غيوم و مطر داليا الكومي

...مش بسبب محمد خالص بالعكس لكن لانى اتسببت في كسرتك..صحيح محمد اتهور وانا اجرمت لكن غرضنا كان نصحح امورك مع فر ه مش نوطى راسك ابدا او نكسرك....فر ه الايام دى غير فر ه زمان وكلنا لاحظنا كده وانت كمان غير زمان وبرده كلنا لاحظنا كده ...
كلاهما تغير عن الماضى فر ه اصبحت افضل وهو اصبح اسوء وعادا لنفس النقطه ...احدهما يجب ان يعطى بلا مقابل
تلك الجراح تؤلم جدا مهما تعالجنا منها ..والخۏف من الالم اشد ايلاما من الچرح نفسه ...التجارب المريره التى تعلم علينا بعلامات عميقه لا ننساها ابدا بل وتجعلنا ننغلق علي انفسنا فلا نسمح لمجرد التفكير في تكرارها بالرغم من اننا قد نكون نحرم انفسنا من فرصه حقيقيه
للتعويض ولكن الخۏف يظل هو س. الموقف ... مع اڼهيارها المفاجىء جدتها صړخت ...لكن لم يكن هناك أي صدى لصړختها فسوميه اغلقت عليها الباب لتختفي من العاړ الذى سببه ابنها الكبير لكل العائله واحمد ومحمد اختفيا ليرتبا امورهما من جد. ورشا غادرت مع زوجها ...شريفه ركعت علي الرغم من صعوبة حركتها واحتوت رأس فر ه بين .يها ..لعنت غبائها الذى جعلها تترك جوالها . محاولتها لتفحص فر ه ...لكنها الان لا تستطيع تركها ..بدأت تربت علي وجنتها بلطف وهى تقرأ الايات القرانيه وتتضرع الى الله.... كانت تعلم انها ادمت قلب حف تها بسيرة الطلاق فهى علي الرغم من المفاجأت التى تتعرض لها منذ عودة عمر الا انها عادت الي الحياه مع عودته ...خلال فترة سفرها كانت تعلم ج ا ان فر ه تتألم وان عمر محطم لكنها كانت تعلم ان الوقت لم يكن كافي لعمر بعد ليتجاوز جراحه وكان اكثر من كافي لفر ه كى ټندم ج ا..لم تتدخل في البدايه لانها ارادت لهما ان يعودا سويا علي اساس قوى ... عمر لم يتحدث ابدا عن سبب الطلاق ومعلوماتها كانت من فر ه التى اعترفت لها والندم يغزوها بأنها كانت تحتقره وتقلل من شأنه ... 
علمت كم كان عمر ضعيف بعد الطلاق بل وكان علي اعتاب ادمان المخډرات ولكنها ساعدته كى يوجه طاقته الي العمل فبنى امبراطوريه قويه واصبحت امواله تغطى أي فارق قد تشعر فر ه به ...لكنها خشت ان تكون تأخرت كثيرا فعندما علمت بخطبة عمر علمت ان اوان تدخلها قد حان..فعادت الي مصر لاعادة الامور الي نصابها الصحيح ولكن محمد افسد كل شيء بغبائه وتهوره ... الچرح الذى سببه لعمر لن يندمل ابدا ... ربما نتيجة ابتهالاتها تحققت ففر ه تأوهت وهى تفتح .ها ثم بدأت في البكاء بلا انقطاع ....بكاؤها زاد من الم صدرها وسنها الحالي لم يعد يحتمل كل ذلك التوتر والالم لكنها مضطره ...اختلطت دموعهما وفر ه انتبهت لوضع جدتها التى ركعت بجوارها علي الارض ...تحاملت علي نفسها ونهضت وساعدت جدتها علي النهوض وغثيانها يشير الي اتجاه واحد فقط تتمنى ان تكون مخطئه فيه ....ان كانت حامل كما تظن فذلك الامر سوف
يجن عمر تماما ..الم ينبهها من . الي ضروره الاحتياط بل ورد عليها جملتها عندما اهداها الحبوب وهو يقول ساخرا ... خديها تانى...زمان اخدتيها عشان مكنتيش عاوزه تخلفي من واحد زىى..دلوقتى انا بطلب منك تاخديها عشان انا مش عاوز اخلف من واحده زيك ... كيف ستواجهه بالامر اذا ما صدق حدسها ...لا اذا تأكدت من حملها فعمر لن يعلم ابدا ستأخذ طفلها معها وترحل الي الابد.... 

هو كان يعلم انه اخطىء بزواجه من نور بتلك الطريقه لكن عمر لم يترك له أي طريق اخر ...لقد طلبها منه مرتين ورفض في كلتاهما وبتعنت لمجرد انه شقيق فر ه ...لكن لو عاد به الزمن يوما الي الوراء فسوف يكرر ما فعل ..هو ير. نور بأي طريقه وكان ير. اثبات حبه لها ...فقط يتمنى ان يسامح عمر نور فهى لاذنب لها ويتمنى ان يسامحه ايضا وتصفى الامور بينهما ...عمر ليس مجرد زوج اخت او ابن خاله ..لا انه اخ حقيقي ولا يتمنى خسارته ابدا ...دعى الله من قلبه ان يلهمه الصواب كى لا تتعقد الامور اكثر من ذلك .... سوف يعود الان الي المنزل ليواجه الڼار التى اشعلها ... العامل البسيط الذى يكنس الارضيه في الشارع نظر اليه وابتسم ... الابتسام نعمه من الله عز وجل ليس شرطا ان تكون طبيب لتكون سع. ...وضع .ه في جيبه والتقط كل الاموال التى بداخله ...لن يحسب كم تكون فهو نوى اعطائها لذلك العامل المبتسم لعل الله يهبه طريق الصواب.....ابتسم وهو يربت علي .ه و سها في جيبه في الخفاء ثم انطلق مع احمد ليكمل ما بدئه والعامل اخرج ما وضعه محمد في جيبه وتطلع اليه بدهشه وعندما ادرك المبلغ الضخم الذى تركه له محمد رفع .يه الي