اوتار الفؤاد أوس للكاتبة منال سالم
المحتويات
بالقلق تابعت الحركة المتأهبة لطاقم العمل بالفندق وكأن هناك مسئول هام على وشك الوصول. أدارت رأسها في اتجاه ذي الثياب الرسمية الذي أحنى رأسه أمام أوس ضم طرفي سترته معا كنوع من إظهار الوقار له تنحنح متسائلا بجدية ودون ان يتجرأ على رفع عينيه في مواجهته
تحت أمرك يا باشا
تركزت عينا أوس كليا على وجه رغد ليتأمل بهدوء ردة فعلها وهو يملي عليه أمره دون أن يمنحه حق التفاوض
الهانم تتنقل فورا لل Royal Suite عاوز خدمة سبع نجوم تليق بيها!
تدلى فكها السفلي في ذهول أكبر وقبل أن تستفيق من صډمتها كان يتابع مهددا
وأي تقصير معاها مش هايكون كويس
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اعتبره حصل يا فندم الهانم بس هنستأذنها توقع على ورق ال ....
ابتلع باقي عبارته في جوفه وفرائصه ترتعد من تلك النظرة المخيفة التي رمقه بها خرج صوته مهزوزا وهو يعتذر بشدة
أسف يا فندم أنا بنفسي هاشرف على كل حاجة
واستأذن
بعدها بالانصراف وهو يكاد لا يصدق أنه نجا من ڠضبة صاحب الهيبة والقوة. أبدت رغد إعجابها بقدرته على تسخير غيره لتلبية أوامره بذلك الشكل التسلطي تغنجت بكتفيها مادحة إياه
أوس باشا الجندي بصحيح مافيش حد غيرك يقدر يعمل كده!
اكتفى بالابتسام قليلا من زاوية فمه عادت رغد لتضع ساقها فوق الأخرى وبدأت في هزها بحركة رقيقة ثابتة متسائلة باهتمام
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
علق عليها بثقة منقطعة النظير دون أن تتغير لمحة واحدة من تعابير وجهه المغترة
اللي عاوزه.. بأخده!
انتعشت من جملته الواثقة وأحست بدمائها الدافئة تندفع في كافة خلايا جسدها لتحفز مشاعرها نحوه ادعت الثبات معاودة سؤاله
برضوه مردتش عليا عاوزني في إيه
أومأ بحاجبه ليثير ويستفز تلك النزعة الأنثوية الشرسة بداخلها وهو يرد مصححا
عاوزك ليا!
خفقة قوية أصابت قلبها وكادت أن تطيح ببقايا عقلها فتخرج عن طور عقلانيتها وتنساق بلا ندم وراء دعوته المفتوحة لمنحها ما تريد بدا تأثيره الطاغي ملحوظا عليها قاومته باستنكار رافض
هنا أنزلت ساقها لتميل نحوه بجسدها المغري مؤكدة
ولصالحي!
تحرك بغتة في اتجاهها لتقع في حصار عينيه اللاتين تفضحان رغباتها أحست بأصابعه تلامس ذراعها فأصابتها رجفة خفيفة عمق من نظراته نحوها هامسا بأنفاس أحرقت صمودها الأخير
مش فارق معايا أنا مابخسرش أبدا!
لم تستطع أن تفسر كلماته الغامضة كان محيرا يشعرها بأنه ينصب لها فخا وسيوقعها حتما فيه وقبل أن تتراجع بجسدها للخلف قبض على ذراعها متابعا حديثه بصوته الخفيض
أنا مخلصتش كلامي..
تلك القبضة التي اعتصرت رسغها ضاعفت من رغبتها في تذوق ألوان الحب معه وحده فقط كان قادرا على إشعال مشاعرها واستثارة عواطفها بشكل لا تتحمله فيجعلها تفعل المستحيل لتبقى أسيرته للأبد لم تتجاوب مشاعرها الأنثوية بذلك الشكل السافر سوى معه حتى زوجها وجد صعوبة في نيل رضائها أدنى محاولة من أوس تقودها للجنون تأويهة ماجنة كتمتها حينما لامست أصابعه عنقها لتضغط عليه بيد المحترف الخبير أغمضت عينيها مقاومة سحره المهلك على كيانها الذي بات في أضعف حالاته شعرت بملمس شيء صلب يلتف حول عنقها فتحت جفنيها لتنظر إلى العقد الماسي الذي يطوقها. كان براقا ثمينا مميزا وخاطفا للأنفاس. بلعت رغد ريقها وهي تسأله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنا عازمك على العشا.
مش هاقبل بالرفض!
كانت مأسورة به واقعة تحت سحره الآخاذ يكاد من يتطلع إلى هيئتها يجزم أنها عشيقته وليست عدوته اللدودة شرع بالتحرك بها نحو المصعد حافظ على جمال ابتسامته المٹيرة قائلا لها
مش هانروح بعيد أنا مجهز كل حاجة هنا!
فقدت الكلمات أهميتها مع ما تعيشه الآن اكتفت بالإيماء برأسها وهي تسير برفقته استشعرت قوة أصابعه عليها كان ولا يزال هوسها الوحيد هي تعشقه حد الجنون لا يهم الآن أي شيء سوى أن تظل في أحضانه تستمتع بكل ما يخصه كانت على استعداد تام لتقديم أي تنازلات لتحصل على فرصة للتودد إليه وها هي قد ظفرت به بعد أن خسړت الجميع لأجله فلن تضيع لحظتها تلك هباء.
منعها من التودد إليه بجرأة لتجاريه في عبثه المتهور وجود بعض الأشخاص بالمصعد عبرت نظراتها عن شهوة مشټعلة ودعم نظراتها بابتسامة الماهر في لعب اصطياد العابثات لحظات وتوقف المصعد عند الطابق المتواجد به المطعم وطأ بها إلى داخله حيث تم تجهيزه بالكامل ليستقبل الاثنان دون غيرهما شدد أوس على أن تكون الأجواء بها قدرا كبيرا من الخصوصية والفخامة كما حرص على أن يسلب لبها بكل ما تراه فتبقى بلا عقل لتفكر انبهرت رغد بما رأته عيناها حملقت بعينين ترمشان بغير تصديق في الطاولة التي احتلت الزاوية وتزينت بالشموع الحمراء التي وضع من أسفلها مفرشا من اللون النبيذي المحبب لها تحركت حدقتاها لتتأمل الكأسين اللامعين والموضوعين في عناية ثم نظرت إليه تسأله في إعجاب تام
عملت ده كله امتى
رد بعنجهية لا تليق إلا به
أنا أوس الجندي مش أي
متابعة القراءة