اوتار الفؤاد أوس للكاتبة منال سالم
المحتويات
لذا قاطعها متابعا بلهجته القاسېة ومهددا بسبابته
قعاد بنتك معاكي هيضيعها وأنا مش هاستنى أما ده يحصل وإلا هدفعك التمن غالي
ارتعدت فرائصها من تهديده الصريح شحب لون وجهها وهي تسترق قلبه
يا باشا إنت ظالمني ده أنا أمها محدش هيخاف عليها زيي
نظر لها شزرا وهو يعقب ساخطا
لأ واضح خۏفك عليها بديل كانت هتنتحر
ردت عليه دون تفكير لتظهر على حقيقتها
هي اللي عملت ده من نفسها عشان تفضحنا بزيادة أل يعني كنا ناقصين!
احتدت عيناه نحوها فأحست بخطئتها الممېت حاولت تداركه فأردفت بحزن مفتعل
ده أنا فرشالها الأرض رمل وقايدة صوابعي العشرة شمع عشانها وفوق ده كله وباستمنلها الرضا ترضى.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ده مافيش أم زيي والمفروض يعني هي اللي تراضيني وتجري عليا ده بيقولوا الجنة تحت رجلي و...
فاض به الكيل من ترهاتها المٹيرة للأعصاب فصاح هادرا ليجبرها على السكوت
ولا كلمة زيادة!!!
وضعت يدها على فمها مانعة نفسها من الحديث بينما تابع أوس بازدراء محتقر
المفروض إنتي واللي زيك تتمحوا من على وش الأرض!
تلبكت من تهديده القوي ثم ردت بتوجس وتلك الرعشة الطفيفة مسيطرة عليها
يا باشا!
أكمل تعنيفه القاسې يهاجمها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ردت عليه بخنوع مجبر
اللي إنت شايفة صح اعمله يا باشا هو حد يقدر يعارضك
وقبل أن يوبخها بالمزيد من الكلام الموجع اقټحمت بطة المنزل صاړخة باسمه ليلتفت نحوها
أوس باشا!
وقفت قبالته تستجديه بتلهف
الله يكرمك طمني على أختي.
تجمدت نظراتها المتمعنة في وجهها قائلا لها
هي بخير
سألته بعاطفة صادقة وتلهف حقيقي
عاوزة أشوف هالة هي فين
رد باقتضاب وهو يشيح بوجهه للجانب
في أمان
استعطفته بإلحاح وهي تدور حوله لتقف قبالته
طب بالله عليك تخليني أشوفها من ساعها ما الإسعاف خدها من هنا وهي ولا حس ولا خبر وأنا هاتهبل عليها.
هابعتلك السواق يوديكي عندها ويرجعك
أثلجت جملته الأخيرة قلبها وأحست بالارتياح يتخلل صدرها الملتاع شوقا لشقيقتها شكرته بامتنان مضاعف
الله يكرمك يا باشا ويباركلك في تقى وبنتك.
ظنت أن الفرصة مواتية لتستغل موافقته مدعية اهتمامها بابنتها اختبأت أم بطة خلف بكريتها ترجوه بعينين
منكسرتين وصوت مهزوم
وأنا عاوزة أجي معاها ينوبك ثواب يا باشا ماتحرمني من ضنايا ده غيابها مقطع في قلبي.
حدجها أوس بنظرة ممېتة جعلتها تنتفض في وقفتها ادعت الضعف قائلة بصوت مخټنق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وقبل أن يفكر في رفض رجائها الزائف تدخلت بطة لتقنعه مؤكدة
اطمن يا باشا أنا رجلي على رجلها ومش هاسيبها تستفرض بيها ولو مش مصدقني ابعت معانا اللي يخليك تطمن إننا مش هنأذيها دي هالة أختي وهي بردك أمها
نظر لها بغموض فاستشعرت بدرجة كبيرة احتمالية رفضه لتوسلاتها لكنه خيب ظنونها الواهية قائلا بلهجة جادة للغاية ومحذرة في نفس الآن
على مسئوليتك
أومأت برأسها مؤكدة
برقبتي يا باشا
أشار بكفه مكملا بصيغته الآمرة
جهزوا نفسكم والعربية هتجيلكم كمان شوية
شكرا يا باشا
تركهما في منزلهما واستدار منصرفا من حيث جاء تنفست بطة الصعداء وحمدت الله كثيرا لكونه كان مرنا متفهما وليس كسابق عهده متشددا قاسېا وإلا لما رأوا منه إلا وجهه الشرير.
.....................................................
تركها بعد انتهاء زيارتها لعائلتها لتعود إلى الفيلا بدونه مكثت تنتظره حتى ضجرت من وحدتها بالرغم من وجود ابنتها والخدم حولها كانت متفهمة لطبيعة المسئوليات الهامة الملاقاة على عاتقه لكنها اشتاقت إليه أقلقها إحساسه الأخير بالارتباك منذ أن عرفا بأنهما سيرزقان بمولود ذكر حاولت ألا تقف عند ذلك الإحساس كثيرا فربما هي مجرد هواجس ستمحوها الأيام. غفت تقى في غرفتها لم تدر كم مر عليها من الوقت أنزلت قدميها عن الفراش واتجهت إلى الشرفة لتنظر إلى الحديقة لم تستطع أن تتبين إن كان قد عاد من الخارج أم لا وضعت روبها على جسدها وسارت بتمهل نحو الرواق تحسست بطنها بحنو مدندنة بصوت خفيض لجنينها هبطت على الدرجات قاصدة الذهاب إلى المطبخ لتعد لنفسها شيئا صغيرا فقد تملكها إحساس الجوع وبدأت تتقلص معدتها بقوة. ولجت إلى المطبخ غير منتبهة للظل الذي يجلس عند حافة الطاولة الرخامية التي تنتصفه ضغطت على زر الإنارة واتجهت لدولاب الأكواب لتسحب واحدا زجاجيا ملأته بالمياه والتفتت كليا نحو الطاولة انفلتت منها شهقة فزعة وقد رأت أحدهم به لم يأت ببالها أن يكون أوس متواجدا به وبمفرده في تلك العتمة سقط الكوب من بين أصابعها ليتهشم على الفور محدثا دويا قويا وقبل أن تهرب صاړخة بمن ينجدها كانت يده موضوعة على فمها تكممه وذراعه الآخر يحاوط جسدها تلوت هاربة منه لكنها كان محكما لسيطرته عليها سحبها بعيدا عن قطع الزجاج الحادة المتناثرة رافعا إياها من خصرها حتى لا تخطو عليها فتنجرح قاومت قبضتيه قدر استطاعتها
متابعة القراءة