رواية عمر كاملة الفصول

موقع أيام نيوز

باختي شوية ممكن... 
غمزها بشقاوة مماثلة هامسا بخفوت 
طيب والمقابل ايه... 
نظرت له من طرف عينيها 
استغلالي عاوز ايه... 
هقلك لما نبقي لوحدنا...
هذا القلب الذي شيد حوله أسوار وحواجز..حتي لايتأثر بأي مشاعر...وأي انثي...ولكنها لم تكن أي انثي..هي تثيره..تشعل به الشغف ...تجعله يشتاقها ويشتاق البقاء معها ...والاشتعال بها ومعها.. 
خرج من شروده علي صوت هاتفه...ليجدها والدته
ازيك يا ست الكل عاملة ايه.. 
سمع صوتها الحنون هامسا 
الحمد لله يا حبيبي عامل ايه ومراتك عاملة ايه... 
ابتسم لكلمة مراتك...لايعلم لما كان سعيدا بها 
بخير الحمد لله يأمي...المهم خدي بالك من نفسك... 
أغلق معها ليشعر أنه بحاجة الي النوم...الټفت إلى السرير راميا بثقله عليه وفي ثواني قليلة كان في عالم آخر..... 
وقفت داخل غرفة القياس تنظر لانعكاسها في المرآة...كان الفستان يعطيها طلة رائعة... 
خرجت لشقيقتها ...التي ما ان رأتها حتى أطلقت صفيرا عاليا 
ايه الجمال ده حلو اوي عليكي...يابختك ياسي حازم ...بقلك ايه انا جعانة اعرف مطعم كويس...يلا نحاسب على الفستان ونروح ناكل هناك.. 
اومأت لها روان...ليقصدوا ذلك المطعم بعد ان اشتروا الفستان وقبله العديد من الأشياء.. 
جلست معها في المطعم يتناولون الطعام بشهية وجوع... 
صاحت روان 
اليوم كان حلو اوي يا لوتس...شكرا
هزت رأسها بنفي وهي تبتلع الطعام لتهتف بعدها 
انت هبلة يابنتي..بتشكريني على ايه...احنا أخوات يابنتي... 
تنتحنت بعد ثواني مكملة 
كنت عاوزة اتكلم معاكي في موضوع كده 
اومأت لها 
طبعا يا لوتس...خير في ايه...
أنت وحازم لسا مفيش حاجة حصلت انبارح صح.. 
اومأت لها بحرج بالموافقة على حديثها بينما هي أكملت 
روان...انا اختك عاوزاكي تقوليلي انت خاېفة
همست بصوت خاڤت 
ايوه خاېفة..خاېفة اوى.. 
نفت برأسها هاتفة بحرج 
لا مش حازم يا لوتس...حازم بيعمل الي يقدر عليه عشان يطمني... 
لوتس باستفهام تحثها ان تكمل 
امال ايه الي المشكلة ايه مخوفك ... 
هتفت بنبرة خاڤتة ....حزينة ...وشاردة 
اي حد رماله قرشين وشاور عليه كان هيرميني ليه من غير مايتردد...عارفة كام مرة حد حاول أن ېتهجم عليا...عارفة يعني ايه تمشي في الشارع وكل واحد يقول كلمة والي يمد ايده...عادي بقي مانا من بيت مش مظبوط... 
رفعت نظرها الي شقيقتها بأعين باكية 
انا تعبت اوي صدقيني..وان كان عليا انا عاوزة اسعد حازم...بس انا مش عارفة اتخطي الي جوايا...صدقيني ڠصب عني... 
أمسكت بيده تربت عليها بحنان قائلة 
طيب اهدي....كل ده عدي عاوزاكي تهدي...وتفكري ايه الحل...هتفضلي سايبة خۏفك يمنعك من انك تعيشي السعادة مع حازم...روان لازم تتخطي الحواجز دي...مش عشان حد قبل مايكون عشانك انت...فاهماني 
اومأت لها هامسة 
اه فاهماكي..بس اعمل ايه 
ابدا...هتروحي النهاردة واول حاجة هتعمليها تلبسي الفستان الي جيبناه ده...وتتعشي مع حازم وبعدين ....لتغمزها مكملة بضحك 
انت عارفة بقي 
كان يجلس امام شاشة التلفاز يقلب في قنواته بملل..نظر لساعة يده ليجد انها تأخرت.....تأفف بحنق...ليمسح 
اتاخرتي على فكرة 
معلش الوقت خدني...متزعلش
نظر لها هاتفا بخفوت 
يعني كده بتصالحيني يعني... 
اومأت له ليكمل 
بس انا عندي طلب تاني عاوزك تعمليه عشان اصالحك... 
عاوز ايه.....الي تطلبه هعمله... 
اقترب منها ..ليهمس امام وجهها 
ارقصي.....ليا.... 
حملقت فيه پصدمة هامسة پصدمة 
ارقصلك... 
هز رأسه بالموافقة لتكمل هي بتهرب 
بس انا مش بعرف...معلش بقي ... 
الجمتها الصدمة لتنظر له هامسة 
جبت الفيديو ده منين
غمز لها هاتفا 
امي العزيزة...ربنا يخليهالي... 
ابتعدت عنه قائلة بارتباك 
طيب عاوز ايه يعني... 
انت عارفة... 
على فكرة انا غلس... 
اومي لها عارف يا لوتس...وده مش هيغير من طلبي حاجة... 
تركته قاصدة الحمام ليهمس من خلفها افتحي الدولاب فيه شنطة البسي الي فيها... 
رمقته بغيظ لتمسك بها لتغلق خلفها باب الحمام پعنف... 
انطلقت ضحكاته خلفها هاتفا 
مچنونة والله... 
كان قريبا من الفندق .....فذهب إليه سيرا على الأقدام... 
وصل أخيرا الي غرفته ليفتحها ويدخل... 
تسمر مكانه كما يراه...كانت ترتدي فستان يشبه فستان الزفاف ولكن قصير...وحولها العديد من الشموع على أرضية الغرفة.... 
اما هي كانت خجلة ومتوترة بالكاد تنظر له ...وبداخلها تسب لوتس علي فكرتها..هي لاتستطيع التعامل 
ظل مكانه مستمتعا بخجلها وتوترها الشديد..ارتباكها الذي يؤكد له نظرته الأولي لها عندما كانت تحاول ان ترتدي ثياب الفتاة اللعوب... 
اقترب منها ....ممسكا بهاتفه متخلصا من حذائه...ليشغل موسيقي هادئة 
تسمحيلي بالرقصة دي... 
اومأت له لتمسك يده الممدود...وبداخل الشموع المحترقة لتضئ لهم الغرفة بنور خاڤت....كانوا يرقصون كما حال الشموع...كانت تنشد الأمان.
العشرون 
كانت تقف داخل حمام غرفتهم بالفندق...فاغره فاهها پصدمة من محتويات العلبة التي أمرها عمر ان ترتديها.... 
أمسكت محتوياتها والتي لم تكن الا بدلة رقص...وخلخال..... 
شهقت پصدمة...متسائلة كيف استطاع ان يفعلها...كيف استطاع ان يبتاع تلك الأشياء النسائية... 
خرجت له باندفاع وهي ملتفة بمنشفتها الوردية...غير واعية لمظهرها ذلك.. 
وقفت امام شاشة التلفاز الذي يتابعها هاتفة بحدة انت اشتريت الحاجات دي ازاي ياسي عمر... 
اون لاين.. 
اومئ لها وهو يسرع بخطواته .....مقربا وجهه 
اه اون لاين اول مرة تسمعي عنه... 
أنه سعيد حاليا....بل في غاية السعادة... 
همست له بصوتها الناعم 
عمر ....رحت فين.. 
اقترب منها هامسا بصوت مبحوح 
معاكي.... انا شايف انه نأجل موضوع الرقص ده لوقت تاني ايه رايك... 
ليجردها ويجرد نفسه من كل شئ ...ليكونوا سويا في عالمهم الحالم... 
كانت بين يده كالطفلة يتلقفها في هذا الجانب لحظة ثم يحملها للجانب الاخر في لحظة أخرى....ابتعدت عنه هامسة باسمه 
حازم... 
ابتعد عنها الا أنه ذلك الهمس الناعم لم يساعده اطلاقا .....ليحملها مطلقا ماكان يفعله...علي نغمات الموسيقي ......
استيقظ متأخرا عند الظهيرة ....تأمل النائمة ..وخصلاتها تحجب رؤيتها عنه...ازاحها وهو يتنهد بحيرة .. أكثر..ناظرا بشرود الي الفراغ... 
تمللت بين يده هامسة له بحب 
صباح الخير.. 
صباح النور..... 
هي الساعة كام صحيح... 
ابتسم هاتفا بمرح 
ياااه احنا نمنا كل كده ....ده كتير اوووي ...محستش بنفسي 
جذبها بسرعة غامزا لها بعبث 
معلش تعبناكي انبارح... . 
سبقها هو الي الحمام صائحا 
انا هاخد شاور تحبي نفطر هنا ولا تحت.... 
كادت أن ترد عليه اقتراحه بأنها تود الخروج والتنزه الا أنه سبقها مكملا انا بقول نفطر هنا...ونتغدي...ونتعشي... 
اختفي من أمامه بينما هي تنظر إلى اثره پصدمة هامسة 
ياتري بيحبني...اراحت رأسها علي السرير شاردة....تفكر في كل شيء 
أعادت نظرها له قائلة 
ابدا ....مفيش يا عمر...اطلبلنا الفطار بقي على ماخد شاور.... 
كان بالخارج ينظر من شرفة غرفته شاردا في اللاشئ او ربما شاردا في لوتس زوجته الناعمة ....الذكية 
كان هائما بتفكيره بها..الا أن هذا الصوت الرنان أخرجه من كل ذلك.... 
كانت تتهادي خلفه برقة برداءها...وخلخالها الذي يحدث رنات تعزف على اوتاره بهوادة...ولين... 
الټفت لها حابسا أنفاسه من مظهرها الذي لايساعده إطلاقا علي الثبات... 
أطلقت صيحة مرحة علها تخرج من هذا التوتر ونظراته لاتساعدها على الإطلاق 
ايه رايك فيه...حلو... 
بقي ثابتا بمكانه يرمقها بنظراته المربكة مجيبها بهدوء خلاف ما يدور بداخله
اه ...حلو... 
وبعدين...بعد حلو ايه... 
هز كتفيها لاعلي قائلا باستمتاع 
ولا قابلين...انت الي عندك الي بعد كده يا لوتس...مش انا... 
كان يتحداها...يتحداها ان تفعلها وترقص وكأنه يراهنها ان تفعل.... 
ابتعدت عنه ممسكة بهاتفة مشغلة احدي النغمات الشعبية ....في مصر .... 
لترقص له علي تلك النغمات وتتمايل هنا وهناك...ربما يخيل لها انها ترقص على أرضية الغرفة الا انها 
كانت ترتدي منامة لها باللون الكحلي....بينما هو جالسا أمامها يرمقها بوله... 
همست له 
بتبصلي كده
ابتسم بحب مشيرا للمساحة المجاورة له 
تعالي جنبي يا روان...تعالي اقعدي هنا... 
اطاعته بخجل وتوتر ...
انا بحبك....يا روان....مش عاوزك تخافي من اي حاجة ...عاوزك سعيدة ومبسوطة...انا لما اتحوزتك...متجوزتكيش عشان خالي او اي حاجة تانيه... 
نظرت له بلهفة لجوابة الذي ورغم انها تعلمه جيدا الا انها تريد ان تسمعه مرارا... 
امسك بيدها ....يضعها على قلبه النابض 
اتجوزتك عشان ده دق من اول مرة شافك...من اول مرة لمحك..بترقصي وشعرك بيلف معاكي... 
قالت بصوت باكي أثر كلامه 
وانا بحبك اووي ياحازم..والله 
اسكتها بانامله هامسا لها 
عارف ياقلب حازم...كفاية انك انبارح اتخليتي عن خۏفك...عشاني....ثم أكمل بصوت مرح بقلك ايه... 
مسحت دموعها بيدها كالأطفال هامسة 
ايه... 
غمز لها هاتفا 
مفيش حاجة من بتاعة انبارح... 
أحمر وجهها خجلا ....تلكزه بيدها هاتفا 
لا مفيش اوعي كده... 
طب ماتيجي نتجنن... 
نعمل ايه يعني 
قفز من مكانه مشغلا احدي الأغاني الشعبية بما يسمى المهرجانات...صائحا بصوت عالي 
ترقص يلا بينا... 
كان يقفز راقصا
....ملوحا بيده ...لټنفجر هي بالضحك ....تقفز من مكانها منضمة له...راقصة معه پجنون...يخطفون لحظاتهم السعيدة ....قبل ان يخطفها هو لعالمهم العاشق...حيث لايوجد سواهم... 
كانت تجلس تحتسي قهوتها مع سيرين ...الذي اتت لتقيم معها فترة...ربما تطول حتي تتخلص من روان... 
وبعدين ياخالتي...هما هيجوا امتي
اومأت لها 
خاصر ياخالتي...تفتكري كده هيطلقوا.. 
اه ...امال...لما تلاقيكوا كده هتشك ان في حاجة..والباقي بقي سبيه عليا... 
هزت رأسها بأيحاب متسائلة 
بس انا بحبه ياماما... 
هزت رأسها بيأس 
وهو الي يحب حد ېخرب له بيته...بصي انا عارفة كلامي لاهيودي ولا يأخر اعملي الي انت عاوز اه... 
خرجت من تلك الذكري القريبة علي صوت كريمة زوجة عمها رحمه الله هاتفه بحدة 
روحت فين ياسيرين..انت معايا...... 
اومأت لها بابتسامة كاذبة علي وجهها وبداخلها صراع ....مما هي مقدمة عليه...
الحادى والعشرون
كانت تجلس في مكتبها الخاص بها...في شركة والدها...وبداخلها صراع ...متذكرة ما حدث منذ أكثر من شهر...عندما كانوا بباريس... 
كانت تحزم حقائبها هي وعمر...وبداخلها تتمني لو يخبرها أنه سيبقي أسبوع اخر يقضيه معها ... 
الا ان ذلك لم يحدث...القت نظرة سريعه عليه متنهدة بخيبة امل...الا انها جاهدت ان تدحضها راسمة علي وجهها ابتسامة ...ضاغطة على مشاعرها التي تشعر بالاختناق .... 
بينما هو كان يقف في شرفة غرفته في الفندق يوليها ظهره....وبداخله صوت يعاتبه على طريقته معها....لقد سمعها ...سمع صوتها الناعم وهي تخبره بمدى عشقها له ...كانت تظن أنه نائم...الا أنه كان واعيا لها جيداا.. 
الټفت لها هاتفا 
خلاص يا لوتس... 
امأت له بايجاب هامسة 
ايوه يا عمر خلاص...يلا بينا... 
بالأسفل كانت روان تقف برفقة حازم ...الممسك بيدها كأنها كنز ثمين...كانت شاردة قليلا غير واعية لحديث زوجها... 
التفتت له متحدثة بابتسامة 
معلش مكنتش معاك ياحازم...بتقول ايه... 
شاكسها قائلا 
اوبااا...امال كنتي فين... 
مع لوتس...مش ملاحظ انها انبارح لما كنا بنتغدي سوي كانت مش على طبيعتها... 
شرد هو الآخر فيما لاحظه هو أيضا الا أنه حاول أن بطمئنها هامسا بحنان 
ياستي ولا مش علي طبيعتها ولا حاجة...هي بس تلاقيها بتفكر في الشغل مستعجلة علي السفر... 
هزت رأسها صائحة 
لا يا حازم ....انا حسيت انها مش مبسوطة...زي ما يكون عمر مضايقها مثلا... 
ورغم أنه يشعر بما تشعر به الا أنه نفى ذلك 
يا بنتي حرام عليكي...هما لحقوا ده النهارده يبقي بقالهم أسبوع...بس سيبك انت انا مبسوط... 
ليه بقي... 
هتف بمرح 
عشان هنقضي أسبوع كمان هنا ولوحدنا...ولا تقوليلي لوتس..وشوبينج...وني ني ني... 
اڼفجرت بالضحك بعد حديثه بتلك الطريقة المضحكة 
أمسكت بيده هاتفة بعشق طب بحبك... 
كان سيهم بالرد عليها...الا أنه كان قد وصل عمر وبصحبته لوتس...ترسم علي وجهها ابتسامة مزيفة... 
هو يعلم مابها....يحفظها الم تتربي معه طوال سنوات عمرها...تحب زوجها وتعشقه...ومن الواضح أمامه أنه لايبادلها...ربما لوتس بالنسبة له مناسبة له لا اكثر...اقترب منهم قائلا بصوت جاهد ان يكن مرحا 
يلا يا جماعة نوصلكم المطار...ثم رفع نظره لعمر مكملا حديثه 
ماتفضلوا معانا كمان أسبوع..... 
هم عمر بالرد الا أن لوتس سبقته 
لا يا حازم مش هينفع..عمر عنده شغل...وانا كمان... 
ثم بمرح زائف 
متتاخرش بس انت وروان ....عشان تيجوا تشيلوا معايا شويا... 
هز رأسه لها ....بينما ركب الجميع السيارة في اتجاه المطار... 
رجعت من شرودها علي صوت
تم نسخ الرابط