رواية بقلم اميرة الشافعي
المحتويات
الي حجرة المكتب لتتحدث معه عن عملية اسامه
يا عمو. ماما كلمتني في التليفون وبتقول لي ان اسامه شكله تعبان جدا ووشه اصفر وفاقد شهيته باستمرار من فتره وربما ده بسبب رجله وكمان هوا بيتالم سبحان الله مكنتش اعرف ان وقعه زي ال وقعها تعمل كل ده
فيه بيكسرو ويتجبسوا ويبقو كويسين لكن هوا في تدهور مستمر ارجوك يا عمي اهتم
نور الدين بحنان... يا مي انا اخدت ميعاد لسفر اسامه المانيا الاسبوع الجاي وبعته ورقه والاشاعات وما يخصه الي مستشفي متخصص وان شا الله يروح ويرجع بالسلامه
انا هحجز التذاكر بس عاوز بطاقة والدتك ولو معندهاش باسبور تعمله
مي.. . هسافر معاه
نور الدين.... لأ هنخلي والدتك مرافقه معاه
صړخت مي.... لأ ماما لأ متقولش كده ماما عملت كده مضطره كانت عارفه ان بابا محلتوش حاجه وابو اسامه الجبان ال اضطرها لكده ماما كانت متجوزه بعقد وشهود
قاطعها نور الدين.... لأزم نعرفه
لازم تقولي بعض المعلومات ودلوقتي في تحليل بيثبت النسب
انا عا رف ان كلامي فيه چرح ليكي بس انا مقدرش ابدا اسيب المهزله دي مستمره بعد رجوع اسامه لا زم يتعاد قيده باسم والده الحقيقي انا مش هسيبه يحمل اسم ابوكي دا حرام شرعا
نظرت اليه مي تستعطفه وقالت... اسامه بينجرح قوي من الكلام ده وهوا مالوش ذنب
هزت مي راسها وقالت.. طيب تسمحلي استعمل التليفون هنا في مكتبك اكلم ماما
نور الدين... طبعا انا هخرج وانتي كلميها براحتك يا حبيبتي
كاد ان يخرج لكنه نادته مره اخري وقالت
نعم
ممكن نفض موضوعي انا وشهاب انا مش مرتاحه للموضوع ده
نور الدين بتجهم... لأ يا مي وتركها وخرج
حملت الموبايل وطلبت رقم والدتها
تكلمت معها لوقت طويل اخبرتها انها تريد بطاقتها وضرورة عمل بسبور لها حتي ترافق اسامه فب في رحلة علاجه
ووعدتها امها ان تبدا غدا في عمل اجراءات استخراج البسبور
معاكي فلوس يا ماما
ردت امها بالايجاب وانتهت المكالمة
خرجت مي من الغرفه وقالت
لو سمحت يا عمو انا همشي
قالت شهد بتصميم.... لأ مش هتمشي متقول لها يا شهاب
نور الدين باصرار... لأ يا مي انتي هتقضي اليوم معانا
النهارده عبده عامل اكل مخصوص علشان شهد وعيلتها
جلست مي متجهمه واخذت تفكر فيما قاله عمها بخصوص اسامه ونسبه انها تخشي علي اخيها من القهر والحزن
بعد ان عاش سنين يحمل اسم ابيها فجاه يجد نفسه مضظر ان يتخلي عن ذلك الاسم والنسب ليحمل اسم اب لا يعلمه ولا يجده ايضا
جلس الجميع علي مائدة الطعام الذي وضع عليها اصناف شهيه ولكن مي ظلت تعبث بشوكتها في طبق المكرونه دون ان تلتقط منها شئ ونهضت فجاه لتقول عن اذنكم انا ماشيه اعترض الجميع الا شهاب الذي ظل ياكل طعامه دون الالتفات اليها
ما ان خرجت مي الي الطريق ابا وانهمرت دموعها كالشلالات
اخذت تفكر
ماذا فعلت بنفسي
لماذا وافقت علي هذه المسرحيه
كيف ارتبط بشخص لا اعني له اي شئ
وكيف ساتزوجه واعيش معه وهو لا يطيقني ولا ينظر حتي في وجهي
تذكرت ان وجهها ذلك كان محل اعجاب وكانت تثق بنفسها كثيرا ولكنها الان تشعر بالهزيمه انها تبدو قويه
ولكن في الحقيقة هي ضعيفه حزينه تحمل هم اسرتها وهم زواجها المنتظر
عادت الي سكنها ووجدت اميمه فشعرت بالراحه سوف تحكي لها ما يدور بخلدها
_سالت مي اميمه... فين لولو
اميمه ..... بتزور واحده قريبتها شويه وتلاقيها جاية
_ونسمه فين
اجابت اميمه... نسمه سافرت النهارده
مي بتعجب...
مش قالت هتقعد اسبوعين
زفرت اميمه وقالت...ربنا يهديها. انا لقيتها بتلم حاجتها وتقولي عندها تصوير مسلسل
مي... مش عاجبني ال بتعمله ده ابدا
اميمه بحزن... نسمه كانت كويسه اول ما عرفناها خالص وبعدين سبحان مقلب القلوب اتغيرت ومشت مع بنتين كومبارس مش كويسين لحسوا عقلها وفهموها انها هتمثل وتبقي مشهوره ومين ساعتها كل يوم تجري ورا المخرجين وتتابع اخبارهم
انا صعبان عليه اهلها قوي
مي... ربنا يهديها
نظرت اميمه لمي بتأمل وقالت.... مالك يا مي
دمعت عينا مي وقالت اقولك ايه يا اميمه حاولت اضايقه في الشركه وعملت بضحك واهرج بس انا مش كده انا عاوزه ابقي نفسي دا كتير
انا زي اي بنت في الدنيا كنت بحلم لما اتخطب ابقي سعيده مع انسان يحبني ويهتم بيه انا تعبانه يا ايمي
اميمه بتفهم.... مي انتي پتكرهي شهاب
مي پانكسار.... مبكرهوش المصېبه اني مبكرهوش بس مش مهم انا ايه وبعدين بزعل قوي من ال بيعمله معايا وخصوصا بعد ما شفته مع شهد ولوجي انسان تاني منتهي الحب.... منتهي الحنان.... يعني بيعرف يحب ليه بيعمل معايا كده ولو كانت خطيبته جرحته انا ذنبي ايه
اميمه بحيره.... معاكي حق يا مي
بس قوليلي عمل معاكي ايه الصبح كنت خاېفه تقابليه بعد العمله ال عملتيها
ابتسمت مي وقالت.... رحت الشغل وانا مړعوبه وطلبت مني مدام بسنت الصبح ادخله ملف صفقه بيباشرها
اخدت الملف ودخلت لقيته واقف عند مكتبه حطيت ايدي علي وشي مړعوبه ليرد القلم ال اديتهوله
قالي بصوت اجش..وقلدته... .. انا عمري ما ضړبت ولا واحده ست حتي لو كانت مستفزه يلا اتفضلي اخرجي
وخرجت وانا بحمد ربنا في سري
اميمه بسعاده.... طب والله راجل علي فكره هوا انسان كويس يا مي بس حسه انه قاصد يعمل سد منيع بينك وبينه بيقاومك
مي بخيبة امل..... انتي بتحلمي يا ايمي
اميمه... صدقيني ال بقوله صخ شهاب دا صعبان عليه يا مي...
جلس جمال مع صديقه نديم في الفيلا الخاصه به ودار الحوار
نديم بسوقيه..... يعني المزه طارت منك
جمال پحقد.... المزه والاسهم بتاعتها كل دا هيروح لشهاب ابن المحظوظه
نديم... زمانه اخر انبساط
جمال.... ولا بيقبلها بس هيه ال بت ساذجه مش عارف ليه ترفضني وتقبله هو ا احسن مني في ايه دا مبيبلش ريقها بكلمه حلوه يا جدع
نديم بغلاظه.... هما لسه علي البر شاغلها وهوا معقد زي ما بتقول حسسه ان بينكم حاجه وبكده تيجي منه وانت يا حلو تكسب في الاخر وعلي راي المثل. فرق تسد
جمال بلا مبالاه... طب يلا غور يا نديم وامي وابويا جايين اجازه مشفش وشك العكر دا لحد ما اجازتهم تخلص
نديم... كده يا صاحبي بتبيعني
جمال بسخريه ضاخكا. دا انا لو بعتك متجبش مليم يا نديم
جلست شهد مع شهاب يتحدثون بعدان عاد زوجها واخته الي الاسكندريه ليعاود عمله وتركوها هي ولوجي لتقضي بعض الوقت مع اخيها وعمها
شهد بسعاده.... بس مي حلوه قوي يا شهاب لون عنيها جميل بشكل تحتار لونه ايه عسلي ولا بني ولا رمادي عنيها حلوه قوي
صمت شهاب لثواني وقال..بتساؤل... فعلا
شهد....ايوه فعلا عمرك ما بصيت في عنيها
شهاب باحراج..... لأ مظنش
شهد بتعجب.... مراتك ومبتبصلهاش
شهاب مبررا..... الموضوع جه بسرعه ووو
قاطعته شهد..بس هيه بتحبك قوي
شهاب بلا مبالاه.... بتهيالك يا شهد
شهد. باصرار. اقسم بالله بصلتك النهارده لما قالت انا ماشيه.... وكانها نفسها تقولها خليكي
شهاب بضيق ... شهد قفلي السيره دي لو سمحتي
خرجت شهد حينما سمعت نداء لوجي
وجلس شهاب وحيدا ورغما عنه اخذ يفكر بكلام اخته ولكنه تذكر خطيبته التي كانت تقول انها الي ان ظن انه كل شئ بالنسبه لها وملأت قلبه وكل كيانه ليتلقي منها الطعنه الغادره قبل زفافهم بايام قليله
تغير لون وجه وبهت حينما تذكر تلك الاحداث وتجمدت الدموع في عينه انها دموع يحرص الا يراها احد حتي ولو كان عمه نور الدين
في فيلا جمال
جلس ليطلب رقم علي محموله لترد عليه فتاه ناعمة الصوت
هاي
جمال... يا هاي يا هاي يا هاي بالقمر
ازيك يا
ماجي
ماجي.... يا اهلا يا جيمي
جمال..... مش هشوفك يا قمرايه
ماجي..... انا قلت لك يا جمال قبل كده في النادي انا لحمي مر ومش بتاعت الهلس بتاعك ولا فاكرني مش واصلني اخبارك
جمال بتصنع..... مظلوم ياناس.... مظلو يا بشړ بتقصدي البت زيزي ال بقعد معاها في النادي دي هيه ال بترمي نفسها عليه يا جوجو
ماجي بقوه .... اسمع يا جمال انا يا عمري ما بجيش الا بالحلال تسمع عنه
جمال..... في الحلال
ماجي بدلال...... اهو انا بتاعت الحلال يا عيوني
جمال ممازحا.... طب نتعرف الاول هنفضل مقضينها نظرات والنظرات متكفيش
ماجي.... تعالي قابل بابا وتبقي نظرات ومقابلات وكل الحاجات ثم ضحكت ضحكه اخذت عقل جمال الذي قال
هاجي يا ماجي... اوعدك هاجي
ماجي بدلال... انا مش هستني كتير يا جيمي انا الخطاب بيترمو تحت رجليه
جمال.... عارف يا قمري
سلام
سلام
ضحك نديم الذي كان يجلس بجواره ضحكته الكريهه وقال
باينك هطب يا صاحبي
جمال بسخريه.... ماهياش جايه الا بكده والبت فرسه بصراحه
نديم..
البت البيضه الطويله دي ال بتقعد تلعب راكت في النادي
جمال... ايون هيه فرسه فعلا بيضه وطويله وملفوفه كده
نديم ضاحكا.... دي شعرها عامل زي فروة الخروف
جمال بتهكم.... هيه ال مسرحاه كده يا اهبل
نديم واثار الخمر الذي احتساه باديه عليه.... يا لهوي يا امي امال لو مش مسرحاه هيبفي ايه
جمال بقرف.... جاهل متعفن انا عارف ايه ال بيخليني اعرف الاشكال دي وضحك عاليا
في النادي جلست ماجي بملابسها الضيقه القصيره وحذائها ذو الكعب العالي مع صديقتها ريم
ريم.... انتي عاوزه منه ايه يا ماجي
ماجي بحسره... يا هبله جمال دا من عيله كبيره ومليانه هو هلاس شويه بس مش عليه عينه طالعه عليه وانا ان شاءالله هجيبه علي بوزه وابقي من عيلة نور الدين
ريم بحسد.... واوو نور الدين ال بيجو في الاعلانات
ماجي... بامر الله هتجوزه واعلمه الادب
ريم. بسخريه.. وانتي اهل الادب يا ماجي
وقفت مي وهي تنظر من شباك الغرفه وهي تكاد ټنفجر من شدة الضحك علي لولو التي وقفت تحت الدار لتشتري بطيخه من بائع متجول
راتها اميمه فانضمت اليها وقالت.. بتبصي علي ايه
مي ضاحكه بقهقهه..... شوفي لولو بتشتري بطيخه
اميمه باستغراب... عادي يا مي
قالت مي... طب اسمعي بتقول للبياع ايه
في الاسفل وقفت لولو.. تحمل البطيخه تلو الاخري ثم تضعها ثانيه علي العربيه التي يقودها حمار
ووقف البا ئع متضايقا.... ما كنتش حتت بطيخه
لولو بجديه...اكسرها لو ملقتش البطيخه دي حمرا ومسكره مش هاخدها اه
البائع بسخريه.... اكتب لك عقد احسن ثم نظر اعلي الشرفه لمي واميمه بعد ان لاحظ ان لولو تنظر للاعلي وصاح
تعالو اشهدو علي العقد زميلتكم بتشتري بطيخه
وضعت مي يدها علي بطنها من شدة الضحك
وضحكت اميمه عاليا
وبعد قليل..... دفعت لولو باب الغرفه وهي تحمل بطيخه صغيره و
متابعة القراءة