زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الحادي عشر لـ الفصل السابع عشر

بنتك وقلت تحتفل بالمرة وټضرب عصفورين بحجر واحد ولا حاجة تانية  
طول عمرك بتفهمها وهي طايرة يا جمعة 
وحياتك ومن قبل ما تفكر تتطير بس طالما قلت ياجمعة يبقى عاوزني ارجع تنام على السرير من تاني صح 
رد بإبتسامة خفيفة وقال 
دا بعد اذنك أنت ياجميلة قلبي
ماشي ماعنديش مانع بس تصوم ستين يوم
رفع حاجبه الأيسر مع شفتاه العلوى وقال بضيق بات واضح على ملامح وجهه التي ابت أن تتظاهر بالعكس 
نعم يا اختي ستين ساعة ازاي
ردت بهدوء حد الاستفزاز وهي تعيد حاجبه الأيسر موضعه وقالت 
مين قال ستين ساعة أنا قلت ستين يوم 
جمعه أنا مريض قلب ومش حمل صيام
ردت بنبرة مغتاظة وقالت 
ولما أنت راجل صاحب مرض بتتسحب من لسانك ليه وتحرمني عليك زي أمك وأختك يا حبيبي ولما أنت صاحب مرض عينك دي كانت هتتطلع على سهر ليه يا عنيا ولما أنت صاحب مرض بتتراقص معاها ليه ياروحي ولا أنت جيت لحد عندي والمړض قفش فيك 
طب هطلع فلوس وهعمل اي حاجة إلا الصيام بجد مش هقدر أنا بصوم رمضان بالعافية وأنت عارفة دا كويس إن السجاير بتخليني عصبي
ردت بعناد وقالت بإبتسامة صفراء 
ستين يوم ياروحي وبعدها اشوف موضوعك 
بجد يا جميلة مش هقدر أنا دوا قلب وتعبان ولو ما اهدتشفي ميعاده بتعب وأنت بنفسك بتشوفني عامل ازاي ! 
تصدق صعبت عليا 
يعني خلاص خدت افراج 
نظرت له بنظرات يعلمها جيدا تلك النظرة هي ذاتها التي كان يرأها وهي والعشرين من عمرها حين اعترف لها بعشقه مرارا عجزت عن العد بهذا الاعتراف تعلم أن مرضه يمنعه من الصيام حتى لا تتدهور حالته الصحية لكنها قررت أن تعقابه فجأته بضمھ لحضنها وربتتاتها الحانية تمسد على ظهره لن يتغير هذا المشهد ما دام على قيد الحياة فهي زوجته حبيبته وأم ابنائه تلك الجميلة التي أسرته بشقاوتها وإبتسامتها الساحرة 
طبع قبلته على كتفها ثم عاد برأسه لينظر ويشبع عيناه من طلتها على قلبه . 
يتغير الزمان ولا تتغير هي تلك النظرة الخجولة التي تشعر بها دائما حين يعبر عن عشقه علنا لم تؤمن بالحسد لكنها من اليوم ستؤمن أن العين التي لاتحبهما حتما ستصيبهما . 
أن يحدث له مكروها هذا الذي لن تتحمله ضمته لحضنها مرة أخرى لتتأمد أنها على أرض الواقع وليس ذاك البساط السحري الذي ذهب بهما لعالم الأحلام الوردية . 
تبدلات الأغاني الهادئة التي تتغزل بالعاشق والمعشوق لأخرى صاخبة تتدوي بكلماتها الغريبة المكان تراقص عامر وعدنان عليها كانت تشاهدهم في صمت مازالت منبوذة من الجميع حتى أقرب الاقربين لها .
اللعڼة على ذاك الادهم الذي لن يغفر لها أي ذنب اقترافته يدها .
على الجانب الآخر من المكان كانت وتين تتراقص مع عابد على انغام موسيقى هادئة تتدور في عقلهما فقط اخذها بعيدا عن أعين أبيها كانت تشكو له عن خۏفها الشديد من اختبار الغد 
اغتاظ منها ومن ثرثرتها الزائدة ضغط على أسنانه وقال بنبرة تملؤها الغيظ الشديد 
أنا ماشفتش واحدة نكدية زيك دا أنا لو حد باصص لي في الحوازة دي عشان كل ما اتقدم خطوة فيها الاقي اللي ينكد عليا هيبقى أنت الخد دا بقى ياعديمة الرومانسية في واحدة تنكد على نفسها في أكتر يوم هي بتستناه !! 
هو دا الإحتواء اللي منتظراه منك !!
يعني كان هو دا الدلع اللي حلمت بي شهور وليالي !!
لن يمر اليوم بدون مشاجرة جديدة بينهما تنتهي بضحكاتهما المدوية في المكان انتهى اليوم على خير وكان ختامه مسك كما يقولون غادر المنزل على وعد ب لقاء في صباح الغد عاد لبيته وجد والدته في انتظاره لتشاوره في أمر أخيه وعدها يعرف منه بطريقة غير مباشرة ما يدور في رأسه
في ظهر اليوم التالي
كانت وتين في انتظار حبيبها لأول مرة تنتظره مدة طويلة عقدت مابين حاجبيها وقالت بنرة متعجبة وهي تر والدها يترجل من سيارته وقفت مقابلته وقالت بدهشة 
بابي أول مرة تيجي لي الجامعة في حاجة 
قلت اسرقك قبل ما عابد يجي هو يسرقك
عمي أنت بتعمل إيه هنا 
أنت بتطلع منين ياواد أنت وإيه اللي جابك هنا 
أنا جاي اخد مراتي عشان النهاردا فرحنا يا عمي النهاردا فرحنا
خلاص عرفت عرفت دا أنت غلاسة الدنيا كلها فيك ياساتر إيه دا أنا عارف ازاي وافقت عليك
عشان أنا حبيبك وبنتك بقت مراتي ياعمي و
سلطان
لوح بيده وعلى وجهه إبتسامة سمجة تماما كوجهه في نظر عابد صافحهم جميعا ثم قال بهدوء
عاملين إيه  
بتعمل إيه هنا ياسلطان 
كنت بشوف واحد ياصاحبي أنت هنا من بدري ياعمي  
لأ قل لي كنت عاوزني في إيه  
لأ الموضوع طويل خلينا نشرب اي في اي كافيه ونتكلم ممكن 
تعال
غادر سلطان وريان وترك ابنته تغادر مع زوجها إلى أحد الفنادق التي سيقام فيها الحفل جلس مقابلته يحدثه كأب وليس مجرد رجل صاحب فضل عليه ظل يستمع له وهو يحرك رأسه بتفهم لمعاناته انتهى اخيرا وانتظر رأي أبيه الروحي وهو يقول بعقلانية
بص ياسلطان اللي حصل لفيروز مكنش سهل نهائي فأي تصرف هي بتعمله المفروض علينا كلنا نقبله لأنه مشوش هي بتحبك مافيهاش كلام بس خاېفة ودا شئ طبيعي لهفتك عليها وإصرارك على الجواز بخۏفها منك اكتر
تنهد وهو يكمل حديثه بشئا من الخجل وهي يقول 
هو أنا مش عارف اجيبها لك ازاي بس هي متوترة من اللي هيحصل بعد الجواز معارف فهمت قصدي ولا لأ بس أنت غلط وإصرارك في الرجوع ليها غلط 
ماكان على سلطان إلا الصمت حتى ينتهي ذاك الأخير من حديثه ابتسم وقال بمرارة 
يعني ف النهاية أنا دايما اللي غلط سوا بحبها وعاوز ارجع لها أو العكس 
ليه بتسميها كدا هي عاوزة تتطمن على نفسها مع الإنسان اللي هتكمل معاه باقي حياتها 
وإيه المطلوب مني عن مخضهاش مني  
اسألها لأخر مرة مابين تفضل أو تبعد وكلا الحالتين احترم رأيها 
تمام مافيش مشكلة
كلمة النهاية سيضعها سلطان الليلة إما البقاء للأبد أو الرحيل للابد وفي كلا الحالتين سيقبل بالأمر الواقع .
تمر السويعات والوقت لايمر على البعض كانت سيلا تسير ببطء شديد نظرا لبطنها المنتفخة قليلا نال منها التعب هذه المرة الحل يختلف كثيرا عن ابنتها لم تكترث لتعليمات الطبيبة طلبت منها الراحة ثم الراحة حتى يتوقف الڼزيف الذي نتج عن الحركة السريعة والڠضب العوامل النفسية أحد أهم الاسباب التي جعلت الحمل في حالة خطړة معرضة للإجهاض .
جلست على حافة الفراش وطلبت من ابنتها تساعدها في ارتداء ملابسها انتهت سريعا وأتى دور تصفيف شعرها الطويل بالكاد تتنفس لاتتحمل القيام بهذا العمل الشاق ربتت على كتفها وقالت بنبرة مجهدة 
ملوكة روحي ل ميمي تسرح لك شعرك قولي لها سرحي ل
قاطعها دخول مالك وهو يهتف بصوته المرتفع والسعادة تملئ وجهه فتح ذراعيه وقال 
ايتها الأميرة الصغيرة أنا جاهز
ركضت الصغيرة بفستانها الأبيض تجاه أبيها ضمته لحضنها وهمست بجانب أذنه بصوت كاد أن يكون