رواية الفراشة للكاتبة روتيلا
لتقابلة أرواح البخور التي يحبها ويبتسم عندما يرى فراشتة تتكئ على السرير تنهي وردها وتضع يدها على جنينها تحصنه فاتنظر له بابتسامتها المشرقة وتضع المصحف يجلس بجانبها وهو و يحاوطها بذراعيه .. ويرفع حجابها ثم يمرر يده بين خصلات شعرها بيجنني شعرك لما بيحاوط وشك كأنه هالة لملاكي
انتي بتعملي فيا اية من أول يوم شوفتك فيه بفستانك الأبيض وشعرك بيطير حواليكي كنت زي اللي ألقيتي عليا بتعويذة حاولت أبعد عنيا عنك مقدرتش ابدا... كنت كأني مشدود بمغناطيس قربت منك و رفعت وشك ليا علشان ألمسك بس علشان اصدق انك أدميه ...ويبتسم صقر ..مصحانيش إلا دفى دموعك على أيدي أول مرة أعرف أن الدموع دافية.. ساعتها بس صدقت ..من أول يوم سححرتيني ...انتي سكنتي روحي يا روتيلا سافرت وأنا جوايا إنتي ...لو شفت خضرة شفت عنيكي لو هربت منها ورفعت عيني للشمس شوفت الكهرمان اللي فيهم لو لمحت طفل شوفت برائتك ..ويضحك صقر ..ولو شفت واحدة حلوة ..
يضحك صقر عاليا يا غيورة مكنتش بشوف غيرك صدقيني ...
روتيلا تبعد عنه قليلا وتنظر في عمق عينة لما أكون أنا غيورة تكون أنت أية
رد عليها وقال أكون غيور أوي أوي أوي
تبتعد روتيلا بزعل خلاص مفيش فايدة فيك
يضحك صقر عاليا ويشدها له وبهمس ېلمس روحها معتيش تبعدي أبدا عني ..فاهمة يا فراشتي .. مكانك دايما هنا في قلبيي كام مرة قلت ليكي ..
قولي ح..اض......ر
تضحك روتيلا وتنظرله حاضر...حاضر..حاضر ..مبسوط
يتمعن صقر في محبوبته أوي مبسوط ...جداااا مبسوط ......
طيب يا حبيبتي حالا ..بس قوليلي حاسة بأية
تبكي روتيلا ماما ...ماما
يجري صقر لهاتف الجناح يستدعي أمة ثم يعود مرة اخرى لروتيلا ليجلس بجانبها وهو يمسح على وجهها بهدوء أهدي يا حبيبتي ...خلاص حالا جاية ...
خاېفة اوي
لأ ..يا روحي لأ مټخافيش أنا معاكي
تدخل أم صقر خير يا رورو مالك يا حبيبتي ..
روتيلا تبكي ماما
تدمع عين أم صقر لكلمة ماما التي خرجت من فم روتيلا يا روح ماما أنتي
تهمس روتيلا لأذن أم صقر بشئ فتبتسم أم صقر صقر.. أتصل بريهام واطلع برة انت لما أجهز رورو
ايوة ..واقف ليه روح اتصل بريهام واجهز أنت كمان
كان سيخرج من الجناح ولكنه عاد وحاوطها وبهمس مټخافيش. إن شاء الله هاتقومي بالسلامة
........في المستشفى .........
يحلق الصقر في ممر المستشفى خارج غرفة الولادة حيث ترقد فراشتة
لم يستطع طبيب المرور ليس من أمام الغرفة ولكن من الدور بأكملة الذي اعدة في وقت سابق بالإتفاق مع محمود في مشفاة ليكون المكان التي ستلد به روتيلا وبعد ذلك يصبح جناح مجاني للحالات المحتاجة ....وطبعا كل من يعمل فيه سيدات فقط
محمود الذي يمسك هاتف يحادث ريهام طبيعية الحمد لله
صقر پغضب وخوف على روتيلا قولها تعطيها بنج مش عايزها تتألم أبدا ..فاهم
لحظة يا صقر مراتك رافضة
صقر بحدة يعني إية رافضة مش بمزاجها ..أعطي أوامرك لريهام وإلا هات التليفون هاكلمها أنا
محمود مهدئا للثائر الذي أمامة ممكن تدخل تكلمها لسة شوية على الولادة ..اية رأيك يمكن تقنعها
.......ماما روتيلا .......
يدخل ليشاهدها ترتدي ملابس المستشفى يضع يدة على قلبة الذي يتألم لألمها وبهدوء
روتيلا
تبتسم روتيلا له وهي تكتم ألم لم يخفى عنة تعال .. ريهام بتقول لسة شوية
يقترب صقر من روتيلا ويمسد بيدة على راسها ليه عايزة تتالمي
روتيلا وهي تقاوم المها تغمض عينها وتمسك بيد صقر بشدة شاركها فيها ۏجعها وتنفسها المتضطرب عايزة أحس بكل حاجة حست بيها ماما عايزة أولد طبيعي من غير بنج أرجوك صقر متحرمنيش من الثواب
رورو مش هاقدر استحمل ألمك
أنا كويسة خالص وجاهزة جدا للولادة الطبيعية ...وهابقى سعيدة مش انت يهمك سعادتي
ايوة يا حبيبتي ..أيوة
........غرفة روتيلا بعد الولادة .........
الفراشة نائمة ويمسك بيدها صقر ويمسح بيدة الأخرى على شعرها منذ خروجها من الولادة لم يتحرك من جانبها
صقر
يقف صقر الحمد لله على السلامة ...حبيبتي عاملة اية
روتيلا تنظر حولها وتجد سرير البيبي فارغ الحمد لله ...هم فين
يبتسم صقر ده السر اللي انتي وريهام