قصة بقلم هاجر علي
المحتويات
حضرتك
صلاح بتفهم.. تماام ماشي
جمع بعض الملفات وذهب لمكتب أستاذ فهمي .. طرق علي الباب بخفه فسمع صوته وهو يؤذن له فدلف للداخل بثبات ..
إبتسم له فهمي ليشاور له بأن يجلس ..
فهمي .. تعال يا صلاح إتفضل
تقدم صلاح للكرسي الذي أمام مكتبة ليجلس وهو ينظر لفهمي بتساؤل ..
صلاح .... أيوه يا فندم حضرتك طلبتني !!
صلاح .... أيوه يا فندم كل حاجه تمام وإتفضل الملفات أهي
ماجدة بتهكم .. ليه بس يا صلاح رفضت كنت وافق وخليها تشتغل
صلاح بحدة نسبيا .... إنت عايزاني أخليها تشتغل وتهمل أمي
ماجدة بتأفف .... ومين قالك إنها تهملها ماهي هتاخد بالها منها برضوا طب بص خلص شغلك ولما ترجع نبقي نتكلم في الموضوع ده
ليغلق الخط وهو يتنهد فقرر أن يكمل عمله ..
................................................
تجلس سهر في غرفتها ومعها إبنته عمها نهي بعد أن أدخلت جدتها غرفتها لكي ترتاح قليلا .. فإبنت عمها تكون أكبرها بسنه وتحبها كثيرا
وتتمني لها الخير وكثيرا تجلس معها ويتحدثون في أمور عديدة ..
نظرت لها سهر فهي مستبعدة تلك الفكرة بسبب جدتها ..
سهر .... إزاي أشتغل وأسيب تيتا مين هيقعد معها الوقت ده
نهي وقد تفهمت أمرها فهي تخشي أن تتركها بمفردها ويحدث شئ لها وتبقي هي المذنبة
نهي .... ما تعقدهاش يا سهر .. وإذا كان علي تيتا أنا يا ستي أقعد معها في وقت أجازتي وعندك كمان أم محمد برضوا يا عني مافيش حجه
سهر .... لما نشوف بس عمو هيقول إيه
نهي بأمل .... ماتخافيش إن شاء الله خير وهيوافق
سهر وهي شارده .... إن شاء الله
................................................
في قصر عز الدين ..
دلف لداخل القصر وجد جدته والدته يجلسون معا رأته والدته فإبتسمت .... هيثهم حمدالله علي السلامة
ثم إتجه نحو جدته وقبل يداها .. وجلس بجانبهم يتشاور معهم ..
هيثم بتساؤل .. إومال فين بابا وجدو
الجده فايزة .... جوه في مكتب جدك بيشتغلوا
هيثم بتفهم .. تماام أنا هطلع بقي أخد شاور وبعدين أبقي أنزلهم
جاء أن يغادر ولكن أوقفته والدتة سهير وهي تقول .... بقولك يا هيثم
هيثم .. نعم يا ماما في حاجة
تنهدت سهير فهي تعرف ما إن تحدثت في ذلك الأمر يغضب منها ولكن هذا يكفي يجب أن تتحدث حسمت أمرها ..
سهير .... إيه يا هيثم مش ناوي بقي تفرحنا عايزين نفرح بيك
أغمض أعينه بملل فهذا الحديث يتكرر كثيرا في هذه الفترة لا يعرف لماذا فقرر أن يجيبها بنفس الرد فهذا لا يغير شئ
هيثم بتأفف .... ماما أنا مش بفكر دلوقتي وسبق وقولت لحضرتك قبل كده
شعرت سهير بالڠضب من حديثه فهي كباقي الأمها تحلم أن تري إبنها متزوجا ولكن مع هيثم فهذا يختلف لا يردها أن تفرح به ولكن هذا يكفي .. فعالت صوتها نسبيا ..
سهير .. إومال إمتي هتفكر يا هيثم إمتي إنت كل مرة تقولي كده ومش بتفكر
إلتف هيثهم ليغادر فهو سأم من هذا الحديث ليقول وهو يخطو خطواته نحو الدرج ..
هيثم .... ماما نتكلم بعدين في الموضوع ده أنا طالع أخد شاور عشان ما تأخرش علي جدي
ليصعد علي الدرج ويتركهم نظرت سهي علي أثره لتتأفف پغضب بينما الجدة نظرت لها وتحاول أن تهدأها
الجدة فايزة .... سبيه براحته يا سهير وإن شاء الله خير
نظرت سهير للأمام بشرود وهي تقول .... خير إن شاء الله ربنا يهديه ويريح باله ويريحني
................................................
في منزل صلاح مختار ..
كانوا يجلسون يتناولون في صمت ولما لا فهذه عاداتهم وبالأخص عادات ماجدة فهي لا تحب أن يتحدث أحد أثناء الطعام .. ولكن هذا الجالسة لا تستطيع أن تصبر وفجأة ..
نهي بدون اي مقدامات موجهه حديثها لوالدها بتساؤل .... بقول لحضرتك إيه بابا
نظر لها متعحبا ليقول .... في إيه يا نهي !!
نهي بتساؤل .... إنت وافقت إن سهر تشتغل
تأفف صلاح من حديثها فنظر للصحن الذي أمامه ويكمل طعامه ..
صلاح .... لا لسه ماوافقتش ومش هوافق
نهي بتعجب .... ليه بس يا بابا وفيها إيه لما تشتغل !!
ترك صلاح ملعقته پغضب ليصيح بها ..
صلاح .... ومين هياخد باله من جدتك هااا قوليلي
لينفزعوا جميعهم من اثر صوته .. لتنظر ماجدة لإبنتها پغضب ..
ماجدة .... مش أنا قولت مافيش كلام وإحنا بناكل .. قفلي علي الموضوع دلوقتي يا نهي
تأففت نهي بضيق وحل الصمت مرة أخري .. ليتركهم فجأة صلاح ويدلف لغرفته فنطرت ماجدة لنهي وهي تنهض من مجلسها ..
ماجدة پغضب .... عجبك كدة
لتتركهم وتذهب نحوه وما إن دلفت تجده يجلس علي الفراش وعقلة شارد لتذهب نحوه وتجلس بجانبه ..
ماجد .... المفروض ما كنتش سيبت أكلك وقومت بس نقول إيه عاكرة المزاج ست نهي
لم يعلق علي علي حديثها ولكن تحدث في شى اخر
صلاح .. إزاي بس عايزني أخليها تشتغل
مش هينفع خاالص
أدركت إنه يفكر في ذالك الموضوع فأجابته ..
ماجدة .... بصراحة أنا مش شايفة اي حاجه تمنع إنها تشتغل
لينظر لها بتعجب .. فتابعت حديثها ..
ماجدة بخبث .... بص لو إشتغلت هتساعدنا في مصاريف البيت وكمان هتصرف علي نفسها هي وجدتها المبلين بيهم دووول
فكر قليلا في حديثها وإنها علي علم بهذا فتنهد بعمق ..
صلاح بإقتناع .... خلاص ماشي أنا موافق
الفصل الثاني
في صباح يوم جديد ..
شركة عز الدين ..
كان يجلس فهمي ويتصفح تلك الأوراق التي أمامه بتمعن ليسمع صوت طرقات علي الباب فأذن بالدخول .. وإذا به يكون صلاح ليقترب من مكتبه ..
صلاح بجدية .... أستاذ فهمي أنا أسف إني أعطل حضرتك
أماء رأسه بنفي وأشار له بأن يجلس ..
فهمي .... لا مافيش تعطيل إتفضل يا صلاح أقعد وقول عايز إيه
حمحم صلاح ليقترب ويجلس علي الكرسي .. ثم نظر له ..
صلاح .... بصراحة يا أستاذ فهمي أنا عندي بنت أخوياا وهي يتيمه الأب والأم ولسه متخرجة وكانت عايزه تشتغل فأنا جيت أسأل حضرتك إذا كان ينفع تشتغل هنا في الشركة ولا لا لو ليها مكان
كان ينصت لحديثه بإهتمام ..
فهمي .... تماام طب هي إشتغلت قبل كده
صلاح بنفي .... لا أول مره تشتغل .. هي يعني ممكن تتحط تحت التدريب وكده
تفهم مقصدة ثم أخذ يفكر في شئ ..
فهمي .... خلاص ماشي أنا أبلغ هيثم وهشوف لو عنده مكان ولو كده أبلغك علي طول
صلاح بإمتنان .... شكرا لحضرتك جدااا
ليبتسم فهمي .... الشكر لله بقولك بقي خد الورق ده وخلصهولي
صلاح بجدية .... تماام يافندم هشتغل فيه من دلوقتي
فهمي .... يااريت لأني محتاجه جدااا
أماء رأسه متفهما ..
صلاح .... حاضر يا فندم تؤمر بحاجه تانيه
فهمي بإبتسامة .. لا شكرا يا صلاح إتفضل إنت
تركه صلاح بعد أن أخذ الملف وخرج من المكتب ليذهب لمكتبه لكي يعمل .. بينما فهمي قرر أن يخبر هيثم ويسأله إن يوجد مكان أم لا .. رفع سمع هاتفه فجائه الرد سريعا ..
هيثم بجدية .. أيوه يا أستاذ فهمي
فهمي بجدية .. بقولك يا هيثم إنت عندك مكان فاضي أصل كان في واحدة وكانت عايزه تشتغل ويااريت تلاقي مكان عشان البنت تبقي قريبه صلاح
فكر قليلا هيثم في ذلك ليقول .... بصراحة هو كان في سكرتيره عندي ومشيت وكنت بدور علي سكرتيره تاني
فهمي بتفكير .... طب كويس نخليها سكرتيرتك
هيثم .. طب هي إشتغلت قبل كده او تعرف حاجه عن الشغل وكده
فهمي بنفي .... لا بس عادي يا هيثم نحطها تحت التدريب ونخلي أميرة هي إللي تدربها وإن شاء الله تبقي كويسة
هيثم .... تمام ماشي خليها بكرة تيجي
فهمي مناهيا الحديث .... تمام ماشي يلا هقفل بقي عشان أكمل الشغل
هيثم .... ماشي سلام
ليغلق هيثم الخط ويتنهد بعمق ثم كمل عما يفعلة
........................................
في مكان آخر ..
كانت تجلس سما مع أصدقائها وهي تكون إبنته صلاح مختار .. لتضحك بصوت عال فجاء من خلفها شخص ..
الشخص بصوت عال .. إركب الهواء
وإن سمعت الصوت صړخت پخوف ..
سما بخضه .. عاااااا إيه مصطفي ده خضتني
ليضحك عليها أصدقائها ..
فجلس مصطفي بجانبها وهو يضحك ..
مصطفي .... سلامتك من الخضه يا روحي
وكزته في كتفيها پغضب ..
سما .... رخم والله في حد يخض حد كده
إبتسم مصطفي .... إيه يا روحي ده أنا بهزر معاكي
لتبتسم سما .... والله رخم المهم قولي إتأخرت ليه
مصطفي .. مافيش كان عندي مشوار كده وجيت علي هنا علي طول اول ماخلصته
أماءت رأسها بتفهم .. فتابع موجها حديثة لهم جميعا .. مصطفي .... بقولكوا إيه ماتيجوا نخرج
حازم .... ياريت يادرش تحبوا تروحوا فين
أمنيه بفرح .... أي حته أنا معاكوا فيها المهم نخرج
لينظر حازم لسما وهو يقول .... وإنت يا سما
لتنظر له فهي ..
سما بتفكير .... والله مش عارفه بابا هيوافق ولا لا
مصطفي .... يا ستي إن شاء الله خيوافق أقولك قولي لطنط تقوله
سما بأمل .... مممم ممكن صح خلاص إشطة بس هنروح فين
فجأة وجاءت في مخيلتها فكرة لتقول بسعادة .... تيجوا نروح الملاهي
ضحكوا جميعا علي حديثها لتنظر لهم پغضب وهي تقول بتذمر .... بتضحكوا علي إيه هو أنا قولت حاجه
غلط مصطفي بضحك .. ملاهي !! هههههههه هو إنت شايفانا صغيرين
سما بنفس نبرتها .... لا يارخم وللكبار برضوا عااادي والله هتبقي حلوه
نظرت لهم أمنية .... خلاص
ياشباب عادي أهو
تغير وأخو نتبسط شوية
نظر حازم لمصطفي بتساؤل ليقول مصطفي .... خلاص هنروح وخلاص
حازم .... تمام ولو زهقنا نبقي نروح اي مكان تاني
وافقوا جميعهم علي هذا وحددوا اليوم ..
........................................
في شركة عز الدين ..
دلف لمكتبه ثم شاور له فهمي بأن يجلس فجلس صلاح ..
فهمي بجدية .. بص يا صلاح أنا قولت لهيثم وعنده سكرتيرة مشيت وكان عايز واحده فممكن بنت اخوك تيجي من بكره عشان تعمل إنترڤيوا ولو فيه قبول .. هنخلي أميرة السكرتيرة التانيه هي إللي تدربها
صلاح بفرح .... ماشي يا فندم شكرا جداا لحضرتك وإن شاء الله تكون عند حسن ظنكم وتتعلم علي طول ..
فهمي بإبتسامة .. إن شاء الله ..
.............................................
حل المساء ..
كانت سهر تقف في المطبخ تقوم بإحضار الغداء فجأة سمعت صوت طرقات الباب فخرجت من المطبخ وذهبت لكي تري من الطارق .. قامت بفتح الباب فوجدت عمها يقف أمامها
سهر بإبتسامة .... عمي إتفضل
نظر لها صلاح ببرود وبدن اي مقدمات ..
صلاح بجدية
متابعة القراءة