رواية نيران قلبي بقلم اماني مغربي

موقع أيام نيوز

دون أن يتحدث
ابتسمت منة وجلست امامة انا اسمي منة و
وجدت نزل من علي مقعدة وتركها وذهب تبعتة.. علي فكرة عيب لما اكلمك وتمشي وتسبني
ألتفت لها ونظر لها ببرود ومس عيب عليكي إنتي لما تقعدي في مكاني من غيير ما سمح ليكي
فتحت عيونها علي مصرعها لا يمكن ان يكون ذالك طفل لم يتجاوز

عمرة ٤ سنوات
تركها وغادر وهي تقف مذبهلة من تصرف طفل بعمرة وتلك النظرة نظرة رجل عجوز يحمل هم كبير لا طفل صغير لا يعرف غير اللهو والضحك
عند أماني كانت تتحدث مع احدهم علي الهاتف
انا شايف إنك بقيتي بتتصرفي من دماغك ودا مش من مصلحتك
أماني بجمود. بلاش تعمل فيها البيك بوس وانا بشتغل معاك أنا وانت ذي بعض ي بيبي
ضحك الطرف التاني بأستهزء
اماني بحدة .. قولت نكتة عشان تضحك
هههه اكتر ي حياتي اكتر بلاش افكرك انك من غيري ما كنتيش وصلتي للي أنتي فية دلوقتي
أماني پغضب لا ي حبيبي إلي انا فية دلوقتي وصلت له بسبب أفكاري وما تنساش لولاي ماكنتش دلوقتي بقيت قريب من مراد من غير ما يحس بحاجة
حاول تغير الموضوع فهو لا يريد أن تخرب مخططاتة بسبب تلك الحمقاء حصل ي حياتي أنا من غيرك ما سواش بربع جنية جبنة هههه
اماني بتذمر....ايو كدا ارجع لورا صحيح مش بتيجي غير بالعين الحمرا
طب إي مش هشوفك
اماني بدلع .. تؤ تؤ
بس انتي وحشتيني
ضحكت ل ما انا كنت معاك من يومين
ي
اماني .. طب ومنة مش حبيبة قلبك
ي
ي
عند سميرة مسحت دموعها بسرعة وحاولت أن تكون طبيعية حتي لا تقلق والدها
ابتسمت بصعوبة وفتحت باب منزلهم اناااااا جيتتت
الأم پغضب . انتي لسا صغيرة علي الحركات
دي
ضحكت سميرة ڠصب عنها والدموع في عينيها.. معلش ي ست الكل بحاول اعمل جو للبيت
الأم لا ي ختي مش عاوزين تعملي جو للبيت مش كفاية شكلك
حضنت سميرة والدها عندما رأت نظرة العجز في عينة. ما تزعلش منها انت عارف انها بتحبك بس ضغط الشغل عليها و
ابتعد عنها لعنت نفسها فهي بدل ما تخفف عنة وضعت علي الچرح ملح كما يقولون فهي ذكرنا انها هي التي تعمل وهو عاطل
حضنتة وعيطت.. مش كان قصدي والله وبعدين انت ياما صرفت علي البيت لولا تعبك ما كنتش هترضي ابدا بالي يحصل انت سيد الرجالة كلهم ي بابا
مسحت دموعها وقامت لتؤدي فردها لتشكي إلي الله ما يثقل قلبها
في الشركة عند مراد
مراد ممكن تفهمني هتبطل قرف دا امتي وبعدين انت إزاي ما قولتش ليا أن روجين هي المقنعة
سيف بضيق اولا انا معملتش حاجة أنا ذي ما قولت ليك كنت بطلب ايدها للجواز ولما قربت منها هي ما ممنعتش 
طرقع رقبتة پغضب مكبوت كلما تذكر تصرف علي المندفع و الغيرة الواضحة في عينة ولكن هو لن يتركها له مهما حصل.
.اكمل پغضب مدفون . وبعدين صاحبك دا هو إلي اټهجم عليا
مسكة مراد من ياقة قميصة. ما الحاجات دي مش بتتعمل في مكان محترم ذي دا
ابعد يدة بضيق اندفعت في مشاعري بس مش كان قصدي حاجة وبعدين اكمل بحدة عرف صاحبك أن روجين مش
هتكون لحد غيري
مسكة مراد من يدة عندما كان أن يغادر انا لسا مخلصتش كلامي وبعدين حتة بنت ذي دي هتخليكوا تتخنقوا
شد إيدة وقال بتحذير.. احفظ لسانك لان البنت إلي بتتكلم عنها دي هتبقا مراتي
مراد بحدة .. هتتجوز واحدة كانت في بيت 
احمرت عينة وأردف ببرود غير الڠضب الذي يشعر به ما انت كمان مراتك كانت هناك
لكمة مراد.. لسانك ما يجبش سيرة مراتي
مسكة من ياقة قميصة فاااهم
زقه بحدة و مسح شفيفة لولا انك صاحبي كنت دفنتك مكانك شاور بيدة من اانهاردا ولا انت صاحبي ولا اعرفك وروجين هتكون مراتي وإي حد هيقف في وشي همحية
فلاش بالك
علي . انتي مين
اسماء ..انا مراتك
علي ...مراتي. انا مش فاكر حاجة
اقتربت منة لكي تلمس شعرة ولكن هو ابعد راسه..... اهدي ي علي انا اسماء حبيبة قلبك انت عملت حاډثة صغيرة أثرت علي خلايا المخ عندك 
علي . اي إلي يخليني اصدق انك مراتي 
ابتسمت بحب.. الصور دي مثلا 
كانت الصور عبارة عن جميع لحظات حياتهم مع بعض 
علي .. احكي ليا اتقبلنا فين جوازنا عن حب ولا صالونات عاوز اعرف عني كل حاجة 
اسماء .. انا وانت ي سيدي وخدين بعض عن حب اتقبلنا صدفة في الكلية ومن هنا بداءت قصة حبنا وبعدين اتحوزنا وسفرنا عشان نكون نفسنا ونساعظ بابا ولما قررنا نزل مصر حصلت حدثة معاك خلتك تفقد ذاكرتك بس كدا
فلاش بالك
علي پصدمة. يعني انا مين علي ذي ما أسماء قالت ولا ياسر إلي باين أنة كان سى 
احضر صورتة مع اسماء وطبع صورتة مع روجين رمي العربية وتوجة إلي المقاپر...... أن مين علي جوزك ولا ياسر جوزها انا مس بقيت عارف حاجة عيطت انا شكلي حبيتها لو طلعت الشخص إلي هيا بتكرهوا انا هدمر
مسك دموعه .... انا لازم أعرف انا مين بس قبل دا لازم اعرف مين ياسر ولي الړعب إلي بشوفة في عيونها لما تشوفني ياتري كان بيعمل معاها إي معقول اكون انا ياسر إلي اعرفة أنة ماټ من خمس سنين وأنا فاقد ذاكرتي من خمس سنين 
هز راسه بالنفي مستحيل مستحيل لو انا هو طب إزاي اسماء قدرت تحصل علي الصور إلي ورتها ليا اكيد في سر ولازم اعرفة
و مراد هيكون طرف الخيط إلي هبداء من عندة لان اسماء هي إلي معرفاني بمراد فأكيد مراد عارف عنها كل حاجة
كوثر عندما غادرت منزل بيتر وهي عازمة علي نفسها سارت في نصف الطريق لعل أحد السيارات تقوم بضربها وتتخلص من حياتها
وبالفعل لها ما أرادت فأتت عربية من العدم وسارت بإتجاها بسرعة كبيرة فوقت تستعد للراحة ولكن لحسن حظها أتي احدهم وأنقذها
... انتي مش شايفة العربيات 
زعقت ليها ... حد طلب منك تنقذيني أنقذتيني لي ي شيخة كنت خلاص هستريح
.... هتسريحي من الدنيا بس فكرتي هتقف قصاد ربنا وتقولي لة إي
ارتعش جسدها عندما وصل تفكيرها لتلك النقطة فهي لا نست كيف تصلي من الأساس 
ابتسمت لها الفتاة .. انتي أخت مراد بية صح
عقدت حاجبها فكيف عرفت ذالك
... انت بكون السكرتيرة بتاعتة تعالي اروحك وما تخفيش سرك في بير
كوثر بعناد... ما تلمسنيش انا مش هروح اااه
مسكت رسها فهي تحتاج إلي جرعة سريعة... انا اسفة ممكن توصليني البيت ارجوكي ااااه
استغربت سميرة من تغيرها السريع ولكن أومأت بالموافقة ... طب انتي كويسة 
وهزت رأسها بسرعة .. ايوة ايوة بس ارجوكي عاوزة اروح
خرجت سريعا من سيارة الأجرة وتوجهت إلي القصر ولسا هتدخل من بوابة القصر وجدت مراد في وجهها 
بلعت ريقها وارتجف جسدها عندما رأتة ينظر لها بغموض فاړتعبت أن يكون بيتر اخبرة شئ 
مراد بجمود ...كنتي فين 
قبل أن ترد وجدت منة تخرج من الداخل جريا عليها تشدها داخل أحضانها وتبكي.... انتي كويسة كنتي فين قلقتينا عليكي
ڠصبا عنها بكت لتذكرها ما حدث أمس 
الام ....كوثر 
ابتعدت كوثر عن منة وارتمت في حضڼ والدتها وظلت تبكي ... اسفة ي ماما أنا اسفة
الام .. انا إلي اسفة ي روح قلبي انا إلي أهملتك
شدها مراد بحدة من حضڼ امها .....كنتي فين
وقفت منة قصادة ... سبها ي اخي انت إي كل همك هي كانت فين ما انت

لو منعتها امبارح ما كنتش هتحتاج تسألها السؤال دا 
مراد بحدة .... ممممنة 
دلفت سميرة.... مستر مراد 
مراد باستغراب.. سميرة
نظرت منة لها بضيق فهي تذكرتها تلك السمراء التي كانت تضحك معة في المكتب
نظرت إلي مراد بحدة.... كلم السنيورة يالي ي ماما يالي ي كوثر اصل البية مش فاضي
بعد أن تتبع خطواتهم للداخل أردف ... في حاجة ي سميرة
سميرة..... في موضوع مهم لازم اتكلم مع حضرتك فية
مراد.... تمام تعالي نتكلم واحنا في طرقنا للشركة
كانت ترتجف في أحضان والدتها لخۏفها الشديد من إكتشاف امرها ماذا سيحصل لها أن عرف مراد بما فعلتة بالتأكيد سيقتلها
مسحت منة دموعها.. اهدي ي روحي
ابعدت يدها بحدة... ابعدي عني انتي السبب في كل إلي انت فية
نظرت امها بعتاب فهي لاتريد أن تزيد الأمر سواء
كوثر .. انا اسفة ي ماما هطلع عشان تعبانة وعاوزة انام
لم تنتظر ردها فأسرعت إلي غرفتها
خدت الام منه في احضانها ... معلش ي حبيبتي اعذريها 
منة ببكاؤ... انا والله العظيم بحبها ي ماما أنا مليش ذنب عشان تكرهيني
طبطبت عليها .. كل حاجة هتتصلح ي حبيبيتي واكيد هتعرف أن مفيش حد هيحبها قدك بس سبيها فترة هي دلوقتي في صراع مش عارفة هي بتعمل اي
في المساء في حديقة القصر
منة لحظت عز يجلس وحيد ممسكا الهاتف هزت رأسها لعدم إعجابها بالوضع فذالك الطفل حتما سيدمر نفسيا حينا يكبر بس الاهمال وارتباطة بالهاتف طيلة الوقت قررت أن تتجة له ويصبحوا اصدقاء فهو ليس دلية ذنب في كل الذي يحصل
نظرت لاعلي بإتجاة شرفة كوثر واتنهدت بحزن فهي منذ صعودها ولم تهبط فلقد اتخذت النوم وسيلة هروبها
نظرت للطفل وابتسمت ابتسامة خفيفة فهي لن تجعل هذا الصغير يصير مثل أختها بسبب الاهمال
منة .. أزيك ي عز مممكن اقعد
نظر لها بحدة... لا
أزدات ابتسامتها... اممم ي خسارة دا انا كنت ناوية اقولك حكاية الاكل البيضة
انتبة عز لها بعد أن كان كل تركيزة في الهاتف.....اي ألي أكي البيضة دي
منة وهي تستعد لذهاب... ما خلاص ما انت مش عاوزني اقعد
عز شاور علي المقعد الذي بجوارة ... لا لا خلاص اقعدي اقعدي بس احكي ليا إي إلي أكي البيضة
ابتسمت منة بإنتصار لنجاح أول خطوة جلست بجوارة... هات إيدك ي سيدي
ظل ينظر لها ولم يعطيها يدة فهو لا يفهم ما علاقة يدة بالحكاية
شدت منة إيدة وبداءت في العد.... أدي البيضة وأدي إلي جبها وأدي إلي سلقها وأدي إلي كلها
كل ذالك تحت تركيز فهو لا يفهم شئ
وأدي إلي قال ههمممم وظلت تزغز به وظل هو يضحك بتفاجأة بالي حصل
منة . تاني
هز الصغير راسة وبداءت منة تفعل ذالك وهو يضحك حتي بدلوا الوضع واصبح هو من يفعل لها
حتي قاطعتهم أماني
أماني بود... ممككن اقعد معاكوا
ابتسمت منة للصغير... هسيبك ي صغنن تقعد مع ماما ونكمل لعب بعدين
تشبث بها عز بيدها.... لا اقعدي واماني هي إلي هتمشي
منة .. عيب ي عز تقول لماما بأسمها
عز ... هي إلي بتقولي أقولها كدا
أماني....منة لو سمحتي انا مش جاية عشان تمشي انتي انا لما سمعت صوت ضحكات عز حبيت اشوف مين الي ضحكة ولما شفتك بصراحة غيرت منك لان عز غير اجتماعي ممكن يكون دا بسببي للاني مش بعرف اتعامل مع الأطفال ومش عندي حد يوعيني فاحبة
تم نسخ الرابط