وبها قلبي متيم. بقلم امل نصر
المحتويات
أعلى درجات السلم التي اختفى بها تتمتم باستغراب
يا نهار اسود دا هينزل خمس ادوار على رجله.
مصمصت بشفتيها لتتخذ طريقها نحو المصعد قائلة.
أما بني أدم غريب صح على العموم أحسن اهو كدة ادخل انا الأنساسير براحتي بقى.
بداخل السيارة القديمة والتي ورثتها عن والدها منذ رحيله أي منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا والتي كانت تقودها بتوجس مخترقة الأماكن الجديدة والغربية في هذه الصحراء التي تعمرت حديثا بالأبنية الجديدة للمدارس والعمارات والمصالح وغيرها من أوجه مظاهر الحياة المعاصرة كانت شهد تتحدث عبر سماعة الهاتف بأذنها متابعة للطريق بتركيز حتى لا تغفل عن العنوان الذي تقصده
ېخرب عقلك يا بنتي بقولك لازم اطل ع العمال بنفسي واشوف حركة العمل....... عارفة يا حبيبتي والله بس استني كدة ساعتين تلاتة اكون رجعت المكتب فيها واطمنت على الموقع التاني كمان........ ماشي يا ستي الله يسامحك........ والله مش انتي بس انا كمان محتاجة حد افضفض معاه اكتر منك......... خلاص لو انتي مجتيش هعدي عليكم انا واسلم على الست الطيبة والدتك دي وحشاني اوي والله....... تمام يا حبيتي اتفقنا اسيبك بقى سلام .
يا ست شهد يا سيادة المقاول شهد.
الټفت بكليتها نحو الشاب العشريني موظف الحي بهذه المنطقة وقد علمته من صوته حتى إذا اقترب بادرته هي بالمصافحة كي ترحب بعجالة
بادلها الاخير المصافحة والترحيب بمودة قائلا
اهلا بيكي يا فندم يارب تكوني بخير .
اومأت برأسها مرددة بسرعة
بخير والحمد لله تسلم يا عم هشام ع السؤال اسيبك بقى عشان اطل ع العمال.
طب استني بس.
هتف بها فور أن همت بالتحرك كي يوقفها ويردف
انا عارف انك مستعجلة بس انا كمان مستعجل والله ونفسي تطمنيني.
على إيه
قال هشام بعتب ولوم
إيه ده معقولة لحقتي تنسي اللي مكلمك عليه بقالي اسبوع
هو إيه اللي انت مكلمني عليه
قالتها ثم تذكرت سريعا مع رد فعل الرجل الذي انخطف وجهه فتابعت بتذكر
اه إنت قصدك على موضوع صبا حاضر والله بس اقابل ابو ليلة واقوله...
قاطعها هشام قائلا بلهفة
ما هو وصل النهاردة الموقع وتقريبا دلوقتي هتلاقيه عند ڼصبة الشاي القريبة انا شوفته من شوية رايح هناك وحياة اغلى ما عندك يا شيخة روحي وكلميه قبل ما يمشي ويختفي في حتة تانية ريحي قلبي بقى.
يا دي صبا وحوارات صبا مش هخلص انا من الصداع دا بقى
طبعا قاعد انت بتشرب شاي الحبر هنا بمزاج عالي ولا هامك حاجة
هتفت بها شهد وهي تقترب من ڼصبة الشاي الجالس بقربها مسعود ابو ليلة يرتشف من كوبه بتلذذ ويتسامر بصوته العالي مع عبيد عامل الڼصبة انتبه لها الرجل ليتلقاها بابتسامة مشرقة منه كالعادة قبل أن يرد بمناكفة
ضحكت
له شهد مرددة وهي تتناول كرسي بلاستيكي لتجلس أمامه
لا انا صباحي قاعد قدامي اهو وبيشرب شاي .
وه دي جاية تهرج.
قالها ابو ليلة مخاطبا عبيد قبل أن يطلق ضحكته الرجولية المتقطعة ذات الصوت العالي فقال عبيد بعد ان هدأت ضحكات الرجل
تؤمري بإيه يا ست شهد شاي ولا قهوة .
ردت شهد بابتسامة ودودة للفتى
لا بقى معلش يا عبيد خليها وقت تاني انا
متابعة القراءة