رواية عمر كاملة الفصول

موقع أيام نيوز

طلبه ان يتزوج روان كان المفاجأة.... 
وهو وافق وكيف لا يوافق وتلك الانثي الجميلة تجعله لا ينفك عن التفكير بها.... 
دخل ليجدها علي مكتبها ليهمس باسمها لم يتوقع انها قد تسمعه الا انها رفعت نظرها له....فأسرع قائلا قبل ان ټخونه الكلمات 
ازيك يا انسة روان ....انا داخل للوتس هي مستنياني... 
وقفت أمامه تحاول منعه 
ثواني بس ابلغها.... 
ارتد هو للخلف لينظر الي تنورتها القصيرة ....ليستشيط ڠضبا من مظهرها .... 
وبقي يحدق في ساقيها....شهقت هي في محاولة منها ان تبتعد لتحدثه پغضب 
انت بتبص علي ايه
رفع نظره لها ليشير الي ساقيها بلامبالاة 
لرجلك أصلهم حلوين.... 
انت قليل الأدب
هز رأسه بسخرية قائلا بصرامة 
ولو مانتي مضايقة اني بصيت لابسة كده ليه مشيرا الي تنورتها القصيرة....مكملا حديثه بسخرية أكبر 
مش اللبس ده عشان نبص برده....عارفة كام راجل هيشوفك كده وهيبص وهيرسم مېت قصة في دماغه انك واحده مش محترمة... 
اهتزت عيونها البندقية للحظة وتذكرت عندما كانت تنعت بامها بأسوء الصفات التي قد تتحملها امراءة....الا انها رفعت نظرها متحدية اياه 
معلش بقي انا حرة ميخصكش....ومتبصش علي واحدة مش محترمة تاني... 
أطلق سبة بذيئة بداخله...ليعلم انها لن تكون سهله ابدا للترويض....فروان بداخلها الم...تداريه... 
استدار ليخرج من الشركة لم يعد له اي روح ليقابل لوتس ويحدثها ربما في وقت لاحق... 
بينما هي كانت تراقبهم من شاشة مكتبها....متالمة لما يحدث.... 
في تلك اللحظة خرجت لوتس من مكتبها تحاول اللحاق بحازم.... 
الا انها وجدت أمامها عمر.....الذي كان يهم بالدخول لمكتبها.... 
انت خارجة اجيلك وقت تاني.... كان مبتسما وسيما وهو يهمس لها... 
رفعت نظرها له...كانت تود أخباره انها تريد الخروج الا انها دخلت مكتبة وطلبت من روان ان لايزعجها أحد..... 
جلس أمامها ليبدأ الحديث 
داخلين في أسبوع من اخر مرة شوفتك فيها وطلبتي مهلة عشان تفكري في موضوع ارتباطنا....يا تري خدتي قرار... 
هزت كتفها بلا مبالاة متحدثة بهدوء 
لا مفكرتش اصلا عشان اخد قرار.... 
الجمته الصدمة من طريقتها بالحديث...مغرورة ومعتزة بروحها....وتتحداه وهذا مايعجبه بها....يريدها بأي طريقة... 
استند بيده علي حافة مكتبها وهو يشرف عليها بطوله قائلا 
انا مترفضش
يا لوتس....ولا انت بتحبي ومرتبطة وكده...ليغمز لها بطريقة ما....فهمتها علي الفور 
اندفعت لتكون علي مقربة من وجهه....هامسة بغيظ مكتوم 
انت قليل الأدب...علي فكرة
انفلتت ضحكاته دون ان يستطيع السيطرة عليها لينظرلها قائلا 
اتجوزيني بصراحة انا خاېف تعجبيني اكتر من كده....لوتس انا مش صغير ....وفي السوق من زمان....طول عمري بقدر الحاجة الحلوة...وانتي حلوة اوي وعجباني.. 
أشارت الي نفسها پغضب مكتوم 
انا حاجة...لا دانت بتستهبل... 
وللمرة الثانية يضحك ليحدثها بهدوء 
طيب بصي انا والله مش قصدي حاجة وحشة...انت حلوة بجد...وشايفك عروسة مناسبة....وجوازنا هيبقي ملوش حل...اسمنا هيعلي في السوق اكتر...خليكي عملية...هسألك سؤال تاني ....مفيش اي مشاعر من نحيتك ليا إعجاب أي حاجة حلوة يعني.... 
نظرت له بصمت تحاول ان تكبح سيل من الشتائم البذيئة التي تعلمتها من الحي القديم التي تسكن به.... 
وكأنه يعلم مايدور بها ولكنها تعجبه أكثر لم تحرك أي انثي بداخله مشاعر الإعجاب غيرها....تستحق ان يحارب لتكون له.... 
طيب انا موافقة علي جوازنا يا عمر..... 
ابتسمت وهي تحدثه....بثبات...لتكمل بس خطوبة خلينا بقي نوصلها للجواز
مش فاهمك 
اردفت له بهدوء 
يعني انا وافقت نتخطب نلبس دبل...ودي اول خطوة....الباقي بقي عليك....اقنعني نتجوز.....اقنعي بالخطوات الي بعد كده يا عمر
قابل نظراتها المتحدية بابتسامة ليهمس لها وهو يقترب منها عارفة ايه أحلي حاجة في كل الي قلتية 
رفعت نظره بحيرة ليستكمل 
انك لأول مرة تقولي عمر من غير باشا.... 
حدق بها قليلا ليتوه في عيونها الكحيلة .....ليهمس مرة أخري 
هقنعك هقنعك يا لوتس....ابتعد قليلا عندما شعر بأنه لا يستطيع السيطرة علي أفعاله أمامها....ليكمل الخطوبة الاسبوع الجاي يا لوتس...سلام 
وانطلق من مكتبها وهو بداخله يسب ويلعن هذا التأثير الذي يحدث له بالقرب منها....ليجزم بداخله أنه ما ان يتزوجها سينتهي الأمر....وسيذهب كل شئ..... 
وكيف يستطيع الحب بعد ليلي........ 
اما هي لم تكن أقل حالا منه
الفصل الثامن 
جلس ليلا شاردا فيها وفي تفاصيلها ...انثي تستحق القتال ان تكون له وحده وان لم يجد الحب في قلبه ليعطيه لها... 
فيكفي الاحترام والود الذي سيعطيهم لها...اخرج صورة من الكومود الموجود بجانب سريره العريض...صورة حبه الأول ليلي... 
لم ينساها ولن ينساها ابدا...الم يقولوا قديما ...مالحب الا للحبيب الأول... 
ربما تكون حماقة ان يبقي القلب مخلصا لماضي مجهول...دون ان يدري عشقه.....المجهول... 
ولكن ليلي كانت استثناء ....فاق من تفكيره ليجد 
نفسه تلقائيا يمد يده لهاتفه الخاص ليتصل بها..لوتس.. 
وهي أيضا كانت في غرفتها شارده فيه...هل أعجبت به ام احبته وانتهي الأمر... 
ولكن كيف لها ان تخفي رجفتها عندما تتلامس الأيدي للسلام...وتلتقي الأعين للقاء.... 
انتبهت علي اسمه الذي زين شاشة هاتفها ليخرجها من شردوها فيه ....التقطته وهي تبتسم باتساع وبلاهة لاتعلم سببها...ودون إرادتها.... وما ان أجابت... 
جاءها صوته الرجولي المميز 
ازيك يا لوتس...اوعي تكوني نايمة وانا صحيتك
هزت رأسها بالنفي وكأنه يراها لتهتف بصوت مبحوح 
لا ابدا انا صاحية يا عمرو...انت عامل ايه... 
وهاهو القلب ينبض لأنه سمع حروف اسمه من شفتيها.... 
رجفته التي أصابت قلبه لم ينتبه لها ولن ينتبه...اخذ نفس عميق قائلا بهدوء...وعاطفة حقيقية 
وحشتيني...علي فكرة انا مبسوط انك هتبقي ليا.... 
وهاهو مجدادا يسير حنقها وڠضبها وهو يتحدث عنها كقطعة من التحف اعجبته ويمتلكها 
عمرو انت ليه بتتكلم بالطريقة دي... 
عمرو مجيبا باستغراب 
طريقة ايه يا لوتس بس...انا قلت ايه
لوتس بهدوء ظاهري بخلاف مابداخلها من ڠضب 
يعني بتتكلم زي ماكون ملكية خاصة...حاجة عجبتك في المول مثلا ولازم تشتريها وتمتلكها...انت شايفني ازاي بالظبط... 
إصابته الدهشة من طريقة تفكيرها ولاينكر انها تعجبه ويريدها ولكن هو لايراها شئ 
لوتس انت ازاي فكرتي كده...انا شايفك حلوة وجميلة مش حاجة معروضة هدفع واشتريها...انت فوق ده كله...لوتس انتي هتبقي مراتي وام أولادي في المستقبل 
اتسعت عيناها بدهشة قبل ان تجيب 
ايه الثقة دي...خلاص الموضوع بقي خلصان هبقي مراتك وام ولادك...طيب مانعمل فرح بقي بدل الخطوبة....
انتفض من مكانه مبتسما متحدثا بلهفة ممزوجة بإعجاب وتمني 
ياريت يا لوتس...وافقي انتي وسيبي الباقي عليا...وبالنسبة للثقة فأنا عاوزك تبقي شريكتي في حياتي الجاية...مش هينفع غيرك...صدقيني احنا هنعمل توينز هايل... 
توينز هايل ترددت الكلمة بداخلها .....لما الزواج بالنسبه صفقة هل توافق علي تلك الصفقة...ام تنتظر حتي تجد الحب....والذي لاتدري ان كانت ستجده ام لا..... 
فاقت من شرودها علي صوته 
انت معايا يا لوتس...روحتي فين... 
أجابت بهدوء 
انا معاك يا عمرو....عموما ماتستعجلش الأمور ....انا ورايا حاجات كتير الفترة دي....فيدوب نتخطب وبعدين اشوف موضوع الجواز
أصابه الاحباط...الا أنه أجاب بنبرة عادية 
تمام...وانا هستني اليوم الي هتوافقي عليه اننا نتجوز....سلام... 
اغلقت معه....لتنهر نفسها ...كيف نست روان شقيقتها التي تعيش كنكرة وحيدة منبوذة بشقة أخري وباسم غير اسم والدها.... 
اذا أرادت الزواج.. لابد أن تصحح الأوضاع.. هبطت بسرعة لتخرج من غرفتها قاصدة غرفة والدها لتناقش معه الأمر ولتخبره بما تنتويه... 
عند روان في اليوم التالي استيقظت من نومها متأخرة....قرب الظهيرة...تنهدت بملل فاليوم هو يوم الجمعة.... 
قامت لتفتح شاشة التلفاز تحاول ان تجد شيئا يلهيها عن التفكير....شئ يخرجها من وحدتها التي تعاني منها.... 
برقت عيناها بحزن عندما تذكرت حياتها السابقة عندما كانت ترقص بالأفراح وهي ابنة الرابعة عشر.... 
تذكرت والدتها وما كانت تفعله...وانه ربما لو لم تمرض لما بحثت عن والدها لتخرجها مما هي فيه... 
انتفضت من ذكرياتها علي صوت جرس منزلها...تعجبت وهي تنظر الي ساعة الحائط.. فمن سيأتي لها... 
تنهدت ....لربما يكون حارس العقار...يسألها إذا أرادت شيء... 
فتحت الباب....لتجد أمامها لوتس ووالدها....وهو...الذي شغل حيز من تفكيرها ...حازم... 
تسمرت من المفاجأة فلما أتوا إليها....هل علمت لوتس الحقيقة... 
اقتربت منها لوتس متحدثة بهدوء 
ازيك يا روان...اسفين جينا من غير معاد....لتلتفت خلفها محدثة حازم...ادخل يابني يلا خلينا نتغدي...يلا يابابا دي شقة بنتك...يعني شقتك... 
دخلوا جميعا واغلقوا الباب بينما هي تقف تنظر لهم بحيرة وعدم فهم.... 
انتبهوا على حالها...ليتحدث حازم في البداية 
يلا يلوتس ندخل نحضر الغدا...ونسيب روان مع خالي يتكلموا مع بعض... 
جلست مع والدها تعرف من داخلها أنه ظلمها عندما تركها باسم غيره....جرحها عندما قام بعمل تحليل إثبات النسب....
ألمها وجود ابنه له تتمتع بجميع المميزات...وتتربي في كنفه وتنعم بحنانه وابوته....بينما هي منبوذة ... 
والدها كان ينظر لها پألم وندم....كيف غفل عنها.. بل والأدهى لم يكن ينوي أن يكشف شئ عنها ....سيتركها وحيدة بدون سند لأنه اناني... 
نظر لها وتحدث بروية 
روان يابنتي...انا....عارف ان اي كلام مش هيشفع لي عندك...انا اسف يابنتي بس كنت اناني ومفكرتش غير في نفسي...بس سامحيني انا معنديش اي وقت...انا ھموت قريب... 
رفعت نظرها له متحدثه بسخرية مبطنة 
بجد....معلش عشان كده جاي دلوقت تعترف بيا...وياتري بنتك لوتس هانم تعرف انك ھتموت...ولا خفت علي مشاعرها.... 
أخفض رأسه حرجا منها فكيف ينكر حقيقة الأمر التي توصلت إليه ....الا انها اكملت 
خفت علي مشاعرها صح....انما انا طز..في داهية ...علا صوتها في تلك اللحظة متحولا لأنهيار شديد حتي وصل الي مسامع حازم ولوتس ليخرجوا وهي تصرخ 
انا بنت الرقاصة ياوالدي...انما هي بنت الحسب والنسب ...انا ذنبي ايه ...ولما انتي ناوي معايا ع كده....جبتني من عند نعمان ليه...علي الأقل هناك كنت عارفة قيمتي كويس...رقاصة بنت رقاصة... 
التفتت لتجد لوتس محدجة فيها بشفقة ودموع.. وحازم ينظر لها بوجه جامد بخلاف مايدور بداخله من قلق
عليها من حالتها تلك ... 
حاولت لوتس الاقتراب منها لتهدئها...بينما والدها ينظر لها پألم شديد... اهدي يا روان...خلاص اهدي وهنعملك الي انت عوزاه صدقيني.... 
ابتعدت الاخري لتصرخ بيهم 
اطلعوا بره بيتي...بره مش عاوزة اعرفكوا ولا اشوفكوا
الا ان حازم اقترب منها قائلا بحزم وجدية نطلع بره فين لا هو انتي فكرك هنسيبك هنا لو حدك....انجري البسي ولمي هدومك عشان تروحي بيتك مع خالي واختك... 
اقتربت منه في محاولة منها لصفعه الا أنه كان أقرب لها ليضغط على عرقها النابض....لتفقد الوعي في وقتها... 
اقتربت منه لوتس پخوف وقلق لتحدثه هائجة 
انت عملت ايه...هي مالها 
ابعدها ليحملها بين يده ....موجها لها حديثه 
ادخلي جوه لمي هدومها من جوه...وانا هبعتلك البواب يساعدك....ثم الټفت لخاله محدثا اياه بنبرة شفقة ممزوجة بعتاب يلا ياخالي...يلا ننزل... 

ليلا استعادت وعيها لتجد نفسها في مكان آخر...شهقت بفزع عندما وجدته أمامها... 
لترتعد من الموقف الا انها حاولت ان تبقي ثابته 
انا فين وايه جابني هنا
اقترب منها محدقا بها بهدوء ....ليتراجع قليلا قائلا بهدوء 
انت فين....فانتي في بيتك...بيت ابوكي الي هو خالي....ايه جابك...انا الي جبتك...عاوزة تعرفي ازاي...حضرتك كنت عاوزة تضربيني ألم..وانا متأكد يا روان انك مكنتش في وعيك...عشان كده هعديها...فأنا بقى خليتك متدريش بحاجة وشيلتك وجبتك
نهضت من مكانها..لتحدثه پغضب 
وانت مين اداك الحق ده وازاي تشيلني انت اټجننت
رفعت يده ناوية ان تصفعة...الا أنه أمسك بيدها ليقترب منها متحدثا بهدوء خفي 
انت اټجننتي شكلك عاوزة تعديها تاني...اتلمي كده بابنت خالي واتهدي....وخروج من هنا مش هتخرجي ...ده بيتك... 
انفعلت لتصرخ به 
انت بتعمل كده بأمارة ايه اعرفك منين انا....انت ولا حاجة ليا..انتوا ناس ظهرت فجأة ... 
اقترب منها بهدوء رغم تأثره بحالته...الا أنه لم يظهر ذلك..كانت مڼهارة وهو يحاول احتوائها بيده ليدخلها
تم نسخ الرابط