روابة كاملة و حلوة ❤♥️
خالص بس أنا جالي اتصال الصبح إن في شغل ضروري ولازم اسافر فهنسافر بكرا بإذن الله وهناك هتشوفي المكان ده
ضيقت عيناها باستغراب وهي تجيبه بريبة
_ يعني مش هنرجع البيت
_ لا اخلص الشغل اللي ورايا ان شاء الله وبعدين هننزل على القاهرة علطول
التزمت الصمت وهي تتساءل في نفسها عن ذلك المكان الذي سيأخذها إليه وبينما هي منشغلة بالتفكير رأته يقف ويقول
_ يلا بقى ولا غيرتي رأيك ومش عايزة تطلعي !
_ لا طبعا عايزة !!
قالتها بضحك وهي تثب واقفة ثم انزلت النقاب على وجهها وانصرفوا .... !
ساعتان ومن ثم ثلاثة وأخيرا أربعة ومازالت لم تعد للمنزل الجميع عاد للمنزل معادا هي وكل من علاء وطاهر يحاولون الاتصال بها ولكنها لا تجيب .. كل منهم يجلس في ركن مختلف كان علاء يجلس على أحد المقاعد التي بجوار النافذة المطلة على الخارج بدا للجميع هادئا ومعالم وجهه ساكنة وجامدة وكأن غضبه منذ قليل تلاشي في ثانية ولكن الحقيقة أنه كان يكتمه بداخله ويجمعه حتى يطلقه كله بها حين تعود .
_ تعالي
طاهر بصوت رجولي حازم يردعه عن الذي ينوي فعله
_ علاء أا........
قاطع أبيه بلهجة صارمة
_ لو سمحت يابابا دي مراتي وأنا هتصرف معاها بطريقتي
ثم زاد من ضغطه على ذراعها وهو يجرها معه للأعلى بينما هي تتأوه في صمت وتحاول الافلات من قبضته في محاولات فاشلة .
_ سيبه خليها يربيها .. هي عايزة تتربي فعلا
رمقت يسر والديها بعدم رضا وأصدرت تأففا قوي ثم استقامت واتجهت لغرفتها بعد أن ابدت للجميع من خلال قسمات وجهها ضيقها من الذي يحدث .
فتح علاء الباب وزج بها للداخل ثم اغلقه خلفه لتتراجع هي للخلف بارتيعاد وتردف باضطراب
_ علاء أنا كنت تعبانة والله ورحت المستشفى حاولت اتصل بيك بس تلفوني فصل شحن ومكنتش قادرة استناك لغاية ما تاجي من تعبي فروحت وحدي لو مش مصدقني أهو العلاج
مدت يدها في حقيبتها وأخرجت كيسا به اصناف مختلفة من الأدوية وترفعه أمامه حتى يراه جيدا ويهدأ ولكن لم ينجح الأمر معه حيث صړخ بها بنبرة نفضتها نفض
قالت بصوت مرتجف وأعين دامعة
_ أيوة بس أنا بقولك كنت تعبانة !!
أكمل صياحه بها بدون رحمة أو رفق بوضعها
انهمرت دموعها واجابته ببعض الدهشة
_ والله قولتلها إني رايحة المستشفى وطلبت منها كمان تحاول تكلمك وتقولك
عاد يقبض على ذراعها وهو يهتف ساخرا پغضب عارم
_ ياسلام والمفروض اصدقك أنا كدا الله اعلم روحتي فين كمان بعد المستشفى ده لو روحتيها فعلا
لا يصدقها رغم أنها ارته الأدوية جميعها !! كان على وشك أن يبدأ في عقابه الحقيقي لها ولكن يسر اقټحمت عليهم الغرفة ودخلت لتقترب من أخيها وتنزع يده على ذراعها هاتفة بحزم
_ اطلعي برا يايسر !!
قالها بتحذير حقيقي حتى لا ينفجر بها هي الأخرى ولكنها صړخت به بنبرة مرتفعة ومتضجرة
_ هطلع وهاخدها معايا مش معنى إنها مراتك يبقى يحقلك تمد إيدك عليها ! هي تستاهل العقاپ على كل اخطائها بس مش بالإهانة .. في مليون طريقة للعقاپ غير الذل وكسرة النفس يإما بقى تطلقها وتريح نفسك وتريحنا من القرف ده
ثم نظرت لميار واشارت لها بعيناها أن تذهب معها لتلقي ميار نظرة علي وجهه المحتقن بالډماء وهو يقف متصلبا وكأن كلمات شقيقته تمكنت من اخماد الۏحش الذي بداخله ثم تحركت مع يسر الذي اخذتها لغرفتها واغلقت الباب !!! ......
جلست ميار على الفراش وهي تجفف دموعها بظهر كفها وتهمس في امتنان وصوت متحشرج
_ شكرا يايسر
لوت فمها بامتعاض وهدرت في خنق
_ العفو .. بس متفتكريش إني عملت كدا عشان خاطر عيونك لإني لسا مش بطيقك أصلا أنا بس عارفة وجربت الإهانة وأكيد مش هحب اشوف حد بيتعرض ليها حتى لو مش بحبه
ثبتت نظرها على عيناها التي يحوم بها الاكتئاب والألم لتزم شفتيها بأسى وتقول بوجه يحمل بعض الإشفاق
_ حسن هو السبب مش كدا !
تنهدت يسر بشجن وغمغمت تسألها لتغير مجرى الحديث
_ إنتي روحتي فين !
ميار بنبرة ضعيفة
_ كنت تعبانة ورحت المستشفى اكشف عند دكتورة قالتلي عليها رفيف وقبل ما اطلع قولت لمرات عمي إني تعبانة وبرن على علاء تلفونه مغلق فقالتلي روحي وأنا هبقى اقوله
اقتربت يسر منها ورتبت على كتفها هامسة بلطف
_ طيب ياميار لو حابة