لاجئة في استطنبول
المحتويات
انا من يوم ما اجيتي ماشفتك عم تاكلي.
كثر خير و الله انا لولاكي ماكنت راح اعرف اتصرف.
تمددت على الفراش البالي تحتضن أخيها الصغير بقوه تفكر ماذا ستفعل كيف ستعيش هنا خيمه بلاستيكه لا تحميهم من برد الشتاء و امطاره و ثلوجه البارحه استيقظت على انين احد الطفلين يعاني الحمى السيده وداد التي تتشاركها الخيمه حكت لها كثيرا عن عده أطفال ماتوا هنا بعده أمراض كالحمى بسبب بروده الطقس.
اغمضت عينيها بتعب تتمنى في غد افضل.
في الصباح ذهبت إلى خيمه احد المسؤلين على المخيم وبعد طول انتظار لم تعد سوى بوعود و بضعه كلمات الفصل الاول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في إحدى أرياف مدينه حلب السوريه و تحديدا
في غرفه مظلمه كئيبه تجلس فتاه ذات جمال خيالي كأنها اميره هاربه من إحدى القصص الخياليه تحتضن ركبتيها كعادتها منذ اكثر من سته أشهر عينيها الخضراوان الجميلتان انطفأ بريقهما لتحل محله دموع الحزن و القهر على عائلتها التي فقدتها بسبب الحړب لم يتبقى لها سوى اخاها الصغير اوس.
هو الوحيد الذي يستطيع أن ينسيها ألم فراق امها و ابيها و منزلها الذي تحول إلى ركام.
تتذكر ذلك اليوم المشؤوم جيدا عندما أرسلتها امها لقضاء بعض الحاجيات من الدكان القريب رفقه أخيها الصغير الذي لم يتعدى عمره الخمس سنوات.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الطيب الذي رفع يديه إلى السماء داعيا بالڤرج و النجاه.
تتذكر جيدا كيف تدمرت بعض البيوت و تحول المكان إلى خړاب. الصړاخ و البكاء عما المكان.
مازلت صور منزلها المدمر في ذاكرتها لم تستطع تحمل خير وفاه والديها حتى اغمي عليها و لم تستيقظ الا بعد اسبوع كامل.
كم كانت تتمنى ان تستيقظ و تجد نفسها في منزلها وسط عائلتها كم اشتاقت إلى الركض في حقول القمح المجاوره مع أخيها الصغير
ماالذي حصل لما تبدو مړتعبا...هل ...
رمقه على بغيض ثم اردف لا فائدة منك يا لوح الثلج...لا أعلم من أين تأتي بهذا البرود و اللامبالاة..
ذلك المخنث الإيطالي ليوناردو يريد القضاء عليك لأخذ مكانك في مجلس زعماء الماڤيا بأوروبا و انت هنا تمزح... انا حقا لاافهمك.. .رمى جان القلم من يده ليصدر صوتا مزعجا على المكتب قبل أن يتشدق بتهكم انت غير معقول يا رجل.. صديقي منذ سنوات طويلة و لازلت لا تعرفني جيدا...تعلم جيدا ان شخصا كليوناردو لا يخ٧يفني و لا يشكل ټهديدا لي... انه مجرد كلب جبان لا يستطيع سوى النباح... لذلك لا داعي لكل هذا القلق... انا اعرف ما أفعل جيدا.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تمتم علي و هو ينهض حسنا لتكن حذرا فقط ... انا ذاهب إلى المنزل أشعر باني متعب .جان ببرود انت تبدو شاردا هذه الأيام.. هل بسبب تلك الشقراء الذي افلس والدها.. علمت بأنها لاتناسبك
علي بنبرة حزينة لا لقد تركت تلك الفتاة منذ فترة طويلة.... انا احب فتاة أخرى... احبها حقا و لكني لا استطيع الحصول عليها انها كنجمة مضيئة في السماء... سابقى اشاهدها من بعيد فقط تعجب جان من حال صديقه الذي يراه لأول مرة بهذا الشرود و الحزن ليقول باصرارلما لا تخبرني مابك... قد أتمكن من مساعدتك... لكن قل لي من هذه الغبية التي تجرأت على رفضك.. قل من هي و سأحضرها راكعة تحت قدميك خلال نصف ساعة اغمض علي عينيه بضيق لشعوره بخېانة صديقه الوحيد فحبيبته هي ابنة عمه الصغيرة ايلينا....و جان يعلم بكل علاقاته الماجنة و يعلم أيضا انه مستهتر و غير مسؤول في حياته الشخصية لذلك من الصعب أن يوافق على الاقتران بإحدى فتيات عائلته بالإضافة إلى عمله في الماڤيا.. القټل و الټعذيب و تجارة الأسلحة...خمر و عاھرات...حياته مظلمة و يداه ملطخة پالدماء... ولا يحق لشيطان مثله ان يحب ملاك.......لوح بيده دليلا على عدم اهتمامه قائلالا داعي يا صديقي انها حكاية طويلة... سوف يأتي يوم ما و أخبرك كل شيئ الي اللقاء خرج بهدوء ثم أوصد الباب ورائه ليقلب الاخر عينيه بانزعاج على هذه الدراما الزائدة قبل أن ينفجر من الضحك و هو يتمتم تبا لي انا لن اتغير ابدا.. علي ليس مثلي انه رومانسي بعض الشيئ... لكني انا ايضا أصبحت رومنسيا اوووف كدت ان انسى جلب الورود اليوم .هب واقفا و هو يجمع متعلقاته الشخصية ثم غادر مكتبه مسرعا بعد أن وجد انه تأخر عن موعد عودته الي القصر...فمنذ اسبوع غادر قصر العائلة عائدا الى قصره بعد أن رفضت لين السفر إلى أي مكان لقضاء شهر العسل...توقف موكب السيارات أمام القصر لينزل جان حاملا باقة من الورود الحمراء كعادته فبعد زواجه اكتشف ان لين تحب الورود الحمراء و انها كانت تقضي ساعات طويلة هي تعتني بمجموعة من الورود في حديقة القصر.
دلف الى الداخل و هو يبحث عنها سأل إحدى الخادمات فأخبرته انها في غرفتهما منذ ساعات...
انتابه قلق شديد عليها ليصعد الدرج بخطوات بسرعة كبيرة حتى وصل إلى الغرفة...تنفس الصعداء عندما وجدها تقف أمام السرير ممسكة بغطاء سرير حريري احمر اللون و أمامها أخر في اللون البيج الفاتح و على وجهها علامات الحيرة..انتبهت الى وجوده لتبتسم بخجل ثم تنظر باعحاب الى باقة الزهور التى في يده.... اقترب منها جان ليقبل جبينها و هو يقدم لها الباقة...
احتضنتها بسعادة و هي تتمتم باللهجة السوريةكثير حلوين هالوردات يسلموا قطب جان جبينه قائلا بطفوليةلقد فهمت فقط كتيير هلوين اما الباقي لا.
تعالت ضحكاتها على نطقه الظريف للكلمات العربية فهو قد بدأ منذ مدة قصيرة في تعلمها لكنه مازال يعجز عن نطق بعض الأحرف...لين و قد توقفت عن الضحك الورود رائعة... شكرا لك .
شرد جان في جمال ضحكتها التي لا يراها الا نادرا...بعد استطاع في الآونة الاخيرة التقرب منها قليلا محاولا كسب ثقتها و حبها...قبل جبينها مرة أخرى بعمق ليحس بدقات قلبه تتعالى و حرارة جسده ترتفع... اللعنه لا تعلم هذه البريئة التي تقف أمامه انه يحاول بأقصى قوته ان يسيطر على نيران رغبته بها و التي تكاد تقوده الى الجنون....ابتعد عنها بأنفاس لاهثة من فرط الاثارة...
الټفت الى الاغطية ليسألها من بين أسنانه... ماذا كنتي تفعلين حبيبتي.
وضعت باقة الورود على السرير ثم انحنت لتمسك بحافة الغطاين و هي تجيبه لقد كنت افكر.. اي لون سأضعه على السرير تظاهر جان بالتفكير ليضع يده على ذقنه قائلا بمزاحفعلا انها مسألة صعبة و معقدة للغاية و تحتاج قرارا حاسما.....زمت شفتيها بحنق على كلامه الساخر لترمي الاغطية من يديها و تلتقط باقة الزهور و تهتف بغضبفليبق السرير اذن بلا غطاء... انا سأذهب لوضع هذه الزهور الجميلة بجانب اخوتها...اڼفجر ضاحكا على تصرفها الطفولي الذي جعلها في غاية اللطف و البراءة.. لا ينكر سعادته التي يشعر بها... لأنها أصبحت تتقبل وجوده و لا تخشاه مثلما كانت تفعل في السابق بل أصبحت تتحدث معه بل و تجادله احيانا..اعترض طريقها قائلا بخبث
حسنا لن أخبرك اذن عن السيدتين اللتين أخبرت نازلي عنهما هتفت بلهفة واضحة تجلت في عينيها الفاتنتينما حصل لهما ثم من أخبرك عنهما اهي نازلي جلس على الاريكة مدعيا اللامبالاة ثم قال نعم هي من أخبرتني انك قلقة بشأنهمها لذلك كلفت بعضا من رجالي ان يتقصوا أخبارهما.
جلست الى جانبه لتسأله بقلق ارجوك طمني عنهما... اريد معرفة أخبارهما... لقد وعدتهما انني سأعود للسؤال عنهما إذا تحسنت احوالى في تركيا.
جان باهتمام مفاجئإذا أنت تعتبرين ان حياتك مستقرة هنا لين و هي تخفض رأسها لا أعلم... اعتقد هذا .
رفع ذقنها بأصابعه و ينظر في عينيها قائلا لماذا هل هناك شيئ ينقصك... اخبريني فقط ماذا تريدين انت زوجتي لا تنسي هذا... زوجة جان يلدريم يحق لك ان تطلبي كل ما تريدين فقط تمني.
لين بصوت ضعيف لا أعلم.. اريد فقط الاطمئنان على السيدة وداد لقد كانت تعاملني انا و اوس بمنتهى اللطف... لقد كانت تمنعني من الخروج من الخيمة خشية ان يتعرض لي أحدهم... لقد كانت تقول انني جميلة و قد يأذيني أحدهم.... أما الخالة إحسان فقد اخذتني للعيش في بيتها بعد أن تدمر منزلنا و قد اعطتني بعضا النقود لاتمكن من السفر رغم اعتراضها على رحيلي... .
اغمض عينيه ليقاوم شعور الندم الذي احتل قلبه... كم يود في اللحظة ان يحضنها الى صدره عله يخفف عنها ما تشعر به... لأول مرة في حياته يحس بالشفقة فصغيرته قد عانت كثيرا و لم ترحمها الحياة او تراعي صغر سنها ثم يأتي هو و يزيد من عڈابها و يقضي على آخر احلامها.... لكنه احبها بل عشقها و يتمنى من كل قلبه ان يعوضها عن كل لحظة معاناة مرت بها....
استنشق كمية كبيرة من الهواء ليزفرها دفعة واحدة.. ثم قال بصوت تعمد ان يكون مرحا لاخراجها من حالة الحزن...
أميرتي.. لا داعي للحزن... انت فقط قرري كيف تريدين مساعدتهما و انا جاهز لتنفيذ كل ما تأمرين به جلالتك....
لمعت عيناها بفرح قائلةحقا... هل تستطيع إخراج وداد من المخيم و توفير مكان آمن لها و لصغيريها... المسكينة لقد فقدت زوجها في الحړب و تركها تعاني.
ابتسم و هو يأخذ كفيها الناعمين بين يديه الكبيرتين
ثم اردف بصدق طبعا غدا سوف انقلها الى شقة مريحة في مكان هادئ و آمن و سأوفر لها عملا مناسبا و لن أنسى الطفلين أيضا....لين بدهشة هل
ستقوم بكل هذا في يوم واحد .
جان بتأكيد طبعا انه امر سهل للغاية لا تنسي من هو زوجك...
اخبريني الان فيما يخص السيدة الأخرى.
لين
متابعة القراءة