 
بتقولي مفيش بينا علاقة و
طلبتي الطلاق حك ذقنه يهز رأسه
عايزة تطلقي اقترب خطواته وداعب خصلاتها يضعها خلف أذنها 
حاضر هطلقك انتي عارفة جاسر مايقدرش على زعلك برضو بس مش دلوقتي يعني لما يكون ليا مزاج 
تحرك وهو يهتف 
الطيارة هتفوتنا اجهزي يامدام جنى متخلنيش اجي البسك بنفسي والصراحة اتمنى ذلك توقف لدى الباب واستدار يرمقها قائلا
جنى صهيب الألفي قالها بإستخفاف وخرج استمع لطرقات على باب المنزل خرجت الخادمة 
اهلا بحضرتك توقف على باب المنزل متسائلا 
جنى موجودة قطبت جبينها متسائلة 
حضرتك مستر جاسم المصري 
ابتسم ثم دفعها بهدوء متجها للداخل 
اه قولي لمدام جنى جاسم عايز يقابلك قطع حديثه بعدما وجد جاسر أمامه اقترب جاسر متسائلا 
إنت مين!
ابتسم جاسم يمد يديه 
أنا جاسم المصري للمعمار مصري عايش في تركيا انت بقى مين 
حك جاسر ذقنه ونظررات ڼارية ټحرق من يقترب منها 
تعرف جنى منين
اتجه ببصره إليها وأجابه وهو يقترب يجلس على الأريكة يضع ساقا فوق الاخرى
مديرها في الشغل 
هز رأسه يكتم غضبه بداخله 
مديرها اممم تحدث مباغتا بسؤاله
إنت مين !
جوزها
بعد عدة ساعات
هبطت الطائرة إلى الأراضي المصرية خرج من المطار وهي بجواره دون حديث وصل لسيارته المصفوفة داخل الچراچ ارتدى نظارته يشير إليها 
منتظرة عزومة نظرت حولها تبحث عن اخيها فهتفت بتقطع 
مش المفروض عز يستننانا
________________________________________
رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة ساخرة 
واستقل السيارة خلف المقود تحركت متجهة إليه دون حديث وركبت تنظر إليه وهو يقوم بتشغيل المحرك 
عايزة اروح لبابا لو ناوي تاخدنا على البيت عايزة اشوف بابا وماما تحرك بالسيارة وأجابها وهو ينظر بالخارج
اللي عايزك يجيلك إنما أنت كفاية سياحة في كل مكان 
صاحت باسمه غاضبة
جاسر اتجه ببصره يطالعها بنظرة مطولة
بلاش جاسر دي شكلها تقيل على لسانك ممكن تقولي ابن عمي ألطف بالنسبة للتعامل بعد كدا 
لم تتحمل المزيد من برود حديثه فسحبت نفسا ثم زفرته بهدوء 
طيب يابن عمي عايزة اروح بيتنا وزي ما حضرتك لسة قايل من شوية احنا تعاملنا ولاد عم
أمال برأسه هاتفا
وقت مايكون ليا مزاج يابنت عمي متنسيش إنك حامل في ولاد ابن عمك تلألأت عيناها بطبقة كرستالية 
بلاش تعاملني بالطريقة دي علشان منتعبش مع بعض يابن عمي نظر أمامه دون حديث حتى وصل إلى حي الألفي 
ترجل من السيارة ثم استدار يفتح لها الباب 
انزلي يامدام العيلة الكريمة مستنين حضرة الهاربة من جوزها
استدار على صوت أوس
جاسر حمدالله على السلامة 
ابتسامة ساخرة تجلت بملامحه 
لأ دي تقولها للمحروسة بنت عمك
جذبها پعنف من كفيها وتوقف أمام منزل والده بخروج جواد ووصول صهيب بسيارته بجواره نهى
ترجلت نهى سريعا متجهة إليهم بعدما وجدت ابنتها ارتفع صوت صهيب 
لو اتحركتي من مكانك توقفت تطالعه بحزن يسكن بقلبها قبل عيناها فهمست
بنتي ياصهيب ترجل من سيارته واتجه إلى زوجته خرج الجميع على صوت جاسر حتى وصل حازم بجواره جواد ابنه توقف مذهولا وهو يرى محاوطة جاسر لجنى
توقف يوزع نظراته بينهم 
ايه
مفيش ترحيب ببنت عمي الهربانة رمق عز بنظرة وارتفع جانب وجهه بشبه إبتسامة
ايه يازيزو اختك الهربانة وصلت مفيش حمدالله على السلامة للهربانة هانم ابتعد عز ببصره بعدما رفعت جنى نظرها إليه بعيونا مترقرقة استدارت تطالع والدها بذهول عندما أردف
وأنا بقولك ماليش بنات بنتي ماټت
أطبقت على جفنيها فانهمرت عبراتها ټغرق وجنتيها بينما شهقت نهى متجهة إلى ابنتها امسكها صهيب 
روحي وورقة طلاقك معاكي 
صاعقة رعدية زلزلت كيانها فهمست بصوت متحشرج
صهيب ايه اللي بتقوله دا 
استدار مبتعدا ثم تحرك متجها إلى أوس متجاهل جواد وجاسر 
لو كنت جايبني هنا علشان كدا انا ماليش حاجة هنا قالها
واتجه متحركا لسيارته توقف يرمق نهى 
هتيجي معايا ولا لأ
طالعت جواد تستعطفه حتى ينقذها ولكن صمت جواد ولم يعري إهتمام لنظراتها كانت نظراته على ابنه محاولا أن يصل إلى مايفكر به
أبعدت ذراع جاسر عن محاصرتها واتجهت لوالدها 
بابا أشار بيديه إليها بالتوقف
أنا ماليش بنات زي إنت مااعتبرتينا مش موجودين احنا كمان رمناكي
أشار إلى عز 
ياله ولا هتفضل واقف تتفرج وتنذل بيها أكتر من كدا مش كدا يابن جواد قالها وهو يطلق جاسر بنظرات غاضبة
أمسكت جنى كف عز ووقفت تطالعه بجسد كل انش به يرتجف ويرتوي بدموع آلامها فاڼفجرت باكية بعيون نادمة 
عز نزع يديه بقلبا مرتجف وطالعها بنظرات معاتبة قائلا
عز عمره ماقفل بابه في وشك اتنازلت عن روحي علشانك بس إنت عملتي ايه كسرتيني وكأن مالكيش أهل ودلوقتي روحي مكان ماكنتي
دنت منه تريد ان تلقي نفسها بأحضانه
ولكنه تراجع يحدجها برفض قاطع ورغم لم يتفوه بها بلسانه إلا أن نظراته كانت ابلغ من أي حديث
تراجعت خطوة تهز رأسها مذهولة رفعت نظرها لوالدها الذي استقل سيارته ينتظر والداتها 
لحظات وتحرك صهيب تاركا ابنته الوحيدة في ظلام الألم والحزن
ظلت نظراتها على سيارة والدها حتى اختفت عن مرمى نظرها وخلفها
تم نسخ الرابط