عروس صعيدي بقلم نور زيزو

موقع أيام نيوز

نحوه
قالت رهف بهدوء شديد وصوت رقيق عاذب مرتجف من التوتر ممكن أتكلم معاك شوية
رد عليها ببرود وهو يخلع عمته لا معايزش أتكلم فحاجة
خطوة أخري وهى تفرك أصابعها بتوتر وتقول بس انا عايزة أقولك على حاجة أنا لما لاقيتونى فالشقة مع ياسر 
قطعها وهو ېصرخ پغضب شديد بها بقلب موجوع وروح منكسرة وهو يقول مسمعتيش جولت ايه معايزش أسمع حديد فالموضوع
ده تانى واااصل
خلع عبايته بضيق أستدارت بخجل وأعطته ظهرها وهى تقول حاضر مش هتكلم فيه تانى بس أسمعنى المرة دى بس
غير عبايته وخرج من الغرفة بضيق أستدارت وهى تنظر للباب بيأس تحدثت لنفسها بصوت مسموع وهى تبدا فالبكاء يعنى محدش هيسمعنى محدش هيجبلى حقي منه هفضل مظلومة منه ومن اهلى
عادت هاجر مع سميحة وحكمت لبيت زوجها ومعاها طفلها 
اتجهت نحو السلالم وهى تقول عن أذنكم
هتفت سميحة بأستفزاز وهى تقول أتفضلى يامرت اخويا معرفاش ليه مبتجعديش فسراية ابوكي
توقفت هاجر فمنتصف السلم وهى طفلها وتقول عايزنى أجعد فسراية ابويا وأهمل جوزى ياسميحة
هتفت سميحة وهى تجلس على الأريكة وتضع قدم على الاخر وقائلة معارفش فيكى أيه خلى اخوي يتص فنواضره ويتجوزك
قالت هاجر وهى تتجاهل حديثها يلا ياولدي منشان تتسبح وتنام
وأخذت طفلها وصعدت للأعلى
قالت سميحة بضيق يلا فداهية
تجلس لطيفة على السرير وهى تتحدث مع منصور
سألت لطيفة بهدوء وهى تقول جلبي بيجولى أن في حاجة مش طبيعيه مرت اخوك معاملتها غريبة جوووى مع بتها زى ما يكون فى حاجة
نظر منصور لها وهو يقول أيوة ماكنتش عاوزة تجوز بتها بعيد عنيها بس نجول ايه نصيب نامي ياحاجة
أستدار ونام وهى لا تصدق حديثه
ينام منتصر على الأريكة وهو ينظر للسقف ويقاوم ضربات قلبه العاشق لها يريد أن يذهب لمحبوبته وكيف تكون بجوارها ويهملها هكذا كما يفعل صاحبه وعقله يريد خيانتها بدم بارد كالثلج قلبه ينبض پجنون لها ووجودها معه بنفس الغرفة وهو واقف بين حيرة قلبه وعقله قلبه يطلب المغفره لمحبوبته وعودتها له وعقله يطلب بأبعادها عنه وقټلها 
قطع شروده 
جلست على الأرض بجانب الأريكة ووضعت يديها برفق على كتفه وهى تنادي عليه منتصر
نظر لها بهدوء وهو فى بحر أفكاره ويتأمل وجهها وملامحها بصمت
البارت السادس
قالت وهى تنظر لعيناه ببراءة وتأسرهم لها كما أسرت قلبه عبدا فى حبها أنا عايزة أطلق
جلس على الأريكة بهلع وهى تقف بهدوء وقال تطلجي ما إحنا أتفقنا يابت عمي أنى هطلجك بس لما
تمر السنة
قالت وهى تعقد يديها أمام صدرها بس أنا مش هستنى سنة
سألها وهو يقف أمامها بهدوء ويثبت نظره عليها أنتى عارفة معناته أيه أنى أطلجك دلوج
نظرت له وأدمعت عيناها وهى تقول أنى معيوبة ودى الحقيقة على فكرة
قال وهو بقوة على قبضته بعصبية يعنى عارفة أنها الحجيجة وبدل ماتشكر ربك أنه سترها وياكى جاي عايزنى أفضحك وأحط رأس عمي فالطين منشان واحدة زيك
أبكت وهو وهى تقول أنت متعرفش تجيب واحدة زي ولو كلكم ضدى ربنا معايا أنت المفروض تبوس أيدك وش وضهر أنك أتجوزت واحدة زي
صدمت حين صفعها على وجهها بقوة خرجت منها صړخة مكتومة مؤلمة تمزق قلبه المچنون بها وتزيد من ألمه وغضبه
هتف منتصر بعصبية وهو بقبضته قائلا الحديد الماسخ ده تجولى لحالك والطلاج ده تنسياه متفكريش فيه وااصل لما أحب أطلجك هطلجك أنتى فاهمة
ردت عليه وهى ترتجف من الخۏف وتتألم حاضر اااااه
دفعها بقوة وقسۏة وهو يقول روحي نامي ومعايزش أسمع حسك واااصل
كادت أن تسقط من دفعته ولكنها سندت بيديها على السرير سمعت جملته ودخلت تحت اللحاف پخوف منه وهى تبكي وأخفت جسدها الصغير أسفل الغطاء بالكامل ووضعت يديها على فمها وهى تكتم صوت بكاءها خوفا منه ومن ضربه لها هو الأخر وضعت يديها الأخري على خدها مكان صڤعته وظلت تبكي طوال الليل بشهقات مكتومة مؤلمة
ظل مستيقظ طوال الليل هو الآخر وهو يستمع لصوت بكاءها المكتوم يعلم بأنها تخف منه ولكن بدون أرادتها يصدر صوتها أنين البكاء بكاءها يزيد من حزنه وغضبه تمنى لو كان يستطيع أو ترك والدها ې هو قلبه حين تزوجها ووضعها معه بنفس الغرفة لتبدأ معاناته معاها ومع قلبه
دخلت هاجر غرفتها صباحا وهى تحمل صنية عليها فنجان القهوة لزوجها
هتفت هاجر وهى تقدم القهوة له أتفضل يابو حازم
أخذها منها وهو ينظر لها ويقول مالك ياهاجر حد زعلك
أبتسمت أبتسامة مزيفة وهى تقول لا
وجعلها تجلس بجواره وهو ينظر لها ويعيد سؤاله مالك ياهاجر حكمت زعلتك فحاجة
قالت بهدوء وهى تتحاشي النظر له لا بس خيتك بجالها سبوع من يوم عرس منتصر وهى مسيبنيش فحالى كل هبابه تطلعلى بخناجة
أبتسم لها بهدوء وهو يضع فنجان قهوته وقال متزعليش حالك انا هتحدد وياها
هتفت هاجر بتوتر وهى تتحاشي النظر له بخجل وتقول أنا معايزكش تتحدد وياها أنا عايزك تودينى سراية ابويا أجعد فيها أنا وولدى
سألها بهدوء تام قائلا وأنا
ردت عليه بترحيب وهى مبتسمة قائلة تيجي ويانا ابوي مهجولش حاجة
وقف وهو يعدل ملابسه وقال ربنا يسهل
وتركها وخرج
تقف زهرة فالمطبخ مع سمرة تطهى الطعام للغداء وتدخل لطيفة عليها
قالت لطيفة بأستعجال تعالى يابتى
عايزك
ردت زهرة وهى تضع الطاجن فى الفرن جاية اهو ياما خلى بالك ياسمرة
وخرجت خلفها أمها وجلست بجوارها وهى تسأل خير ياحاجة
ردت لطيفة عليها وهى تقول مرت أخوكي يابتى
سألت زهرة وهى تنظر لها مالها ياما زعلتك فحاجة
قالت لطيفة بلهجة قلقة هو أنا بشوفها يابتى منشان تزعلنى بجالها أسبوع مطلعتش من اوضتها وأنا بصراحة جلجانة
قالت زهرة مطمئنة لأمها تلاجيها بس موخدش على المكان ياما
أربطت لطيفة على قدم زهرة وهى تقول أطلعي يابتى شوفيها وهاتيها وياكى أخوكى راح الوكالة مع جوزك وهى جاعدة لحالها
أشارت زهرة إليها بالموافقة وهى تقول حاضر ياحاجة
وصعدت للأعلى
تجلس رهف فى غرفتها لم تأكل شئ منذ أن جاءت إلى السراية تحبس نفسها فى غرفتها وهى تتنجب التعامل مع أى شخص 
دق الباب وأذنت بالدخول
دلفت زهرة إلى الغرفة وهى تقول كيفك يامرت اخويا
قالت رهف وهى مبتسمة بسمة مزيفة الحمد لله
هتفت زهرة وهى تجلس بجانبها على الأريكة ايه جاعدة لحالك ليه مهتنزليش تجعدى ويانا ليه
قالت رهف وهى تبتسم بأحراج معلش أنا مرتاحة هنا
هتفت زهرة وهى تضع يديها على كتف رهف مبتسمة أيوة بس الحاجة مرت عمك ممرتاحش أكدة وبعدين فى عروسة تحبس حالها أكدة فالاوضة أنزل أتفرجي على السراية والبلد هتحبيهم جووى
قالت رهف بهدوء شديد أن شاء الله
وقفت زهرة وهى تقول يلا هسيبك تغير خلجاتك وتحصلنى أصل ورايا
طبيخ
وقفت رهف وهى تقول حاضر
وخرجت زهرة من الغرفة وقفت أمام المرأة تصفف شعرها وتتساقط دموعها بحزن عميق كلما نظرت لنفسها فى المرآة تتذكر كيف دمرها ياسر وأكملوا هم عليها حين تركه يهرب وتنازلوا عن حقها غيرت ملابسها وأرتدت عباية أستقبال لونها أخضر وأصفر معا وأسدلت شعرها ونزلت للأسفل بعد أن مسحت دموعها 
قالت لطيفة بلهجة دافئة قلبها المجروح وتطمئنه صباح الخير يابتى تعالى اجعدى جارى
جلست رهف بجانبها وهى تنظر لها بصمت فهل حين تعلم ما حدث ستبقى تحبها هكذا أما ستكرهها كما كرهتها أمها
هتفت لطيفة وهى تربط على ظهرها بحنان قائلة بتبصلى أكدة ليه يابتى
أشارت برأسها بلا وهى صامتة خرجت زهرة من المطبخ وهى تحمل طبق وتقول شوفى كدة ياما حلو ولا ازود ملح
تذوقته لطيفة ونظرت لرهف الصامتة تتجول بنظرها فى السراية كالغريب الذي يبحث عن مأويه 
قالت لطيفة وهى تشير لها شوفى أكدة يا رهف
نظرت رهف للطبق بصمت وسمعت جملة لطيفة وهى تقول يابتى لو حد مزعلك أنتى مبتأذيهوش وانتى جاطعة الزاد انتى بټأذي حالك وصحتك
فكرت رهف فى حديثها بالفعل هى لم ټأذي أحد غيرها منذ أسبوع وهى مضطربة عن الطعام ولم يسألها أحد أو يهتم لها أى شخص تذوقته وأبتسامة وهى تقول تسلم ايدك حلو
قالت زهرة بهدوء وهى تبتسمة يعنى مزودش ملح
أشارت لها بلا لا متحطتيش ملح هو مظبوط
هتفت لطيفة وهى تقول جومى يابتى خديها يازهرة وكليلها 
أخذتها زهرة من يدها ودخلت المطبخ أطعمتها لتستعيد صحتها 
دخلت هاجر بطفلها وهى تقول سلام عليكم كيفك ياما
قالت لطيفة وهى تغلق المصحف صدق الله العظيم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته زينة يابتى 
هتف حازم وهى يركض لها ستى ياستى اتوحشتك جوى
لطيفة وهى تقول مبتسمة وانت كمان ياعيون وجلب ستك اتوحشتك جوى
قالت هاجر وهى تبحث حولها أومال فين اهل البيت فين بتك
هتفت لطيفة وهى تطعم حازم الفاكهة خيتك طلعت من شوية جالت راحة عند حماتها ومرت اخوكي فالجنينة لحالها 
نظرت هاجر لحزن امها وهى تسأل مالك ياما
اجابتها لطيفة وهى تقول مرت اخوك
يابتى عاملة زى اللى عايشة فعالم تانى على طول لحالها
وقفت هاجر مبتسمة وهى تقول هروح اشوفها متتعبش ستك ياحازم
خرجت هاجر للجنينة وراتها تجلس على الكرسي الخشبية تحت المظلة الخشبية ذهبت لها وجلست بجوارها لم تشعر رهف بها فهى تعيش فعالم غير عالم ظلمها تعيش بظلمها وحزنها 
فاقت من شرودها على صوت هاجر تقول مالك يارهف
نظرت رهف لها بأحراج وهى تمسح دموعها بأناملها بسرعة كويسة
هتفت هاجر وهى تقول أنا مهغصبش عليك يابت عمي بس صدجينى مفيش حاجة فالدنيا تستاهل دموعك دى
نظرت لها رهف بسخرية فهى لا تعلم ماذا بها وماذا حدث وقالت ااه مانا عارفة
قالت هاجر بهدوء وهى تنظر لها أنا مهخبيش عليك انا عارفة كل حاجة عارفة انتى عاملة أكدة
فزعت رهف من الكرسي وهى تقف وتقول بأرتباك عارفة عارفة ايه
قالت هاجر وهى تقف بهدوء عارفة أنهم جوزكى منتصر ڠصب وأكيد ده اللى مزعلك بس منتصر أخوي مش وحشة ياخيتى انتى لو عاشرتى هتعرفي أكدة
جلست رهف وقلبها يدق بقوة من الفزع وهى تقول اه فعلا
يأتي حازم يركض لأمه وهى يقول جدو جه ياما ابويا جه
وقفت هاجر ومعاها رهف وهى تقول تعالى هتلاجي جوزك جه وياهم
جلس منتصر وسليم وعاصم ومنصور
معا فى الصالون مع لطيفة
قال عاصم وهو ينظر حوله هى هاجر مجتش
أجابته وهى تدخل من الجنينة ومعاها رهف وتقول انا اهو يابو حازم أجعدى يا رهف
رفع نظره لسمعه أسمها وجدها تجلس بصمت بجوار أمه وهى ترتدى عبايتها وتستدل شعرها على ظهرها وتتزين بذهبها جلست وهى تتحاشي النظر له ولعمها ليس خجل بل ڠضب منهم فكلما فكرت بالأمر هم من تنازلوا عن حقها مع والدها

دخلت عليهم شيرين ومعاها حكمت وسميحة
هتفت شيرين وهى تقول مبتسمة مساء الخير
وقفت رهف پغضب شديد مكتوم بداخلها ونيران تمزق صدرها وتجعله حجر جاحد وقالت انا طالعة أنام يامرت عمي
وصعدت دون أن تنتظر
رد لطيفة تابع حركاتها وهى تذهب پغضب وقسۏة جلست شيرين وكأنها لم تكن أمها
تم نسخ الرابط