رواية جراح الروح للكاتبة روز آمين
قبضته قائلا
ارجع بفريقك يامحمود والمصابين خدهم على مستشفى يونس واتصل بجاسر وشوف شغلك
استدارت بجسدها إليه وتسائلت
فيه حاجة..توجه للسائق
ارجع يامحسن على القصر تاني..جحظت عيناها متسائلة
فيه إيه ومين مصاپ واحنا كنا رايحين فين!
لم يكترث لأسئلتها وأعاد لجهازه تلقى رسالة من أحدهم
الورق دا قدمه للنائب العام وبلاش تبان في الصورة وبالليل هبعتلك مكان أمجد الشربيني وخلي بالك على اختك ومراتك متراقبين وشوف حراسة بيتك كويس
ران صمتا مريبا وهو ينظر بكل الأتجاهات عله يصل لفكرة حتى يخرج من ذاك المأزق استمع لرنين هاتفه
أيوة حبيبتي آسف ليلى تعبت ورجعت في الطريق واضطريت ارجع ..صاحت ليلى بصوتها مما جعله يضع كفيه على فمها وهو يستمع لنور
تمام لا هسافر يومين كدا مش دلوقتي
تجمدت الحروف على شفتيها بعدما ضمھا لصدره وهو يضع كفيه
على فمها ولكنها فاقت من حالتها وهي تستمع بنعته لتلك بحبيبته
إزاي تسمح لنفسك تقول عليا كدا
نظر بهاتفه وتحدث بهدوء
صوتك مايعلاش رفع الهاتف وتحدث
حمزة قابل محمود وجاسر وشوف هتوصلوا لأيه..صمت يستمع لحمزة فأجابه
لا النهاردة مش هروح النيابة حاسس بشوية تعب أنا كنت عايز اشوف نوح بس بعد اللي حصل رجعنا تاني
زفرت غاضبة بعدما علمت بوجهتهم
احنا كنا رايحين المزرعة عند نوح طيب ماقولتش ليه هو سر حربي وبعدين دا مش طريق المزرعة
استدار إليها موبخا إياها
كلمة كمان هنزلك في الطريق..ابتسمت بسخرية وتحدثت متهكمة
آسفين لمعالي الباشا.. وهي تنظر للخارج مبتسمة فقد افقدته سيطرته
بعد فترة جلست مع سيلين بحديقة القصر نهضت تعصب عينيها
تعالي نلعب مع بعض ضړبت قدمها بالأرضية
والله ياسيلين لو وقعت في البيسين لأضربك.. تحركت خطوتين وهي تنادي على ابنها
ميرو حبيب مامي انت فين تعالى وديني عند سيلين أطلق الطفل ضحكات صاخبة ولكن سيلين توقفت بعدما وجدت أخيها متجها عليها فحملت أمير وتحركت متجهة للداخل
تحركت ليلى خطوتين واذ بها تنصدم بحائط بشړي ازاحت الوشاح من عصبة عينيها سريعا بعدما تسربت رائحته لرئتيها
إزاي توقف قدامي كدا نظرت حولها تبحث بعينها عن سيلين وأمير ثم سبت سيلين اتجهت إلى راكان عندما استمعت حديثه
إيه صاروخ هيفرقع في وشي مابراحة على نفسك شوية أنا كنت جاي أقولك معزومين عند نوح على العشا بس لقيت أنبوبة فرقعت في وشي
دفعته بقوة حتى سقط بالمسبح وتحدثت هاذئة
طيب انزل طفي نفسك لتولع..قالتها وتحركت سريعا تضع وشاحها على رأسها
خرج من المسبح وهو يسبها وأخرج هاتفه وبعض متعلقاته..استمع لضحكات بالخلف استدار وجده يونس
كلمة زيادة اقسم بالله هخليك تعوم زي البطة..وضع يونس كفيه على فمه غامزا بعينيه
هو انا اتكلمت انت غبي والله لو منك كنت شدتها وعمنا شوية وبلبطنا زي البط
رفع نظره إليه مستخفا بحديثه
بلبطنا جاتك القرف في مصطلحاتك المقرفة قالها وتحرك للداخل يبحث عنها دلف غرفتها استمع لصوت المياه خرجت وهي ترتدي ثياب الحمام..تجمدت من وجوده بالغرفة
ساد صمتا عميق بينهما مملؤ بالأشتياق محملا بنسمات رائحتها الندية التي وصلت إليه..لحظات فقط اقترب منها تراجعت للخلف وأشارت على الباب
لو سمحت اطلع برة اقترب حتى حجزها بالحائط نظر لعمق عيناها قائلا
هتطلعي معايا فوق وهتغيريلي هدومي اللي بلتيها ومش بس كدا البرد اللي حاسس بيه دلوقتي حضرتك هتنامي في حضڼي وتدفيني كمان
اغمضت عيناها حتى تبتعد عن عيناه التي اوقعتها فريسة له لحظات فقط كفيلة لها أن يهيم بها عشقا حتى نزلت من تحت ذراعيه متجهة سريعا واشارت بسبابتها
راكان انا مسحتك من حياتي ومش بس كدا على اد حبي ليك على اد ماكرهت ضعفي بكرهك ياراكان وياريت تبعد عني قالتها وتحركت لغرفة سيلين وتركته واقفا متسمرا بوقفته عما فعلته به وقالته
شبح إبتسامة تقطر ۏجعا فأطبق على جفنيه يتناسى سحرها الذي ألقته عليه كتعويذة ثم أطلق تنهيدة حارة من جوفه يتبع قولا بنبرة مرتعشة
كدا كتير ياليلى وخطرك بقى اكبر على حياتي تفتكري ممكن انسى في يوم من الأيام اللي عملتيه فيا
باليوم التالي..أشرقت الشمس بخيوطها وانعكس ضوئها الساطع يداعب عيناه شعر بآلام تتسرب بكامل عظامه تحرك بصعوبة متجها لمرحاضه لبعض الدقائق وخرج بعد قليل..بعد قليل هبط للأسفل وجد الجميع على غرفة الطعام تحرك للخارج مردتيا نظارته الشمسية صاحت والدته
راكان مش هتفطر ولا تشرب قهوة
هز رأسه من عدم قدرته على الحديث وتحرك للخارج..تجمد بمكانه وهو يرى فرح ابنة عمه تدلف بطفلا صغير على ذراعيها بجوار والدتها قائلة
اذيك يابن عمي عامل ايه ياآبيه!
جذبها من ذراعيها متجها إلى منزل عمه دون أن يراها احد حاولت عايدة منعه والحديث معه ولكنه أشار بسبابته وصاح بصوته المتعب
اي كلمة اقسم بالله لتمشوا من البيت دا النهاردة ومش بس كدا كل حاجة هتتحول النهاردة باسم بابا ..اقترب يرمقهما قائلا بتحذير
لو بنتك ليلى لمحتها عندنا في البيت صدقيني هحول حياتكم لجهنم فخليكم عاقلين لحد مااخلص اللي قدامي وافضى لأشكال بنتك اللي رجعت ومهمهاش تحذيري..قالها وتحرك بجسد منهك متعب حاول السيطرة على نفسه حتى وصل لسيارته بصعوبة
مساء كانت تخرج من المطبخ تحمل كوبا من الأعشاب