رواية الفراشة للكاتبة روتيلا
وبعدين تعالي عندي في أوضتي اكون جبت ليكي اكل.. فاهمة يا روتيلا أوضتي ..
روتيلا حاضر يا أبية
وتذهب روتيلا
محمد والذي تخطى عمرة السادسة عشر عاما بقليل هاجمهم پغضب أنتوا حبستوا روتيلا أمبارح في استطبل الخيل
أم راشد وام جمال أنت اټجننت ..
أم جمال تبكي هي كمان سحرتك
ام راشد پغضب أنت جبت الكلام ده منين ...انطق يا ابن راشد
محمد بهدوء يا جدتي اسمعيني روتيلا طول الليل محپوسة في الساقعة دي وكمان في الضلمة مش حرام يعني مش عايزاني أزعل على اختي
أم جمال وهي تبكي غيرتها من امرأة ماټت اختك حرام عليك دي بنت الست اللي خطفت أبوك منكم وانتم لسه عيال ولما تكبر تقول أختك
ام جمال تمسح دموعها حاضر علشانك انت بس
ويذهب محمد تاركا ورائه جهل يكبر عند الجدة والخادمة وغيرة أم وزوجة على أولادها وزوجها
صقر ليه عملوا حاجة تانية ..وخالد فين من كل ده مسمعتش صوته يعني
يضحك راشد لأنه كان مشغل ودانه لقط كل اللي اتقال وأتأكد أنهم هايعملوا في روتيلا حاجة تانية وقرر انه مسئول عن روتيلا
خالد الذي كان يجلس متخفي بعيد عنهم في نفسة مټخافيش أنا مستحيل أخلي اي حد في الدنيا يأذيكي أبدا ...وعد
راشد وعد عطاة لروتيلا في نفسة من هو عندة 12 سنة وأوفى وأنا أشهد
صقر يرمي حجر اخر في النيل وانا اشهد ....وبعدين
محمد بحنيتة قدر طول النهار أنه يحاول يحاوطها من ناحية ومن ناحية تانية خالد مكنش بيسيبها وودانه دايما معاهم لكن محمد انشغل في المزرعة وبقى بيبات أحيانا هناك وخاصة أن جمال ويوسف كانوا معايا فكان بيضطر يشرف على الشغل في غيابنا والستات دب الخۏف جواهم وقالوا لازم لو حصل ليها حاجة محمد هايعرف وهاينكشفوا وقرروا أسهل حاجة الاوضة الشمالية حبسوها فيها
صقر بحدة وڠضب اية !!
صقر بتعجب وبالليل
راشد بشبح دموع على عينة بالليل يا روح أبوة يجيب البطانية بعد ما كلهم يناموا ويفردها جنب الباب بتاعها وينام وهي في المقابل تنام من الجهة التانية ويمد يده من تحت الباب فېلمس اطراف أيديها بس ويفضل يحكي ليها كل حاجة واي حاجة لغاية ما تروح في النوم وعند الفجر يصحى ويصحيها يصلوا الفجر وتقعد هي جنب الشباك لغاية ما يرجع هو من المدرسة
صقر طبعا حكت ليك
راشد يحرك رأسة يمين ويسار بلا ......
صقر ليه هددوها
راشد لأ روتيلا بقت مش عايزة تتكلم سكتت
أية !!!
راشد يمسح عينة معرفتش احميها أنا افتكرت غيابي وغياب أمها السبب وديتها لدكاترة كتير كلهم قالوا معندهاش حاجة لغاية في يوم فوجئت بجمال بيطلق مراتة ويطردها ويطرد الخدامة وبيوطي يبوس ايد اختة وراسها وبيوطي عايز يبوس رجلي ويطلب مني اني اسامحة لانه مقدرش يحمي اختة من جهل زوجتة وأمة وجدتة .....خالد حكى له كل حاجة
دي كانت الأجابة على اسئلة الدكتور النفسي اللي ودتها له قال لينا البنت حماها من المۏت أو الجنون وضع الجنين التوأم اللي خدتها مع خالد
صقر ينظر له وهو يشد على رأسة بشدة توأم !!
راشد يبتسم بحزن صوره كده لينا مسك الدكتور ورقة وقلم ورسم لينا وضع التوأم في بطن أمه كل يوم خالد طول فترة غيابنا يعمل نفس الوضع يتكلم معاها لغاية ماتنام لكن مكنش فاكر أنها مش عارفة تتكلم بسبب مشكلة ولكنه أعتقد أنها مش قادرة تطلع صوتها لأنها كانت بټعيط كتير وزي ما كان هو سبب في انها تفضل عايشة أوسبب في أنه يحمي عقلها من الجنون الدكتور علمة أزاي يتفاهم معاها لغاية ما أتكلمت ...بس دي حكاية توأمها
صقر يقف ويدور حول نفسة يمسح على وجهة عدة مرات پغضب طفلة ..طفلة يا ربي يتعمل كل ده فيها ليه طفلة .....وبصوت عالي صړخ ووجهة للسماء ..يا الله ...ثم ينظر للحاج راشد ...أنت كنت فين يا حاج راشد
كنت فين ....ثم يجلس بحسرة ...خالد اللي حماها لما اتحبست أول مرة لكن مين اللي حماها لما أنا أتجرأت وعملت نفس الشئ معاها ...مين
يضحك راشد وهو يربت على كتفة اجابة سؤالك عندها روح اسألها
يقف صقر بسرعة لكن بتوتر اروحلها أزاي وفين ..وهاترضى تقابلني
يقف الشيخ راشد وهو يبتسم البيت ......أوضة العفاريت ..خالد هايساعدك
يجري بل يطير الصقر لفراشتة تاركا الشيخ يجري أتصاله بخالد
ليكون في استقبال الصقر ليذهب به للفراشة ثم عاد هو لمحبوبته أه ...الحمد لله يا ناديا ربنا استجاب لدعائك وبنتك ربنا رزقها باللي يصونها ويحبها
يتبع
الجزء الواحد والأربعون .
......حجرة جمانة ......
السلام عليكم
أم جمانة وهي تنظر لجمانة التي اشاحت بوجهها ثم لروتيلا وعليكم السلام ..أهلا..روتيلا أخبارك أيه
الحمد لله
تقرب روتيلا من جمانة التي تبحث في فسساتين الزفاف على اللاب وهي تضع يدها على شعرها أخبارك جمانة
جمانة بهمس الحمد لله
تجلس روتيلا وهي تواجهة مرات أخوها صحيح اللي سمعته
سلمى خير ..أية اللي سمعتية
تبتسم روتيلا أم جمانة ..عمتي قالت ليا على خطوبة رامي لجمانة وموافقتكم عليه
جمانة ترفع رأسها عن الجهاز وبحدة وأنتي أية دخلك
أم جمانة بسخرية عيب يا جمانة روتيلا بردة عمتك ..عيب تكلمي عمتك كدة أبوكي يزعل منك ويمكن يحبسك ولا حاجة.. زي ناس ..وأنتي يا حبيبتي مش متعودة زيهم متستحمليش يا حبيبتي
تضحك جمانة صحيح يا مامي ..وتنظر لروتيلا ...صحيح كفارة خرجتي إزاي ولا اتطلقتي
نصيحة يا عمتي لازم تسمعي كلام جوزك ..صح يا مامي
أم جمانة بتنهيدة صح يا حبيبتي الواحدة ملهاش إلا جوزها وبيتها ربنا يكملك بعقلك يا بنتي علمي عمتك يمكن تتنصح.
روتيلا بهدوء عموما لوكنتوا خلصتوا ممكن أعرف على أي أساس وافقتوا على رامي
سلمى ابن عمتها واللي نعرفة أحسن من اللي منعرفهوش أدينا جربنا صقر وشوفي في الأخر أنتي فين ..وحصلك أية
روتيلا بابتسامة وثقة أم جمانة متتعبيش نفسك بيا خلينا في جمانة أنتي كنتي دايما متأكدة أن رامي مش مناسب لبنتك أية اللي اتغير ..
سلمى والله بنتي موافقة وأبوها موافق ..ولا علشان علاقتك وحشة بأمل عايزانا كلنا نقطع علاقتنا بيها
روتيلا ابلة أمل أختي وعلاقتي بيها مش موضوع مناقشة انا عايزة مصلحة جمانة والزواج ده مش صحيح ..حتى رامي محتاج واحدة تساعدة وتقومة والواحدة دي أكيد مش جمانة
سلمى پحده إنتي بتقولي أيه بنتي مالها مش عاجباكي ليه.. مش كفاية أنك وقعتي بينها وبين أبوها ..
جمانة بحدة كفاية إزاي يا ماما هي علشان بوظت حياتها فعايزة حياة كل اللي حواليها تبوظ
روتيلا بتنهيدة أسمعيني كويس ..أنا مش هاستسلم للدفاع عن نفسي أدامكم ولا أنا محتاجة ..لكني بقولك للمرة الأخيرة أنتي غلطانة في اختيارك.
جمانة وهي تحرك شعرها ليه بقى ماله رامي
رامي ..رامي يا جمانة اللي كنتي كل يوم والتاني تتصلي تشتكي من إصرار جدتك عليه
كنت غلطانه
روتيلا نفسي أفهم أية اللي اتغير في رامي ..شوفتي أية فيه جديد
شوفت فيه أحلامي اللي هاتتحقق ..وكفاية انه بيحبني ومستحيل يرفضلي طلب حتى السكن في القاهرة جوز عمتي وعدني بفلة تجنن هدية جوازنا
روتيلا انتي مخك صغير ..دي أحلامك ..ممكن أعرف أيه أقصى أحلامك
جمانة تشيح بوجهها عن روتيلا .....
روتيلا انا أقولك ..المدينة ..اللبس على الموضة ..الفسح ...السفر...اية تاني
جمانة بحدة أنتي علشان مكونتيش محرومة من كل ده فهم بالنسبة ليكي حاجة هايفة
أنا مكنتش شايفاهم اصلا ..لكن أنتي كان معاكي أفضل تكنولوجيا أحدث تليفون نت لاب
حتى اللبس كان بيوصلك كل موسم من أغلى محلات اللبس الفسح كنتي بتتفسحي أكتر مننا كلنا لدرجة كنت أنا وماما منيرة لما نحب نروح لمكان كنا ننتظرك علشان تودينا
جمانة وحب اللي حواليا جدي وعمامي وسيتي منيرة
كل اللي حواليكي بيحبوكي منحرمتيش على الأقل من حنان أبوكي وأمك
جمانة تقف وبصوت عالي وأخويا
روتيلا تقف لتواجهها أخوكي أنتي اللي كنتي رافضاه ومتضايقة من وجودة في حياتك ..مامتك لما أتأخرت في الحمل التاني بقت مدلعاكي كل طلباتك أوامر علينا كلنا ..كنتي أكبر مني وكنت بنزل مع ماما ناديا وبعدين ماما منيرة ندور ليكي على الحاجات اللي بتعجبك وتشبطي فيها في التليفزيون ..حتى أخوكي كنتي مش طيقاه وعايزاه يبعد عن البيت فكان دايما مع ابيه جمال علشان تستريحي وده كله لأنه لفت الأنظار وأخد الأهتمام منك ..
جمانة باستنكار انتي متهيألك أني بكرة أخويا !!
تضحك روتيلا وهي تحرك رأسها بلا غريبة حقيقي غريبة مين اللي قال للميس عن مكان خالد أية كان قصدك كنت فاكرة لميس هاتجري تقول لصقر ..الغريبة عنكم واللي عاشت وسطيكم فترة صغيرة فهمت خالد وخاڤت عليه وأختة اللي بتحبة لأ .. ..فعلا غريبة
جمانة وهي متفاجأة من كلام روتيلا و تتغاضى عن شهقة أمها أأنا...أأنا..مش صحيح أنا بحب أخويا بحبه لكن...
تقاطعها روتيلا لكن بتكرهيني أنا ..أو كنتي فاكرة أن كدة صقر هايكرهني تستغني عن أخوكي علشان تأذيني