رواية الفراشة للكاتبة روتيلا
المحتويات
..روتيلا ....روتيلا ..وبهمس ....ردي عليا يا فراشتي
ثم يجلس على س ريرة وهو يمشي بيدة على كل شبر كانت تنام فية وينظر للفراغ يبحث عنها في أشياءها ..في عطورها التي كانت تتفنن بوضعها له.. والمبخرة التي كانت تتميز رائحة غرفتهم ببخورها .. في مصحفها الذي لا تتركة ابدا ..في سجادة صلاتها وأسدالها ..في صندوق مجوهراتها ..!! مفتوح .. فيقف أمامه ليجد رسالة يفتحها ولا يجد سوى الحقيقة الوحيدة وهي انها تركته ولكن وجد باب مفتوح له أسفة بابا جه بنفسة وأخدني وأنا مستحيل أقول لبابا لأ
..
.....منزل الحاج راشد ....
...حجرة روتيلا ...
تركها الجميع نائمة بعد أن جاءت مع والدها وهم يعلموا تماما انها ادعت النوم حتى لا تواجهم بدموعها ...
......مجلس الشيخ راشد .......
.....اليوم التالي ....
بعد صلاة الفجر يجتمع من يهمهم أمر روتيلا الأب والأبناء وخالد والعمة منيرة
الحاج راشد لسة نايمة يا حاجة
الحاجة منيرة بحزن مرضتش أصحيها طول الليل يا روحي حاسة بيها صاحية بټعيط
خالد بتجهم مش هاترضى
محمد بهمس وانت متأكد ليه ما يمكن توافق
خالد مستحيل ..أنا أكتشفت أنها متقدرش تبعد عنه
محمد بضحكة علشان كدة مكشر ..
خالد يضحك بسخرية تخيل مع كل اللي بيعمله معاها تحبة كده ...الحب ده غريب أوي
محمد بتأكيد غريب جدااا ..وهو كمان مين يصدق ان صقر اللي كانوا بيخوفوا بيه العيال علشان ميقربوش من مزارعة ولا خلوة أبوة ..يكون ده حالة في الحب
محمد بتعجب إزاي أتأكدت ..
خالد يشير برأسة على الشباك ليشاركة محمد في النظر لخارج المجلس واقف من نص الليل برة
محمد وهو يقف يا مچنون ..وساكت
يضحك خالد أه طبعا ..وقفت ليه تعال بس هو أكيد هاي....ويقاطع استرسال خالد دخول الصقر بوقارة وهيبتة التي لاتنم أبدا عن ضعف المحب بداخله
يقف الرجال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يبتسم الحاج راشد تعال يا ابني ..تعال
يتقدم صقر بعد السلام على الجميع ليجلس بجانب الشيخ راشد
صقر مباشرة ينفع يا حاج تاخد روتيلا بدون إذني
يسند الحاج راشد على عصاة والله يا ابني اللي فاكرة أن روتيلا قالت ليك لما هاتظهر براءة خالد هاروح لبابا ..وأنا على الوعد أخدتها
خالد يقف عاقدا يدية على صدرة و لأمتى هاتفضل مانعها أنها تيجي لبيت أبوها أو تخرج
صقر ناظرا له وبحدة لغاية لما تكبروا أنتوا الأتنين وتعرفوا أن الكبار لما يتكلموا الصغيرين يسكتوا ويسمعوا الكلام
كاد يهم خالد بالرد عليه ولكن بإشارة من الحاج راشد يسحبة محمد لخارج المجلس ..ليقف قريبا يسمع ما يدور
العمة منيرة معلش يا ابني سيبها فترة تريح شوية وسطينا
صقر بهدوء روتيلا مكانها بيتها
الحاج راشد يا حاجة شوفي رورو لو صاحية خليها تيجي
صقر بقلق و تعجب نايمة ..هي تعبانة ..روتيلا مستحيل تفوت الفجر
يبتسم الحاج لأ ..لأ ..اطمن
جمال نجيب فطار صقر بيه
يبتسم صقر شكرا ..
الحاج راشد حبيبة ابوها جت ..يا صباح الأنوار يا صباح الخيرات ..تعالي ح بيبتي.. تعالي
تجري روتيلا لحضن والدها تحت أنظار صقر الذي بمجرد رؤيتها وقف يتأملها ليغمض عينة يتخيل هذا الحض ن والابتسامة التي زينت وجهها له هو ثم يفتح عينيه على صوتها القريب منه
الهامس وهي تمد يدها له السلام عليكم
يبتسم صقر ويمسك يدها بكلتا يدية ويرفعها له وعليك السلام ..
تسحب روتيلا يدها وتجلس بجانب والدها من الجانب الأخر ويجلس الصقر القلق من ابتعادها عن مجال نظرة
جمال روتيلا
ايوه يا ابيه
صقر بيه بيقول أنك خرجتي بدون أذنه وهو جاي يرجعك معاه ...
روتيلا تنظر للارض ............
جمال روتيلا ..
روتيلا بهمس بابا
ينظر لها الحاج راشد قولي يا حبيبتي اللي يريحك
روتيلا بدموع عالقة بعينها ومن وراء قلبها عايزة أقعد معاك
الحاج راشد الذي يفهم ابنته ويفهم صراعها مع نفسها بين حبها واصرارها على عقاپ صقر ينظر لصقر بثقة خلاص سيبها تقعد معايا شوية وانت عموما مشغول اليومين دول
يمسح صقر بيدة على وجهة وكان سيرفض پعنف إلا أنه لمح يد روتيلا وهي تعصرها من شدة التوتر ليقف ويقترب منها ويمسك يدها لتقف أمامة وبهدوء لا يعكس داخلة و يسمعه الجميع أهدي .. أنا عموما هاجي كل يوم لغاية ما توافقي ترجعي معايا .. .خدي بالك من روحي لأنك واخداها معاكي
تنظر له روتيلا قليلا بتردد ثم تجري لخارج المجلس
يقف الشيخ راشد صقر يا ابني تعال معايا نروح لحماتك تصبح عليها وبعدين نتمشى مع بعض شوية
ينتبهة صقرالذي كان نظرة لازال مع روتيلا التي اختفت من أمامه من شروده على
متابعة القراءة