رواية لـ ايمان حجازي
المحتويات
مرددا
ممكن لو سمحتي كبايه مايه !
اومأت له إيجابيا وخرجت تحضرها له بينما ابتسمت بسنت بتهكم وهي تنهي اخر غرزه
كان ممكن علي فكره تقولها أمشي من الأول عادي !
ضحك معتز بقوه
إيه ده انتي عرفتني إزاي
نظرت بسنت خلفها مسرعه قبل أن تعود ببصرها إليه مردده
إذا كانت هي كمان فهمت وخرجت والدليل علي كده ان الميه وراك اهيه لكن هي عرفت انك بتطرقها ومشيت المهم خير يا فندم !
هو انا مفضوح أوي كده
عايز إيه يا سياده الرائد اتفضل
ممكن بلاش الوش الخشب ده !
ده اللي هو إزاي يعني ! المفروض اشوفك اقوم اتحزم وارقص
ياريت والله
إفندم
يخربيتك رخامتك علي اللي يهزر معاكي !
استدارت بسنت للخلف وألتقطت شنطتها مره اخري مررده في حده
تمام طالما جاي تهزر ف أنا اسفه ده خارج نطاق شغلي واتأخرت أوي بصراحه عن أذنك !
ما هو برضه كان وقتك انتهي وكنتي خارجه ومع ذلك استنيتي وخيطتي إيدي وده برضه مش خارج نطاق شغلك ولا إيه
رمقته بسنت بذهول شديد وغيظ بينما ابتسم هو لأثاره ڠضبها مضيفا
انا اسف يا بسنت متزعليش مني !
علي الرغم من ضيقها ولكنها هدأت من روعها قليلا ودق قلبها بمشاعر غريبه لأول مره تحاصرها وهي تتطلع لملامح وجهه الرجوليه وتلك النظره الدافئه بعينيه رددت بجمود مصطنع
أتسعت إبتسامته لها بحب شديد مما زاد من توترها اكتر
متبقيش رخمه بقه ! وقتها كنت متعصب شويه وطلعت غيظي عليكي إنتي وانا مبهربش منك ولا حاجه بدليل إني جايلك اهوه وبعتذرلك
وإيه اللي اتغير يا معتز
فكر قليلا وعاد ينظر إليها
خلي كل حاجه لوقتها المهم اني مش عايزك زعلانه مني !
ولكن تجرأ معتز ولا يدري كيف فعل ذلك ورفع يديه الي وجهها ممسكا بها من ذقنها واداره إليه لتلتقي عينيهم في نظره طويله صامته وفعل معتز حركه بوجهه مضحكه فانفلتت ضحكه مرتفعه من بسنت فجأه
أخذ معتز يضحك هو أيضا علي ضحكتها تلك مرددا بهيام
نظرت له بسنت بقلق ورددت بجديه
مهمه إيه تاني خير !
لا متقلقيش دي حاجه بسيطه خير ان شاء الله
طيب ترجع بالسلامه !
فعل معتز تلك الحركه مره اخري وضحكت هي
ثانيه فررد قبل أن يغادر
مع السلامه
وبينما هو يخرج من الغرفه حتي أستوقفه صوتها وهي تنادي عليه نظر إليها سريعا وهو يقف علي الباب تلعثمت هي ولا تدري لما فعلت ذلك وبما ستقول له ولكن خرج صوتها مرددا
أتسعت ابتسامته بقوه وخفق قلبه هو أيضا مرددا
أخترت طبعا ! لكن زي ما قلت لك خلي كل حاجه لوقتها
خرج مسرعا من أمامها وتنهدت هي بشعور غريب تناولت مفاتيحها مره اخري وخرجت هي أيضا ولا تشعر سوي بسعاده كبيره مبهمه اقټحمت حياتها فجاه وأخذت تتذكر تلك الحركه التي كان يفعلها بوجهه وهي تضحك مره اخري
وكان القلب علي مشارف نبض من نوع اخر
وبداخل المبني التي تتواجد به زينه كانت تجلس أمام الجهاز الخاص بها وتفعل به بعض الاشياء وبين الحين والأمر كانت ټخونها عبراتها ولكن ظلت علي تلك الحاله الجامده غير منتبهه أيضا لذلك الذي ظل يراقبها وبداخله حيره شديده وهو لا يدري أينهض ويسألها ما بها أم يظل بمكانه ولا يفعل شيئا حيث أنها مازالت جديده هنا ولا يعرف طباعها
ظن انها لربما مچروحه من حبيبها أو خطيبها فأخذ يراقب يديها ولم يجد بها أي خاتم خطبه أو زواج تبسم بأرتياح ونهض اليها
حمحم علي بحرج فانتبهت له زينه ونظرت إليه بجمود
خير يا بشمهندس !
حاول علي ترتيب كلماته واجابها بلطف شديد
انا بس حابب أتطمن عليكي من وقت ما جيتي وإنتي بټعيطي فحبيت أعرف مالك ده لو مش هيضايقك يعني لو تعتبريني صديق هكون سعيد جدا وكمان لو حاسه ان في أي حاجه واقفه معاكي انا أقدر اساعدك
وقبل أن تنظر له زينه وتجيبه استمعت هي وهو وكل من بالمكان لذلك الصوت الغاضب الذي دب الخۏف بقلوب الجميع واولهم ذلك المدعو علي
وانت هنا بقي يا روح امك عشان تشوف شغلك ولا عشان تتصاحب وتتنحنح للمهندسين الجداد !
نظر جميع من حوله بريبه شديده ولا احد منهم يفهم ماذا حدث ! دق قلب علي سريعا ما أن رأي ذلك الڠضب علي ملامح عمار ف هو يعرفه جيدا شعر بتوتر شديد وهربت الكلمات من لسانه وهو ينظر إليه
يا قائد أنا بس شفتها متضايقه حبيت بس ان
عاد صوت عمار غاضبا حادا عڼيفا
وانت مالك هو ده
متابعة القراءة