مابين العشق والخذلان الفصل الخامس للكاتبة هدى زايد حصري
المحتويات
ما هو أنت كنتي منشفة راسك و مش راضية تديني المكيروفيلم و لا تمشي معايا و لما حسيت إن الناس هتتلم عدينا ضربتك بالدماغ بس مكنتش اعرف انك فرفورة كدا
مد يده لها و قال بهدوء
هاتي بقى الشريحة عشان اشوف شغلي
ردت بتلعثم و هي تحول عدم النظر إليه
ها ! اه أصل أنا وأنا بجري معاك وقع مني تصور !
رفع رحيم حاجبه الأيسر ثم قال بهدوء
حاولت الوقوف بمفردها لكنها ادعت التعب فساعدها هو شكرته ثم قالت بهدوء
أنا مش هقدر اسلمك الشريحة قبل ما أعرف هتعمل بيها إيه !
هكون هعمل بيها إيه يعني أكيد هسلمها للإدارة و بعدها كل واحد مننا يروح لحاله
حركت رأسها ثم دست يدها داخل جيب بنطالها و قالت
و لكن قبل أن تضعها في راحة يده قالت
هو حق معتز اخويا الله يرحمه هيرجع ازاي !
حاول أن يتحكم في اعصابه و هو يقول من بين أسنانه
سچى هاتي الشريحة عشان مزعلكيش مني
لا فائدة من اضاعة الوقت أكثر من ذلك مدت له يدها ووضعت الشريحة في راحة يده ابتسم بتلقائية شديدة لحصوله عليها أخيرا
طلب منها أن تأخذ قسطا من الراحة قبل العودة لأرض الوطن ف نفذت الأمر دون نقاش
كانت تحمل ولدها بين يدها و لا تتحرك نهائيا تخشى أن تغفو و يختفي هو عن أنظارها كما حدث من قبل كان يتابعها في صمت تام إلى أن بتر هذا الصمت بسؤاله
هتفضلي ماسكة سليم كدا كتير و مبتتحركيش من مكانك !
ردت تولين و هي تستند برأسها على خاصته و قالت
خاېفة يابدران خاېفة عليه
يا حبيبتي هو الحمد لله معانا ووسطنا هتخافي من إيه بس !
تنهد بدران بعمق و هو يقول
تولين اللي بتعملي دا مش صح عارف إنك خاېفة على ابنك بس بردو يا حبيبتي سبيه ينطلق في الشقة كدا هتخنقي الواد و التكتيفة دي مش حلوة ابدا لجسمه
ردت بنبرة خائڤة
بعد الشړ على ابني و بعدين حضڼي لي بقى تكتيفة !
ردت و هي تحمل ولدها و قالت پغضب جم
بلا قصدك بلا مش قصدك سبني في اللي أنا في ابني راح مني وفضلت شهر بحاله مش عارفة عنه حاجة و لما رجع لي كان متشال منه حتة و عاوزني اسيبه عادي كدا تاني لو تعبت مننا بيت بابا مفتوح لنا في أي وقت يا بدران باشا عن أذنك
يعلم جيدا أنها تتحدث دون قصد و أن ما يحدث حتى الآن لن تستوعبه هذه الفترة لذلك قرر الصمت لحين إشعار آخر ارخى جفنيه و تمتم بخفوت قائلا
وقف عن حافة الأريكة متجها حيث غرفة نومه ولجها و جلس على طرف الفراش مقابلتها و قال بنبرة حانية تغلفها الاعتذار
حقك عليا يا حبيبتي أنا آسف عارف إنك مضغوطة و أنا زودتها عليكي بكلامي
ردت بصوت محشرج إثر البكاء
أنا اللي آسفة أنا اللي مش عارفة اتعامل زي
متابعة القراءة