قصة بقلم هاجر علي

موقع أيام نيوز


يعني إنت ما إتعلمتيش السباحة .. سهر أنا مش عايزاكي تخبئ عليااا حاجة وإنت عارفة إني بكره الكدب 
لاتستطيع أن لا تتحدث .. فقررت أن تخبرة .. فأدمعت أعينها حينما تذكرت هذا الحدث ..
سهر .... بابا وماما ماتوا بسببي .. كنت أنا وماما في الماية فحت موجه عالية علينا فكنت اڠرق فراحت ماما عشان تنقذني ڠرقت هي .. وبابا جه برضوا والناس جت مسكتني فراح بابا جه ينقذ ماما ماعرفش وغرق هو كمان .. أنا السبب في موتهم أنا السبب 

فعالت شهقاتها .. ليشعر بالحزن وهو يقول .... بس إنت مش السبب في موتهم ده قضاء ربنا .. إنت ذنبك إيه 
سهر پبكاء شديد .... لا أنا السبب أنا إتحرمت منهم 
.. 
هيثم بهدوء .... بسس إهدي .. خلاص إهدي 
أخذت تهدأ تلقائيا .. ليقطعهم دلوف سما فجأة فهي قد رأتهم ..
سما .... إنت ا هتضلوا قاعدين كده مش هتطلعوا تقعدوا معانا 
هيثم بجدية .... جااين أهو 
ليسحب سهر من يديها ثم تحرك للخارج تحت أنظارهم لتبتسم نهي لها فإقترب نحوهم وجلسوا يتحدثون معا ويضحكون .. لينظر هيثم لسهر ..
هيثم .... تيجي نقعد هنا نشوف الغروب 
إبتسمت له بحماس .. ثم أخذها وجلسوا معا ينظرون للبحر وشكل الغروب وكان ينظر لها من حين لأخر .. .. فجاءت نهي نحوهم ..
نهي .... يلا يا سهر عشان نغير هدومنا قربنا نوصل 
نظرت لها ثم قامت من مجلسها سريعا خاحلة من نظراتة وتحركت بجانب نهي .. بينما هو نظر علي أثرها ليتنهد بخفوت وهو يبتسم علي خجلها ..
.............................................
في مكان آخر ..
حازم بنبرة ذات مغزي .... إيه يا وحش مش ناوي بقي ولا إيه 
مصطفي وهو يمسك كأسة بيديه ويشربة بدفعة واحدة .... مش عارفة مالها متعقده كده ليه .. أول مرة أخد الوقت ده 
حازم .... هي غريبه فعلا وبصراحة البت تستاهل .. بص سيبك دلوقتي تعالي نتبسط ونبقي نشوف هتعمل إيه 
أماء رأسه .... عندك حق 
لينظر حازم للفتيات الذي أمامه فغمز لهم .. ليبتسموا له ..
حازم بإبتسامة .... أيوة بقي بنتين إنما إيه 
ثم غمز لمصطفي لينظر لهم وهو يبتسم .... إشطة
فأخذ الكاس وهو وحازم وإتجهوا نحوهم ..
................................................
وصلا الفندق .. ثم ودعوهم فدلف كلا من سهر ونهي للداخل .. وصعدوا لغرفتهم ماعدا سما التي ذهبت لغرفة والدها .. طرقت علي الباب .. لتفتح والدتها ..
ماجدة بإبتسامة ..... سما حبيبتي حمدالله علي السلامة 
سما وهي تبادلها الإبتسامة .... الله يسلمك يا ماما .. قوليلي هو بابا صاحي 
ماجدة .... أيوة تعالي 
لتدلف وتجد والدها يجلس أمام التلفاز وما إن رأها إبتسم لها ..
صلاح .... تعالي يا حبيبتي حمدالله على السلامه 
سما .... الله يسلمك يا بابا 
ماجدة بتساؤل .... في إيه يا سما شكلك كده عايزة تقولي حاجة 
سما .... بصراحة اه 
لتخبره عن ما رأت إن هيثم سهر ولكن ليس من چبينها .. 
فرغوا فميهم پصدمة .. ليقول صلاح پغضب .... الكلام ده حقيقي 
سما بكدب .... أيوة والله .. أنا مش عارفة عملت إزاي كده وإزاي تسمح بكدة
ماجدة بغل .... لا وعملالي فيها بريئه أهي ماشية علي حل شعرها 
ليتركهم صلاح ثم خرج للخارج متوجها نحو غرفة سهر .. ليطرق عليه بشدة .. لتتفاجأ الجدة وسهر ثم إتحهت سهر لكي تفتح وما إن رأت عمها وملامحه الغاضبه شعرت بالخۏف وهي تقول ..... عمي !!
ليدلف بها وهو يمسكها من معصمها بشدة وفجأة صفعها صفعه مدوية من أثرها جعلت تسيل من جانب شفتيها .... إزاي تخليه يا قليلة الأدب
لتشهق الجدة بفزع .. فتألمت بشدة وصدمت من حديثه لتهز برأسها نافية وهي تبكي .... لا والله ده من إورتي بس
صلاح پحده .... إنتي كدابة بنتي سما عمرها ما تكدب زيك ... إظهار إنك ماإتربتيش كويس وعايزة تتربي من أول وجديد .. بس لما نرجع إصبري عليا 
ليتركها وېصفع الباب خلفة بشدة .. لتتحه نحو جدتها وهي تبكي ..
سهر پبكاء .... والله ياتيتا ماحصلش حاجة 
الجدة وهي تربت علي ظهرها برفق وتشعر بالحزن تجاها .... بس يا حبيبتي إهدي .. عمك وخاېف عليكي وفي مقام باباكي 
ليقطعهم رنين هاتف .. لتبتعد سهر وتجلب الهاتف وتري إسم هيثم ..
الجدة بتساؤل ..... ده هيثم 
أماءت رأسها .. فتابعت الجدة .... طب إمسحي دموعك وردي عليه وما تبينيش حاجة 
فعلا كمان قالت جدتها .. فإتجهت نحو الشرفة لتضغط علي الزر ..
سهر بصوت منخفض .... ألو 
تعجب هيثم عندما سمع صوتها .... الو يا سهر ماالك
سهر بتوتر.... مافيش حاجة 
هيثم بإصرار .... لا فيه إيه إللي مدايقك 
سهر وهي تتنهد .... حصل موقف وخلاص عدي 
هيثم بجدية .... سهر قولي في إيه 
لا تستطيع أن تخبأ عنه .. فهي تعرفة يكرة الكذب لتتنهد بخفوت ثم سردت عليه ماحدث ..
علا صوته غاضبا .... إزاي يعمل كده .. وطبعا السبب سما صح 
سهر توترت من إنفعاله .... أيوة .. إهدي وخلاص ..
ليقاطعها پحده .... ماتقوليش أهدي .. كل ده عشان إللي حصل .. تمااام طالما كده يبقي لينا كلام بكرة 
سهر .... كلام إيه الهيثم 
هيثم وهو يحاول أن يهدأ .... بكرة يا سهر هتعرفي .. روحي إرتاحي دلوقتي عشان تبقي فايقة للكتب الكتاب 
سهر بتنهيدة
.... تمام تصبح علي خير 
هيثم .... وإنت من أهل الخير 
ليغلق الخط .. وأمسك هاتفه پغضب .. وأخذ يفكر في شى وقرر أن ينفذة ..
الفصل الثالث عشر 
في صباح يوم الجديد ..
كانت تجلس سهر مع نهي وسما في الغرفة فقررت نهي أن يرتدون ملابسهم في هذه الغرفة ..
سما بتأفف .... إيه يا نهي الميكب أرتست هتيجي إمتي أنا زهقت 
نهي وهي تنظر في ساعة يديها .... المفروض تيجي دلوقتي .. مش عارفة ليه إتأخرت 
ليقطعهم خروج سهر من المرحاض وهي ترتدي البورنس .. فنظرت لها نهي .... تعالي بقي نشفي شعرك عشان زمان الميكب أرتست جاية 
سهر بتعجب .... هي لسه ما جتش !!! .. مش المفروض تيجي دلوقتي 
نهي .... أكيد زمانها جاية إلبسي يلا ونشفي شعرك لحد لما تيجي 
أماءت رأسها .. فجاءت أن تجلب الفستان وترتديه .. إلي أن قاطعهم طرقات علي الباب .. فقامت نهي من
مجلسها لكي تفتح .. وإذا بها تجد شخصا ليعطيها شيئا وهو يقول .... إتفضلي ده مستر هيثم باعته للأنسة سهر وبيقول خليها تلبسه
نظرت كلا منهم بتعجب .. فأخذته نهي بإمتنان .. لتدلف
به للداخل وتعطيه لسهر .... هيثم باعتلك ده 
فتابعت بحماس .... شكلة فستان إفتحيه كده 
عقدت حاجبيها بدهشه فأخذته منها لكي تفتح .. لتفرغ فميها پصدمة حينما رأته .. ماهذا الفستان إبتسمت بحب وهي تري هذا الفستان الرائع ويبدو إنه باهظ الثمن ..
نهي پصدمة .... مش معقول .. حلو أووووي 
سما وهي تنظر له وقد أعجبها ولكن شعرت بالڠضب .. فأكملت نهي بمرح .... والله هيثم ده طلع زوقه حلو أووي 
كانت سهر بعالم أخر .. تنظر لهذا الفستان فقد لتقول .... بس ده شكلة غالي أوووي 
سما بسخرية .... إومال إنت عايزة واحد زي هيثم ده يجيب أي حاجة وخلاص ولا إيه 
نظرت لها نهي پغضب لكي تصمت .. فتأفف بضيق .. لتنظر نهي لسهر وهي تقول .... بصراحة عندك حق بس ماتنكريش إنه عاحببك صح 
سهر وهي تبتسم .... عجبني جدااا 
نهي وهي تغمز لها .... أيوه بقي ياعم وكمان لون عيونك فهتبقي ملكة 
سهر .... تسلميلي يا نونو .. بس إنت طبعا إللي إنهاردة ملكة 
نهي .... حبيبتي يا سوسو 
قطعهم طرقات علي الباب مرة أخري .. لتقول نهي .... أكيد بقي دي الميكب أرتست .. يلا إدخلي يا سهر إجهزي إلبسي الفستان عشان الميكب 
أماءت رأسها بحماس فامسكت الفستان ثم دلفت للداخل لكي ترتديه .. بينما فتحت نهي لتجد الميكب أرتست فدلفت للداخل وبدأت نهي اولا ..
.......................................................
في ڤيلا عزالدين وخاصة في غرفة هيثم ..
كان يرتدي بدلته باللون الكحلي الذي زادته وسامااا .. ليتحرك نحو المرأة لكي يصفصف شعرة الكثيف .. ثم إرتدي ساعته الكلاسيكيه .. ووضع من عطرة المفضل .. لينظر أخر نظرة للمرآة .. وتأكد من هيئته .. ثم جاء أن يتحرك فوجد رنين هاتفه يعلن عن إتصال فأجاب بجدية ..
هيثم .... أيوة .. يعني وصل تمام .. متشكر جدااا 
ليغلق الهاتف ثم لاحت فجأة صورتها أمامة ليبتسم لا إراديا ويتذكر خجلها الذي يستمتع به عندما يراه .. فتنهد بخفوت ثم خرج من غرفته ..
.......................................................
نزل كلا من سهر ونهي .. بطلتهم المبهجة الذي يعطيهم جمالااا بتلك الفساتين الذين يرتدونها .. فكان هيثم ومازن يقفان يتحدثان سويا لينبتهوا لصوت الجدة رقية وهي تقول بإنبهار .... ماشاء الله عليكم .. ربنا يحفظكم 
إلتفوا لكي يروا ليتسمروا مكانهم من هذا الجمال الذي يرونه .. كان هيثم ينظر لها بتمعن ونظرات إعجاب .. لا يصدق أن هذا الفستان أعطاها جمالا فوق جمالها والذي كان عبارة عن فستانا يضيق من الخصر وينزل بإتساع .. بأكمان مصنوعة من الدانتيل بالون الأزرق الذي شبيه عينيها .. وكأنها ملكة متوجهه علي عرشة .. لا يشعر بنفسة إلا وهو يقترب نحوها .. بينما هي كانت تنظر له وبطلته الجاذبة الذي أعتادت أن تراه بها دائما فكان يبدو وسيماا وجذاباا بهذة البدلة الذي أعطته ورونق خاص .. وقف أمامها مباشرة وقد تسارعت ضربات قلبها وإحمر وچنتيها من الخجل فظهرت إبتسامة هادئة زينت ثغرة ليقول .... إيه الجمال دة 
شعرت بالحرج الشديد الممزوج بالسعادة .. من حديثه فهذة المرة الأولي أن يجمالها .. لتقول بخجل .... شكراا 
حينما رأي خجلها إبتسم فهو يتمتع عندما يري خجلها وإحمرار وجهها الذي يعطيها جمالا جذابا .. فتابع .... 
بس كويس جه مظبوط 
أماءت رأسها بخجل .. بينما عند مازن ونهي حينما إقترب منها وهو يري فستانها االذي يضيق من الخصر وينزل لمنتصف الركبه بالون الزيتوني الذي أعطاها جمالا خاص بها ..
مازن بإنبهار .... إيه الجمال ده .. لا بجد إنت حلوة اووي 
زمرت شفتيها كالأطفال وهي تقول .... يعني أنا قبل كده ما كنتش حلوة 
مازن بتمعن .... ومين قالك كده إنت في كل حالاتك قمر في نظري
نظرت له لتبتسم بخجل .. عندما لمح خجلها ليقول بمرح .... لا لا أنا مش خليها كتب كتاب بس .. 
وعندما أردف أخذ جملة فرغت فيها پصدمة من وقاحته .. فوكزته في كتفيه بخجل .. فأطلق ضحكة عاليه عليها ..
عند هيثم وسهر قطعهم دلوف سما وهي تقول بتأفف .... يلا عشان هنتحرك دلوقتي 
نظروا لها فأماء رأسه ليقول .... يلا يا سهر أنا اخدك إنت وتيتا 
إبتسمت له .. لتقترب من جدتها وهي تسندها .... تيتا
 

تم نسخ الرابط