روابة كاملة و حلوة ❤♥️
الماء كما طلبت فاسرعت
_ الفصل الثالث _
داخل أحد النوادي التي تجمع بين الطبقة المتوسطة والغنية . كانت الأضواء مزعجة بعض الشيء وعلى كل طاولة مجموعة أصدقاء أو عائلة جاءوا لقضاء وقت جماعي وممتع باستثناء طاولة ! .
حيث تجلس فتاة عليها وتقوم بمذاكرة أحد دروسها الجامعية استعدادا لامتحان غدا غير مكترثة لأصوات الثرثرة والأزعاج من حولها وعندما شعرت بالصداع يتمكن منها فقررت أن تنهض وتطلب كوب قهوة لها حتى تكمل آخر درس وترحل قبل تأخر الوقت وبينما هي في طريق عودتها لطاولتها وهي بيدها كوب القهوة وباليد الأخرى هاتفها تتفحصه بتركيز شديد اصطدمت بأحدهم وشهقت بفزع عندما وجدت جزء من القهوة سكب على قميصه الأبيض رفعت نظرها له وقالت باعتذار ونظرة قلقة ومرتبكة من ردة فعله التي ربما تحتمل الڠضب
نظر هو لقميصه الأبيض الذي تلطخ جزء منه بالقهوة وكتم غيظه ثم عاد ينظر لها وقال بنبرة محترمة وبابتسامة راقية
_ ولا يهمك يا آنسة حصل خير
دققت رفيف النظر به جيدا ثم هتفت فورا بعفوية
_ إنت إسلام ابن طنط منى واخو ملاذ
قطب حاجبيه باستغراب لمعرفتها اسمه وعائلته الصغيرة وخرج صوته مستفهما
_ أيوة أنا ! .. إنتي تعرفيني من فين
_ أنا أخت زين .. رفيف
بدا طبيعيا جدا ولم يبدى أي اندهاش فقط مد يده ليصافحها هاتفا بابتسامة عذبة
_ آهااا أهلا وسهلا تشرفت بمعرفتك .. اعذريني لو مش فاكرك
_ لا عادي .. آسفة مرة تاني مخدتش بالي والله هتعمل إيه في القميص
ه بعدم حيلة وشيء من الخنق ثم عاد يرسم الابتسامة على وجهه وهو يقول
_ في واحد صاحبي جايني دلوقتي هقوله يجبلي قميص معاه
أماءت له بالإيجاب ثم اعتذرت بذوق وانسحبت وهو كذلك قاد خطواته على عكازه إلى طاولته التي كانت على الجانب المقابل لها وأخرج هاتفه يتصل بصديقه ويخبره بأمر القميص .. وبقى لدقائق في انتظاره يحتسي كوب الكاكاو الخاص به وينقل نظره بين الجالسين والمارين وأحيانا يقع نظره عليها وهي مندمجة في استذكار دروسها فتعجب أنه كيف لها أن تدرس في وسط كل هذا الأزعاج ! .
_ إيه ماله قميصك ياباشا !
نظر لرفيف حتى يتأكد أنها لا تراه وقرب رأسه قليلا من صديقه هامسا حتى لا تسمعه
_ البنت اللي هناك دي خبطت فيا بالغلط وقهوتها اتكبت على القميص
نقل نظره إلى ما يشير له بعينه فوقع عيناه عليها وظل للحظات يتفحص ملامح وجهه ثم عاد بنظره مجددا لصديقه وهمس مشاكسا
_ يارتني أنا ياخي !
ضحك بخفة ثم هب واقفا وجذب عكازه والقميص مغمغما
_ هروح أغير القميص في الحمام ولغاية ما آجي اطلب لينا سندوشات أي حاجة لإني جعان وكنت مستنيك
_ هو إنت من إمتى مكنتش جعان أصلا إنت 24 ساعة جعان يامعلم
انحنى قليلا وهو يهمس محذرا مانعا ضحكته
_ احنا في مكان عام فمتخليش لساني يغلط بالالفاظ
قهقه الآخر بقوة واستدار هو متجها إلى الحمام فنظرت هي له عندما مر من جانبها ولاحظت عكازه ولكنها لم تكترث لهذا كثيرا ولفت رأسها ناحية طاولته فرأت صديقه ينظر لها وعندما التقت عيناهم ابتسم لها فخفضت نظرها في الكتاب فورا بتوتر وخجل ولم تكف عن لعڼ نفسها وغبائها الذي وضعها في هذا الموقف المحرج وقررت أن تنسحب بهدوء قبل وقوع مصائب أكبر ثم استقامت ولملمت أشيائها وغادرت بسرعة البرق وعندما عاد هو بعد دقائق لاحظ فراغ الطاولة منها فنظر إلى صديقه بنظرة فضولية فيجيبه هو ضاحكا
_ بعد ما أنت قمت هي بصت عليا فأنا ابتسمت وبعديها علطول لمت حاجتها ومشيت شكلها اتكسفت !
نظر اسلام لصديقه بغيظ وهتف پغضب
_ إنت متخلف يابني بتضحكلها ليه .. ماطبيعي تتكسف وتمشي
استمر في ضحكة بينما هو فتأفف وجلس على المقعد واكمل احتساء كوبه الذي تركه ناقصا.
....
باقي الفصل الثالث
خرج حسن من المنزل واستقل بسيارته ثم انطلق بها وأشارت هي لسائق التاكسي أن يلحق به وبعد دقائق توقفت سيارته أمام المكان المقصود وترجلت من السيارة ثم اختبئت بمهارة حتى لا يراها أما هو فقاد خطواته نحو الداخل والذي كان عبارة عن ملهى ليلي لا يضم سوى أصحاب الطبقات الراقية ! .
توقفت من الخارج تنظر له خلف الزجاج وهو ينضم لإحدى فتيات الليل ويجلس بجوارها ثم يبدأ في طلب خاصته وكانت الفتاة تتلفت حولها باحثة عن أحدهم حتى وقع نظرها على يسر من خلف الزجاج وأشارت لها يسر بأن تبدأ فأماءت بالموافقة والتفتت ناحية حسن ثم اقتربت منه بطريقة مغرية والتصقت به حتى تسير الخطة كما يجب وكانت يسر من الخارج تلتقطت الصور بزاويات تعبر عن وضعهم الغير لائق واستغلت الفرصة عندما وجدتها والتقطت الصورة فورا ثم وجدتها تنظر لها كأنها تسألها هل يكفي هذا فأماءت لها بالموافقة وأشارت بيدها على شيء أمامهم ففهمت هي مقصدها وشرعت في تنفيذه بينما هو كان غير مكترث لها تماما فقط يقلب نظره بين الفتيات بنظرات وقحة مما زاد إصرار يسر على معاقبته فهذا الفاسق يحتاج لشيء يعيده لرشده .. كانت تحترق غيرة وهي ترى هذه تجلس بجانبه وهو لم يبدى أي اعتراض ياله من وقح وفاسق .. ولكنها اقسمت أنها ستخرجه من هذه القذرات قريبا !
بالداخل
تحدثت الفتاة له بنبرة وضيعة
_ ألا قولي ياحسن بيه هي مش يسر العمايري بنت عمك !
نظر لها عند ذكرها ليسر وقال بتعجب
_ آه إنتي تعرفيها من فين !
_ كانت معرفة قديمة !
ابتسم بسخرية وقال بوقاحة دون أي اعتبار أن هذه الفتاة ابنة عمه وسمعتها من سمعته
_ لا ده أنا بعد كدا هغير وجهتي مدام بنت عمي تعرفك مش بعيد تكون زيك ليه أدور برا ! .. قال معرفة قديمة قال !!
قالت بتصنع الضيق
_ أخس عليك ياحسن بيه إيه زيك دي إنت بتغلط فيا كدا !!
أطلق ضحكة مرتفعة ومستهزئة وقال بنظرة شياطنية وجريئة
_ احنا هنستعبط يابت !! هتعمليلي فيها شريفة ولا إيه تحبي أفكرك بالليلة إياها !
أطلقت ضحكة أنوثية مرتفعة ومٹيرة فرأتها يسر من الخارج وهي تضحك هكذا وهو يبتسم فبصقت عليهم باشمئزاز وهمست بتقرف وتوعد
_ بسببك بتعامل مع الأشكال دي وبتفق معاها كمان صبرك عليا بس دي لسا البداية
لحظات قليلة ووجدتها تنهض من جانبه وتنسحب من أمامه للخارج دون أن يلاحظها وتقابل يسر في الخارج التي جذبت من يدها التسجيل الصوتي وقالت بشراسة
_ عملتي اللي قولتلك عليه
قالت الفتاة بثقة ونظرة وقحة
_ طبعا ياهانم اطمني ده قطع فيكي جوا .....
قاطعتها بحدة وهي تصيح بها پغضب
_ إنتي هتنسي نفسك ولا إيه يابت عملتي اللي قولتلك عليه وأهي فلوسك وقسما بالله لو سمعت إنه عرف إني كنت هنا لاكون محياكي من على الوش الدنيا كلها
تقهقرت الفتاة پخوف وهتفت بتوتر وهي تجذب دفعتها من النقود منها
_ مش هيعرف حاجة متقلقيش
رمقتها بنظرة احتقارية أخيرة قبل أن ترحل وهتفت بسخط
_ جاتك القرف إنتي وهو !!
ثم استدارت واستقلت بالسيارة الذي أتت بها إلى هنا وستأخذها للمنزل مجددا .
مر يومان دون أحداث جديدة في اليوم بالنسبة للكل .. زين ينشغل بعمله كالعادة وملاذ لا تزال تحسم قرارها النهائي حتى تخبرهم بقرارها .. أما حسن فكما هو في عالمه الخاص والقذر ويسر تنتظر الوقت المناسب لتطلق السهم عليه .. أما شفق فتواصلت مع أخيها هي وأمها مرة واحدة منذ ذهابه وكرم مازال يبحث عن قاټل زوجته ولا يتوقف ليوم واحد عن محاولة جمع أي معلومات عنه .
أما اليوم فسيكون يوم المفاجآت العالمية بالنسبة للكل وقد تكون فجائع للبعض وليست مفاجآت ! .
فتحت هاتفها عندما سمعت صوت أشعار ينبه بقدوم رسالة لها على تطبيق الواتس آب ووثبت واقفة عندما رأت صورها مرسلة من رقم مجهول وكانت صورها التي التقطتها لها زينب بملابسها الجديدة ظلت متسمرة بأرضها تتطلع في الصور بذهول وقد شعرت بارتعاشة جسدها ورعبها الذي استحوذ عليها بالأخص عندما وجدت هذا الرقم يتصل فأجابت فورا صائحة به پغضب ممتزج بالارتباك
_ إنت مين وجبت الصور دي منين !
أتاها صوته الهادئ والخبيث
_ اهدى ياقمر .. من غير عصبية كدا إنتي كنتي عجباني وزاد اعجابي بعد الصور الجامدة دي فإنتي هتجيني على المكان اللي هقولك عليه بالذوق ومن غير شوشرة وإلا أنا مش محتاج أشرح اللي هعمله بصورك دي
ابتلعت ريقها بړعب حقيقي عندما سمعته يطلب منها القدوم لمقابلته ولكنها استجمعت قوتها وصاحت
_ إنت تعرفني من فين أصلا !
_ أعرفك كويس أوي يامزة ولما تاجي هنتعرف أكتر كمان هبعتلك العنوان بالتفصيل في رسالة بالوقت اللي هنتقابل فيه بليل وتاجي وإلا إنتي عارفة