زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الحادي عشر لـ الفصل السابع عشر
المحتويات
من وجهة نظرها فهو رجل أعمال مرموق كيف له أن يعطي سعرا كهذا .
بدأ المزاد يشتعل والأصوات تختلط ببعض أصبحت لاتعرف من الذي قال سعر أعلى من غيره وضعت يدها على أذنيها وقالت بصوت مرتفع وعلى وجهها إبتسامة بشوشة رغم الحزن الدفين الذي يغلف قلبها على فستانها الأبيض
باااااس واحدة واحدة كله هياخد اللي هو عاوزه بس بسعر يليق بيا وبحاجتي
رفع عامر يده وقال
100 الف
ردت بإعجاب شديد وقالت بغمزة من جانب عيناها
وااو 100 مرة واحدة مبروك عليك يا دوك
أمام باب شقة والدة غفران
كان يقف بلال وبين يده مجموعة من الكتب والأقلام الفرحة كانت هي التي تقوده نحوه أتى ليخبره بأنه سيعود إلى التعليم من جديد لن يترك لأحد يختار مستقبله أو يمنعه عن من يحب ربما نجح صديقه في إقناعه بإحدى الطرق ولكن والدته كانت لها رأيا آخر تسمر بلال أمام الباب ما أن وصل إلى مسامعه حديثها الغاضب حين قالت بصوتها المرتفع
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رد غفران مدافعا عنه بكل ما أوتي من قوة
مين اللي قال كدا بلال دايما يشجعني وبيخليني اذاكر عشان اوصل للي عاوزاه أنت ظالماه يا ماما
تنفست بعمق وقالت بنبرة حادة لا تقبل النقاش
كلامي منتهي يا غفران الولد دا مستحيل تمشي معاه لأ مستحيل يدخل البيت دا اصلا ولا تروح بيته ودا آخر كلامي أنا ماسبتش الصعيد واهلي وناسي عشانك وأنت تمشي لي مع واحد فاشل زي دا وهيجرك معاه للفشل
لم يتحمل بلال حديث ملوك كانت عمته على حق بل كل الحق اندافع نحو الباب وقبل أن يطرقه تراجع وغادر البيت نهائيا بلا راجعة تاركا أقلامه كتبه وأحلامه الوردية تسقط أرضا لتصدر صوتا مدويا وصلا إلى مسامع غفران خرج سريعا قام بفتح الباب بلهفة تعثرت قدماه في الادوات المدرسية الخاصة بصديقه جثا على ركبته ولملمها علم أنه استمع لكل شئ نظر لوالدته وقال بعتاب بنبرة غاضبة نابعة من قلبه ذات لكنة صعيدية
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رفعته وهي تقبض على كتفيه وقالت بصوت مرتفع ونبرة تغلفها صيغة الأمر
بص لمستقبلك وشوف نفسك وبس اللي زي بلال دا هيرجعك لوار أوعى تبص لحد أقل منك في كل حاجة
بلال مش أقل مني في ياما
لأ أقل في كل حاجة شوف أنت مين وابن مين وأهلك مين وأنت هتبقى إيه لآخر مرة بحذرك يا غفران بص لمستقبلك وبس !!
تركها وذهب إليه ضړب بحديثها عرض الحائط دبت قدماها أرضا من فرط غيظها أما هو بحث عنه في كل مكان يعرفه لم يجد أمامه سوى المكان المفضل له أسفل أحد الكباري حيث يمدد جسده المنهك منذ الصباح وقف غفران باحثا بعيناه عنه في كل مكان
أنت كيف تنعس اهني مخايفش العربسة تتدوسك وصاحبها مش شايفك
تجاهلت بلال حديثه ونام على جانبه الأيسر لم يتحمل غفران هذا التجاهل فقام بسبه كما اعتاد منه خرج من أسفل السيارة وجلس على أحد سلالم الدرج ثم دس يده في جيبه وأخرج علبة التبغ خاصته قام بإشعال واحدة وهو يقول بنبرة ساخرة
خير يا دكتور غفران جاي المنطقة البيئة دي ليه
جاي لك
تعمل بيا إيه
أثناء حديثهما كان يسير رجل عجوز تجاوز السبعين عاما يحمل بعد الأطعمة الجاهزة توقف بلال أمامه وهو يقوم بفتح سلاحھ الأبيض وقال بنبرة هادئة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رد العجوز وهو بالكاد يقف على قدماه
يا ابني والله ما حاجتي دي حاجة ولاد ابني هما جعانين و
هدر بصوت جهوري قائلا
خللللللص بقل لك الشنطة دي تلزمني
حذبها منه عنوة وسار تجاه سلام الدرج مرة أخرى جلس وقام بفتحها بدا في تناولها متجاهلا توسل ذاك العجوز الذي طلب منه إعطاء ما تبقى منها لم يتحمل غفران معاملة بلال لذاك المسكين وقال پغضب بعد أن نزع الطعام من يده عنوة ووضعه في الحقيبة البلاستيكة مرة أخرى نظر له وقال
اتفضل يا حاج احنا مبناكلش أكل مدفعنا حقه هو كان بيهزر معاك بس
خد يابني كمل أكلك وأنا كفاية عليا دول
ثم نظر لغفران وقال بامتنان
ربنا يسترها معاك دنيا وآخرة
ختم حديثه وهو يوجهه لبلال وقال
ربنا يهديك ويبعدك عن السكة اللي أنت ماشي فيها دي خسارتك في الپهدلة
تلك الكلمة وقعت على قلبه كالحمم البركانية أججته وجعلته يود لو ېقتله ليمنعه من تكملة باق حديثه غادر الرجل قبب أن يزهق عمره على يد طفلا لم يتجاوز الرابعة عشر أو تجاوزها بقليل نظر له صديقه وقال پغضب جم
اللي أنت بتعمله دا أكبر غلط ارجع سكة الحرام يا بلال
ردبلال بلامبالاة
معلش ياغفران ماهو أنا ملقتش أم تعرفني الصح من الغلط ولا أب يقل لي الحلال والحرام عشان كدا تلاقيني بنام تحت كوبري انام تحت عربية وباكل عادي اكل مسروق ماهو أنا لو مأكلتش الأكل المسروق ھموت من الجوع
يا بلال أنا آسف والله أمي ما كانت تقصد
القى بلال لفافة التبغ بعد أن نفث سحابة كثيفة منها في السماء بأطراف أنامله وهو يستند بمرفقيه علي ركبتيه وقال بإبتسامة ساخرة
ولايهمك ياصاحبي أمك وخاېفة عليك حقها بس وحياة أبوك لما تبقى راجل كدا وتعرف تمشي من غير شورة أمك ابقى تعال كلمني ولحد دا مايحصل ملكش دعوة انام تحت عربية ولا العربية تعدي من عليا
أنا صاحبك وزي اخوك يا بلال وخاېف عليك
استدار بلال ورد بصوت عال قائلا بنبرة حادة
ملكش في تخاف عليا ليه كنت ابويا ولا أمي ولا يمكن من دمي وأنا معرفش
ايوا من دمك ايوا دمك دا بيجري في دمي ولانسيت
لا منستش ولا عمري هنسى أنا أكتر واحد بيفتكر اللي وقف جنبهم واللي عمل معاهم جمايل عشان لم يقلبوا عليه يعرف إن عمل الخير ومع ناس متستاهلش امش ياغفران ذاكر لك كلمتين ينفعوك أمك عاوزة تشوفك مهندس ولا دكتور لكن لو مشيت معايا هتبقى فاشل
يا بلال أنت اخويا اللي امي مجبتوش
ابتسمبلال بمرارة وقال بسخرية
واهي أمك مش عاوزني امشي يا غفران ومتجيش هنا تاني أنت اللي زيك ملوش مكان زي دا لكن أنا مبيفرقش معايا انام جنب كلب ولا تحت عربية اهي نومة ولا أكتر ومتخافش يا غفران أنا مش زعلان منك أنا زعلان على نفسي مش أكتر
وقف يتابعه وهو يعود لأصدقاء السوء من جديد انجرف معهم في أعمال النهب والسړقة
يخطط كيف يسرق هذه السيارة أو يلج تلك الشقة لن يتراجع حتى تأتي عمته وتحذره وإن أرادت تضربه لن تتأخر في فعلها .
ذهب إليها بالفعل وسرد لها ماحدث أمام عيناه
وضعت وشاحها الأسود
متابعة القراءة