امراة العقاپ لـ ندى محمود
المحتويات
الطفل حتى وقفا أمام بناية صغيرة متهالكة مكونة من طابقين والټفت له الولد هاتفا وهو يسير بأصبعه لأعلى
_ الدور التاني
اماء له آدم بالموافقة وقبل أن يستدير الطفل وينصرف هتفت الجارة سماح من شباك شقتها بالطابق الأرضي
_ مين ده ياواد ياسيد !
نظر إلى آدم وقال باقتضاب
ارتدت سماح نظارة النظر خاصتها وتفحصت آدم بتدقيق شديد فابتسمت بخبث وقالت ساخرة
_ هو إنت اللي بيقولوا عليه ولا إيه !
ضيق آدم عيناه بعدم فهم ولكنه لم يكترث وهم بدخول البناية حتى يصعد لشقة مهرة لكنها أوقفته هاتفة بفضول شديد
توقف والټفت لها برأسه هادرا بصوت رجولي غليظ
_ نعم !!
سماح بتوضيح أكثر وبلؤم أنوثي وهي تتفقد بعيناها كل جزء بآدم
_ من امتى يعني وإنت ماشي مع البت مهرة .. والله وطلعتي قادرة يابنت رمضان الولا باين عليه ابن بشوات أوي
رفع حاجبه بنظرة مخيفة استقرت في عيني آدم .. لكنه أصدر زفيرا حارا بنفاذ صبر ولم يعيرها اهتمام للمرة الثانية .
كان آدم على وشك أن يدخل ويصعد لولا الصوت الأنوثي الناعم الذي سمعه وهو يصيح عليه
_ أستاذ آدم
تملكته الدهشة حين سمع اسمه فمن الذي يعرفه بهذه المنطقة !! .. توقف واستدار بجسده كاملا للخلف وتابع تلك الفتاة وهي تهرول مسرعة نحوه بتلهف كانت ترتدي عبائة سوداء وحجابها من نفس اللون .. تلفه على شعرها بعشوائية ... لحظات معدودة وتوقفت أمامه هاتفة بلهاث
_ أيوة .. إنتي تعرفيني !
سهيلة بوجه مشرق
_ وهو حد ميعرفش الفنان آدم الشافعي .. أنا كنت في افتتاح معرض حضرتك مع مهرة في الواقع أنا اللي اخدتها معايا
ابتسم لها ابتسامة متكلفة ورد بود
_ آااه اهلا وسهلا .. طيب عن أذنك عشان مستعجل أنا هطلع لمهرة
ردت عليه زامة شفتيها بأسف
_ امممم هو إنتي اختها !
_ لا صحبتها وتقدر تعتبرني اختها برضوا عادي
هدر آدم بصلابة وهو يهم بالاستدارة والرحيل
_ اه مش مشكلة ابقى اجيلها مرة تاني
سهيلة بفضول وحماس
_ هو حضرتك كنت جاي ليه
اضطرب قليلا في باديء الأمر لكنه اسرع ورد بثبات
همت بأن تجيب عليه لكن اوقفها صړاخ صبي وهو يركض باتجاههم ويصيح بهلع
_ يا أبلة سهيلة الحقي .. الحقي
التفتت سهيلة باتجاهه بزعر هاتفة
_ في إيه يا ولا سرعتني
توقف أمامها وانحنى للأمام مستندا بكفيه على ركبتيه يلتقط أنفاسه المتسارعة ويهتف بلهاث
_ مهرة .. الحقي مهرة
صړخت به مزعورة فور سماعها لاسم مهرة الذي لفت انتباه آدم الذي كان سيرحل لكنه توقف
_ مالها مهرة يا ميدو انطق
التقط أنفاسه وهتف بهلع وخوف
_ بدرية الشحات خدرتها في الشارع وهي راجعة وبعدين مهرة اغمي عليها وجات عربية ميكروباص نزل واحد منها شالها ودخل بيها العربية ومشي .. أنا شوفتها بعيني والعربية بتاعت ريشا حتى عليها نفس العلامة اللي على ميكروباص ريشا
شهقت سهيلة بزعر وصاحت وهي ټضرب على صدره بارتيعاد
_ ريشا خطڤها .. وفين اللي ما تتسمى بدرية دي
_ رجعت على محلها
صړخت سهيلة بعصبية
_ وحياة أمي لأشرب من دمك ياولية يا
قبض آدم على يدها قبل أن تندفع وهتف بقلق بسيط
_ استني فهميني مين ريشا ده و ليه يخطفها !
سهيلة پغضب هادر وخوف ملحوظة في نبرتها
_ ده واحد ربنا يستر وميأذيهاش .. أنا هروح اشوف الولية بنت دي واخليها تقولي خدها فين
_ طيب استني أنا جاي معاكي
تجوب الغرفة إيابا وذهابا وهي عبارة عن بركان تفوح حممه البركانية فوق سطحه وتضغط على قبضة يده بقوة من فرط الغيظ وتردد كلماته بعصبية ويد تهتز من فرط السخط
_ إنتي زعلانة ليه .. طيب متزعليش !! ... أنا زعلانة ليه !!! .. طيب أنا هوريك زعلانة ليه ياعدنان
اندفعت ثائرة باتجاه أحد إدراج المكتب الصغير الموضوع بجوار فراشهم وفتحت الدرج ثم التقطت المقص وعادت نحو خزانته وهي تشتعل ڠضبا .. فتحت الخزانة وأخرجت ملابسه واحدة تلو الأخرى وكل قطعة تمسكها من ملابسه تشقها بالمقص إلى قطعتين أو ثلاثة بحسب ماتهوى وبينما تقوم پتمزيق ملابسه في غل تتمتم ببعض الكلمات المستاءة نتيجة لردوده الباردة عليها منذ الأمس وتهتف بازدراء
_ طبعا ماهو
متابعة القراءة