رواية جراح الروح للكاتبة روز آمين

موقع أيام نيوز

يتجرع ألما لحياتهما البائسة وهو يحملها متجها لفراشها.. 

اتصلي بالدكتور ياسيلين خليه يجي يشوفها

هكذا اردفت بها زينب التي وصلت للتو 

مسدت على خصلاتها بحنان اموي قائلة بقلب ام حزين

مالك يابنتي دي تاني مرة يغمى عليك. وصلت نورسين فتسائلت

هي مالها...اجابتها سيلين سريعا 

اتخنقت من الزحمة عشان كدا اغمى عليها..فاقت ليلى بعد قائق معدودة 

مسدت زينب على خصلاتها 

حبيبتي مالك من الصبح وكل شوية يغمى عليك..أنا اتصلت بالدكتور وهو في الطريق 

اعتدلت بوهن وهي تهز رأسها 

لا أنا كويسة يمكن عشان مأكلتش بس

ياريت ياماما تأكلي المدام مش كل شوية تزعجيني بحاجات تافهة مش مربي طفلة في البيت 

رفعت نظرها جهته كان يقف يحاوط نورسين 

استقرت كلماته في منتصف صدرها مما ادت إلى شعورها بالأختناق فهتفت بصوت كادت أن يكون متزنا 

آسفة ياحضرة المستشار اخدنا من وقتك الثمين ثم اتجهت إلى زينب 

ممكن ياماما تخلي نعيمة تعملي جمبري عايزة أكل جمبري جاي على بالي 

أطلقت سيلين ضحكة من شفتيها 

لا ..دا لولة شكلها هتغرق في البحر إيه يابنتي يغمى عليك شوية تصحي على الجمبري 

دققت زينب بملامحها 

حاضر ياليلى قومي خدي شاور وانزلي وهخلي نعيمة تعملك جميع أنواع الأسماك 

ظل يطالعها پغضب للحظات ثم تحدث لوالدته 

البتاع اللي هي عايزاه دا تاكله في المطبخ مش على السفرة 

نهضت زينب وتوقفت أمامه 

ليلى تاكل في المكان اللي يعجبها مش عجبك ممكن تاخد خطيبتك وتتعشى برة 

قاطعتها ليلى قائلة بوهن

خلاص ياماما انا هتعشى لوحدي في الجنينة بحب العزلة مټخافيش هعرف اتعامل 

هتفت سيلين بمرح

لولة مش هتطمع على الجمبري كله وهتاخدني جنبها ضړبتها سيلين بكتفها 

مش كدا يالولة 

رسمت إبتسامة على وجهها ورفعت كفيها الذي شعرت برجفته ولا تعلم لماذا ووضعتها على وجه سيلين 

بس متطمعيش عليا كان يراقب كل حركة تفعلها حتى شعر برجفة شفتيها وكف يديها 

أحس بنيران الذنب ټحرق احشاؤه إتجهاها ولكنها أحرقت كبريائه ورجولته اعاده عقله سريعا فسحب نورسين من كفيها 

خلاص ياحبيبي العرض المسرحي بتاع المدام خلص..تحرك للخارج سريعا حتى لا يضعف أمام نظراتها الحزينة

 

عند درة وحمزة 

جلست على سجادة صلاتها تدعو ربها تضرعا وخشية 

اللهم رب الناس اذهب الباس اشفي انت الشافي المعافي أشف والدي شفاء لا يغادر سقما

يارب اعفو عنه يارب احفظه بحفظك 

دلف حمزة يبحث عنها 

حبيبتي لسة بتصلي ياله بابا جهزوه للعملية ساعدها على الوقوف ألقت نفسها بأحضانه وبدأت تبكي بنشيج

خاېفة قوي ياحمزة بابا لو حصله حاجة ھموت احتوى وجهه ونظر لمقلتيها 

حبيبتي ان شاءالله هيقوم بالسلامة خلي عندك ايمان بربنا..أزالت دموعها 

ليلى مجتش معرفش ليه!!..إزاي تسيب ابوها

 

في وقت زي دا 

اتجه بانظاره للبعيد مردفا

راكان متصلش برضو وبتصل بيه مابيردش

سحبها خارجا من الغرفة 

ممكن يكونوا في المطار ولا حاجة..وصلت عند والدتها التي كانت تهاتف ليلى 

خلاص حبيبتي خلي بالك من نفسك واحنا هنطمنك اول بأول 

طالعتها درة بأنظار مستفهمة 

ليلى مش هتعرف تيجي عشان حامل جديد..وضعت درة كفيها على شفتيها 

ليلى حامل إنت متأكدة! 

ضمتها والدتها وانسدلت عبرة على وجنتيها 

أنا كنت شاكة اصلا ربنا يكملها على خير ويجيبه بالخلقة التامة بس هي قالت متعرفوش حد دلوقتي عشان راكان مسافر وميعرفش لسة يعني متقوليش لحمزة 

أومأت برأسها متفهمة والسعادة تغزو وجهها بعدما كان يضج بالحزن 

عند ليلى بعدما اغلقت الهاتف مع والدتها نهضت ودلفت لمرحاضها خرجت بعد قليل ادت فرض ربها وجلست تقرأ اذكار المساء ثم اتجهت لغرفة ثيابها واخرجت جميع ملابسها الذي احضرها بالأمس وقامت بحملها وصاحت على مربية إبنها التي تدعى بداليا 

داليا عندي الهدوم دي جبتها جديد وللأسف مش حابة ألوانها لو عجبوكي خدي اللي عايزاه والباقي نزليه لنعيمة تحت 

حاولت المربية سبر اغوارها فتحدثت

الفستان دا كان جميل قوي عليك امبارح يامدام 

ربتت ليلى على كتفها 

محبتوش حبيبتي خديه هيكون جميل عليك هو حلو بس اتخنقت منه معرفش ليه 

أخذت داليا بعض الثياب وتحركت للخارج قابلها راكان الذي خرج للتو من غرفته وهو يحادث حمزة صائحا

قولتلك مشغول يبقى عرفني التطورات اول بأول اتجه بنظره لغرفتها التي خرجت منها داليا تحمل فستانها وبعض الثياب الأخرى أغلق الهاتف سريعا مع حمزة واتجه إلى داليا 

واخدة الهدوم دي فين ياداليا! 

ابتلعت ريقها في محاولة للحديث لحظات مرت عليها وهي تحاول أن تجد كلمات مناسبة فأجابته

مدام ليلى ادتهملي بتقولي مش محتاجهم بس لو حضرتك عندك مانع..وضع كفه لتصمت 

تنهد بحړقة شديدة واردف محاولا الثبات 

مبروكين عليكي..اتجه لغرفتها يدفع الباب كالثور الهائج يبحث عنها لم تكن بغرفتها استمع إلى حديثها بالشرفة 

يعني معزومين عندنا معلش يااسما لسة صاحية خلاص حبيبتي هستناكوا 

وقفت تنظر إلى الحديقة وهي تضع كفيها على احشائها استنشقت رائحة عطره فنزلت كفيها وظلت كما هي تنظر إلى الحديقة 

دلف إلى الشرفة يجذبها پعنف

افهم من معنى اللي بتعمليه إيه!! نزعت ذراعيها حاولت التظاهر بالقوة امامه رافضة نبضات قلبها فقالت بنبرة لم تهتز رغم تمنيها قربه

بعد كدا لما تتكلم معايا تتكلم بهدوء مش في حصة درس وياريت تخبط على الباب لما تدخل ودلوقتي اطلع برة مش عايزة أشوف وشك قدامي 

أشارت على الباب ورمقته بإحتقار 

اطلع برة الأوضة دي مش مرحب بيك

تم نسخ الرابط