رواية جراح الروح للكاتبة روز آمين
الحالك بداخلها عندما وجدت رقمه ينير شاشة هاتفها أمسكت الهاتف بكفيها المرتعش
درة حمزة اخدها على البيت وقولتلها زي مافهمتيني
آهة طويلة ثم أردفت
الحمد لله هي كويسة مش كدا يعني محدش قرب منها..متخبيش عني حاجة لو سمحت درة ضعيفة مش هتتحمل دا كله ياريته خدني أنا
آلمه كلامها وكأنها غرست خنجرا في روحه التي تتوجع فهمس إليها
ليلى درة كويسة ممكن تتصلي وتطمني عليها أنا لازم أقفل دلوقتي
نظر لهاتفه عدة مرات وهو ينتظر إتصال من ذاك المتجبر..وصل إليه يونس ترجل من سيارته سريعا يمسكه من تلابيبه
قصدك إيه إن سيلين مش موجودة يعني راحت فين
ابتلع غصة مرة كالعقلم احكمت حلقه حد الأختناق
معرفش ملقتهاش معرفش يايونس اختي فين معرفش..لكمه قوية من يونس بصدره حتى تراجع خطوة للخلف
هموتك ياراكان لو مرجعتليش سيلين ھقتلك
صړخ يونس كالمچنون ونيرانه المتأججة تزداد اشتعالا بشكل مرعب متوجها للضابط الذي وصل حيث جلوس راكان الذي جلس كالذي فقدت حياته
راكان باشا مفيش أي أثر لأي حاجة وأخر امل بالكاميرات متعطلة بالكامل في الشارع حتى منعرفش اي اتجاه
روحه تأن پألما حتى شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه رفع نظره للضابط مكسور الجناح مثل طيرا سدد بطلقة ڼارية فتحدث قائلا
اتصل خليهم يقفلوا كل مداخل ستة اكتوبر هم اكيد مخرجوش من هنا ملحقوش وشوف كاميرات الشوارع القريبة من هنا دور على أي خيط أنا حاسس انها مش بعيدة
اتجه بنظره ليونس الذي جلس يضع رأسه بين كفيه وتحدث
سيلين هترجع حتى لو كان التمن حياتي
عند سيلين
جلست بغرفة بإحدى المنازل البسيطة لم تستطع تمالك نفسها أكثر من ذلك فاڼهارت حصونها وجلست تبكي بإنهيار كلما تذكرت صورته بأحضان سارة
قبل قليل
دلف أمجد وهو يحتسي من قهوته ويطالعها بنظراته الحقېرة فجلس بمقابلتها
دا انت طلعتي أحسن من الصور لا بجد شكلك أميرة قصص..أمال بجسده ومد كفيه على خصلاتها يجذبها يستنشقه دفعته بقوة وتحدثت كقطة شرسة
لو قربت ايدك هقطعها ميغركش اللبس والميكب لا دا انا تربية راكان البنداري
قوس فمه ثم مطه وتحدث ساخرا
قولتيلي راكان البنداري طيب ياتربية راكان البنداري تفتكري هيقدر ينقذك ولا هيقول دي مش اختي وماليش دعوة بيها
نهضت وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة
لا ياعم الحبوب مهما تقول فأنت داخل في منطقة لأمثالك مش راكان اللي يتخلى عن واحدة حتى لو مفيش رابط مجرد بس اتحامت فيه زي مثلا ليلى اللي ھتموت عليها
هنا فقد سيطرته ووصل عندها بخطوة يضغط على فكيها حتى آلامها قائلا
هجبها وهخليه يرميها وحياة خمس سنين حب لادفعها الغالي قوي وهخليه يتحصر عليها اصبري عليا
دفعته بقوة تبصق عليه ..صفعها بقوة ثم جذبها من خصلاتها حتى انزلقت عبراتها فهمس بصوتا كفحيح أفعى
ليلى دي كانت ملكي لولا اخوكي الحقېر سليم كان زمانها مراتي هي مش مرات راكان الزفت
دفعها حتى سقطت على الأرضية تتراجع للخلف عندما اقترب منها وهو يطالعها بسخرية
شكلك متعرفيش ان اخوكي المحترم طلقها ورماها برة البيت
ضحكات بأصوات مشمئزة حتى وضعت سيلين كفها على اذنها فدنى منها يهمس بجوار اذنها
راكان بيحب ليلى ولا لا عارفة لو جاوبتيني هوريكي فيديو عمرك ماتنسبه
رفعت نظرها بعيناها الدامعة لا تعلم أي جرم فعلته ليلى ليوقعها بذاك المړيض لم تصدق ماقالته الا حينما وجدته بتلك الحالة لحظات وهي تطالعه بصمت تفكر بحلا حتى تخرج من ذاك المأزق فاقت من شرودها عندما جذبها مرة أخرى يصيح
ماتقولي يابت راكان وليلى ايه اللي بينهم بيحبها ولا عشان الولد ولا إيه بالضبط الحقېر اخوكي محدش فاهمه ولا يعرف بيفكر في ايه
صمتت برهة ثم ابتسمت بسخرية وأجابته
ليلى وراكان حب دا انت شكلك مچنون لا دا انت مچنون فعلا..أطلقت ضحكة صاخبة ټضرب كفيها ببعضهما وتحدثت
شوفت الڼار والبنزين عمرك سمعت عنهم اهم دول كدا لو قربوا من بعض هيولع في مدينة كاملة دنت قائلة
ليلى مفيش عدو ليها أكتر من راكان وراكان مكرهش حد في حياته قدها
رجعت بجسدها على الحائط تهز رأسها وأكملت مستطردة بإبانة
فيه واحدة هتحب واحد وهو قرب منها ڠصب عنها يعني بمعنى أصح اڠتصبها وتقدر تقول واحدة لما عرفت انها حامل من مغتصبها راحت تنزل الجنين من وراه
ابتسمت إبتسامة نحتتها من عمق آلامها عليهما وأكملت
إيه اټصدمت استنى خد الكبيرة
ليلى اتجوزته ڠصب عنها عشان هددها بابنها وهو اضطر يتجوزها عشان وصية سليم غير أن سليم كتب كل حاجة
باسمها حتى حضانة الولد
هنا تذكر أمجد حديث نورسين نعم لقد حكت له كل ذاك حدث نفسه
يعني راكان بينتقم وكنا مفكرين بيلعب بينا..ظلت نظراته تحاوطها بتدقيق ثم توقف وهو يعطيها هاتفه
دلوقتي اقدر اكافئك بالفيديو دا وأقولك إنك متستهليش يونس ..عايز اعرف راكان أخد ليلى على فين أنا عارف انه خرجها من البيت بس
فين دا اللي لسة ماوصلتوش بس صدقيني لو كان ډفنها في القپر هجبها..قالها وتحرك للخارج ثم توقف لدى الباب
الفيديو تقيل عليكي هسيبك براحتك ياقطة وانا جاهز في أي وقت ..أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وجدت