رواية الفراشة للكاتبة روتيلا
لا تنتهي وفي السيارة مع محمد وحكاوي عن النجع وسؤال عن روتيلا
أرتدائي للحجاب ولبسي كمان كان مصدر قلق ليا كلهم في البيت فرحوا لما شافوني بالحجاب ...صقر أكتر واحد فرح وبارك ليا ...مش عارفة هايقولوا أية لما أرجع أقلعة ..أنا غلطت لما لبسته مكنش المفروض أسمع كلام يوسف ...بس إزاي من لحظة خروجنا من المطار ومعظم الستات اللي شفتهم أسودفي أسود ..غريبة بالرغم إني كنت عايشة هنا زمان بس مكنتش بركز أوي في لبسهم
كنت المفروض أعمل شعري وألبس لبسي أكيد نفسيا كنت هابقى أفضل ...اكيد كان هايدوني ثقة في نفسي
يلتف يوسف للخلف حيث تجلس لميس خير يا حبيبتي تعبانة
لأ زهقت
لو عايزة نقف تشربي حاجة
لأ..خالص بس لسه كتير
محمد ربع ساعة بالكتير ونوصل إن شاء الله
لميس تنظر من زجاج السيارة للخارج وبهمس إن شاء الله
....يوسف ....
أنا عارف إنها قلقانة ..محاولتش أساعدها تتجاوز قلقها كنت قاصد أن أتباعد عنها أسيبها لتصل لأقصى خۏفها وقلقها ..علشان لما أقدم يدي أو قربي بعد كدة تلتصق فيها ...عارف إني خبيث لكن أنا عالم فيزياء وعارف يعني أيه تجاذب وتنافر الأقطاب
كان أستقبال صاډم للميس لم تتخيل كمية الحب والسکينة التي شعرت بها في هذا البيت القديم
لميس هامسة ليوسف البيت قديم أوي
أيوة يعتبر أثري متوارث أبا عن جد وهو زي ماهو متغيرش في حاجة من زمن
غريبة ...بس..
الحاج راشد يا بنتي أحنا انهاردة عيد عندنا بيتنا اتشرف بيكي والله
لميس التي غمرتها حنية الحاج راشد وعطفة الشرف ليا أنا يا عمي
أم جمال والله الحاج عنده حق ..والله يا بنتي محبتك دخلت قلبي أول ما شفتك أنتي هاتنورينا
لميس الله يخليكم
يوسف لا يا حاج أنا جاي معاك المجلس
يمشي الحاج راشد لا يا ابني ...أسمع الكلام
يوسف يمسك يد لميس تعالي يا حبيبتي ...هانطلع فوق
لميس تقف وبتردد فين الشقة هنا
يضحك يوسف خاېفة ليه مش عاجبك البيت هنا
أم جمال تضحك بقى اللي زي عروستنا وجمالها ينفع تعيش في البيت القديم ده ...خدها يا يوسف شقتك ...وتحدث لميس وهي تضع يدها على رأسها أطمني يا حبيبتي الشقة هاتعجبك
يأخذ يوسف لميس ويخرج من باب جانبي لتجد لميس نفسها في حديقة رائعة يطل عليها بناء كبير حديث ..لتدخل تجد أسانسير فتح مباشرة داخل الشقة
يقف يوسف تاركا للميس حرية النظر للشقة
لميس بهمس حقيقي مش ممكن ...دي فيلا ..فيلا على أحدث الموديلات اللي كانت بتعجبني في المجلات ...يوسف ...يوسف أنت مش معقول
يضحك يوسف ويقرب منها مقبلا جبينها ويحملها أول خطوات ليكي في بيتك لازم تكون وأنا شايلك ....مبروك يا عروسة .
يتبع.
رواية الفراشة.
الجزء السادس والعشرون.
.......يوم جديد في جناح الصقر .......
أيوة يا ماما هي الحمد لله بقت ترد على مكالماتي لها
العمة منيرة طيب الحمد لله ...عموما أنا عندي فكرة كمان تخرجها خالص من الحالة دي
فكرة أية
بفكر إني لما أنا وخالد ننزل القاهرة أجيبها معايا منها تغير جو ومنها أقنعها تكمل دراستها ..يعني تنزل الجامعة تشوف ناس جديدة ومجتمع جديد
روتيلا بعد إقتناع مظنش فكرة الدراسة تكون مناسبة ليها عايزاها تغير جو أوكي لكن دراسة ومجتمع جديد كمان يبهرها وهاتلغي مخها
العمة بإدراك للحقيقة تقاطع روتيلا صح يا روتيلا ...أنا مش عارفة غاب عن بالي إزاي دي مخها طاقق
تضحك روتيلا ....
الحمد لله يا بنتي أنك بتفكري معايا ...أصل عمتك كبرت
أنت الخير والبركة يا ماما منيرة
العمة منيرة سيبك بقة من النجع وأخبارة ..خليني فيكي
روتيلا أنا الحمد لله كويسة
عرفتي حاجة عن نزولك النجع
روتيلا بهدوء وحالمية لأ خالص ..بس أنا متأكدة إنه هايوفي بوعدة ليا
تضحك العمة طيب كويس يالحبيبة بقى صقر هايوفي بوعدة ليكي
روتيلا بجدية أيوة إن شاء الله
منيرة خلاص ...خلاص ...إن شاء الله .....عموما إحنا في إنتظارك
روتيلا إن شاء الله
منيرة يالا يا حبيبتي .....مع السلامة ...لا إله إلا الله
روتيلا محمد رسول الله
........بيت محمود وريهام .......
السلام عليكم
غريبة جيتي بدري من عند ماما أنهاردة
ريهام تداري وجهها وهي تمسك يد زوجها وتتجة لغرفة نومهم هاقولك بعد ما تاخد شاور واتغيرهدومك
يقف محمود ويدير ريهام ناحيتة مالها عينك ...في حاجة حصلت
مفيش يا محمود
لأيا ريهام متكذبيش عليا
ريهام وتعود الدموع لعينها كالعادة يا محمود ...أنت عارف كلام كل زيارة وكمان متفقة مع مامتك علينا ...أعمل أية يا محمود
يتركها محمود ويجلس مش عارف ...يا ريتنا ما عملنا التحاليل دي
تضحك ريهام بسخرية وحزن كنا بنفتتح المركز الطبي اللي عملناه ومبسوطين بإنجازنا
ريهام وهي تبتعد عنه و بإصرار وعيون دامعة لأ يا محمود
يعني أية
أحنا ما دمنا مقتنعين فعلا بقرارنا يبقى من حقهم يشاركونا فية
مش شرط يوافقوا بس لازم يشاركونا .....ثم تنظر لزوجها بقوة ....إلا إذا كنت أنت مش واثق من قرارك
أنتي بتقولي إية أنا إذا كنت متردد فأنتي السبب خاېف يقنعوكي بالإنفصال عني
مش ممكن ...ابدا مش ممكن
يبتسم محمود خلاص حبيبتي خلينا نستخير وبعدين نقولهم وأفضل طريقة نجمعهم عندنا هنا ونقولهم مع بعض ...إيه رأيك
أنا موافقة ...ربنا يخليك ليا يا حبيبي
يقبلها محمود ويخليكي ليا
.......الهول في قصر الچارحي .......
هاتوحشوني
سارة وأنتي لأ ...بس الكتاكيت دول بس هم اللي هايوحشونا
مي يا ساتر عليكي أنا قلت بعد خطوبتك لظابط هايتظبط لسانك
ساره .....
يضحك الجميع على سارة
صقر يضحك الشئ الوحيد اللي بيخلي لسان سارة يوقف هو عمر..عمر..عمر
أدم وهو يقفز ويقلد خاله أمر ..أمر...امر...
سارة تحمل أدم وبهمس هو فعلا أمر ...وتقبلة بشدة وتعضة من خدة كعادتها فيبكي ادم
تقف روتيلا التي كانت تجلس بجانب صقر كفاية كدة حرام عليكي هاتية ...تأخذة روتيلا من يد سارة تهدية وتقبلة وتجلس مرة أخرى عايز تاكل حبيبي
صقر بهمس لها روتيلا أنا قلت أية
أية !
كلمة حبيبي
يا ربي يا صقر ..حتى لأدم
صقر وهو لا زال يهمس بجانب أذنها حتى لو كان ابني ..فاهمة
تحمر روتيلا .....
يضحك صقر عاليا ....أه ...يا ربي
أم صقر صقر حرام عليك قاعد جنب البنت بتعمل فيها إيه
صقر يكمل ضحكة على خجل روتيلا وصمتها بعد جملته لو عرفتي هاتوافقيني صدقيني ......ثم يحمل صقر أدم من حضڼ روتيلا مي تعالي خدي أبنك بدل ما أرمية
مي تأخذ أدم من صقر حرام عليكوا أبني ..بهدلتوة ..الحمد لله إني مسافرة
الجميع بصوت عالي الحمد لله
ويعم الضحك المكان
السلام عليكم
أم صقر بحنيتها أهلا ..أهلا ..بحبيبي أهلا
صقر يضع رجل على الأخرى أهلا ..أهلا بالحاضر الغائب
حضرتك جيت من السفر ولا لسة
مروان وهو يجلس بجانب أمة صدقني وحياتك كل يوم أقوم الصبح وأقول انهاردة خلاص أخر يوم في اللعب وهابدأ الشقى بس أعمل أية في صديقات السوء
صقر بتحذير مروان ..
مروان أف ..أف ..روتيلا هنا سوري مرات أخويا لحظة أحط الفلتر ..وهابدأ في صياغة الجملة مرة أخرى ...يفكر مروان قليلا ...الحقيقة الجملة كلها صحيحة ما عدا أخر كلمة بدل صديقات يبقوا أصدقاء ..خلاص أتحلت المشكلة
روتيلا لأ ..غير صحيح
مروان ينتبهة لروتيلا أزاي ..أنا بعرف عربي كويس مش مذكر صد...
روتيلا تقاطعة وهي تهز رأسها لأ.. أقصد لما قلت ..وحياتك ..حرام لا يجوز أن تحلف بغير الله
يصمت مروان وقد سهم تماما أمامها أنا الحقيقة منتبهتش ..أنا بجد معرفش أني قلت وحياتك
روتيلا ببساطتها عادي لأن لسانك متعود ...انت خلاص انتبهت فأكيد مش هاتكررها تاني
تحول الصالون للهدوء بعد كلام روتيلا ..مروان المرح جدا وجد نفسة في نقاش لا يحولة إلى تهريج كعادته
صقر يقطع الصمت مستغلا هدوء أخوه مروان ...هاتبدأ شغل أمتى
زي ما تحب
صقر إحنا هانسافر النجع يوم الجمعه الجاية إن شاء الله ..يبقى لما نرجع
مروان بس أنا مكنتش عايز أسافر
صقر بإصرار كلنا هنسافر ...مفهوم
مروان إن شاء الله
صقر عمر هايجي بعد شوية هانتظرة في المكتب ....روتيلا
تنظر له روتيلا ....
صقر بسبورك معاكي ولا مع بابا
أيوة معايا ..بس هاتحتاجة ليه
صقر كنت هاعطية لعمر يغير في البيانات وأعملك تأشيرات مهمة يمكن نحتاجها الفترة الجاية
أم صقر أنت مسافر
يمكن كمان شهر
روتيلا مش يحتاج
صقر بضيق مش عايزة تسافري معايا !!
روتيلا بابتسامة لأ..هاسافر معاك لكني مش هاحتاج تاشيرات لأن معايا جواز فرنسي
صقر ينظر لروتيلا طويلا
روتيلا تضع يدها بتردد على يد صقر في إية !!....صقر
يقف صقر ولا حاجة ...هانتظر عمر في المكتب
يمشي صقر وترك روتيلا تبحث في كلامها عن شئ قالته أثار سكون زوجها
....مكتب صقر .....
يدخل فيجد صديقة يقف يطل من نافذة مكتبة ولم يشعر به
يضع عمر يدة على كتف صقر الذي انتفض السلام عليكم ...أية مالك
صقر يعود لمكتبة أهلا عمر ..وعليكم السلام
عمر أهلا عمر ...أية المقابلة دي ..أنا حتى جوز أختك يا أخي
اقعد
قعدنا خير .مالك
صقر بتنهيدة وهو يمسح وجهة بيدة كتير بحس إني معرفش حاجة عن زوجتي ..انهاردة عرفت أن معاها جواز فرنسي ..مش غريبة
عمر عادي أنتوا مش من زمان متجوزيين وأنت دايما مشغول
صقر لأ..مش مبرر
انت متضايق أنها مقلتش ليك قبل كدة ...الأحسن أنك تسألها
صقر إن شاء الله
صقر ينهي الحوار عمر خلينا في المهم ..أنت ناوي تيجي معانا النجع أنت وعمتي
عمر بتردد إن شاء الله ...صقر في حاجات توصلتلها في قضية ماجد
يمسح صقر على وجهه بعصبية ماجد ..ماجد قلنا ليك خلاص
عمر بتأكيد أنت وخالي كنتم دايما عارفين
صقر بحدة أيوة....... أستريحت
عمر بحزن كنت عارف ..كنت دايما حاسس ..أنكم عارفين الحقيقة ..لكن ...معقولة أنت ..وينظر عمر فجأة وبحدة لصقر ..
صقر الذي قرأ الأتهام في عين صديقة ليظلا يتبادلا النظر بصمت لينزل في الأخير عمر عينة پألم أسف إني شكيت أنك تكون مشارك في نفس الشغل ...
يقف صقر ويتجه للنافذة ينظر منها لبعيد ليقص لعمر بهدوء البداية كانت تجارة الأسلحة وبعدين اتطورت لسلاااح ومخدررات
أنا كان شغلي دايما بعيد