رواية بقلم اميرة الشافعي

موقع أيام نيوز


الفرح واوعدك افكر متزعلش مني انا مكنتش اقصد ازعلك
..في بيت اكمل الخراط 
جلست ماجي علي فراشها تخاطب شخصا ما
ماجي وبعدين كده العصفور هيطير من القفص ولا ايه
لازم نخلص من الموضوع ده بسرعه انا محتاجه ادخل العيله دي وانت بقي هنغنغك معايا شوف بقي لما ابقي في عيلة نور الدين هعمل معاك ايه همتك معايا
انت مش فاهم انا بقيت عامله ازاي معدش معايا تمن السجاير بعد ما بابي اعلن افلاسه

اعمل ايه ضيع فلوسه ع الستات والجواز والطلاق
امي امي ولا يهمها هيه عايشه معاه من زمان كانهم متطلقين اصلا
تصور معدش حيلتنا ال الشقه دي ولو كان باعها زي شقق العماره كلها ال باعها كان زماننا في الشارع
بقولك هسيبك دلوقتي لان ماما جايه وبتقعد تديني خطب ثم ضحكت بمجون
في المطعم جلست الفتيات علي منضده 
وشهاب ومي علي اخري رغم انهم طلبو نفس الطعام
ولكنهم تعمدو ذلك حتي تستطيع اميمه ان تاكل وتتصرف بحريه اكثر لانها تكون اكثر تحفظا عندما يكون شهاب جالسا معهم 
طلبو مشويات من الدجاج واللحوم
جلست الفتيات تاكلن مع قفشات شهد ولولو وهدوء اميمه
وعلي منضدة شهاب ومي القريبه منهم 
قال شهاب لمي الذي يبدو عليها الارهاق 
شهاب بحنان تعبتي 
مي بارهاق. شويه بس تعب لذيذ
ضحك شهاب علي تعبيرها 
وقال طيب انتي عرفتي ان عمي حجز في قاعة في اشهر الفنادق
صمتت مي قليلا ثم قالت 
لو عاوز رايي انا مش عاوزه فرح في اشهر الاماكن 
ممكن حفله لطيفه في الجنينه في الفيلا بصراحة انا مبحبش الاسراف في امور الافراح دي والله ما بحسش فيها بركه 
ايه رايك نعمل فرح بسيط في الفيلا دي جنينة الفيلا اجمل من مليون قاعة افراح مقفوله
نظر اليها شهاب باعجاب وقال لها. .. انا مقتنع علي فكره بكلامك جدا
ثم ضحك 
مي بتساؤل بتضحك علي ايه 
شهاب اصل كانو عاملين فقره اغنيه دويتو وطلبوني علشان ندرب وطبعا رفضت
مي بتعجب الحاجات دي مستحيل نعملها 
المشاعر الخاصه اسمها خاصه ليه 
شهاب 
ليه 
مي ضاحكه علشان خاصة ياشهاب بين اتنين بس اجمل واحلي 
شهاب بتفهم خلاص ال تشوفيه انا هقنع عمي ونجهز الجنينه بكره
مي تمام ثم اضافت 
اديني وفرت لك شوية تلاف كتيره
شهاب ضاحكا الاف ولا تلاف 
مي المهم ايه رايك بقي مش استاهل شهر ولا اسبوعين عسل 
شهاب..من غير ماتقولي اكيد. هنروح اوربا والففك العالم 
مي
بهدوء لأ انا عاوزه اروح حته صغيره من العالم وهي تقبض بين اصبعيها 
نفسي نبدأ حياتنا بعمره قوي دا حلم حياتي 
اماكن مقدسه الحرم الكعبه المسجد النبوي الشريف بالمدينه المنوره 
فيه عسل اكتر من كده 
شهاب باعجاب خلاص هحجز وهنبقي في اقرب فندق للحرم كمان
مي بسعاده الله بجد فرحانه شكرا يا شهاب 
شهاب وهو ينظر اليها بشوقانتي احسن حاجه حصلتلي يامي 
ابتلعت ريقها وقالت متاثره مش اوي يعني دا انا حتت مي قد كده واشارت باصبعها
شهاب وهو يشير الي قلبه بس كبيره قوي هنا
ثم اشار الي قلبها وقال مازحا. . وانا هنا 
مي بهدوء ورقه انت كل حاجه هنا
احم احم نحن هنا قالتها لولو التي استمعت لهم عن غير قصد 
فصمتو في الحال
قالت مي تخاطب الجميع بما ان ماما واسامه جايين بكره وماما مصممه تروح علي المنصوره طبعا 
فانا كمان هروح معاهم معلهش دا اكيد هيتعبكم شويه بس لازم اطلع من البيت ال اتولدت فيه انا هطلب عمي اقنعه ناجل الفرح اسبوع علشان ماما واسامه يكونو ارتاحو من السفر وقضيت وقت معاهم
شهد ايوه لكن
مي بتوسل يا شهاب مش هينفع اسلم علي ماما وتاني يوم اسيبها يا جماعه احنا مجهزين كل حاجه اسبوع كمان مفيهاش حاجه
علشان برده ق اقعد مع ماما واسامه ارجوك يا شهاب انا عارفه انك تقدر تقنع عمي
مي بتصميمو يوم الفرح يا شهاب هتيجي تاخدنا 
شهد كده بهدله وبعدين 
اشار لها شهاب وقال خلاص يا شهد انا هعمل ال يريحها المشكله انها ممكن تتعب من المشوار بس انا هكلم عمي ونعمل ال هيه عاوزاه
قالت اميمه بجديه معلهش بقي لازم نرجع علشان هنتاخر علي السكن ومدام عايده تعمل مشكلة 
قال شهاب طب اتفضلو اركبو هنوصلكم حالا
في سيارة شهاب 
قالت مي متعرفش ميعاد وصول ماما واسامه امتي 
شهاب بترددمش بالظبط بس مفروض يوصلو علي الساعه 12 بتوقيت مصر
مي برجاء. .. طيب انا هروح لهم المطار علشان كمان يحسو حد مهتم بيهم 
شهاب طبعا يا مي انا هاجي لك عند الدار الساعه ١٠ اخدك نفطر وبعدين نروح سوا 
مي بابتسامه ربنا يخليك ليه ما
بعد حوالي الساعة في الفيلا 
اخبر شهاب نورالدين برغبة مي فاعترض بشده ولكن شهاب اقنعه ان مي من حقها ان تجلس مع اهلها لمده كافية قبل الزواج
نور شخص الدين يعني موافق على رايها
شهاب بجديه والله يا عمي لوطلبت حاجه مش
معقوله كنت عارضتها بس كل طلب بتطلبه بيبقي منطقي 
ابتسم نورالدين وقال طيب يا شهاب واضاف بمكر
باين عليك بقيت بتحبها قوي 
صمت شهاب فاضاف نور الدين بمرح 
ما هي مي تتحب برده اطلبها وقول لها كلنا هنروح نقابل والدتها واسامه 
وبعد اسبوع نعمل الفرح 
دخلت شهد بعدان طرقت الباب وقالت 
انا كمان ليه طلب 
نظر لها شقيقها بتساؤل 
قالت بأعين دامعه 
انا اسفه يا عمو بس عاوزه وشهقت بالبكاء. . . عاوزه نفتح الفيلا بتاعتنا ونعمل فيها الفرح وشهاب يدخل فيها لو اسبوع 
روح ماما وبابا هتحس ان بيتنا الحزين فرح من تاني ارجوكم تحققولي طلبي
في الصباح اصطفت سيارة نور الدين يقودها السائق 
وسيارة شهاب ترافقه مي ليشاهدون الركاب العائدون الي ارض الوطن 
كانت مي تشعر بفرحه وتوتر وما ان رات 
امها واسامه ينزلون من سلم الطائره 
حيث سمح المسئولين بالمطار لعائلة نورالدين بالدخول الي المطار من الداخل وحيث لايسمح للاخرين بذلك 
صړخت مي اسامه حبيبي ماما 
تاثر شهاب ونور الدين حينما راءو بكاء مي كالاطفال من الفرحه حينما لمحت شقيقها
واخيرا احتضنت مي صغيرها من جديد 
كان مرحا كعادته ويرتدي قبعه مضحكه 
وقال انا بقيت كويس يا مي الحمد لله وهبدأ في التحدي علشان الموبايل 
ونظر الي شهاب وقال.. ابيه شهاب حبيبي 
وارتمي في بحنان وود 
كذلك نادره ابنتها بشوق وحنان 
وضحك الجميع حينما اقترب اسامه من نورالدين والقي نفسه بين صائحا 
وحشتني والله يا جدو نور الدين بيه 
وجاي بذات نفسك كمان 
مرح اسامه دائما يضيف البسمه علي وجوه الجميع بتلقائيته وتصرفاته البريئه 
وعاد الجميع مسرورين بعودة الغائب 
صمم نور الدين ان يقضوا بعض الوقت بالفيلا حيث احسن
استقبالهم 
ثم امر السائق ان يقل مي مع اهلها الي مدينة المنصورة حيث بيتهم الصغير الملئ بالرحمه والحب.. علي عهد باللقاء بعد اسبوع في حفل زفاف العروسين.
الفصل التاسع عشر الزواج المنتظر
ايام جميله تقضيها مي مع اسرتها الصغيره 
ترتوي من حضڼ والدتها الدافئ وتضحك لمزاح اسامه الدائم 
جلست علي فراش امها التي ټحتضنها من جانب وشقيقها علي الجانب الاخر 
نادره بطيبه. خلاص يا ميوشتي كلها يومين تلاته وتسيبيني انا وأسامه 
قرصت مي وجنة شقيقها وقالت 
وانا اقدر اسيبكم يا ماما بس هنعمل ايه 
اسامه مازحا هيييييه دنيا 
بس اقسم بالله لو مجبتي الموبايل ما اكلمك تاني انتي وعداني هندسه قصاد الموبايل 
ومش اي موبايل 
مي ضاحكه ماشي بس انت مش بتذاكر يا اوسو 
اسامه بخفة ظل يا مي انا راجل عامل عمليه وفي النقاهه دلوقتي بس متقلقيش عليا دا انا علي راي هنيدي واثق م الفوز
ضحكت مي ونادره علي طريقة اخيها الساخره 
وسألت امها يعني يا مي الفرح هيبقي فين 
مي بابتسامه في فيلا شهاب يا ماما بتاعت العيله 
بيقولو صغيره شويه عن فيلا عمي نور الدين بس شهد اتحايلت علي عمها يوافق 
والعمال بيجهزوها دلوقتي هندخل فيها وبعد اسبوع نطير علي الحرم. الحرم يا ماما 
نادره بتعجب اه يا بنتي لا مؤاخذة بس انتو هتبقو عرسان ما سافرتوش جمصه ليه احسن 
هلك اسامه ومي من الضحك علي كلام امهم الطيبه وقال اسامه وهو يضحك بشده 
جمصه يا نادره اخرك في الاكشن جمصه 
عيلة نور الدين ال بيلفو بلاد العالم 
هيفسحو بنتك في جمصه 
امال راسه عليها وقال جمصه دي بقي يا حجه علي اد سنانا انا وانتي اخدك كده اسبوع تقعدي علي البحر وتدعيلي وانتي كاشفه راسك انجح واخد الموبايل 
تمصمصت نادره بشفتيها ونهضت وهي تقول 
عديني كده عيال مش عاجبهم حاجه ابدا لما اروح احضر الغدا 
مي بمحبه خليكي يا ماما انا هعمله 
نادره بجديه لأ انتي عروسه يا بنتي ترتاحي اليومين دول 
اسامه بمرح لأ العدل بقي يا حجه انها تشقي اليومين دول علشان هناك هتقول 
يا عبدو تلاقي الاكل قدامها 
واحنا هنا نقعد نصرخ علي بعض علي البطاطس ال انتي تخصص فيها 
بس بتعملي لها تنكر 
نظرت لابنها بتعجب وقالت تنكر دا ايه 
اسامه بسخريه مره صوابع ومره شيبسي ومره صينيه ومره مسلوقه ومقليه او مسلوقه ومهروسه 
وال بيغيظ بقي يا مي انها بتقولي بعملك كل يوم صنف جديد مهياش قادره تدرك 
ان كل الاصناف والاختراعات دي بطاطس متنكره 
نادره بجديه طب قوم يلا ذاكر تعالي معايا يل مي يلا علشان يقوم يذاكر لحسن مش هيبطل لوكلوك
في فيلا سليم نور الدين والتي ما زالت تحمل اسمه رغم ۏفاته 
وقف شهاب يري ما فعله العمال بالفيلا 
لقدد جدد المفروشات والاثاث وخصوصا غرف النوم 
لكنه ترك بعض الاثاث العريق والتحف 
كماهي 
انها فيلا الي حدا ما صغيره ولكنها. جميله ومنظمه 
وبها حديقه كبيره وفي ركن قصي منها مسبح وارجوحه 
وقف للحظه يتخيل نفسه هو ومي معا ويبتسم 
لكنه افاق من شروده علي صوت شهد ولوجي 
فشهد تتابع العمال بسعاده غير عاديه 
فتلك المكان مغلق منذ حاډثة ابويهم وانتقالهم للعيش في كنف عمهم وزوجته 
والان المكان يشع بالفرح والسرور 
وتحيط به البهجه من كل مكان 
شهد بحنان بتفكر في ايه 
شهاب بجديه ولا حاجه بس خاېف لعمي يكون زعلان اننا هنعمل الفرح هنا ونعيش هنا هوا مرتب حساباته اننا هنعيش سوا 
انتي عارفه عمي غالي عندي ومحبش ازعله يا شهد 
اشارت شهد الي الفيلا بيدها وقالت 
بس دي فيلا دورين ودا بيتنا الاساسي ال والشاهد علي طفولتنا ووجودنا مع بابا وماما 
يا شهاب مش هنسيبه طول العمر مقفول 
ابقو روحو عنده شويه وهنا شويه وبعدين دول في نفس الشارع يا شهاب 
شهاب بتفهم انا عارف ان كدا صح اكتر لان عمي نور الدين مش محرم لمي 
يعني هتبقي مش واخده راحتها بالكامل 
شهد بابتسامه شفت بقي وبعدين بيت عمي هيفضل بيت الامه وضخكت ال بيلمنا كلنا الله يرحمها مرات عمي
كانت نعم الزوجة وعوضتنا كتير قوي 
شهاب بهمس. .. الله يرحمها 
رن هاتفه وكان المتصل جمال 
ايوه يا جمال 
انت فين يا شهاب 
في الفيلا بتاعتي عاوز حاجه يا جمال 
جمال ايه يا اخي احنا مش طول عمرنا اخوات واصحاب بتصل اسألك عاوز حاجه اساعدك في حاجه 
شهاب بابتسامه شكرا يا جمال بس خلي بالك من الشركه اليومين دول 
جمال بجديه من غير ماتقول يلا مع السلامه 
اغلق شهاب هاتفه وقال لشهد دا جمال بيسألني لوعاوز حاجه 
سهد بحنان جمال كويس يا جمال بس ديما حاسس بالوحده 
بصراحة عمي ناجي ما
 

تم نسخ الرابط