رواية بقلم شيماء النعماني
المحتويات
سيف لو قدر يدخل المناقصة دى هيخسرنى كتير ودى تقريبا اخر فرصة ليا
احمد يعنى مفيش غيرها
نظر اليه بحنق انت مش عايز تفهم ليه انا وسيف من الشركات الصغيرة اه لكن سيف بدا يظهر ويعلى فى السوق من فترة بعد ماكنت انا مكوش على كل حاجة فجاة كده اسمه بدا يعلى والناس اللى كانت شغالة معايا كلهم تقريبا حولوا شغلهم على شركته قال ايه عنده ضمير وبيحترم مواعيده
توفيق هى بتحبه ولا ايه مش كانت رافضة الجواز منه ومش طيقاه
احمد اه
والله وكانت عايزة تسيبه قبل الفرح بس انا وبابا ضغطنا عليها عشان توافق
ظل توفيق يدق بقلمه بغل حتى اشار لاحمد بالخروج وجلس منفردا حتى امسك بسماعة الهاتف وتحدث الى احد الاشخاص
تحت امرك بس كل شئ بحسابه ياتوفيق باشا
اللى انت عاوزه هتاخده بس تخلصنى منه فى اقرب وقت قبل اخر الاسبوع تكون نفذت
تحت امرك قبل اخر الاسبوع هتقرا الفاتحة على روحه
صړخة فرح شقت سكون
الليل الهادئ مما افزع سيف وقام سريعا
فرح مالك فى ايه
نظرت اليه وهى تبكى حتى امسكت به خائڤة سيف انا خاېفة اوى
بدا يقرا ما تيسر من القراءن على راسها حتى بدات تهدى حاول ان يقوم امسكت به
سيف رايح فين متسبنيش
سيف حبيبتى مټخافيش هجيب ميه الميه خلصت
فرح هجى معاك
سيف فرح مالك ياحبيبتى اهدى انتى خاېفة كده ليه
فرح سيف اوعى تسيبنى انا بخاف وانا لوحدى
سيف لوحدك ايه بس ماانا معاكى اهو مټخافيش هجيب الميه واجيلك
فرح فيكى ايه
فرح خاېفة ياسيف
سيف مش قولنا منخافش اطمئنى كل حاجة خير باذن الله
نظر الى ساعته وجد ان صلاة الفجر اقتربت فجلس بجوارها قومى اتؤضى وصلى يلا بلاش كسل كويس ان احنا قومنا يلا قومى
رفعت غطاءها عنها وذهبت توضات وانتظرته حتى توضا وصلى بها اماما حتى انتهوا وحاولوا النوم مرة اخرى استطاع سيف ان ينال النوم منه امافرح ظلت مستيقظة خائڤة تنظر اليه بين الحين والاخر تتامل ملامحه حتى نامت
صباح الخير ياحبيبتى ايه القلق اللى عملتيه امبارح ده
انااسفة ياسيف بس انا كنت خاېفة اوى
سيف ولا يهمك ياحبيبتى قومى يلا خدى دش والبسى عشان نخرج بدرى
فرح مش قادرة ياسيف جسمى تعبان اوى مش هروح النهاردة
هزت راسها نافية ابدا والله انا بدعيله ربنا يهديه ويشيل الغشاوة اللى على عينه
استطردت متذكرة بس انت عرفت منين انه بيشتغل عند توفيق
سيف ياحبيبتى ده سوق كل حاجة فيه معروفة ومش صعب اعرف اخو مراتى بيشتغل فين بعد ماساب الشركة اللى كان بيشتغل فيها
عادت للوراء براسها وهى ترفع شعرها بتعب انا مش عارفة هنرتاح امتى
سيف ارمى كل حاجة وراء ضهرك وبكرة ربنا وحده هيعدلها قومى يلا بلاش كسل حضرى الفطار وانزلى الشغل
قامت مثقلة القدمين انا هحضرلك الفطار بس مش عايزة اخرج مش قادرة
سيف خلاص ياحبيبتى اللى يريحك بس افطرى معايا معرفش افطر لوحدى
فرح حاضر اغسل وشى واجهز
جاس سويا يتناولان الافطار ولكنها كانت شاردة تنظر له بين الحين والاخر ثم تلتفت حتى لا يراها ويشعر بالقلق انتهى سيف من افطارها وودعها ذاهبا لعمله اسرعت الى الشرفة ترافقه عيونها حتى رفع راسه واشار بكفيه مودعا
ظلت تراقبه حتى اختفى عن عيونها تماما حاولت ان تفعل اى شئ لكن قلبها كان خائڤا مذعورا تحاول ان تثبت لنفسها انها هواجس من الشيطان استعاذت منه وتوضات وظلت تصلى وهى تدعو الله ان يحفظه ودون ان تشعر انسابت دموعها على وجنتيها
سمعت صوت الباب
________________________________________
فتحته لتجد رانيا امامها
صباح الفل يافرح
صباح النور يا رونى تعالى اخبارك ايه واخبار النونو بتاعنا ايه
بخير ياحبيبتى الحمدلله بس مش قادرة تعبانة شوية
احست بالالم يتملك من قلبها ورغبة منها ان تشعر بهذا الالم اللذيذ الذى تمنته وعندما اقترب اختفى
مع اختفاء فرح تها بجنينها عادت مبتسمة معلش يارونى اكيد فى الاول بس ربنا يقومك بالسلامة انتى وارؤى باذن الله
مالك يافرح انتى كويسة وشك متغير كده ليه
ابدا ياحبيبتى منمتش امبارح كويس بس
ليه بس كده حاجة ايه اللى قلقك كده
مش عارفة يارانيا حلم غريب ومن ساعتها وانا خاېفة على سيف اوى بس مش قادرة احكيه عشان ميتحققش
فعلا بلاش تحكيه وان شاء الله خير معلش انتوا مريتم بحاجات كتير وقلق ممكن ده بس بسبب خۏفك قبل كده
مدت شفتيها ممكن
جلس سيف يرتشف قهوته شاردا ينظر الى نافذته زائغ العينين لم يشعر بدخول يوسف اليه حتى وقف امامه محاولا لفت نظره
ايه ياابنى روحت فين بتفكر فى ايه
نفض سيف راسه وهو ينظر ليوسف
ابدا موجود اهوو
مش باين انت كويس ياسيف
بخير يايوسف متقلقش بس عايز منك حاجة
خيرررا يانسيبى
خلى بالك من عنان يايوسف متظلمهاش ويوسف الصغير اعتبره ابنك
مالك ياسيف فى ايه
مفيش حاجة
لا فى مش عادتك ومالها عنان ويوسف خد اشتكالك منى
لا طبعا بس انا قلقان يوسف انا كتبت حصتى فى الشركة باسم فرح
اتسعت اعين يوسف محدقا بشدة
انت بتقول ايه ليه ده كله
توفيق عايز يخلص منى يايوسف
انت بتقول ايه مين قالك الكلام ده
زى ماهو زارع عيونه فى شركتى انا برضه ليا ناس عنده بلغونى باللى عايز يعمله
وانت ساكت ليه ازاى متبلغش عنه
انا بلغت فعلا والمفروض ان فى ناس بتراقب البيت والشركة بس برضه خاېف وقلقان واللى زود قلقى فرح
مالها
امبارح طول الليل تصرخ وخاېفة وماسكة فيا مش عايزة تسبنى لوقمت من جنبها تمسك فيا زى ما يكون قلبها حاسس بحاجة
ادمعت عينا يوسف رغما عنه سيف متقولش كده انا مليش غيرك ياصاحبى ده انا يتيم ومليش حد غيرك عايز تسبنى ياسيف
يوسف اجمد ايه الكلام ده انا سايبك ورايا
خلى بالك من البيت كله وفرح يايوسف فرح خلى بالك منها ياسين اه راجل وشايل مسئولية بس مش هيقدر لوحده والواد باسم ماله متغير ليه بقاله مدة حزين وساكت ايه اللى غيره كده
خليك فى نفسك انت وان شاء الله خير ايه مش عايز تعيش وربنا يرزقك بولد يشيل اسمك
كان نفسى بس منها لله چينا
معلش بكره ربنا يعوضكم فرفش كده يلا وروح خد فرح خرجها معاك تغير جو هى كمان
مش هينفع انا مش عارف ايه اللى ممكن يجرالى اخاڤ عليها اقولك انا مروح عايز اقعد معاها
ماشى ياعم الله يسهله
تركه سيف وجلس يوسف يفكر فى حديثه الغامض وما الذى يخطط
له توفيق لايذاء سيف
اما سيف ظل يجول بسيارته مدة كبيرة حتى وصل امام بيته خرج من سيارته ينظر للبيت حتى وجد حمزة يقف بسيارته امامه
الحمدلله انى لقيتك ياباشمهندس
اهلا يا دكتور اخبارك ايه
انا كويس اوى الحمدلله انا بس كنت عايز اقولك انى عرفت ان توفيق ناويلك على
متابعة القراءة