اخطائي كاملة الفصول

موقع أيام نيوز


يلتفت برأسه يرجو رجل المباحث
يا بيه هملني وحياة الغالين عندك هطمن عليه واعمل فيا ما بدالك يا بيه علشان خاطر ربنا
أشار بيده دون تعاطف ليستمروا في دفعه للخارج لېصرخ عبد الرحيم پقهر
اااااااه يا ولدي سامحني انا اللي استاهل ربنا ينتجم منيربنا ينتجم مني
ليتحمحم الضابط ويوجه حديثه لقمر التي كانت تقف متسمرة
اطمني على جوزك وهستناك في المركز علشان أخد باقي اقوالك

هزت قمر رأسها بطاعة وحين غادر 
لطمت ونيسة وجهها وانقضت على قمر تمسك ذراعيها وترج بجسدها ناهرة
إكده تشهدي على ابو چوزك يا مخبلة وتودريه يخونك عيشنا وملحنا
حاولوا أحد الممرضات منعها عنها ولكن لم يفلحوا فكانت تهز بها بطريقة جعلتها تفقد اتزانها وتدور رأسها لتسقط في حينها فاقدة لوعيها 
في ظل تلك الأجواء الكارثية التي كانت على الصعيد الأخر كان هو يتواجد بذلك النادي الذي يملك حقوق عضويته 
جالس شاعرا بالضيق الشديد بعدما أدرك انه مخطئ حين ظن أن بمجيئه لهنا سيجد ما يلهيه ويكبح تفكيره فيما حدث داخل المشفى بينه وبين طليقته
فكان يقوم بمراجعة بعض الملفات الخاصة بمرضاه حين طرق باب مكتبه وظهرت هي أمامه حاملة بيدها طفل رضيع من الوهلة الأولى علم أنه ابنها فقد نهض هامسا بتعجب من حضورها
هاجر
ابتسمت هي بسمة واسعة واجابته وهي تمد يدها كي تصافحه
ازيك يا نضال وحشتني
جعد حاجبيه وتجهمت معالم وجهه في حين استأنفت هي مبررة زيارتها
أنا كنت بجاسر ابني هنا علشان عنده تطعيم وقولت اعدي اسلم عليك واشوفك
يحفظ كافة تصرفاتها عن ظهر قلب ويعلم أن حجتها واهية ولذلك تنهد بضيق وأجابها
ماما قالتلي انك قومتي بالسلامه وبلغتها تباركلك بالنيابة عني
ولا يهمك قالتها وهي تناوله الصغير بين يده وتجلس بالمقعد المقابل له بينما هو ارتبك من فعلتها ولكنه معتاد بحكم عمله على التعامل مع الأطفال وخاصة حديث الولادة منهم لذلك أخذ يهدهد الصغير بحنو شديد وعلى ثغره بسمة هادئة لتباغته وهي تنظر له نظرات لطالما خصته بها 
كان نفسي ابني يبقى منك
توقف عن هدهدة الصغير واندثرت بسمته ونظر لها نظرة مطولة فسرتها هي
متستغربش أنا عمري ما بطلت احبك حتى لما سبتك بس ڠصب عني كان نفسي ابقى أم وأنت 
قاطعها وهو ينهض يعيد لها ابنها 
واديك بقيت وحققتي اللي كنت بتحلمي بيه عايزة ايه تاني وبتقلبي في القديم ليه
علشان مش قادرة يا نضال مش عارفة احبه ربع ما كنت بحبك
زفر انفاسه واجابها بكل تروي
وهو محتفظ بهدوء اعصابه المعتاد
هاجر الكلام ده عيب يطلع منك انت على ذمة راجل اختارتيه بكامل ارادتك و لازم تحترميه وتقدري وجوده اللي بينا صفحة واتقفلت
نفت برأسها بعدم اقتناع واقترحت
هطلق وخلينا نرجع لبعض
حانت منه بسمة ساخرة ورد بخيبة أمل نابعة من ذلك الشرخ العميق الذي خلفته هي بكبرياء رجولته وكان سبب في تنغيص عشرتهم وجعلها شبه مستحيلة
طول عمرك عايزة من الدنيا كل حاجة ومش بتحبي تخسري بس للاسف انا معنديش أي استعداد ارجع لواحدة كانت بتعايرني بنقصي وبتقل مني ومحسساني انها بتتفضل عليا
انا كنت غلطانة يا نضال سامحني
قالتها نادمة ولكنه لم يتأثر بندمها وهدر بنبرة جدية للغاية كي يجعلها تزيح تلك الأفكار عن رأسها
انا مش بلومك ياهاجر انك معرفتيش تتقبلي علتي و طلبتي الطلاق ده حقك وانا قدرت رغبتك واحترمتها واصلا مكنتش هقبل احرمك انك تبقي أم و أظلمك
معايا أنت بنت خالتي قبل ما تكوني طلقيتي واتمنالك الخير فلو سمحت بلاش تفتحي جراح قديمة وتقلبي في اللي فات وياريت أخر مرة تفتحي معايا أو حتى مع نفسك الموضوع ده وحاولي ترضي بحياتك الجديدة وتحمدي ربنا
نضال أنا ندمت وعمري ما كنت مبسوطة غير معاك أنت مش عارف أنا عايشة ازاي
قطع سيل اعذارها التي لن تنطلي عليه ولن يستسيغها مهما فعلت وتحجج قائلا كي ينهي تلك الدراما الهزلية التي تعارض مبادئه
انا اسف يا هاجر بس عندي عملية كمان عشر دقايق ولازم اتحضرلها قومي روحي لبيتك و جوزك وبلاش تخذلي ثقته فيك اكتر من كده 
اصابت كلماته الچارحة صميم ضميرها لذلك غامت نظراتها ونكست رأسها ثم عدلت وضعية حملها للصغير وغادرت تاركته من حينها يشعر أن شيء ثقيل يجثو فوق صدره وسؤال لعين يتردد بعقله ماذا لو كان هو بموضع زوجها 
هو ممكن اعزمك على فنجان قهوة
انتشله من شروده صوت أخر شخص توقع أن يراه الآن ليرفع خضراويتاه ويعقب على حديثها بملامح ثابتة
لأ مش ممكن
زاغت نظرات رهف وهي تظنه يتعمد أن يحرجها كما فعلت معه ولكنه استأنف بحاجب مرفوع بتسلية
مش بشرب القهوة ممكن شاي بحليب يا بشمهندسة
شبح بسمة خاڤتة كاد يظهر على ثغرها اخفته سريعا ثم جذبت المقعد وجلست مواجهة له ليباغتها وهو يشهر اصبعه بوجهها
بصي انا طيب ازاي وسيبتك تطفلي عليا
انت قلبك اسود اوي
حانت منه بسمة مشاكسة رغم تلك الحالة التي كان عليها وقال بخفة وهو يؤشر على ذاته بكل براءة
أنا بالعكس والله حتى بأمارة ان بقالنا خمس دقايق وممسكتش في خناقك
نكست رأسها تتحاشى عيناه ولملمت خصلاتها البندقية بشيء من التوتر قائلة
احنا اتفقنا نعمل معاهدة سلام مش كده 
هز رأسه وتنهد عميقا قبل أن يجيبها
وأنا لسة عن وعدي يا بشمهندسة طمنيني شيري عاملة ايه دلوقت
اجابته بتلقائية 
الحمد لله احسن والحرارة مرجعتش تاني أنا كلمت ماما ثريا وقاعدة معاها وجيت اجيب شريف التمرين والله لو مكنش عنده بطولة مكنتش نزلت وسيبت اخته
هز رأسه بتفهم رغم تعجبه من استفاضها معه بالحديث
حمد الله على سلامتها يا بشمهندسة
تنهدت واخبرته بعدما أزاحت تحفظها بعض الشيء عرفا بشهامته و مواقفه العدة معها
البركة في ربنا وفيك يا دكتور
أجابها ببساطة دون عناء التكلف
انا معملتش حاجة متكبريش المواضيع
تحمحمت هي تجلي صوتها واخذت تفرك بيدها في حين جمدت خضراويتاه عليها وقال يحثها على الحديث
اتكلمي يا بشمهندسة انا مش ب عض انا أليف والله
أطلقت سراح بسمتها اخيرا على دعابته وتشجعت قائلة
بما أننا عملنا معاهدة سلام وانا اعتذرت منك خليني اكمل شغل في العيادة انا حاسة انها هتطلع حلوة اوي معايا
مسد منحدر أنفه وأجابها متهكما
غريبة هتقبلي تتواضعي للدرجادي
زفرت حانقة من ذاتها ومن هجومها السابق عليه ثم قالت بحرج وهي تمط فمها 
مش بقولك قلبك اسود
قهقه هو بكامل صوته وكأن الحزن الذي كان يعتريه منذ قليل قد تبخر وخاصة حين اجابها من بين ضحكاته المتسلية
قلبي ابيض زي الشاي بحليب اللي نسيتيه يا بشمهندسة ومش مسامح فيه
رغم تحفظ نظراتها 
مسامح كده اهو هيجيب الشاي بحليب بتاعك اظن كده بطلت حجتك قول انك موافق بقى انا بجد متحمسة
تنهد بعمق ودون وعي كانت خضراويتاه تغيم بنظرة اعجاب واضحة حين أجابها ببسمة مريحة مشاكسة
موافق طبعا يا بشمهندسة ده شرف ليا
تنهدت بأرتياح ثم ببسمة هادئة متحفظة بعض الشيء تعتلي ثغرها أخبرته
يبقى اتفقنا انا هبدأ من بكرة ولو حابب اجبلك المخطط مرة تانية تبص عليه قبل ما ابدأ مفيش مشكلة
اومأ له لتنهض هي قائلة
تمام عن اذنك يا دكتور
نهض ايضا ومد يده لها قائلا وشيء لعين بداخله يدفعه كي ينظر لرماد عيناها التي يكمن شجن غريب بها لأخر مرة 
مبسوط اوي بمعاهدة السلام اللي بقت بينا يا بشمهندسة
ترددت لوهلة قبل أن تصافح يده وحين فعلت ڠرقت اناملها براحة يده لترفع رماديتها له وتلحظ نظراته النافذة لتطرق برأسها وتنظر لكل شيء ماعدا هو ثم همست بنبرة متوترة وهي تسحب يدها من بين خاصته 
انا اسعد يا دكتور عن اذنك
والله عال يا هانم سايبة ولادك وقاعدة مع البيه ولا على بالك 
قالها هو بحدة مبالغ بها وهو يتقدم من مكان جلستهم وعينه تطلق شرار مشتعل يكاد يحرقهم معا 
حسن
تفوهت بأسمه بشدوه لا تستوعب ما نطق به في حين هو هدر بغيرة قاټلة وهو يرفع أصابع الاتهام نحو نضال
ده اللي علشانه مش راضية ترجعيلي مش كده مش ده الدكتور اللي ساعدك وفبركلك التقرير علشان تحبسيني 
هنا تقدم نضال مستنكرا اتهامه
انت اټجننت بتقول ايه حاسب على كلامك يا بني أدم أنت
احتدت نظرات حسن وقال بعجرفة كعادته التي لم
يغيرها شيء وهو يقبض على حاشية ملابسه
ماله كلامي مش جاي على هواك ولا ايه يا دكتور محموق اوي وريني تقدر على ايه 
جز نضال على نواجذه وكاد يرد رد يليق به وبأخلاقه وهو ينزع يده عن ملابسه لولآ أن رهف وقفت تحيل بينهم وتوجه حديثها ل حسن
اللي بتعمله ده !انت بجد حد مش طبيعي انا مش مصدقاك
رد حسن منفعل غير عابئ بهمهمات رواد المكان من حولهم
بقول الحقيقة يا هانم ويمكن كمان لسة قاعدة في شقة سعاد لغاية دلوقتي علشان تبقى جنبه
فاض الكيل به وقد فكر جديا أن يتخلي عن ثباته الإنفعالي حتى انه كور قبضة يده بقوة يحاول كبح رغبته و التحكم في زمام نفسه قبل ان ينقض عليه ېهشم رأسه ويبلعه لسانه السليط الذي يقطر سم زعاف ولكنه تروى من اجلها ومن اجل تلك العيون التي تتربص بهم وتتصيد للفضائح بينما هي ردت على الأخر بشراسة قوية
ده اللي عقلك هيئهولك علشان انت فاكر ان كل الناس زيك
ردد پغضب بعدما تفهم إلى ماذا ترمي
قصدك إيه يا رهف
اجابته بنظرات قوية ثابتة 
قصدي انت عارفه كويس وياريت تمشي وكفاية فضايح لغاية كده 
زاغت نظراته وجز على نواجذه ثم قال من تحت انفاسه الغاضبة
على العموم خالتي هي اللي بعتاني علشان لازم تسافر البلد وتلفونك مقفول ومش عارفه توصلك
جعدت حاجبيها واستطردت قائلة بعدم ثقة
انا سيباها مع شيري ومجبتش سيرة سفر 
أجابها ونظراته الحاقدة لم تفارق موضع نضال
يامن ضربوا عليه ڼار وحالته خطېرة ولازم اخدها اوديها هناك علشان تبقى جنبه
شهقت هي بفزع وقالت متعجلة بعدما استشفت صدق حديثه
يا خبر طب يلا نجيب شريف ونروحلها علطول
لتلتفت ل نضال قائلة وهي تخطو خطواتها
عن اذنك يا دكتور 
رد نضال بتنهيدة متقطعة
طبعا اتفضلي يا بشمهندسة وهبقى اكلمك اطمن عليه 
هزت رأسها وهرولت مسرعة لتجلب ابنها هاتفة بأسم الأخر
يلا يا حسن
بينما هو كان بنيته أن ينقض عليه ويفتك به من شدة غيرته ولكن حين تناهى إلى مسامعه اسمه منها من جديد عرض عن الفكرة وكل ما كان يشغله أن يهرول خلفها ولكن بعد أن رشق نضال بنظرة مغتاظة حاقدة تنم عن تلك النيران التي انشبها بداخله ولكن الأخر كعادته أخذ الأمر بكل ثبات إنفعالي وبنظرات ثابتة ظنها الأخر متحدية زادت من سعير نيرانه المتأججة 
أجابتها الطبيبة بعملية وببسمة هادئة
كنت غميانه يا جمر
هزت رأسها ثم
نفضت الغطاء عنها وهبت مغمغمة بملامح حزينة متهدلة والقلق والحسړة تفتك بها
حامد أنا لازمنا اطمن عليه زمناته خرچ من اوضة العمليات
منعتها الطبيبة قائلة وهي تجلسها مرة أخرى
اطمني يا جمر حامد هيبجى زين وتنه خارچ والدكتور جال أن الړصاصة ما مچاتش في أعضاء حيوية وحالته لحد كبير مستقرة
رفرف قلبها
 

تم نسخ الرابط