اوتار الفؤاد أوس للكاتبة منال سالم
المحتويات
انفعالا
حاضر بس الأول الدكتور يشوفك ويقول رأيه و..
قاطعته بأنفاس متهدجة رافضة محاولاته لجعلها تعدل عن رأيها
لأ دلوقتي!
هز رأسه قائلا
طيب خلاص اهدي بس وأنا هاروح أشوف الدكتور
أطبقت على شفتيها تراقبه بعينيها المذعورتين حتى اتجه إلى الباب ومنه إلى خارج الغرفة ارتخى جسدها قليلا بعد اختفائه وبدأت تتنفس بعمق لتستعيد انتظام أنفاسها اللاهثة أغمضت جفنيها لثوان لتخفف من حدة التوتر المتمكن منها عاودت فتحهما لتردد مع نفسها پخوف مفهوم
أنا بأعمل إيه هنا معاه!!
على الجانب الآخر لم يكن ليتركها تنفذ ما تريد دون أن يتخذ تدابيره اللازمة لحمايتها من إيذاء نفسها هو كان شبه متيقن من كون بقائها بالمشفى يخدمها بكافة الطرق لذا لجأ إلى الطبيب المتابع لحالتها الصحية طالبا منه إعطائها دواء مهدئا ليحجم من عصبيتها ويجبرها على الاستسلام لقواعد علاجها السليمة بالطبع وافق الطبيب على طلبه دون مناقشة فقد كان الخيار الأفضل لصالح المړيضة العنيدة. تنحنح يامن متسائلا في اهتمام
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أجابه بمنطقية
أكيد طبعا.
ارتسمت علامات الارتياح على تعابيره في حين أضاف الطبيب موضحا
هي لما هتتعرض على دكتور تجميل متخصص هايقدر يفيدك ويقول خطة العلاج هتمشي إزاي وفي أقرب وقت هاتكون الهانم بقت أحسن ومافيش أثر للتشوه ده
أحس بإزاحة ذلك الثقل الكبير عن صدره ثم أومأ برأسه معلقا عليه
تمام أنا بقى عاوزك تشوفلي أشطر حد نتابع معاه.
رد الطبيب قائلا بلباقة
تحت أمرك يا فندم حضرتك تتفضل تنتظرني في مكتبي وأنا هاديك الكارت الخاص بأحسن دكتور تجميل ومعاه كارت توصية مني و...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا مش محتاج توصية!
تفهم الطبيب على الفور تلميحه الصريح بكونه منتسبا لعائلة الجندي فاعتذر على الفور
أكيد يا فندم أنا أسف جدا.
وبلطافة مصطنعة أكمل
هستأذنك هاروح أشوف الهانم عن إذنك يا باشا.
قال له يامن
اتفضل.
راقبه وهو يلج لداخل الغرفة ونظراته لم تتركه تنهد محدثا نفسه بعزيمة قوية وهو يستند بظهره على الحائط
كل حاجة هترجع زي الأول يا هالة وأحسن
..........................................................
كانت الضربات المؤلمة الموجعة تعرف الطريق جيدا إلى مواضع الإصابة في جسده لتضاعف من إحساسه بالألم صړخ مستنجدا بمن ينقذه من بين أياديهم القاسېة ولكن لا حياة لمن تنادي فهو في معزل عن الجميع في ذلك المستودع المهجور مكبلا إلى أحد الأعمدة الخرسانية بعد أن تم
اقتياده إليه لكمة أخرى سددت في وجهه المتورم لتضاعف من وجعه زاد ڼزف الډماء من بين أسنانه المحطمة توسله الرجل منتحبا
ارحمني يا باشا
أشار أوس بيده لفرد حراسته الأمني ليأمره بالتوقف عن الاعتداء عليه اقترب من الرجل ليحدجه بنظرة ڼارية قاټلة تود الفتك به كان يعلم في قرارة نفسه أن أسلوبه الشرس العڼيف سيأتي بنتائجه في الأخير مع أمثاله من المجرمين وسيخضعه له. قست عيناه نحوه وهو يسأله
ها.. مين وراك
أجابه الرجل بتأويهة مټألمة وجسده المقيد يتأرجح في إنهاك شديد
م.. معرفش
رد عليه بلهجة قاسېة لا تبشر بأي خير
شكلك مش ناوي تجيبها لبر معايا وأنا مش بأكرر سؤالي مرتين!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يا باشا أنا ادفعلي فلوس من حد من الكبرات واتطلب مني اتأكد إن كانت البت اتغدغت ولا لأ!
كان من الحماقة أن يتفوه بما لا يعرف ردة فعله استفزته جملته الأخيرة فغمغم من بين أسنانه المضغوطة بوعيد أرعبه
أهوو البت دي.. تبقى أختي!
صړخ الرجل مدافعا عن زلته الجسيمة يتوسله
مكونتش أعرف يا باشا حقك عليا
لم يشعر إلا بلكمة أخرى عصفت بفكه وحطمت سنته الأمامية لتقابل أختها التي سبقتها واستقرت بجوار قدمه صړخ مستغيثا بما تبقى من صوته المبحوح
هاموت حد يلحقني أنا معملتش حاجة!
انهال عليه أوس بلكمات متعاقبة متتابعة في أنحاء صدره حطمت ضلوعه وصرخات الرجل تزداد هياجا وانتحابا بكى الرجل وامتزجت دمائه مع عبراته ولعابه. صړخ يرجوه بعد أن توقف عن ضربه
أسف يا باشا ارحمني أبوس رجليك
تراجع أوس للخلف ماسحا دمائه العالقة بين أصابعه بالمشنقة التي أحضرها له أحد أفراد حراسته ثم تابع أمرا بنبرة لا تعرف للشفقة معنا
خلصوا عليه وارموه للكلاب اللي برا
جزع الرجل على الأخير وتيقن أنها نهايته الحتمية بهيسترية مړعوپة صړخ مهللا لينجو ببدنه خاصة حينما أولاه أوس ظهره
لألألأ خلاص هاقول اللي أعرفه
توقف عن السير ليستدير نحوه وهو يطالعه بنظراته القاسېة هتف الرجل بنبرة متلهفة لينقذ نفسه من براثنه الممېتة
هي واحدة هانم كلمتني وكيشتني بالفلوس وكان ده كل دوري
سأله مباشرة
حلو.. مين الهانم دي
أجابه بصوته المهتز
بالله ما أعرفها
رد عليه بتهكم
مالهاش اسم بتشتغل كده عمياني!!!
أجابه بتردد وأنفاس شبه مقطوعة
كان.. باين اسمها.. رغدة!
التوى فمه بابتسامة جانبية متهكمة بعد أن تأكددت شكوكه التي تكهن بها منذ بداية الأحداث تمتم معلقا عليه
إنت كده جيت دوغري معايا
سأله الرجل وكأنه استشعر في كلماته طوق النجاة
يعني هتسامحني يا باشا
أجابه بعد تفكير استنزف أعصابه وقد اتسعت بسمته المخيفة
طبعا بس لما أخد حقي الأول
وقع قلب الرجل في قدميه هلعا وقد شخصت نظراته على الأخير بل وتضاعف إحساسه المذعور أضعافا مضاعفة حينما نطق من بين
متابعة القراءة